الرؤية-ريم الحامدية

أطلقت "أدانتِ العقارية"- ذراع التطوير العقاري لمجموعة "الأدراك" إحدى الشركات الرائدة في سلطنة عمان- مشروعها المميز "مساكن يناير" الواقع في قلب مدينة السلطان هيثم، أول مدينة ذكية في سلطنة عمان، وذلك في حفل بفندق سانت ريجيس بمسقط، بحضور معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وعدد من كبار الشخصيات البارزة من القطاعين الحكومي والخاص.

ويمثل هذا المشروع محطة جديدة في مفهوم الحياة الفاخرة، حيث يجمع بين الاستدامة والتصميم الذي يُعزز المجتمع والترابط، وقد أُطلق عليه اسم "يناير" تيمناً بالشهر الذي تولى فيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، إذ يهدف المشروع إلى وضع معايير جديدة في قطاع العقارات كونه مشروعاً للتملك الحر لجميع الجنسيات.

وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي أهمية موقع المشروع قائلا: "تمثل مساكن يناير التي تقع في قلب مدينة السلطان هيثم، روح التطور العمراني المستدام، وتتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040، وتظهر التزام البلاد بالابتكار".

وتمثل "مساكن يناير" أكثر من مجرد عنوان، فهي وجهة متكاملة للحياة العصرية للباحثين عن التميز، حيث يقع المشروع في منطقة السيب بمسقط، وهو جزء من تحول حضري شامل بقيادة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.

وتمتد هذه المدينة الصديقة للبيئة على مساحة 2.9 مليون متر مربع، وتضم مكونات رئيسية مثل المساحات الخضراء، البنية التحتية الذكية، والمرافق المتكاملة التي تشمل الرعاية الصحية، المدارس، الجامعات، المساجد، المنشآت التجارية، الأسواق، والمراكز الثقافية ومراكز رعاية الأطفال.

ويتألف المشروع من ستة أبراج أيقونية مترابطة بشوارع خضراء وممرات واسعة، ويعتمد تصميمه على الهندسة المعمارية العصرية، والمبادئ الصديقة للبيئة، والتقنيات الذكية. ويشمل المشروع أنواعاً مختلفة من الوحدات السكنية: أستوديوهات، شقق بغرفة وصالة، شقق بغرفتين وصالة، فلل بثلاث غرف نوم، وبنتهاوس بمساحات تتراوح بين 71 مترا مربعا إلى 462 مترا مربعا، كما يتميز المشروع بمرافق تعزز أسلوب حياة نشط ومترابط، بما في ذلك مراكز اللياقة البدنية والصحية، مساحات مجتمعية، وخدمات للراحة والترفيه.

وتستند "أدانتِ العقارية"، باعتبارها الذراع التطوير العقاري لمجموعة "الأدراك"، على خبرة تمتد على مدى 39 عاماً في القطاع العقاري في سلطنة عمان والإمارات، حيث تعكس هذه الخبرة التزام المجموعة باستخدام مواد عالية الجودة وحرفية متقنة. ويعزز ذلك النجاح والتقدير الذي حققته خبرات المجموعة في تنفيذها لمشاريع بناء لصالح شركة "إلينغتون للتطوير العقاري" في الإمارات، حيث تنفذ حالياً مشروعين مرموقين هما مشروعي EH3 و EH4 مما يعزز السمعة المتميزة.

وذكر الدكتور توماس ألكسندر المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الأدراك: "أدانتِ العقارية لا تبني مجرد عقارات، بل تصنع إرثًا، وبالاستفادة من خبرة مجموعة الأدراك التي تمتد لـ39 عامًا، فإننا نضع معايير جديدة للمعيشة الفاخرة والمستدامة في عُمان. إن التزامنا بالجودة والابتكار لا يتزعزع بينما نشكّل مستقبل المساحات الحضرية."

وبيّن: "فيما يتعلق بالتصميم والبناء المستدامين لمشروع يناير، فإن مساكن يناير هي شهادة على التزامنا بالحياة الصديقة للبيئة، ومن خلال استخدام مواد البناء المستدامة والتقنيات المبتكرة والتصميم الأخضر، نقوم بإنشاء مشروع ليس فاخرًا فحسب، بل مسؤولًا أيضًا من الناحية البيئية".

