أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه يمد يده للجميع، في دعوة للوحدة والتعاون والتفاهم بين السياسيين في البلاد، مؤكدًا أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وفقا لوكالة «رويترز».

موقف سلام من العلاقة مع حزب الله

ورغم التوترات السياسية القائمة بين بعض السياسيين اللبنانيين وحزب الله، شدد رئيس الوزراء المكلف على أن يديه ممدودتين للجميع، بما في ذلك حزب الله.

وبعد الانتقادات التي وجهها حزب الله لتكليفه، قال: «لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة»، داعيًا إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

وأضاف أنه يسعى إلى بناء شراكة وطنية واسعة تشمل كل الأطياف السياسية في لبنان، «يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار» بما يضمن الاستقرار والوحدة الوطنية.

التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وأكد «سلام» أن من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة هو التصدي للعدوان الإسرائيلي، بجانب التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وقال إنه لا أمن أو استقرار يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم يتم تنفيذ قرار الانسحاب الإسرائيلي بالكامل، مؤكدا أن تحقيق السيادة اللبنانية على أراضيها يتطلب العمل الجاد على تنفيذ أحكام القرار الدولي الذي يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي، وموضحا أن أحد الأهداف الرئيسية لحكومته هو الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من كل شبر من الأراضي اللبنانية.

كما عبّر عن وضع الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تدمير المنازل والمؤسسات التجارية والتعليمية، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة لإعادة بناء هذه المنشآت وتقديم الدعم للمتضررين في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.

فرض السلطة اللبنانية على كامل الأراضي

أحد الأهداف الأساسية التي وضعها «سلام» أيضا هو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان دون أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بشكل كامل على جميع المناطق، مشددا على ضرورة تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي تنص على دور الدولة في حماية سيادتها وتأكيد سلطتها على أراضي لبنان.

الحديث عن ضحايا مرفأ بيروت

وتعهد «سلام» بأن تعمل حكومته على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير كبير في بيروت، مؤكدا أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشفافية، سواء عبر التحقيقات المحلية أو عبر التعاون مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس وزراء لبنان نواف سلام لبنان حزب الله الاحتلال الإسرائيلي مرفأ بيروت من أهل

إقرأ أيضاً:

إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت عن إصابة جندي احتياط بجروح خطيرة خلال نشاط عملياتي على الحدود اللبنانية.

وقال الجيش في بيان له: “أصيب جندي احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح خطيرة في وقت سابق من اليوم أثناء أداء مهام عملياتية على الحدود اللبنانية”. وأضاف الجيش أنه “تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن عائلته تم إبلاغها بالحادث”.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها “أن الجندي الذي أصيب قد داس عن طريق الخطأ على لغم أرضي تابع للجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في المنطقة”.

לוחם צה"ל במילואים נפצע באורח קשה מוקדם יותר היום , במהלך פעילות מבצעית במרחב גבול לבנון.

הלוחם פונה לקבלת טיפול רפואי בבית החולים, משפחתו עודכנה

— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) April 12, 2025

الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله في جنوب الليطاني”

أفاد مصدر مقرّب من “حزب الله” لـ “وكالة فرانس برس”، اليوم السبت، بأن “معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني”. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “أن هناك “265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة”.

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر نص على “نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الذي أضعفته الحرب إلى شمال نهر الليطاني على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب”.

وأكد مصدر أمني لفرانس برس هذا الأسبوع أن “الجيش اللبناني فكك “معظم” المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب”. وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات “في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية في جنوب الليطاني”.

وخلال زيارة للبنان، صرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال (“إل بي سي آي”) “بأن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات”.

وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، على التزامه بحصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على “أهمية اللجوء إلى الحوار” لتحقيق ذلك، وأضاف “سنبدأ قريباً في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني”.

وكان حزب الله الفصيل العسكري الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 تحت شعار “المقاومة” في مواجهة إسرائيل، ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في خمسة مرتفعات “استراتيجية” عند الحدود.

“حزب الله”: النقاش معنا يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمناها
قال النائب عن كتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني رامي أبو حمدان إن “النقاش مع الحزب يجب أن يكون بمستوى التضحيات التي قدمها في سبيل الدفاع ‏عن الوطن وشعبه وسيادته”.

وقال أبو حمدان في تصريح إن “البعض في لبنان تخطوا الخط الأحمر وكل معايير ‏المواطنة وأدبيات السياسة والنقاش”، مشددا على “أننا لسنا انفعاليون، ولا نتعاطى برد الفعل، لأننا ‏أصحاب مشروع ومفهوم واضح لبناء الوطن”.

واعتبر أنه “ليس من العقل والمنطق والقراءة بكتاب السياسة والسيادة أن يتحدث البعض عن ‏سحب آخر ورقة قوة من لبنان بهذه الظروف التي نشهدها، لا سيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على ‏مختلف الأراضي اللبنانية، واستهداف المواطنين الآمنين في منازلهم وأماكن عملهم”.

وتوجه أبو حمدان بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية جوزيف عون على مواقفه ‏الأخيرة، ومقاربته للملفات الحساسة في لبنان بعيداً عن الاستفزاز والمزايدات، وهو يتعاطى بطريقة تُشير ‏وتدل على أنه يعي التوازنات وحيثية لبنان، لا سيما بما يتعلق بموضوع المقاومة وما شاكل.‏

وختم النائب أبو حمدان مؤكدا “أن الأمريكي هو من يخلق الأزمات في لبنان، وهو من يديرها، وأما بعض ‏أدواته في لبنان، فلا يؤثّرون على الأميركي بأي شيء على الإطلاق ولا يساوون عندهم شيء، والدليل أن ‏الأمريكي يوجّه الخطاب والصراع دائماً تجاه المقاومة، لأنها عنصر القوة في لبنان، وليست منصاعة لأي ‏أحد”.‏

ويأتي تصريح أبو حمدان في وقت يتزايد فيه الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وقد أعلن النائب حسن فضل الله من كتلة “الوفاء للمقاومة” “استعداد الحزب للدخول في حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، وأن يده ممدودة بعقل منفتح للتوصل إلى تفاهم، على أن يسبقه الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام تل أبيب بالانسحاب من جنوب لبنان”.

مقالات مشابهة

  • إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني
  • خسائر وأضرار بـ700 مليون دولار في قطاع الزراعة اللبناني نتيجة العدوان الإسرائيلي  
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية
  • بذكرى الحرب اللبنانية.. سلام يحث على تطبيق بنود “الطائف” كاملة
  • القوات المسلحة تستهدف بطائرتي “يافا” هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة
  • عاجل.. القوات المسلحة تستهدف بطائرتي “يافا” هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي (تفاصيل + نص البيان)
  • اليونيفيل: لم نبلغ الجيش اللبناني بضرورة إخلاء قري جنوب البلاد
  • سلام إطلع من وفد اللبنانية على أوضاع الجامعة ووعد بدعمها
  • تصريحات مثيرة للرئيس اللبناني بشأن سلاح حزب الله
  • ‏حزب الله: مستعدون للدخول في محادثات مع الحكومة اللبنانية حول استراتيجية الدفاع