بتهمة احتكار خدمات البحث.. بريطانيا تفتح تحقيقاً ضد غوغل
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
فتحت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية اليوم الثلاثاء تحقيقاً يتعلق بمكافحة الاحتكار بشأن خدمات البحث الخاصة بشركة غوغل، وهو ما يمثل أول تحقيق رئيسي لها بموجب قواعد المنافسة الجديدة الصارمة في البلاد.
وقالت هيئة المنافسة والأسواق إنها تتطلع إلى تقييم ما إذا كانت غوغل تتمتع "بوضع استراتيجي في السوق" بموجب قانون الأسواق الرقمية والمنافسة والمستهلكين الجديد في المملكة المتحدة.
يهدف القانون الذي دخل حيز التنفيذ رسمياً في الأول من يناير كانون الثاني، إلى منع السلوك المناهض للمنافسة في الأسواق الرقمية.
إن وصف شركة بأنها تمتلك "وضع السوق الاستراتيجي" من شأنه أن يمنح الهيئة التنظيمية سلطة فرض تغييرات لمنع السلوك المناهض للمنافسة.
هيمنة غوغل على عمليات البحث
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن الهيئة التنظيمية تحقق في هيمنة غوغل على سوق البحث لضمان "تكافؤ الفرص"، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي يغير الطريقة التي يبحث بها الناس عبر الإنترنت.
وقالت كارديل: "إنها وظيفتنا أن نضمن حصول الناس على الاستفادة الكاملة من الاختيار والابتكار في خدمات البحث والحصول على صفقة عادلة- على سبيل المثال في كيفية جمع بياناتهم وتخزينها".
وأضافت "بالنسبة للشركات، سواء كنت محرك بحث منافساً أو جهة إعلانية أو مؤسسة إخبارية، نريد أن نضمن وجود مجال لعب متكافئ لجميع الشركات، الكبيرة والصغيرة، لتحقيق النجاح".
تأتي خطوة هيئة المنافسة والأسواق في أعقاب محاولة من وزارة العدل الأميركية لإجبار غوغل على التخلص من متصفح كروم الخاص بها. تقدمت وزارة العدل بطلب لتفكيك شركة الإنترنت الكبرى بعد أن وجدت أنها تحتكر سوق البحث.
سلطت الهيئة التنظيمية يوم الثلاثاء الضوء على موقف غوغل المهيمن في سوق البحث في المملكة المتحدة كنقطة قلق أساسية.
اقرأ أيضاً: غوغل تواجه اتهامات بانتهاك القانون في اليابان
تشير هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إلى أن غوغل تشكل أكثر من 90% من إجمالي عمليات البحث العامة في المملكة المتحدة، ويستخدم أكثر من 200 ألف مُعلن في البلاد أدوات الإعلانات الخاصة بالبحث التي تقدمها الشركة.
وقالت الهيئة إن البحث "أساسي للنمو الاقتصادي"، موضحة أن دوره في ربط الشركات مع بعضها البعض ومع المستثمرين والعملاء يعني أنه "من الضروري" أن يعمل التنافس بشكل جيد.
وأضافت الهيئة: "يُسهم بحث غوغل في دعم ملايين الشركات البريطانية للنمو من خلال الوصول إلى العملاء بطرق مبتكرة. إعلان الهيئة اليوم يعترف بذلك"، وفقاً لما صرح به متحدث باسم غوغل لقناة CNBC عبر البريد الإلكتروني.
وأردف المتحدث باسم جوجل قائلاً: "سنواصل التفاعل بشكل بناء مع الهيئة لضمان أن القواعد الجديدة تفيد جميع أنواع المواقع الإلكترونية، وتسمح للناس في المملكة المتحدة بالاستفادة من الخدمات المساعدة والمتطورة".
وأكدت الهيئة أن التنافس الفعال في مجال البحث ضروري لضمان معاملة عادلة لناشري الأخبار مقابل استخدام محتواهم.
ومع ظهور أساليب بحث جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل أوبن إيه أي OpenAI وPerplexity، قالت الهيئة إنها قلقة من أن هيمنة غوغل في السوق قد تضع اللاعبين الجدد والمبتكرين في موقف غير عادل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هیئة المنافسة والأسواق فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
قبل قدوم ترامب.. اجتماع نووي بين إيران والترويكا الأوروبية
من المقرر أن تجرى محادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة، وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، في سويسرا الإثنين، قبل أسبوع من تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه.
وكان ترامب ألغى الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وحث أخيرا إسرائيل على قصف المنشآت النووية في إيران، ما دفع للتكهن بضربة محتملة قد تشارك فها واشنطن.
وستجرى هذه المحادثات بعد أقل من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتم بين إيران وممثلي الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، في وقت يشعر الغرب بقلق إزاء تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية لوكالة “فرانس برس”: "هذه ليست مفاوضات"، فيما ذكرت إيران أنها مجرد "مشاورات".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن اجتماع الإثنين هو "مؤشر على أن دول مجموعة الترويكا"، وهي صيغة تضم فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة "تواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني الذي يشكل مستوى تقدمه مشكلة بالغة"
وأعلنت طهران البدء بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو "ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60 %"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 6 ديسمبر، أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن "قلقها" العميق وحضت إيران على "إنهاء التصعيد النووي على الفور".