وأشار الدكتور عادل توماس ألكسندر المدير التنفيذي لمجموعة "الأدراك" والرئيس التنفيذي لشركة أدانتِ العقارية، إلى أن الاستثمار في يناير لا يقتصر فقط على شراء العقارات، بل هو استثمار في مستقبل مزدهر، حيث توفر سلطنة عمان بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، مع إمكانية التملك الحر، وعدم فرض ضرائب على الدخل الشخصي أو الممتلكات أو الإرث، بالإضافة إلى منح الإقامة للمستثمرين وعائلاتهم المرتبطة بملكية العقار.

وسلط الدكتور عادل الضوء على تركيز المشروع على المجتمع وأسلوب الحياة قائلاً: "في مسكن يناير، نحن نصنع مكاناً يتيح للناس التواصل، والازدهار، وخلق ذكريات تدوم طويلاً، وتركيزنا على الاستدامة، والمساحات المجتمعية، والمرافق الفاخرة يعكس التزامنا بتحسين جودة الحياة لسكاننا، والمجتمع المتكامل في يناير مصمم ليلبي احتياجات الجيل الجديد مع المحافظة على أنماط الحياة التقليدية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مدينة السلطان هيثم الاقتصادية وعاصمة عُمان المُتجدِّدة

 

 

محمد بن عيسى البلوشي

تتجه الدول إلى تمكين الاقتصاد؛ ليكون مُحركها الأساس نحو تنوُّع وتطوُّر واستدامة برامج التنمية، وفي سلطنة عُمان نلمسُ توجهًا وإرادة حقيقة مُنبثقة من الرؤية السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في جعل الاقتصاد هو المحرك الأساسي لعجلة التنمية في بلادنا، والفلك الذي تدور حوله وإليه جميع الأنشطة والبرامج الوطنية، وما الزيارات السامية إلى العواصم والاستقبالات التي قام بها جلالته- أيده الله- والاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية التي تم توقيعها، إلّا دليل واضح على عمق الاستراتيجية الاقتصادية التي تمضي عُمان نحو تحقيقها.

ولا شك أنَّ جعل سلطنة عُمان قِبلة للاقتصاد العالمي، ليس ضربًا من الخيال، ولا أمرًا يستحيل تحقيقه، ولنا في تجارب بعض اقتصاديات المنطقة حقيقةً ومثالًا يُمكن النظر إليه بتمعُّن ودراسة. لكننا نثق في عُمان أننا نتفرد بالكثير من المُقوِّمات والعناصر الاقتصادية والاستثمارية، والميزة النسبية والتنافسية ليست فقط لتفرد موقعنا الاستراتيجي؛ بل لتنوُّع الإمكانات التي تتميز بها، من حيث الاستقرار السياسي والعلاقات الدبلوماسية، والموارد الطبيعية، والخدمات اللوجستية التي يُمكن تنفيذها، إلى جانب أنها محطة نقل بحري مباشر إلى المسارات العالمية البعيدة عن أية صراعات سياسية.

هنا نشير بجلاء إلى رؤية جلالة السُّلطان- أيده الله- في تمكين النهضة الاقتصادية المُتجدِّدة والتي تقوم على قواعد متينة وأركان صلبة وأسقف تعلو إلى سماء طموحات الوطن، عندما أكد جلالته- رعاه الله- في خطابه الكريم بمناسبة الحادي عشر من يناير بالقول: "إنَّ تطويرَ البيئةِ الاستثماريّةِ والتجاريّةِ يُعدُّ ضرورةً أساسيّةً لدفعِ عجلةِ التنميةِ بالبلاد، ولذلك فقد وجّهنا الحكومةَ بتقديمِ المزيدِ من التسهيلاتِ اللازمة والحوافزِ التنافسيّة والبيئةِ الدّاعمةِ للاستثمار بما يسهل ممارسةَ الأعمالِ التجاريةِ لضمانِ تنويعِ اقتصادِنا الوطنيِ وتحقيقِ نموٍّ مستدامٍ ولتوفيرِ المزيدِ من فرصِ العملِ في القطاعاتِ الاقتصاديّةِ والخدميّةِ المختلفة وبما يجعلُ البلادَ وجهةً استثماريّةً جاذبةً وأكثرَ اندماجًا في منظومةِ الاقتصادِ العالمي، ولتحقيقِ هذا الاندماجِ فقد سعتْ حكومتُنا لبناءِ شبكةٍ واسعةٍ من الموانئ والمناطقِ الحرّةِ والمناطقِ الاقتصاديّةِ الخاصّةِ والمناطقِ الصناعيّةِ المتكاملةِ وتقديمِ الدعمِ لبرامجِ الابتكارِ وريادةِ الأعمال وصناديقِ الاستثمار الوطنيّةِ منها والمشتركة مع الدولِ الشقيقةِ والصديقة".

