قبل عودة ترامب..واشنطن تتحول إلى حصن مؤمن يحرس الآلاف من الحرس الوطني والشرطة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أقامت واشنطن قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في الأسبوع المقبل، سياجاً أمنياً مؤقتاً أسود على 48 كيلومتراً، ونشرت 25 ألف شرطياً، مع نقاط تفتيش أمنية للتعامل مع مئات الآلاف الذين سيشهدون تنصيبه.
وسيؤدي ترامب اليمين، الإثنين، على درجات مبنى الكونغرس الأمريكي ثبل مسيرة احتفالية حتى البيت الأبيض بعد عطلة نهاية أسبوع ستشهد احتجاجات معارضين لترامب، وتجمعات واحتفالات لأنصار الجمهوريين.وشهدت الحملة الانتخابية محاولتين لاغتيال ترامب، أصابت رصاصة أذنه في إحداهما، فضلاً عن هجومين على أمريكيين في ليلة رأس السنة.
Trump and Vance's safety: DC is deploying 25,000 law enforcement and military personnel, including MPD, Capitol Police, and additional officers, with visible and invisible security measures for Trump's inauguration pic.twitter.com/tsnSI0jlCh
— Simon Ateba (@simonateba) January 13, 2025وقُتل 14 وأصيب العشرات في أحد الهجومين عندما صدم مجند سابق في الجيش الأمريكي بشاحنة حشداً من المحتفلين بليلة رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز. وفي نفس اليوم، فجّر جندي في الخدمة الفعلية شاحنة تسلا سايبرتراك أمام فندق ترامب في لاس فيغاس، ما أدى إلى مقتله.
وقال مات ماكول من جهاز الخدمة السرية الأمريكي في مؤتمر صحافي، الإثنين: "نحن في بيئة يزيد فيها التهديد".
وسيكون التنصيب على درجات مبنى الكونغرس المواجهة لنصب واشنطن التذكاري، عندما يؤدي ترامب اليمين رسمياً بحضور أعضاء الكونغرس والمحكمة العليا وإدارته المقبلة، وعشرات آلاف المتابعين.
وهو نفس المكان الذي حطم فيه آلاف من أنصار ترامب النوافذ واشتبكوا مع الشرطة وأجبروا أعضاء الكونغرس على الفرار للنجاة بحياتهم في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، في محاولة لإلغاء هزيمة ترامب في انتخابات 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وأقرت نائب الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس، منافسة ترامب في انتخابات 2024، بهزيمتها في اقتراع 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
One week from Inauguration Day and preparations are well underway.
30 miles of security fencing will go up downtown, 25,000 plus law enforcement/military will be on hand and there will be significant road closures. @nbcwashington pic.twitter.com/X8by4CvPxh
وقال مسؤولون أمنيون إن لا معلومات لديهم عن تهديدات محددة أو منسقة في يوم التنصيب لكن ما يقلقهم هو المهاجمون الذين يتحركون بمفردهم، مثل مهاجم نيو أورليانز أو حادثين منفصلين في الأسبوع الماضي، قبض في أحدهما، على رجل حاول الدخول إلى الكونغرس وبحوزته سلاح أبيض. وفي الثاني، قالت شرطة الكونغرس إنها قبضت على رجل حاول إشعال حريق بالقرب من المبنى.
وقال قائد شرطة الكابيتول الأمريكي توماس مانغر في إفادة أمنية: "يظل هذا التهديد من المهاجمين المنفردين المبرر الأكبر لحالة تأهب قصوى طوال الأسبوع المقبل".
وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي إف.بي.آي، ووزارة الأمن الداخلي أمس الإثنين الشرطة في البلاد من خطر هجمات مماثلة لنيو أورليانز.
وسيغلق جزء كبير من وسط مدينة واشنطن، على مسافة 3 كيلومترات من البيت الأبيض إلى الكونغرس، أمام حركة المركبات، مع إغلاق نقاط الدخول بحواجز خرسانية وشاحنات قمامة وعناصر ثقيلة أخرى.
وقال مسؤولون إن السياج الأسود الذي يمتد 48 كيلومتراً ويرتفع مترين سيكون أطول سياج يقام على الإطلاق في واشنطن وأنه صُمم ليكون غير قابل للتسلق.
وسيعمل على تكثيف الوجود الأمني نحو 7800 جندي من الحرس الوطني، و4000 شرطي من أقسام الشرطة الأخرى في الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب جهاز الخدمة السرية أنصار ترامب عودة ترامب الكونغرس أمريكا
إقرأ أيضاً:
هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟
واشنطن ـ لم ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عودته للبيت الأبيض حتى ينخرط، هو وفريقه، في العمل على حل أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بل يلعب مبعوثه لسلام الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف دورا رئيسيا في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.
