اتهامات ودعوات بالمقاطعة.. أول انتخابات فنية بسوريا بعد الأسد تثير الانقسام
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تشهد سوريا حالة من الحراك الفني، خلال الفترة الأخيرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، بعودة الفنانين المعارضين مُجدداً بعد أكثر من 13 عاماً على رحيلهم.
في هذا الشأن، أعلنت نقابة الفنانين السوريين في بيان رسمي، إجراء أول انتخابات من نوعها، بمشاركة أعضائها الذين فصلتهم، بسبب مواقفهم المعارضة، قبل أن تعيد قيدهم فيها.
وتنفيذاً لقرارها، فتحت النقابة باب الترشح لعضوية مجالس الفروع والمتممين للمؤتمر العام للدورة الانتخابية 2025 – 2030 اعتباراً من 17 يناير (كانون الثاني) الجاري، ولمدة خمسة أيام، على أن تجري الانتخابات اعتباراً من 22فبراير (شباط) حتى 2 مارس (آذار) المقبل. مكسيم خليل يلهب ساحة الأمويين بخطاب مؤثر.. ورسالة خاصة لأصالة وكندة - موقع 24احتفل النجم السوري مكسيم خليل، بعودته إلى وطنه بعد 12 عاماً من مغادرتها، وسط حشد كبير من السوريين تجمهروا في قلب دمشق، الجمعة.
وذكرت النقابة، أن جميع الفنانين الذين تم إعادة قيدهم إلى سجلات نقابة الفنانين من المتواجدين خارج سوريا، يحق لهم المشاركة في الترشيح والتصويت من خلال برنامج تقني يتم اعتماده في حينه.
رفض ومقاطعةفي المقابل، رفض المخرج السوري الليث حجو، إقامة هذه الانتخابات، ودعا لمقاطعتها الثلاثاء، عبر حسابه على إنستغرام.
وقال حجو، إن الكادر النقابي الحالي منتهي الصلاحية، ولا يحق له الدعوة للانتخابات، ووصفها بـ"غير الشرعية"، مضيفاً: "لأسباب نعرفها جميعاً فإن عدداً كبيراً من الفنانين لم يتمكنوا من الانتساب وآخرين تم فصلهم بشكل تعسفي.
A post shared by Allaith hajjo (@allaithhajjo)
ودعا حجو، القائمين على النقابة إلى فتح باب الانتساب إليها لكل من أقصي منها، قبل الدعوة لأي انتخابات، متابعاً: "علينا جميعاً لوقف هذا الإجراء".
عدم ترشحومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات الفرعية، في محافظات دمشق وريفها وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماه والمنطقة الجنوبية.
ولم يعلن أي من الفنانين المعارضين للنظام للسابق، نيتهم الترشح للانتخابات المقبلة لنقابة الفنانين حتى الآن، على الرغم من عودة نجوم معارضين بارزين إلى سوريا أمثال جمال سليمان، ومكسيم خليل، وماهر صليبي، ويارا صبري، ومرح جبر، وعبد الحكيم قطيفان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد سوريا نجوم
إقرأ أيضاً:
ليبيا: انقسامات سياسية وفساد مؤسسي يعوقان الطريق نحو انتخابات حقيقية
ليبيا – تقرير: التحديات الانتخابية في ليبيا بين خيار الانتخابات التشريعية وصعوبات العملية السياسية معزب: خيار الانتخابات التشريعية كحل مؤقتأكد، محمد معزب، أن الخوف من شبح القذافي، ممثلاً في شخصية الرئيس صاحب الصلاحيات الواسعة، ربما أعاق تقبل أغلب الليبيين لوجود رئيس جديد في أول عامين بعد الثورة. وفي تصريحات خاصة لموقع “الشرق الأوسط”، أوضح معزب أن المزاج الشعبي تحول، وأصبح هناك ضغط من شريحة واسعة تطالب بإجراءات انتخابية تضمن عدم انفراد أي شخصية بالسلطة. لذلك، اقترح معزب إمكانية الاكتفاء بإجراء انتخابات تشريعية تُنتخب من خلالها هيئة برلمانية جديدة تتولى مهمة وضع قوانين انتخابية تحظى بتوافق واسع بين الأطراف.
محفوظ: عقبات كبيرة أمام مسار اللجنة الاستشاريةأعرب المحلل السياسي محمد محفوظ عن وجود عقبات جمة قد تواجه مسار اللجنة الاستشارية المكلفة بوضع حلول للقضايا العالقة بقوانين الانتخابات. وفي تصريحات خاصة لموقع “الشرق الأوسط”، أشار محفوظ إلى أن الانتخابات الرئاسية لن تتحقق قبل حل قضايا أساسية، أبرزها إقرار دستور جديد للبلاد. وأوضح أن فشل مبادرات اللجنة الاستشارية السابقة، وتكرار النزاع بين مجلسي النواب والدولة حول شروط الترشح للرئاسة، يجعل من الضروري مواجهة هذه التحديات أولاً لضمان خروج العملية الانتخابية من دائرة الجمود.
الأسمر: استمرار الانقسامات يعوق إجراء الانتخاباتذكر مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، أن إجراء الانتخابات، ولا سيما الرئاسية، يتطلب دولة مستقرة وإرادة دولية جادة لفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية. وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أشار الأسمر إلى تجدد الانقسامات بعد الثورة، حيث ظهر انقسام واضح في المؤسسات الوطنية مع وجود حكومتين على حد سواء. وانتقد الأسمر تساهل المجتمع الدولي مع تأجيل الانتخابات التي كان من المزمع عقدها في ديسمبر 2021، مؤكداً أن غياب إطار قانوني موحد وسلطة تنفيذية مشتركة سيظل عائقًا أمام تحقيق انتخابات حقيقية.