هذه، إذن، بوصلة النهضة الاقتصادية والإرادة السامية لأن تكون هوية بلادنا هي الهوية الاقتصادية والاستثمارية الأولى.

لقد أصبحت الحاجة إلى وجود عاصمة اقتصادية لسلطنة عُمان من الضرورات المُلِحَّة التي ستُسهم بوجودها في تحقيق رؤية جلالة السلطان المعظم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المحلي. ولكون منطقة الدقم الاقتصادية من البوابات المُهيَّئة بكل نواحيها وإمكاناتها وقوانينها وتشريعاتها وموقعها التنافسي الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، فإنَّ ترشيح الدقم لأن تكون العاصمة الاقتصادية لسلطنة عُمان، وتحمل اسم "مدينة السلطان هيثم الاقتصادية"، يُعد واحدةً من الغايات التي نرجو أن نراها مُتحققة قريبًا بمشيئة الله تعالى.

لا شك أنَّ وجود عاصمة اقتصادية عُمانية، سيمثل إضافة نوعية لاقتصاد السلطنة، وقِبلة سيسافر إليها المستثمرون من شتى بقاع العالم. إذ إنه بجانب الميزة النسبية والتنافسية التي تُقدِّمُها الدقم بكل محتوياتها لاقتصاد المنطقة والعالم، يبقى وجود عاصمة اقتصادية عُمانية على خارطة المدن العالمية أمرًا في غاية الأهمية، وترسم بُعدًا اقتصاديًا محوريًا سيعمل على تمكين الرؤية السامية لجلالته- أيده الله- في جعل السلطنة قِبلة لاقتصادات العالم واستقطاب استثمارات نوعية.

إنَّ المُتابِع للرؤية الاقتصادية الاستراتيجية لسلطنة عُمان، يجد أن منطقة الدقم تمثل مُستقبل عُمان الاقتصادي، وبوابتها الشرقية إلى الاقتصاد العالمي؛ إذ إن الأرضية مُهيَّئة لاستقبال مشاريع إضافية، والقوانين الخاصة بها تُسهم في جذب الاستثمار، وبها إدارة خاصة تُدير قراراتها وأنشطتها وبرامجها المتنوعة، وتتمتع بحوكمةٍ متينة. وأعتقدُ أن جميع تلك المُرتكزات تتطلب أن تُتوَّج بإعادة النظر إلى المدينة، وتخصيصها كعاصمة اقتصادية باسم "مدينة السلطان هيثم الاقتصادية".

إنَّنا سنُنافس أنفسنا قبل أن نُنافس العالم في تقديم الدقم كعاصمة اقتصادية استثنائية بالمنطقة، وأول عاصمة اقتصادية عُمانية في عصر النهضة المُتجدِّدة، يستطيع المُستثمر عبرها الوصول إلى المسارات العالمية دون تعقيد أو تأمين إضافي، مُستفيدًا من كافة المُقدَّرات التي تُوفِّرُها الإمكانات والأنظمة والقوانين والتشريعات العُمانية، من أجل إنجاح دور المشاريع التي تعمل على توطين أساساتها الصلبة في تلك البقعة الفريدة من العالم.

** خبير في الإعلام الاقتصادي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتفقد مشروعي "سكن لكل المصريين" و"جنة" بمدينة ٦ أكتوبر
  • قانونية الشورى تناقش التعديلات التشريعية لمكافحة الاتجار بالبشر
  • 4 مشـاريع تمثل سلطنة عُمان في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • 11 يناير.. ذكرى تجلِّي الحكمة السلطانية
  • مدينة السلطان هيثم الاقتصادية وعاصمة عُمان المُتجدِّدة
  • السلطان هيثم بن طارق.. ومرحلة التأسيس للمستقبل
  • أكاديميون: عمان كيان سياسي راسخ يتكئ على إرث عريق أسهم في التواصل الحضاري
  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الخامسة لتولي السُّلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم
  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الخامسة لتولي السُّلطان هيثم مقاليد الحكم