حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
منذ بداية الأسبوع الأول من يناير، تقف لوس أنجلوس على صفيح ساخن، حيث اندلعت حرائق هائلة اجتاحت آلاف المنازل بلا رحمة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. ومع حلول هذا اليوم، ما زالت النيران مشتعلة، مدفوعة برياح عاتية جعلت السيطرة عليها أكثر صعوبة.
اعلانوالحرائق التي بدأت كمجرد اشتعال محدود في إحدى الغابات القريبة من المدينة سرعان ما تحولت إلى كارثة طبيعية بسبب الرياح الجافة التي تصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة.
ولا تكتفي هذه الرياح بنشر النيران فحسب، بل تخلق ظروفًا مثالية لاندلاع حرائق جديدة، مما يزيد من معاناة السكان والفرق الميدانية.
رجال الإطفاء يسيرون على طريق في مجتمع مدمر جراء حريق "باسيفيك باليسيدز" .Mark J. Terrillوعلى مدار الأيام الماضية، لم تهدأ جهود رجال الإطفاء الذين يعملون بلا كلل لاحتواء هذه الكارثة حيث تم استدعاء فرق إضافية من مختلف أنحاء البلاد وحتى من دول مجاورة لتعزيز الجهود المحلية، لكن حجم الكارثة تجاوز التوقعات.
رجال الإطفاء يسيرون على طريق دمرته النيران.John Locherفالأحياء السكنية في لوس أنجلوس تبدو وكأنها مشاهد من فيلم كارثي، حيث المنازل تحترق بلا رحمة، والأسر تُجبر على مغادرة ممتلكاتها في لحظات مرعبة.
الرئيس جو بايدن يستمع خلال اجتماع مع كبار المسؤولين أثناء اطلاعه على الاستجابة الفيدرالية لحرائق الغابات في لوس أنجلوس.Susan Walshومع استمرار النيران، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى قيادة المدينة بسبب بطء الاستجابة وغياب الخطط الوقائية. رئيسة البلدية كارين باس، التي تعرضت لانتقادات حادة لسفرها إلى الخارج خلال الأزمة، عادت على الفور لتؤكد أنها على تواصل دائم مع الجهات المعنية. إلا أن تصريحاتها لم تُخفف من غضب السكان الذين يشعرون أن مدينتهم تُركت تواجه مصيرها وحدها.
سيارات مهجورة، بعضها محروقة جراء حريق "باسيفيك باليسيدز"، ملقاة على جانب الطريق.Jae C. Hongوقد ألقت الخلافات السياسية بظلالها على الأزمة أيضًا، حيث دخلت رئيسة الإطفاء كريستين كراولي في صراع علني مع مجلس المدينة بسبب تقليص الميزانية المخصصة لفرق الإطفاء. وبينما تحاول كراولي توفير ما يمكن من موارد لمواجهة الكارثة، تدعو رئيسة البلدية إلى الوحدة والتكاتف للتغلب على المحنة.
أرييل هارت تحمل طفلها حديث الولادة بينما تظهر نيران حريق "باسيفيك باليسيدز" من خلال النافذة في مستشفى سانت جون في سانتا مونيكا، كاليفورنيا.Jordan Hart/APأما السكان المحليون فيعيشون في حالة من الخوف والترقب. فقد أُجبرت آلاف الأسر على الإخلاء، وصدرت تحذيرات متكررة بالابتعاد عن المناطق المتضررة بسبب المخاطر المستمرة.وتثير المشاهد المؤلمة للأحياء المدمرة والأسر المشردة تساؤلات عميقة حول مدى استعداد المدينة لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.
تم وضع العناصر في مركز الإغاثة للأشخاص المتأثرين بحرائق الغابات في حلبة سانتا أنيتا.Carolyn Kasterومع دخول الحرائق أسبوعها الثاني، تبرز تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة، حيث يرى الخبراء أن التغير المناخي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة وتيرة وشدة الحرائق. فقد خلقت الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد بيئة ملائمة لهذه الكارثة، ما يضع القيادة المحلية والاتحادية أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول مستدامة.
