موقع 24:
2025-01-15@02:09:30 GMT

بايدن يواجه "النهاية التراجيدية" لرئاسته

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

بايدن يواجه 'النهاية التراجيدية' لرئاسته

إذا كانت التراجيديا اليونانية تُجسد بطلاً ينهار بسبب عيوبه، فإن جو بايدن يحتل الصدارة، كما يرى الكاتب الصحافي إدوارد لوس في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز".

يقول لوس: "رغم أن بايدن هزم دونالد ترامب، وواجه روسيا، وأقر إصلاحات أكثر مما فعل بيل كلينتون وباراك أوباما، وترك وراءه اقتصاداً قوياً. مع ذلك، فإن معظم إنجازاته قد تُمحى الآن، بعد أن أصبح إرثه الأساسي هو عودة ترامب.

. واللوم يقع بشكل كبير عليه نفسه"، حسب "فايننشال تايمز".

Joe Biden’s tragic curtain call https://t.co/jJJgKj33s0

— Financial Times (@FT) January 14, 2025 العيب التراجيدي

يشير الكاتب في مقاله إلى أن عيب البطل التراجيدي في المسرح اليوناني هو الغرور. والأسبوع الماضي، صرح بايدن بأنه كان بإمكانه الفوز في انتخابات 2024 لو استمر في السباق. على الرغم من أن 27% فقط من الأمريكيين، وفق استطلاع أجري في يونيو (حزيران) الماضي، يعتقدون أن لديه القدرة العقلية لتولي المنصب مرة أخرى. وفي الواقع، كان من المرجح أن يحقق ترامب فوزاً أكبر لو أن بايدن لم ينسحب. أما عن كامالا هاريس، فقد كان فرق تصويتها عن ترامب 1.5 نقطة مئوية فقط.

كما لفت الكاتب إلى ما اعتبره "تواطؤاً" من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الحالة العقلية لبايدن. وقال: "ما زال الكثير غير معروف عن التواطؤ حول تدهور القدرات العقلية لبايدن. ورغم أن المؤتمرات الصحفية والفعاليات غير المكتوبة كانت شبه محظورة عليه، إلا أن حقيقة تراجع ذهنه كانت سراً مكشوفاً في واشنطن".

وحمّل لوس أفراد أسرته وإدارته المسؤولية، وكذلك الإعلام. فالقلة القليلة من الصحفيين الذين أشاروا إلى هذه القضية كانوا يواجهون خطر فقدان الوصول أو التعرض للعزلة في وسائل التواصل الاجتماعي.

#Biden reveals shocking 'regret': 'Could have beaten Trump...'; Hints at #KamalaHarris' 2028 prez run

????️ Catch the day's latest news and updates ➠ https://t.co/HlJVzTfvEf pic.twitter.com/GEOKN92uKr

— Economic Times (@EconomicTimes) January 11, 2025 قرار البقاء في السباق

وفي السياق، يقول الكاتب: "كان بإمكان بايدن الوفاء بوعده بأن يكون "جسراً" إلى عصر ما بعد ترامب والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة. فلو فعل ذلك، لكان أمام الحزب الديمقراطي الوقت لاختيار مرشح أقوى من كامالا هاريس، شخص يمكنه أن ينأى بنفسه عن نقاط ضعف سياسات بايدن الاقتصادية. لكن بايدن بقي معزولاً عن نبض الشارع".

في الانتخابات الأخيرة، كانت أكبر حركة تصويت لصالح هاريس من الناخبين المتابعين للأخبار بشكل مكثف. في المقابل، حصل ترامب على دعم كبير من الناخبين ذوي المعلومات المحدودة بغض النظر عن العرق أو الدخل أو الجنس.

Staggering majority don’t think Biden should still run for president: Post poll https://t.co/dPksgd1KfW pic.twitter.com/nmmhXlIo8a

— New York Post (@nypost) June 29, 2024 إنجازات اقتصادية؟

أما عن ملف الاقتصاد، فقد لا تكون السياسة عادلة، كما يقول لوس، لكن بايدن ساعد في ضمان انتعاش اقتصادي أمريكي قوي بعد جائحة كورونا مقارنة بأي اقتصاد كبير آخر. ومع ذلك، ارتبط ترامب في أذهان الناس بعصر ما قبل الجائحة. ولامه الناخبون على التضخم، الذي ساهمت حزم التحفيز الاقتصادي في تأجيجه. لكنهم لم يمنحوه الفضل في الإنجازات الأخرى.

ووفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع، أظهرت أغلبية الأمريكيين أن البلاد فقدت التقدم في 6 مجالات خلال فترة بايدن: الاقتصاد، الدين الفيدرالي، الهجرة، التفاوت في الدخل، مكانة أمريكا عالمياً، والجريمة. أما المجال الوحيد الذي رأى فيه الأمريكيون تقدماً كان "وضع المثليين والمتحولين جنسياً". وهذا يعكس ضعف إدارة بايدن في صياغة السرد السياسي والقيادة، بحسب الكاتب.

