ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يغلبني النعاس أحيانًا في الصلاة؛ فما حكم الصلاة والوضوء في هذه الحالة؟

قالت دار الإفتاء إن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.

أضافت أن النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم الذي فيه الغَلَبَة على العقل بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله.

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نام في صلاته حتى غط ونفخ، ثم قال: «لَا وضُوءَ عَلَى مَن نَامَ قَائِمًا، أو قَاعِدًا، أو رَاكِعًا، أو سَاجِدًا، إنَّمَا الوضُوء عَلَى مَن نَامَ مُضطَّجِعًا، فإنَّهُ إذَا نَامَ مُضطَّجِعًا استَرْخَت مَفَاصِلُهُ».

واستدل الفقهاء في هذه المسألة بعدة أدلة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا نَعَسَ أَحَدُكُم وَهُو يُصَلِّى فَلْيَرْقُد حَتَّى يَذهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فإنَّ أَحَدَكُم إذَا صَلَّى وهو نَاعِسٌ لَا يَدْرِي لَعَلَّه يستَغفِر فَيَسُبَّ نَفْسَهُ».

أوضحت أن الحديث دليلٌ على أَنَّ الوضوء والصلاة لا ينتقضان بالنُّعَاس أو الغَفْوَة، ودلالة الحديث على عدم انتقاض الوضوء مع أَنَّ فيه الأمر بالرقود جاءت من دلالة المفهوم؛ حيث جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرقاد عند غلبة النوم، هو ما ينتقض به الوضوء، أما النُّعَاس والنوم القليل فلا ينقض.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ الوضوء يُنْقَض وتَبْطُل الصلاة بالنَّوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك؛ لأنَّه مظنة الحدث؛ وأمَّا النُّعَاس محلّ السؤال والذي يكون معه الإنسان سامِعًا لكلام مَن حوله فلا يُنْقِض الوضوء ولا يُبْطِل الصلاة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء الوضوء النوم النعاس المزيد ی ب ط ل الصلاة ی ن ق ض الوضوء ولا ی ب الذی ی

إقرأ أيضاً:

تحذير طبي.. النعاس المفرط خلال النهار يشير إلى إصابتك بأمراض خطيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت طبيبة أمراض القلب الروسية لودميلا بالاتكينا، إن الشعور المستمر بالنعاس خلال النهار قد يكون علامة على بعض الأمراض الخطيرة، وفقًا لما نشرته مجلة ديلي ميل.

وأوضحت الطبيبة، أن الرغبة في النوم خلال النهار قد تكون ناتجة عن قلة النوم أثناء الليل أو اضطرابات النوم، مشيرةً إلى أن الحل في هذه الحالات يبدأ بتنظيم مواعيد النوم، والنوم مبكرًا، مع تجنب المشروبات الكحولية والمنبهة ووجبات العشاء الدسمة قبل النوم.

كما نصحت بالابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف والتلفاز، قبل النوم بساعتين، لأن الأشعة المنبعثة منها تؤثر على جودة النوم وتسبب الأرق.

لكن في حال اتباع نظام نوم صحي وتجنب جميع هذه المؤثرات مع استمرار الشعور المزمن بالنعاس، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الإصابة بأمراض خطيرة مثل: فقر الدم، انخفاض ضغط الدم، وقصور الغدة الدرقية.

وأكدت الطبيبة، أن هذه الحالة تتطلب مراجعة الطبيب فورًا، مشيرة إلى أن السكتة الدماغية الحادة قد تترافق مع هذا الشعور المزمن بالنعاس.

ونصحت الطبيبة بإجراء فحوصات دم لتحديد مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وعرض النتائج على الطبيب المختص. وإذا كانت التحاليل طبيعية، فيُنصح بمراجعة أطباء القلب.

وأضافت أن الشعور الدائم بالنعاس قد يكون مرتبطًا بأسباب أخرى، منها اختلال بعض الهرمونات، أو مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق.

مقالات مشابهة

  • حكم التسبب في جرح الميت عن طريق الخطأ .. دار الإفتاء تجيب
  • تحذير طبي.. النعاس المفرط خلال النهار يشير إلى إصابتك بأمراض خطيرة
  • الفجر الصادق والكاذب.. الإفتاء توضح 7 فروق بينهما
  • المراد بالأيام البيض وأصل تسميتها بذلك.. الإفتاء تجيب
  • الأزهر للفتوى: الوضوء والصلاة علاج الغضب
  • حكم رد الهدية دون سبب شرعي .. دار الإفتاء تجيب
  • هل حديث الزوج مع الفتيات على مواقع التواصل مبرر للطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم تخصيص شهر رجب بعبادة معينة.. دار الإفتاء تجيب
  • ينشر 4 الفجر // هل البسملة آية في سورة الفاتحة ؟.. الإفتاء توضح