بايدن يواجه "النهاية التراجيدية" لرئاسته
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
إذا كانت التراجيديا اليونانية تُجسد بطلاً ينهار بسبب عيوبه، فإن جو بايدن يحتل الصدارة، كما يرى الكاتب الصحافي إدوارد لوس في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز".
يقول لوس: "رغم أن بايدن هزم دونالد ترامب، وواجه روسيا، وأقر إصلاحات أكثر مما فعل بيل كلينتون وباراك أوباما، وترك وراءه اقتصاداً قوياً. مع ذلك، فإن معظم إنجازاته قد تُمحى الآن، بعد أن أصبح إرثه الأساسي هو عودة ترامب.. واللوم يقع بشكل كبير عليه نفسه"، حسب "فايننشال تايمز".
Joe Biden’s tragic curtain call https://t.co/jJJgKj33s0
— Financial Times (@FT) January 14, 2025 العيب التراجيدييشير الكاتب في مقاله إلى أن عيب البطل التراجيدي في المسرح اليوناني هو الغرور. والأسبوع الماضي، صرح بايدن بأنه كان بإمكانه الفوز في انتخابات 2024 لو استمر في السباق. على الرغم من أن 27% فقط من الأمريكيين، وفق استطلاع أجري في يونيو (حزيران) الماضي، يعتقدون أن لديه القدرة العقلية لتولي المنصب مرة أخرى. وفي الواقع، كان من المرجح أن يحقق ترامب فوزاً أكبر لو أن بايدن لم ينسحب. أما عن كامالا هاريس، فقد كان فرق تصويتها عن ترامب 1.5 نقطة مئوية فقط.
كما لفت الكاتب إلى ما اعتبره "تواطؤاً" من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الحالة العقلية لبايدن. وقال: "ما زال الكثير غير معروف عن التواطؤ حول تدهور القدرات العقلية لبايدن. ورغم أن المؤتمرات الصحفية والفعاليات غير المكتوبة كانت شبه محظورة عليه، إلا أن حقيقة تراجع ذهنه كانت سراً مكشوفاً في واشنطن".
وحمّل لوس أفراد أسرته وإدارته المسؤولية، وكذلك الإعلام. فالقلة القليلة من الصحفيين الذين أشاروا إلى هذه القضية كانوا يواجهون خطر فقدان الوصول أو التعرض للعزلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
#Biden reveals shocking 'regret': 'Could have beaten Trump...'; Hints at #KamalaHarris' 2028 prez run
????️ Catch the day's latest news and updates ➠ https://t.co/HlJVzTfvEf pic.twitter.com/GEOKN92uKr
وفي السياق، يقول الكاتب: "كان بإمكان بايدن الوفاء بوعده بأن يكون "جسراً" إلى عصر ما بعد ترامب والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة. فلو فعل ذلك، لكان أمام الحزب الديمقراطي الوقت لاختيار مرشح أقوى من كامالا هاريس، شخص يمكنه أن ينأى بنفسه عن نقاط ضعف سياسات بايدن الاقتصادية. لكن بايدن بقي معزولاً عن نبض الشارع".
في الانتخابات الأخيرة، كانت أكبر حركة تصويت لصالح هاريس من الناخبين المتابعين للأخبار بشكل مكثف. في المقابل، حصل ترامب على دعم كبير من الناخبين ذوي المعلومات المحدودة بغض النظر عن العرق أو الدخل أو الجنس.
Staggering majority don’t think Biden should still run for president: Post poll https://t.co/dPksgd1KfW pic.twitter.com/nmmhXlIo8a
— New York Post (@nypost) June 29, 2024 إنجازات اقتصادية؟أما عن ملف الاقتصاد، فقد لا تكون السياسة عادلة، كما يقول لوس، لكن بايدن ساعد في ضمان انتعاش اقتصادي أمريكي قوي بعد جائحة كورونا مقارنة بأي اقتصاد كبير آخر. ومع ذلك، ارتبط ترامب في أذهان الناس بعصر ما قبل الجائحة. ولامه الناخبون على التضخم، الذي ساهمت حزم التحفيز الاقتصادي في تأجيجه. لكنهم لم يمنحوه الفضل في الإنجازات الأخرى.
ووفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع، أظهرت أغلبية الأمريكيين أن البلاد فقدت التقدم في 6 مجالات خلال فترة بايدن: الاقتصاد، الدين الفيدرالي، الهجرة، التفاوت في الدخل، مكانة أمريكا عالمياً، والجريمة. أما المجال الوحيد الذي رأى فيه الأمريكيون تقدماً كان "وضع المثليين والمتحولين جنسياً". وهذا يعكس ضعف إدارة بايدن في صياغة السرد السياسي والقيادة، بحسب الكاتب.
ويرى لوس أن النبل والغرور كانا حاضرَين في مآسي بايدن الشخصية. عندما كان نائباً للرئيس، كانت ثروته الشخصية تُقدر بنحو نصف مليون دولار فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة لشخص أمضى ما يقرب من نصف قرن في الخدمة العامة. ولم يكن هناك شك في نزاهته، لكن تساهله مع ابنه هنتر بايدن الذي استغل اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، كان مكلفاً.
