حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
منذ بداية الأسبوع الأول من يناير، تقف لوس أنجلوس على صفيح ساخن، حيث اندلعت حرائق هائلة اجتاحت آلاف المنازل بلا رحمة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. ومع حلول هذا اليوم، ما زالت النيران مشتعلة، مدفوعة برياح عاتية جعلت السيطرة عليها أكثر صعوبة.
والحرائق التي بدأت كمجرد اشتعال محدود في إحدى الغابات القريبة من المدينة سرعان ما تحولت إلى كارثة طبيعية بسبب الرياح الجافة التي تصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة.
ولا تكتفي هذه الرياح بنشر النيران فحسب، بل تخلق ظروفًا مثالية لاندلاع حرائق جديدة، مما يزيد من معاناة السكان والفرق الميدانية.
وعلى مدار الأيام الماضية، لم تهدأ جهود رجال الإطفاء الذين يعملون بلا كلل لاحتواء هذه الكارثة حيث تم استدعاء فرق إضافية من مختلف أنحاء البلاد وحتى من دول مجاورة لتعزيز الجهود المحلية، لكن حجم الكارثة تجاوز التوقعات.
فالأحياء السكنية في لوس أنجلوس تبدو وكأنها مشاهد من فيلم كارثي، حيث المنازل تحترق بلا رحمة، والأسر تُجبر على مغادرة ممتلكاتها في لحظات مرعبة.
ومع استمرار النيران، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى قيادة المدينة بسبب بطء الاستجابة وغياب الخطط الوقائية. رئيسة البلدية كارين باس، التي تعرضت لانتقادات حادة لسفرها إلى الخارج خلال الأزمة، عادت على الفور لتؤكد أنها على تواصل دائم مع الجهات المعنية. إلا أن تصريحاتها لم تُخفف من غضب السكان الذين يشعرون أن مدينتهم تُركت تواجه مصيرها وحدها.
وقد ألقت الخلافات السياسية بظلالها على الأزمة أيضًا، حيث دخلت رئيسة الإطفاء كريستين كراولي في صراع علني مع مجلس المدينة بسبب تقليص الميزانية المخصصة لفرق الإطفاء. وبينما تحاول كراولي توفير ما يمكن من موارد لمواجهة الكارثة، تدعو رئيسة البلدية إلى الوحدة والتكاتف للتغلب على المحنة.
أما السكان المحليون فيعيشون في حالة من الخوف والترقب. فقد أُجبرت آلاف الأسر على الإخلاء، وصدرت تحذيرات متكررة بالابتعاد عن المناطق المتضررة بسبب المخاطر المستمرة.وتثير المشاهد المؤلمة للأحياء المدمرة والأسر المشردة تساؤلات عميقة حول مدى استعداد المدينة لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.
ومع دخول الحرائق أسبوعها الثاني، تبرز تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة، حيث يرى الخبراء أن التغير المناخي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة وتيرة وشدة الحرائق. فقد خلقت الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد بيئة ملائمة لهذه الكارثة، ما يضع القيادة المحلية والاتحادية أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول مستدامة.
في ظل هذه الكارثة المستمرة، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتمكن لوس أنجلوس من احتواء النيران، وإعادة بناء ما دمرته، واستعادة ثقة سكانها الذين باتوا يشعرون أن مدينتهم أصبحت رهينة للكوارث الطبيعية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المشاهير وحرائق كاليفورنيا: بيونسيه تتبرع بـ 2.5 مليون دولار وميغان ماركل ترجئ مسلسلها على نتفلكس ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق كاليفورنيا إلى 11 شخصاً والخسائر الاقتصادية تقدر بـ 135 مليار دولار مقتل 5 على الأقل في حرائق كاليفورنيا ولحظات درامية لفرار مرضى من مستشفى بلوس أنجلوس ضحاياحرائقكوارث طبيعيةلوس أنجلسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو قطاع غزة إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو قطاع غزة ضحايا حرائق كوارث طبيعية لوس أنجلس إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس بنيامين نتنياهو قطاع غزة الهند ضحايا جو بايدن حرائق جرائم حرب روسيا حرائق کالیفورنیا یعرض الآن Next هذه الکارثة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
هولندا تمنع توربينات الرياح قرب طواحين كيندردايك
امستردام ـ "د.ب.أ": أعلنت مقاطعة جنوب هولندا اليوم السبت أن طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، رمز وطني لهولندا، لن تواجه منافسة من توربينات الرياح الحديثة، ولتفادي أي تأثير سلبي على طواحين الهواء، التي تعتبر أحد مواقع التراث العالمي ونظرا لوجود الطيور المقيمة والمهاجرة، لن يتم المضي قدما في بناء توربينات الرياح الضخمة المخطط لها والتي يزيد ارتفاعها على 200 متر. وتم تحديد مواقع توربينات الرياح في مناطق أخرى من بلدتي جورينشيم ومولينلاندن. وتوربينات الرياح ضرورية لمساعدة هولندا على تلبية أهدافها المناخية. وقبل بضع سنوات، اتفقت البلدتان الواقعتان جنوب مدينة روتردام على العمل معا لإيجاد مواقع مناسبة لاستغلال طاقة الرياح كبديل للوقود الأحفوري. غير أنه ثار جدل في المنطقة، عند مناقشة مواقع تقع على بعد ما بين 6 و12 كيلومترا من طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، التي تم بناؤها في عام 1740 وإضافتها إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو) في عام 1997، من أجل بناء توربينات رياح ضخمة.