استعراض آفاق المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب بالداخلية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
نزوى- ناصر العبري
نظمت محافظة الداخلية وبالتعاون مع وزارة العمل ممثلة بفريق إدارة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، لقاءً تعريفيًا حول المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، وبحضور المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الولاة إلى جانب القادة العسكريين والأمنيين ومديري العموم بالمحافظة، وذلك بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى.
وهدف اللقاء إلى التعريف بالمنظومة وأهمية المقياس الوطني الذي يُستخدم للكشف عن المواهب والقدرات الاستثنائية في سلطنة عمان، كما ركز على كيفية توفير بيئة ملائمة لدعم وتطوير هذه القدرات والمواهب الوطنية.
وقدمت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، ورقة عمل تناولت فيها أهمية المنظومة وأهدافها، مع ربطها بمؤشرات "رؤية عُمان 2040"، كما استعرضت دور المنظومة في تنسيق الجهود الوطنية لتنمية وتطوير القدرات والمواهب في مختلف المجالات.
وأشارت اللمكية إلى أنَّ المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب هي مبادرة أطلقتها وزارة العمل بهدف تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير الكفاءات الوطنية والمواهب الاستثنائية في سلطنة عُمان، وذلك من خلال نظام متكامل يسهم في تعزيز التنمية البشرية، كما تركز المنظومة على تحديد وتعزيز المهارات والقدرات التي يمتلكها الأفراد في مختلف المجالات، وذلك في إطار منظم يساعد على استثمار هذه القدرات بشكل فعّال في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني.
وتشتمل المنظومة على مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تساعد في قياس وتحليل القدرات والمواهب، إضافة إلى توفير بيئة تشجع على تطوير هذه المواهب من خلال التدريب المستمر، كما تسعى المنظومة إلى تحديد احتياجات سوق العمل والربط بين هذه الاحتياجات وبين المهارات المتاحة لدى الأفراد، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ويسهم في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 الخاصة بتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، تحدث أحمد بن مرهون البوسعيدي رئيس فريق بناء المقياس الوطني للكشف عن المواهب والقدرات الاستثنائية التابع للمنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، عن أهمية اقتصاد المعرفة ودور اقتصاد الموهبة في تعزيز تنمية المجتمعات، مؤكدا دور المقياس الوطني في اكتشاف الموهوبين الذين سيكون لهم دور محوري في دعم وتعزيز اقتصاد المعرفة، موضحًا آلية التعرف عليهم وكيفية مساهمتهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية السلطانية للإدارة تختتم البرنامج التنفيذي للمرونة وإدارة المخاطر
اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة اليوم "البرنامج التنفيذي للمرونة وإدارة المخاطر" تحت رعاية سعادة عبدالله بن سالم الحارثي وكيل وزارة المالية، والذي يعد جزءاً من المبادرات الإستراتيجية التي تقدمها الأكاديمية لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية وتمكين القيادات العمانية من تطوير استراتيجيات فعّالة لإدارة الأزمات والتعامل مع المخاطر الطارئة، تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع كلية "التخطيط للطوارئ" التابعة لمجلس الوزراء في المملكة المتحدة، ومؤسسة "تكاتف عمان" التابعة لجهاز الاستثمار العماني.
استمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر، واشتمل على ثلاث وحدات رئيسية، حيث ركزت الوحدة الأولى، على إدارة المخاطر المؤسسية، وتم تعريف المشاركين بآليات تحديد المخاطر وتقييمها وتحليلها، مع وضع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها وفق أفضل الممارسات العالمية.
أما الوحدة الثانية، فتمحورت حول إدارة الأزمات والتخطيط للطوارئ، حيث تم تدريب المشاركين على تطوير خطط استجابة متكاملة وتطبيقها عملياً من خلال محاكاة واقعية للأزمات وتمارين ميدانية مكثفة.
أما الوحدة الثالثة، فقد تطرقت إلى استمرارية الأعمال في القطاع العام، حيث تم تعزيز قدرة المؤسسات على الصمود أثناء الأزمات، وتطوير استراتيجيات لضمان استدامة العمل المؤسسي وتعزيز المرونة التنظيمية.
خلال فترة البرنامج، خضع المشاركون لتقييمات دقيقة وتدريبات عملية مكثفة شملت محاكاة لسيناريوهات الأزمات والمخاطر، مما ساهم في تأهيلهم وتمكينهم من إدارة الأزمات بكفاءة وفاعلية.
وقد عبّر المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من البرنامج، حيث قال الدكتور حسن البلوشي: "تعرفت خلال البرنامج على أفضل الممارسات في التخطيط لاستمرارية الأعمال، كما طوّرت قدرتي على تقييم المخاطر والتحضير لمواجهتها بطريقة مرنة وفعّالة. استفدت كثيرا من المحاضرات التفاعلية والتمارين العملية التي قدمها الخبراء في هذا المجال، مما ساعدني على تحسين مهاراتي في اتخاذ القرارات الاستراتيجية في بيئات الأعمال المتغيرة".
من جانبها، أشارت خالصة الكاسبية إلى أن مشاركتها في البرنامج كانت تجربة استثنائية، حيث جمعت بين المعرفة والتطبيق العملي في إدارة المخاطر والأزمات واستمرارية الأعمال. وأضافت أن البرنامج تميز بتفاعل غني مع نخبة من الخبراء، وأن فرق العمل بالأكاديمية السلطانية للإدارة قدمت بيئة تعليمية محفزة عززت من جاهزية المشاركين.
وتستمر الأكاديمية السلطانية للإدارة في تنفيذ برامجها التطويرية ومبادراتها الإستراتيجية التي تستهدف مختلف القطاعات في سلطنة عُمان، بهدف إعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة التنمية المستدامة وتعزيز التميز المؤسسي في بيئة عمل ديناميكية ومتغيرة.