الشاعر أحمد خضر لـ24: أخذت من بيئتي الفلسطينية الحب والتواضع وكبرياء الجبال
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يقول الشاعر أحمد خضر: "ما زالت الأرض الخضراء قادرة على العطاء، ما زالت تعطي شجراً يعاند الريح ولا ينكسر، وينمو رغم سيف السياف الحاد، ورغم الظلام الحالك، يكبر الشجر ويقاوم ويعانق الريح، والعراء والموت والفناء، فالجذور الفلسطينية راسخة ضاربة في الأعماق، منذ اول التاريخ، وما زالت الأوراق خضراء، تنبض بالمستحيل وتحلم بالعودة والحرية والخلاص".
أثمرت تجربته الكويتية عن ديوان شعر بعنوان "فرح السجن وأحزان الصحراء" وقف فيه موقف المتحدي الغاضب، ضد كل أشكال القمع والاضطهاد والاحتلال، والحنين الطبيعي إلى أشجار البرتقال والزيتون، والعلاقات الإنسانية، ينبض ديوانه هذا بحب الوطن، والإصرار على العودة اليه، ومقاومة كل أشكال الإحباط واليأس.
وفي الإمارات صدر له 3 دواوين شعرية هي: "الزيتون لا يموت" و "عطر وقمر" و "خواتم الفيروز"، وتميزت هذه المجموعات الشعرية، بالتحليق في سماوات صافية، وفي عالم نقي طاهر من الحب والجمال، بعد ان رقت الحياة وتفتحت زهور جميلة في حياته، أبعدته قليلاً عن الصولات والجولات في بحر الوطنية الهادر، وصار يكتمل لديه الوعي الفكري، بأهمية وقيمة الحياة، ولأن الشعر الفلسطيني عموما تجاوز ما يسمى أدب المقاومة، إلى شعر أكثر ميلاً للإبداع والمنطلقات الذاتية والفلسفية الحياتية العميقة.
التجربة الصحفية التي بدأت في الكويت وتواصلت في الإمارات تضمنت المئات من المقالات الأدبية والسياسية والثقافية والاجتماعية وكذلك المقابلات مع العديد من الأعلام وكبار الشعراء والأدباء والسياسيين العرب.
أحمد خضر من قرية الساوية في فلسطين إلى الجنوب من نابلس باتجاه رام الله، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية.
حاوره موقع 24 وتاليا نص الحوار:
-بما أنك شاعر مخضرم عايشت أجيالا متعددة وتحولات في نمط كتابة الشعر، كيف أثر ذلك على طريقتك في كتابة القصيدة؟
كما تعلمين فقد فرض الشعر الحديث نفسه على الساحة الشعرية، وبدأت تتطور أشكاله منفلتاً من دائرة الشعر العمودي، ورغم دراستنا للتراث الشعري العمودي، في المدرسة والجامعة الذي شكل مادة شعرية خصبة، إلا أن القصيدة الحديثة الموزونة أي شعر التفعيلة هو الشكل الذي ولدت فيه قصائدي الشعرية الأولى، التي تضمنها الديوان الأول "فرح السجن وأحزان الصحراء" وهذا لا يعني أنني أرفض الشكل القديم، ولو أنني لم أركز عليه كثيراً، لكنني أعتبر الأشكال الجديدة هي الامتداد الطبيعي له، والتي تتجاوب مع إيقاعات العصر، ومن الممكن جداً للشاعر أن يمارس فعل الكتابة الإبداعية في بناء القصيدة الشعرية بشكلها القديم والحديث، مثلما كانت الموشحات والأزجال في الأندلس، دون أن يكون ظهور لون على حساب لون آخر، لكن فيما يخصني ملت أكثر لقصيدة التفعيلة واستخدمتها استخداماً سليماً موزوناً في نطاق الالتزام بقواعد العروض.
تمحورت أشعار الديوان الاول "فرح السجن وأحزان الصحراء" حول الوطن بكل عناصره ومكوناته وحتى القصائد الغزلية القليلة فيه فإنها ذات بعد وطني حيث تمتزج الحبيبة الصغرى بالحبيبة الكبرى، في إطار مليء بالتضحية والوفاء، ومن الطبيعي أن تكون الأرض هي نقطة الارتكاز ومحور الحركة في تلك الأشعار، ولم يكن الوطن هو الارض والشجر والبحر والزيتون والأطلال وحسب، بل هو الحنان والدفء والطعم والغناء والبسمة المشرقة، كتبت بعض القصائد النثرية أو النص المفتوح، لكن معظم ما كتبت هو شعر التفعيلة المتحركة بين أبيات القصيدة.
_ كيف تجد الفرق بين قصائد ديوانك الأول "فرح السجن وأحزان الصحراء" وأحدث ما صدر لك ديوان "خواتم الفيروز"؟
الفرق بين "فرح السجن وأحزان الصحراء" وهو الديوان الأول الذي صدر العام 84 من القرن الماضي وبين خواتم الفيروز الصادر العام 2003 هو الخروج كليا من مرحلة ما يسمى أدب المقاومة، كشرعية مطلقة للنضال وإعطاء الذات للجماعة، وسكب المجهود والفكر في القضية الوطنية، إلى المشهد الإبداعي، وطرح السؤال الذاتي، السؤال الوجودي الإنساني، لقد تم الانتقال من القصيدة المنبرية الجماهيرية الخطابية البطولية، إلى القصيدة الإبداعية ذات البعد الإنساني التي تلامس الإنسان في داخلي بكل ما فيه من مشاعر وجدانية وشغف بالحياة وحب للمرأة والجمال، لقد دخلت إلى ذاتي ووجدتها جميلة وليست حادة وحارقة.