تظهر الأشجار المحترقة من خلال نافذة مكسورة ومتفحمة.Carolyn Kasterفي ظل هذه الكارثة المستمرة، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتمكن لوس أنجلوس من احتواء النيران، وإعادة بناء ما دمرته، واستعادة ثقة سكانها الذين باتوا يشعرون أن مدينتهم أصبحت رهينة للكوارث الطبيعية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المشاهير وحرائق كاليفورنيا: بيونسيه تتبرع بـ 2.5 مليون دولار وميغان ماركل ترجئ مسلسلها على نتفلكس ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق كاليفورنيا إلى 11 شخصاً والخسائر الاقتصادية تقدر بـ 135 مليار دولار مقتل 5 على الأقل في حرائق كاليفورنيا ولحظات درامية لفرار مرضى من مستشفى بلوس أنجلوس ضحاياحرائقكوارث طبيعيةلوس أنجلساعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة: مباحثات الساعات الأخيرة قبيل اتفاق وقف النار وصواريخ الحوثيين تنهال على بيوت المستوطنين يعرض الآن Next سويسرا المحايدة تنضم إلى مشروع التنقل العسكري في الاتحاد الأوروبي يعرض الآن Next "هربنا ليلا لا نعرف أين نذهب".. إسرائيل تستهدف خيام النازحين بغزة تزامنًا مع أنباء عن هدنة وشيكة يعرض الآن Next "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته" يعرض الآن Next المشاهير وحرائق كاليفورنيا: بيونسيه تتبرع بـ 2.5 مليون دولار وميغان ماركل ترجئ مسلسلها على نتفلكس اعلانالاكثر قراءة تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران بالصور: "يوم بلا سراويل" تقليد سنوي بمترو لندن لتحدي الشتاء.. ركاب عراة الساقين بملابس داخلية ملونة زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل ميازاكي باليابان وتحذير من حدوث تسونامي النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلغزةدونالد ترامبحركة حماسبنيامين نتنياهوقطاع غزةالهندضحاياجو بايدنحرائقجرائم حربروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو قطاع غزة إسرائيل حركة حماس غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو قطاع غزة ضحايا حرائق كوارث طبيعية لوس أنجلس إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس بنيامين نتنياهو قطاع غزة الهند ضحايا جو بايدن حرائق جرائم حرب روسيا حرائق کالیفورنیا یعرض الآن Next هذه الکارثة لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا تلامس حدود منزل هاريس.. الكارثة تدمر مساحات شاسعة
تواصل حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا التأثير على حياة الملايين، إذ تُعد هذه الحرائق من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في تاريخها الحديث.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن حريقًا ضخمًا اندلع بسرعة في أحد أغنى أحياء مدينة لوس أنجلوس ليلة السبت، حيث اقتربت النيران من منزل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
وأسرعت خدمات الطوارئ في محاولة لاحتواء الحريق، بعد أن غير حريق منطقة باليساديس الأكبر في المدينة المطلة على البحر، اتجاهه بسرعة ليلة الجمعة، وتقدم نحو حي للأثرياء والمشاهير، هو برانتوود المقيمة فيه هاريس، وقيمته 5 ملايين دولار.
مع تصاعد ألسنة اللهب وتدمير العديد من المنازل والمرافق، يواجه المسؤولون تحديات كبيرة في محاولة للسيطرة على الوضع. وتشير الأرقام الأخيرة إلى تزايد عدد القتلى والمفقودين، في وقت تعاني فيه المنطقة من خسائر اقتصادية ضخمة.