I’m proud to have rallied the world to support Ukraine as it defended itself against Russian aggression.
I visited Kyiv two years ago to witness Putin’s destruction with my own eyes and send the clear message that the United States stands with Ukraine in its time of need. pic.twitter.com/LCkIbBvSIm
أما عن السياسة الخارجية، فسيتذكر الأوكرانيون بايدن بإيجابية. لكن الفلسطينيين لن يفعلوا ذلك، كما يرى الكاتب، وسط الدمار في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين، امتلأت المنطقة بالذخائر الأمريكية التي قدمها بايدن. ورغم أنه يرى أن أفعاله كانت تهدف إلى تقليل الخسائر ومنع اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك لم يحدث.
وعلى الجانب الآخر، كان لإدارته دور في استنزاف موارد الجيش الروسي في أوكرانيا، مما ساهم في إضعاف موقف بشار الأسد في سوريا. ومع ذلك، ينظر الكثير من دول الجنوب العالمي إلى بايدن كرجل أخفق في الالتزام بالقيم التي وعد بها.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "قبل 4 سنوات، وعد بايدن بأن يكون حليف النور، وليس الظلام.. وقد كان جاداً في ذلك. لكن في خطابه الأخير للأمة، سيكون بايدن وحده من يدرك تماماً شعور تسليم المسرح مرة أخرى إلى ترامب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وسائل الإعلام الأمريكية بايدن عودة ترامب أمريكا
إقرأ أيضاً:
علي يوسف: تحرير القصر بداية النهاية الميليشيا
(الكرامة) استنطقتهم عن الأثر الإيجابي لملحمة تطهير رمز السيادة
وزراء : استعادة “القصر” ستحدث تحولا كبيرا والمليشيا انتهت..
على يوسف : تحرير القصر بداية النهاية الميليشيا…
وزير العدل : التطور سبشكل حافزًا للجيش والقوات المساندة لدحر ماتبقى من التمرد
وزير التربية: الانتصار دليل واضحً على قرب نهاية المعركة…
وزير الاوقاف : تحرير القصر يعني عودة السودان إلى ما قبل الحرب..
وزير الصحة: انتصار القصر نتاج لتضحيات وبسالة القوات المسلحة
تحرير القصر.. شكل تحولًا كبيرًا في المشهد.. سيعقبه قطعًا متغيراتٍ كثيرة..
(الكرامة) استنطقت وزراء ومسؤولين عن الأثر الإيجابي لتطهير رمز السيادة من ميليشيات الدعم السريع الإرهابية..
رمز السيادة
وعبر وزير الخارجية د. علي يوسف الشريف عن سعادته البالغة بالانتصار الكبير، متقدمًا بالتهنئة الحارة للشعب السوداني، وقيادة الجيش، والدولة برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة.
وقال يوسف لـ(الكرامة) إنّ القصر هو رمز السيادة، وهو المكان الذي تبدأُ فيه كل أعمال السيادة السودانية، وهو بداية النهاية للميليشيا، كما سيشكل حافزًا للجيش والقوات المساندة لدحر التمرد بشكلٍ كامل.
على المستوى الخارجي، اعتبر وزير الخارجية أنّ تحرير القصر هو تعزيز لمواقف كل الدول التي أكدت التزامها بسيادة السودان، وتأكيدًا على أن البلاد قادرة على استعادة هذه الأرض، وستتحرر قريبًا من دنس التمرد.
بدوره، قال وزير العدل معاوية عثمان لـ(الكرامة) إنّ تحرير القصر مؤشر قوي بأن الجيش ماضٍ في تطهير كل شبر في البلاد من الميليشيا الإجرامية في القريب العاجل.
وحيا الوزير مجاهدات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة التي ستظل محفورةً في وجدان الشعب السوداني.
انهيار الميليشيا
إعادة للتاريخ.. هكذا ابتدر وزير التربية والتعليم أحمد خليفة حديثه لـ(الكرامة) قائلًا: إنّ الانتصار الذي تحقق يعد دليلًا واضحًا على قرب نهاية المعركة.
وأثنى خليفة على تضحيات رجال القوات المسلحة والمساندة وهم يكتبون التاريخ بالدم والتضحيات.
وزير الشؤون الدينية والأوقاف عمر بخيت قال لـ(الكرامة) إنّ تحرير القصر يعني عودة الخرطوم كعاصمة باسترداد الرمزية السيادية وعودة السودان إلى ما قبل الحرب.
وتوقع بخيت انهيار الميليشيا، مشيرًا إلى أنّ الانتصار يعني أن نسجد لله شكرًا.
وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم كان ضمن الذين سطروا لـ(الكرامة) انطباعه عن ملحمة القصر.
وقال إنّ هذا الانتصار الكبير الذي تحقق جاء نتاج تضحيات وبسالة القوات المسلحة، بعد أن قدمت الغالي والنفيس في سبيل تطهير البلاد من رجس التمرد.