سواليف:
2025-03-25@21:43:41 GMT

الأردن وسط المركز بين الفلسطينيين والسوريين

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

#الأردن وسط المركز بين #الفلسطينيين و#السوريين _ #ماهر_ابوطير

هذا ملف حساس للغاية الذي سنتطرق اليه، نظرا للتعقيدات التي استجدت حيث الاردن وسط المركز بين الشأن السوري، والشأن الفلسطيني، وما يتعلق باعادة تموضع الاردن عما قريب.

الانطباع حول الاستهداف الاميركي والاسرائيلي للاردن على خلفية ملف الضفة الغربية، والمخاوف من عمليات تهجير، من داخل الضفة، ومحاولة فرض حلول على الاردن، خصوصا، مع ادارة اميركية جديدة اصعب ومتشددة تجاه المنطقة، انطباع سائد، لكنه قد يتبدد كليا، او جزئيا خلال الفترة المقبلة، بسبب نشوء كلفة الملف السوري، واهمية الاردن فيه.

هذا يعني ان الدول التي كانت تريد استهداف الاردن استراتيجيا، على صعيد اي حلول او فوضى امنية من الضفة الغربية، قد تتراجع اليوم امام حاجتها لما يمثله الاردن قرب سورية.

مقالات ذات صلة القفز من عالمنا القديم إلى عالم جديد: سقوط مفهوم الدولة الوطنية وملحقاته 2025/01/14

سقوط النظام السوري، وفتح سورية على وضع جديد، يرتبط بطبيعة النظام الجديد، وكيفية تشكيله، وتشكيل الجيش السوري المقبل، وما يتعلق بوجود عشرات الجماعات المتشددة، والمخاوف من حدوث اقتتال داخلي، او تسلل الى الاردن، او انتاج ذات الفوضى السورية في الاردن بشكل او آخر، اضافة الى ما يرتبط بالمخاوف من تشظي سورية، ونشوء دويلات جديدة، وما يرتبط بالموقف الاقليمي والدولي، وتمدد تركيا بمشروعها السني بدلا من ايران بمشروعها الشيعي في سورية، لتصبح انقرة على حدود الاردن، وغير ذلك من حسابات ستؤدي الى اعادة تعزيز الموقف الايجابي من الاردن، والتراجع عن محاولات اضعاف الاردن عبر الضفة الغربية، والرابط هنا واضح، حيث الحاجة الى الاردن في الملف السوري، تجعل اي اولويات في لحل الملف الفلسطيني على حساب الاردن لدى الاميركيين والاسرائيليين تتراجع بشكل كبير جدا، خصوصا، مع الاخطار المفتوحة في سورية.

الكلام هنا يبدو غريبا، لكنه يبدو واقعيا، لان الاردن يقع وسط المركز حيث جنوب سورية، والضفة الغربية، بمعنى ان الاقليم والعالم، سيكون امام استبدال جبهات من حيث الكلفة على الاردن، لاستحالة تحميل كلفة ملفين على الاردن في الوقت ذاته، ولاشتراطات التحميل السياسي والامني التي لا يمكن احتمالها اصلا، وستؤدي الى هز كل استقرار الاقليم، وفتح كل الجبهات.

هذا يعني ان الاردن استراتيجيا استفاد من سقوط نظام الاسد، وان كان يتعامل اليوم مع ساحة مفتوحة في سورية على كل الاحتمالات السياسية، والاجتماعية والامنية، لكن مراكز التخطيط الدولي والاقليمي، ستكون امام مفاضلة اجبارية، اما ثبات واستقرار الاردن وخفض اخطار الاحتلال الاسرائيلي عليه، حتى يكون قادرا على التعامل مع كلف الوضع الجديد في سورية، واما الانحدار نحو الجنون ومحاولة تصدير ازمة الضفة الغربية الى الاردن، في توقيت يطل فيه الملف السوري على الاردن، وكل المنطقة، من حيث تعدد اللاعبين المحليين، والاقليميين والدوليين، واحتمالات عودة لاعبين قدامى، او نشوء فوضى امنية تقترب من كل دول المنطقة، ولاى يوجد هنا سوى الاردن، عازلا في وجهها، ويستحيل تعزيز قوة هذا الدور، في الوقت الذي قد تحاول فيه واشنطن وتل ابيب تصدير ازمة ثانية تتعلق بالوضع الامني والسياسي في الضفة الغربية، بما تعنيه على صعيد المخططات الاسرائيلية، ومحاولات اعادة انتاج الازمة.

الذين كانوا يعتقدون ان القفز عن اهمية الاردن في الاقليم، عملية سهلة، وتمت بسرعة، جاء سقوط نظام دمشق ليقلب كل حساباتهم مجددا، ودور الاردن هنا ليس وظيفيا بالمعنى الذي يتصوره البعض، بل لكون الاردن هو في الواجهة الجنوبية للنظام السوري الجديد بكل مهددات الواقع الحالي، وبحيث اصبحت مراكز القرار الاقليمية والدولية امام خيارين، اما رفع خطر مخططات ثانية مثل الضفة الغربية عن عنق الاردن، واعادة دعمه وتعزيز موقعه، واما تركه لكلفة ملف الضفة الغربية، التي ستتراكم مع كل الملف السوري، في توقيت واحد بحيث سيؤدي هذا الدمج بين المسارين، الى خسارة كل الاقليم، وليس الاردن وحيدا.

في حالات كثيرة لاتتمكن الدول من ازالة الخطر كليا، لكنها تتمكن من ادارة الخطر مرحليا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن الفلسطينيين الضفة الغربیة الملف السوری على الاردن وسط المرکز الاردن فی فی سوریة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية

دعا مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا سام روز إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية بعد مقتل مئات المدنيين في غزة، مؤكداً أن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية، مشيرا إلى القصف المتواصل على القطاع عدة أيام مع عدم استمرار وقف إطلاق النار.