بحسب التقارير الأخيرة من مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، أسفرت الحرائق حتى مساء يوم السبت عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، مع وجود توقعات بارتفاع هذا العدد في الأيام المقبلة، ووصل عدد المفقودين إلى 13 شخصًا، ما يزيد من عمق الأزمة الإنسانية.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد دمرت الحرائق أكثر من 12,000 مبنى، في حين أن الأراضي المتضررة امتدت على مساحات شاسعة تُقدّر بـ 22,000 فدان حتى الآن، كما التهمت النيران أجزاء كبيرة من أحياء سكنية في باليساديس.
وتسعى فرق الإطفاء في ولاية كاليفورنيا إلى احتواء الحرائق باستخدام أحدث التقنيات، حيث يتم إلقاء مواد الإطفاء والمياه من الطائرات على التلال شديدة الانحدار لمكافحة انتشار النيران. ورغم احتواء 11% فقط من الحرائق في حي باليساديس، إلا أن الأوضاع لا تزال حرجة، حيث يمتد الحريق إلى مناطق أخرى مثل ماندفيل كانيون، ما يهدد أحياء سكنية راقية مثل حي برينتوود.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية قد حذرت من أن الرياح القوية، والمعروفة برياح سانتا آنا، قد تزيد الوضع سوءًا. فمن المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 70 ميلًا في الساعة، ما يؤدي إلى تفاقم الحرائق بشكل أكبر. وبحسب الأرصاد، سيستمر الطقس الحار والجاف حتى يوم الأربعاء المقبل، مما يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء.
ومن ناحية أخرى، أصدرت السلطات أوامر إخلاء لعدد كبير من السكان في المناطق المتأثرة، حيث تم إجلاء حوالي 153,000 شخص حتى الآن، في حين لا تزال هناك تحذيرات لأكثر من 166,000 آخرين من احتمال اضطرارهم لمغادرة منازلهم.
ورغم هذه المخاوف الكبيرة، تم تحقيق تقدم ملحوظ في إعادة الكهرباء إلى بعض المناطق التي تأثرت بشكل كبير بالحرائق. وتواصل الحكومة الفيدرالية توفير الدعم للمتضررين، حيث أعلن الرئيس جو بايدن عن تخصيص موارد اتحادية لتمويل عمليات التعافي وإعادة الإعمار.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، تأثرت صحة السكان بشكل بالغ جراء الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق، مما أدى إلى تدهور نوعية الهواء في مناطق واسعة، خاصة في لوس أنجلوس. وتسبب ذلك في وضع صحي خطير للمواطنين، لا سيما لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. وفي استجابة للأزمة الصحية، تم إعلان حالة طوارئ صحية عامة، مع تحذيرات من استمرار تلوث الهواء خلال الأيام المقبلة.
ومن جانب آخر، قدر الخبراء الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الكارثة بين 135 إلى 150 مليار دولار، وهو ما يعكس عمق التأثيرات السلبية على الاقتصاد المحلي والولايات المتحدة بشكل عام. ووفقًا لخبراء، فإن تكلفة التعافي وإعادة بناء ما دمرته الحرائق ستتطلب سنوات من العمل، مع تحديات إضافية تتعلق بتعويضات التأمين.
أمام هذا الوضع الكارثي، تعاونت عدة دول ومناطق مع ولاية كاليفورنيا لتقديم المساعدات، حيث أرسلت سبع ولايات أمريكية مجاورة فرقًا من رجال الإطفاء، بالإضافة إلى الدعم من كندا والمكسيك. وقد زادت الفرق الجوية التي تساهم في إخماد النيران، في حين تكثف السلطات المحلية جهودها على الأرض لتخفيف الأضرار والسيطرة على الحرائق.
ورغم هذه الجهود الكبيرة، فإن الحرائق لا تزال تهدد مناطق جديدة، بما في ذلك الطرق السريعة التي تربط مناطق جنوب وشمال الولاية. وعليه، تواصل السلطات اتخاذ التدابير الوقائية، وتعمل على توفير كافة الإمكانيات لتخفيف الأضرار وضمان سلامة السكان.