ويرى لوس أن النبل والغرور كانا حاضرَين في مآسي بايدن الشخصية. عندما كان نائباً للرئيس، كانت ثروته الشخصية تُقدر بنحو نصف مليون دولار فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنسبة لشخص أمضى ما يقرب من نصف قرن في الخدمة العامة. ولم يكن هناك شك في نزاهته، لكن تساهله مع ابنه هنتر بايدن الذي استغل اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، كان مكلفاً.

I’m proud to have rallied the world to support Ukraine as it defended itself against Russian aggression.

I visited Kyiv two years ago to witness Putin’s destruction with my own eyes and send the clear message that the United States stands with Ukraine in its time of need. pic.twitter.com/LCkIbBvSIm

— President Biden (@POTUS) January 13, 2025 مواقفه من القضايا العالمية

أما عن السياسة الخارجية، فسيتذكر الأوكرانيون بايدن بإيجابية. لكن الفلسطينيين لن يفعلوا ذلك، كما يرى الكاتب، وسط الدمار في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين، امتلأت المنطقة بالذخائر الأمريكية التي قدمها بايدن. ورغم أنه يرى أن أفعاله كانت تهدف إلى تقليل الخسائر ومنع اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك لم يحدث.

وعلى الجانب الآخر، كان لإدارته دور في استنزاف موارد الجيش الروسي في أوكرانيا، مما ساهم في إضعاف موقف بشار الأسد في سوريا. ومع ذلك، ينظر الكثير من دول الجنوب العالمي إلى بايدن كرجل أخفق في الالتزام بالقيم التي وعد بها.

ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "قبل 4 سنوات، وعد بايدن بأن يكون حليف النور، وليس الظلام.. وقد كان جاداً في ذلك. لكن في خطابه الأخير للأمة، سيكون بايدن وحده من يدرك تماماً شعور تسليم المسرح مرة أخرى إلى ترامب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وسائل الإعلام الأمريكية بايدن عودة ترامب أمريكا

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: بايدن يحث ترامب على الاستمرار في دعم أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث خلال محادثاته مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مواصلة دعم أوكرانيا، بهدف تعزيز موقفها في أي مفاوضات محتملة مع روسيا.

وقال كيربي: "أجرى بايدن هذه المحادثات لضمان استمرار الزخم في دعم أوكرانيا، بحيث تكون في موقف قوة عندما تبدأ المفاوضات".

من جهته، صرح مستشار الأمن القومي، جيك ساليفان، بأن الولايات المتحدة لا ترى أنه من المناسب أن تقطع إمدادات الأسلحة عن أوكرانيا بهدف الضغط عليها لإجراء محادثات سلام مع روسيا، لكنه أشار إلى أن هذا الخيار يظل "متاحًا نظريًا".

وأوضح ساليفان في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تقول لأوكرانيا: عليكم الاستسلام"، مضيفًا أن فرض شروط أو شكل محدد للمفاوضات على أوكرانيا سيكون استخدامًا "غير مناسب" للنفوذ الأمريكي.

وشدد على أن واشنطن لا يجب أن تفرض حلًا نهائيًا على أوكرانيا طالما أنها تزودها بالأسلحة، معتبرًا أن دور الولايات المتحدة يقتصر على دعم كييف، دون التدخل المباشر في شكل أو تفاصيل المفاوضات.

يذكر أنه في يونيو الماضي، طرح الرئيس فلاديمير بوتين مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، جوهرها: وقف إطلاق النار على الفور وإعلان كييف استعدادها للمفاوضات، وانسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق، التي أصبحت ضمن كيانات روسيا الاتحادية، وكذلك إعلان كييف رسميا بالتخلي عن نية الانضمام إلى حلف "الناتو"، والتخلص من براثن النازية في البلاد والالتزام بوضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن يحث ترامب على الاستمرار في دعم أوكرانيا
  • مسئول أمريكي: بايدن يقرر رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • كيربي: بايدن حث ترامب على مواصلة دعم أوكرانيا
  • بايدن: سأترك لترامب أمريكا أقوى مما كانت عليه قبل 4 أعوام
  • بايدن: ترامب سيرث أمة أقوى بشكل أكبر مما كانت عليه قبل أربعة أعوام
  • ترامب يواجه تحديات جديدة في الشرق الأوسط.. تقلبات بعلاقاته مع دول الخليج بولايته الثانية
  • 3 مقابل 1 .. بايدن يتحدث عن صفقة مع طالبان
  • داليا عبدالرحيم: ترامب يواجه مشهدا معقدا بالشرق الأوسط
  • ترجيحات بتوصل بايدن ونتنياهو لاتفاق في غزة قبل تنصيب ترامب