وقبل شهر، فاجأ ترامب الدوائر الأميركية المتابعة لأزمة غزة ببيان حاد توعد فيه الشرق الأوسط كله "بالجحيم" إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى المحتجزين قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وبعدما تعهد ترامب بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط، في تلميح إلى أنه سينهي الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، دون أن يذكر كيف.
وقال ترامب "لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر، لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر خبير ملف سلام الشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة الأميركية في واشنطن غريغوري أفتانديليان أن "إدارة ترامب القادمة لا تملك رؤية واضحة لغزة سوى التأكد من أن حماس لن تحكم القطاع مرة أخرى، وترغب (الإدارة) في وقف إطلاق النار بمجرد توليها السلطة في 20 من الشهر الجاري، لكن ليس من الواضح ما هو الكيان السياسي الذي تفضله".
إعلان صعوبة تحديد رؤية ترامبوبدورها، استبعدت خبيرة السياسة الخارجية الأميركية عسل آراد إمكانية تحديد رؤية واضحة من الإدارة الجديدة بشأن غزة، نظرا للطبيعة العامة غير المتوقعة للرئيس ترامب، ومع ذلك، أوضح ترامب نفسه أنه يريد إطلاق سراح الرهائن قبل أن يتولى منصبه رسميا وهدد برد كبير إذا لم يحدث ذلك".
واعتبرت آراد، في حديث للجزيرة نت، أن سجل ترامب خلال فترة حكمه الأولى قد "يشير إلى أن إدارته الثانية قد تبارك احتلال وضم الأراضي في غزة، وإذا اتبعت فترته الرئاسية الثانية مسار الفترة الأولى، فلن يكون قلقا بشأن القانون الدولي، ومن المرجح أن يسمح لإسرائيل بالتصرف مع الإفلات من العقاب في غزة، مثلما فعلت إدارة جو بايدن".
واتفق رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز، بولاية نيويورك البروفيسور أسامة خليل، مع الطرح السابق، وقال "ستتماشى سياسة إدارة ترامب تجاه غزة مع تفضيلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستحاول منع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار.
وتابع أنه من غير المرجح أن يكون هناك أي ضغط كبير من واشنطن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وبدلا من ذلك، ستؤيد إدارة ترامب إبقاء إسرائيل على منطقة أمنية داخل القطاع وحقها في الضربات المستهدفة، وسيؤيد ترامب أيضا إعادة توطين إسرائيل وضمها الضفة الغربية".
اختيارات ترامب لأنصار إسرائيلوتعكس اختيارات ترامب لكبار مساعديه في ملف قضايا الشرق الأوسط وجود تقارب كبير يصل لدرجة التطابق بين رؤية مرشحي ترامب، وبين السردية الإسرائيلية للصراع.
وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إلى أن "تصريحات ترامب، إضافة للعديد من ترشيحاته للمناصب العليا، تشير إلى أنه سيكون أقل استعدادا بشأن دولتين لشعبين بين النهر والبحر".
إعلانوأضاف ماك أن المؤشرات على سياسة ترامب قاتمة حقا، خاصة أن اختياره لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، أمر محبط في ظل نفي هاكابي أن الفلسطينيين أمة وشعب، كما أنه ينظر إلى القدس الشرقية والضفة الغربية على أنهما أجزاء من أرض إسرائيل، وليس هناك مجال للتفاوض بشأنهما".
وكان وزير الخارجية المرشح من قبل ترامب السيناتور ماركو روبيو قد أكد باستمرار دعمه القوي لإسرائيل، وأدلى بالعديد من التصريحات البارزة بشأن غزة، داعيا إلى القضاء على حركة حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا لمعارضته جهود وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
في حين دعا النائب مايكل والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، في تصريحات صحفية، لتقديم كل الدعم الذي تحتاجه إسرائيل، وطالب والتز إسرائيل "بإنهاء المهمة" في معالجة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها.
ترامب ومستقبل حكم غزة
لم يعرض ترامب، ولا كبار معاونيه، أي تصور لمستقبل إدارة قطاع غزة، ويصور بعض الخبراء عدم القدرة على التنبؤ بما سيقدم عليه ترامب كقوة سياسية، ورصيد دبلوماسي، يمكن من خلاله الضغط بشدة على أطراف النزاع، ولم يستبعد مراقبون أن ينصاع ترامب لرغبات نتنياهو خاصة ما يتعلق بضم أجزاء من قطاع غزة لإسرائيل.
ومن جانبه، أشار تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، في حديث للجزيرة نت، إلى احتمال موافقة ترامب على "بقاء إسرائيل في شمال غزة، ومنع السكان السابقين من العودة إلى ديارهم".