_ أثناء مسيرتك الصحفية أنجزت مقابلات مع العديد من الأعلام وكبار الشعراء والأدباء، ما هي المقابلة التي ظلت راسخة بذاكرتك وكانت متميزة جدا؟ وما سر تميزها؟
مسيرتي الصحفية كانت متشعبة وفي مختلف الحقول فمنذ البدء كنت أكتب المقال الثقافي والمقال السياسي في نفس العدد سواء في الكويت أو في الصحف الإماراتية، وأقصد البيان والاتحاد، كما أن الشخصيات التي حظيت بمقابلتها وإجراء حوارات معها، فهي كثيرة جدا ومهمة، على سبيل المثال الشاعر الكبير نزار قباني، وبلند الحيدري، وعبدالوهاب البياتي، وكثيرون جدا من كبار المفكرين والمثقفين والسياسيين العرب.
أحببت نزار قباني وبلند الحيدري وسميح القاسم ومحمود درويش وممدوح عدوان، ومن السياسيين أجريت العديد من المقابلات، لكنني أحببت رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق سليم الزعنون، نظراً لما لمسته فيه من طيبة وكرم خلق، وتعامل معي بمحبة أبوية وثقة كبيرة وقد نشرت المقابلة في البيان على صفحتين.
_أحمد خضر ابن قرية الساوية الفلسطينية، كيف أثرت تلك البيئة على نتاجك الشعري؟
ولدتني أمي بين أشجار الزيتون، في جبال الضفة الغربية الشامخة، ولفتني في طرف عباءتها، وكنت استنشق عبير الأزهار، وتفتحت عيناي على شروق الشمس، كانت أمي جميلة شكلاً ومضموناً، وصوتها شجي بالأغاني القروية والتراويد، أما أبي فكان تاجر أقمشة بمدينة نابلس، في هذه الأسرة ولدت وارتفع صوتي بالغناء للحب والجمال، كانت الحياة في بيتنا ميسورة منذ الطفولة، أخذت من هذه البيئة الحب والحنان والوعي بالذات والتواضع وكبرياء الجبال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فلسطين أحمد خضر
إقرأ أيضاً:
احتفالا بعيد الحب.. وائل جسار يحيي حفلا غنائيا في أستراليا بهذا الموعد
يحيي الفنان وائل جسار حفلا غنائيا في أستراليا يوم ١٥ فبراير المقبل احتفالاً بمناسبة عيد الحب.
وكان قد أحيا النجم اللبناني وائل جسار ختام حفل رأس السنة 2025 الذي أقيم داخل أحد فنادق القاهرة بحضور كامل العدد من مختلف الجنسيات العربية.
وقدّم “جسار” وصلة طربية غلب عليها أغانيه الرومانسية المميزة على مدى قرابة الساعتين وحرص على تعريف الجمهور بنجله الذي صعد بجواره على خشبة المسرح ثم قبّله وقدّم تهنئة لأسرته ولكل الحضور بمناسبة العام الجديد.
كان ضمن الحضور منتج الحفل محمود حنفي وأسرته والذي تربطه علاقة صداقة طويلة بجسار وأسرته.
كرم ملتقى التميز والإبداع العربي برئاسة الدكتورة داليا المتبولي المطرب وائل جسار كأفضل مطرب عربي وذلك بعد غيابه عن حفلاته في الفترة الماضية وذلك لارتباطه بعدة حفلات وقت الحفل، وذلك بحضور يارا أحمد المنسق العام للملتقى ومحمد زكريا المدير العام للملتقى وتحسين الضبع المدير التنفيذي للملتقي وحرص علي اهداء الجائزة لعائلته الصغيرة وجمهوره في الوطن العربي.
وقامت داليا المتبولي رئيس الملتقى بمقابلة وائل جسار وتسليمه الجائزة، وأهدا الجائزة لجمهوره في الوطن العربي.
يشار إلى أنه أقيمت الدورة الثالثة من ملتقى التميز والإبداع العربي يوم الجمعة 29 نوفمبر الماضي، برئاسة الدكتورة داليا المتبولي، وتم تكريم عدد كبير من نجوم الوسط الفني وصناع الفن كما شهد الملتقى حضور رموز الإعلام وأبرز المكرمين الفنانة مي عمر، أحمد زاهر، ملك زاهر، ليلى زاهر، ماجد المصري، عمرو عبد الجليل، أسما إبراهيم، عبير صبري، جوري بكر، محمد ثروت، بشرى، أحمد بدير، إلهام شاهين، إلهام صفي الدين، نور إيهاب، عبير صبري، دنيا المصري، عزيز الشافعي، سهر الصايغ، وئام مجدي، محمد أنور، شيكو، منة فضالي، وغيرهم من النجوم، وفي المجال الرياضي تم تكريم طاهر أبو زيد، خالد الغندور، النجم السعودي الدولي خليل جلال، ورئيس نادي الوحدة الأسبق هشام مرسي، وفي المجال الإعلامي تم تكريم نشأت الديهي.