يأتي هذا في وقت أعرب فيه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن فزعه العميق إزاء عمليات القتل الجارية لمئات المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي إن الإمدادات لم تدخل غزة منذ بداية مارس الجاري، مشيراً إلى مقتل 600 شخص من بينهم حوالي 200 امرأة وطفل.

وأضاف سام روز:إذا لم يُستأنف وقف إطلاق النار، فهذا يعني خسائر فادحة في الأرواح، وتدميرا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة في خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمات نفسية هائلة، لمليون طفل ومليوني مدني يعيشون في غزة.

وقدر روز، أن مليون شخص سيحرمون من الحصص الغذائية في شهر مارس الجاري، حيث ستصل إلى مليون شخص فقط بدلا من مليونين، وأضاف أن ستة من أصل 25 مخبزا كان برنامج الأغذية العالمي يدعمها قد اضطرت بالفعل إلى الإغلاق.

بدوره قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف، جيمس إلدر إنه ليس لدينا مثال في التاريخ الحديث على احتياج كل السكان من الأطفال إلى دعم الصحة النفسية. وهذا ليس مبالغة، فهذا هو الأمر الآن.

ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونجا، أن الأطباء مُنهَكون، والإمدادات الطبية الأساسية على وشك النفاد، وممرات المستشفيات تكتظ بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج أو ينتظرون معرفة ما إذا كان أحباؤهم سيبقون على قيد الحياة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء القطاع، دخل الإغلاق الإسرائيلي لجميع المعابر أمام البضائع الواردة يومه العشرين، وهو أطول إغلاق منذ 7 أكتوبر 2023.

وحذر المكتب الأممي من أن هذا الإغلاق الأخير له تأثيرا مدمرا على السكان الذين يواجهون بالفعل ظروفا كارثية، فكل يوم يمر يتآكل التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار.

وإلى جانب نفاد المخزونات حذر المكتب من أن العمليات الإنسانية تتم إعاقتها بشدة الآن بسبب الأعمال العدائية، مضيفا أن المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، والأصول المدنية تعرضت للهجوم.

وأكد المكتب بأن الأمم المتحدة تسعى إلى الحصول على ضمانات ملموسة لسلامة موظفيها وعملياتها في غزة، في أعقاب مقتل ستة من موظفي الأمم المتحدة وإصابة عدد آخر هذا الأسبوع، بما في ذلك في الهجوم على مجمع مُحدد بوضوح للأمم المتحدة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن التدفق المستمر لإصابات الرضوح يضع المزيد من الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهار أصلا.. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 120 ألف فلسطيني قد نزحوا مرة أخرى هذا الأسبوع، مدفوعين بتكثيف الهجمات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في جميع أنحاء قطاع غزة. وهذا يمثل حوالي ستة في المائة من السكان الناجين.

وحذر المكتب الأممي من أن استخدام إسرائيل الأسلحة المتفجرة ذات التأثير واسع النطاق في مثل تلك المناطق المكتظة بالسكان سيؤدي بشكل مؤكد تقريبا إلى آثار عشوائية، وهو ما يشكل انتهاكا لقواعد القانون الإنساني الدولي المتعلقة بسير العمليات العدائية.

وأضاف أن إجراء الأعمال العدائية باستخدام مثل هذه الوسائل والأساليب في المناطق المكتظة بالسكان يؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين على نطاق واسع بما لا يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضرورة الالتزام بالمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل تصدر مجددا أوامر النزوح القسري في جميع أنحاء غزة وتفرض قيودا شديدة على الحركة.

وأضاف أن عودة القصف الثقيل وأوامر النزوح الجماعي تشير إلى عودة النمط الذي أجبر بالفعل 90 في المائة من الفلسطينيين في غزة على النزوح قبل وقف إطلاق النار، غالبا بشكل متكرر. ومن المرجح أن يتفاقم التأثير المدمر للنزوح القسري الجماعي بسبب حظر إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية، وأزمة المأوى الكارثية بالفعل في غزة، وعدم القدرة عل الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.

وأشار المكتب الأممي إلى أن تصريحات الحكومة الإسرائيلية تزيد من المخاوف بشأن الاستخفاف المتعمد للقانون الدولي وخطر وقوع المزيد من العقاب الجماعي.

وقال المكتب إن الانتهاكات من جانب أحد أطراف النزاع لا تبرر ارتكاب الطرف الآخر للانتهاكات، مضيفا أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة وأي تدابير تشكل نقلا قسريا للسكان المدنيين أو عقابا جماعيا هي انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب.

ودعا المكتب مجددا الدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للأعمال العدائية في غزة، وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتُكبت خلال ما مضى من عام ونصف.

وذكر بالتدابير الملزمة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في مارس 2024 بضرورة اتخاذ إسرائيل لجميع الإجراءات اللازمة والفعالة لضمان توفير الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل ملح في جميع أنحاء غزة، امتثالا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

اقرأ أيضاًحماس: نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد لمحاسبة حكومة نتنياهو على جرائمها فى غزة

مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة في قصف استهدف مقرات وسط قطاع غزة

عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • الأردن ينفي تقديم اقتراحات لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • وسط مخاوف الفلسطينيين من الضم.. ازدياد المواقع الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • مقتل أسير مُحرر برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي في الضفة الغربية 
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • إسرائيل تعتقل 30 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • أطباء بلا حدود: الوضع في الضفة الغربية "حرج للغاية"
  • هكذا تعيد إسرائيل هندسة الضفة الغربية
  • شاهد | العدو الإسرائيلي يواصل ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية