أكدت الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن التكنولوجيا والعالم الرقمي يمكن أن يكون لهما دور كبير في تعليم الأطفال القيم الاجتماعية، مثل المسؤولية والمحافظة على البيئة.

استغلال الأجهزة الرقمية لتعليم الأطفال

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن الأطفال في العصر الحالي يقضون وقتًا طويلاً في استخدام الأجهزة الرقمية، وهو ما يمكن استغلاله بشكل إيجابي، لافتة إلى أنه يمكننا استخدام الكرتون أو التطبيقات الرقمية لتعليم الأطفال سلوكيات إيجابية، على سبيل المثال، يمكن عرض قصة كرتونية تظهر كيف أن تصرفًا غير مسؤول مثل رمي شيء في الشارع قد يؤدي إلى كارثة كبيرة، وبالتالي يتعلم الأطفال أن أفعالهم الصغيرة قد تؤدي إلى نتائج كبيرة في المستقبل.

وأضافت: «يمكن للأطفال أن يتعلموا من خلال هذه الوسائل أن المسؤولية تبدأ من أفعالهم البسيطة، على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعلم أن يضع الأشياء في أماكنها المخصصة، مثل وضع كوب في سلة المهملات، فهذا يعكس سلوكه الشخصي وتعامله مع البيئة من حوله».

تعليم الأطفال تحمل المسؤولية

وشددت على أن التربية تبدأ منذ الصغر، وأنه من الضروري غرس القيم الجميلة في الأطفال مثل التعاون والحفاظ على البيئة، لافتة إلى ضرورة أن يفهم الطفل «أنت انعكاس للمكان الذي جئت منه»، وإذا تعلم الطفل في منزله المحافظة على نظافة المكان وترتيب الأشياء، سيحافظ أيضًا على البيئة الأكبر في المجتمع، وهذا جزء من بناء شخصيته.

وأشارت إلى أنه من المهم تعليم الأطفال المسؤولية منذ سن مبكرة، قائلة: «أحيانًا تجد الأمهات يشتكين من أن أطفالهن في سن الخامسة عشر أو أكثر لا يشعرون بالمسؤولية، هذا يعود إلى أن التربية في الصغر لم تركز على تعليمهم تحمل المسؤولية، لكن يمكننا تصحيح هذا بتدريب الأطفال بشكل مستمر على المهام الصغيرة، مثل تنظيف أطباقهم أو ترتيب غرفهم، حتى يتحملوا المسؤولية مع مرور الوقت».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تربية الأطفال تعليم الأطفال بناء شخصية الطفل تعلیم الأطفال

إقرأ أيضاً:

استئصال اللوزتين يعالج مشاكل النوم لدى الطفل

أفادت تجربة سريرية جديدة أن استئصال اللوزتين واللحميتين يُمكن أن يُحسّن نوم الأطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية خفيفة تُزعج نومهم.

وقال الباحثون إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب تنفس خفيف أثناء النوم كانوا أقل عرضة لزيارة الطبيب أو تناول الأدوية بعد استئصال اللوزتين.

ووفق "هيلث داي"، يُعد استئصال اللوزتين المتضخمتين علاجاً قياسياً للحالات المتوسطة إلى الشديدة، ولكن لم يتم اختبار هذه الممارسة على الأطفال، الذين يعانون من اضطراب تنفس خفيف أثناء النوم.

التجربة

وفي هذه الدراسة، حلل باحثون من مستشفى بريغهام العام بيانات من تجربة سريرية شملت 459 طفلًا يعانون من اضطراب تنفس خفيف أثناء النوم، وتمت متابعتهم لمدة عام. 

وتراوحت أعمار الأطفال بين 3 و12 عاماً، وكانوا يتلقون العلاج في 7 مراكز أكاديمية للنوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وخلال التجربة، خضع نصف الأطفال لاستئصال اللوزتين واللحميتين، بينما تلقى النصف الآخر رعاية داعمة دون جراحة، شملت التثقيف حول عادات النوم الصحية وإحالات لعلاج الحساسية أو الربو.

النتائج

وبعد مرور عام، أظهرت النتائج أن الأطفال الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين واللحميتين كانوا أقل ميلًا لزيارة الطبيب أو تناول أدوية تساعدهم على النوم. 

أشار الباحثون في دراستهم إلى أن "انخفاض معدلات كلٍّ من إجمالي الزيارات وإجمالي الوصفات الطبية المرتبطة بالجراحة كان أكثر وضوحاً لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات مقارنةً بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات".

مقالات مشابهة

  • بين الجرأة والواقع.. كيف تناول "لام شمسية" قضية البيدوفيليا؟
  • استئصال اللوزتين يعالج مشاكل النوم لدى الطفل
  • مدير عام الحكومة الرقمية: أبوظبي تؤسّس لمرحلة جديدة من مسيرة التحوّل الرقمي
  • تعليم جدة يناقش استراتيجيات تحسين البيئة التعليمية
  • يسبب مضاعفات خطيرة.. اكتشف أعراض مرض الهربس عند الأطفال
  • أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال
  • اجتماع بين وزيرة الشؤون الاجتماعية وسفير تونس لبحث المبادرات المشتركة
  • العملات الرقمية والجنيه الرقمي بين الواقع والمأمول.. ندوة للفنون التطبيقية بجامعة حلوان
  • ندوة تثقيفية لفنون تطبيقية حلوان حول «العملات الرقمية والجنية الرقمي بين الواقع والمأمول»
  • من خامات البيئة.. مدير تعليم القليوبية يلتقى «المخترع الصغير»