أكدت الدكتورة أمل شمس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن مفهوم «المواطنة الرقمية» أصبح جزءًا أساسيًا من التربية في العصر الحالي، حيث يتعين على الأفراد، بما فيهم الأطفال، أن يتعلموا حقوقهم وواجباتهم في العالم الرقمي، كما يتعلمون ذلك في حياتهم اليومية في العالم الواقعي.

وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «المواطنة التقليدية تعني أنك مواطن في بلد معين، ولديك حقوق وواجبات ومسؤوليات، أما المواطنة الرقمية فهي نفس الشيء، ولكن في السياق الرقمي، حيث يكون لدينا حقوق وواجبات في عالم الإنترنت، مثل حماية الخصوصية والابتعاد عن السلوكيات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي».

وأضافت أن الأطفال يحتاجون إلى تعليم هذه القيم الرقمية منذ الصغر، وبالتالي يجب أن نعلم الأطفال أن الأجهزة الرقمية التي يستخدمونها ليست جزءًا من عالمهم الحقيقي، بل هي جزء من عالم افتراضي يمكن أن يؤثر على حياتهم إذا لم يفهموا كيفية التعامل معها بشكل صحيح.

وأشارت إلى أن الأطفال قد يتعرضون للمقارنات الاجتماعية من خلال الصور والمحتويات التي يشاهدونها على الإنترنت، حيث قد يعتقدون أن تلك الصور تمثل الواقع بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية إذا لم يفهموا أن هذه الصور لا تعكس الصورة الشاملة للواقع.

كما تناولت قضية تأثير السوشيال ميديا على الأطفال، حيث قالت: «السوشيال ميديا قد تسرق وقت الأطفال وتدفعهم إلى السلبية، حيث يمضون وقتهم في مشاهدة الصور أو اللعب بالألعاب بدلاً من تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية، هذا يؤثر على تحصيلهم العلمي ويجعلهم غير قادرين على التفاعل بشكل إيجابي مع العالم من حولهم».

وأوضحت أن على الأمهات والآباء أن يكونوا حذرين في كيفية استخدام أطفالهم للتكنولوجيا، مشيرة إلى أنه يجب تعليمهم كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي بشكل آمن ومسؤول، ويجب أن نعلمهم أن حقوقهم وواجباتهم في الفضاء الرقمي هي نفسها في العالم الحقيقي، وأنهم مسؤولون عن تصرفاتهم على الإنترنت مثلما هم مسؤولون عن تصرفاتهم في الحياة اليومية.

وأوضحت: «من خلال التربية الصحيحة، يجب أن نعلم أطفالنا احترام القانون، والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، وأن يكون لديهم شعور بالفخر تجاه مكانهم وبلدهم، حتى وإن تعرضوا لثقافات مختلفة من خلال الإنترنت».

وشددت على ضرورة أن يكون المنزل هو المكان الأول الذي يتعلم فيه الأطفال هذه القيم، وأن الأباء والأمهات لديهم دور كبير في تشكيل وعي أطفالهم بالمسؤولية والقدرة على التفاعل الإيجابي مع العالم الرقمي، مما يسهم في إعدادهم ليكونوا مواطنين رقميين مسؤولين.

اقرأ أيضاًافتتاح وحدتي «التغذية العلاجية» و«أورام الأطفال» بمستشفى جامعة أسيوط

مؤسسة آخيت الهولندية تدعم مستشفى «شفا الأطفال» بأجهزة طبية للأطفال ذوي الإعاقة

«محلل سياسي»: قطاع غزة أصبح أكثر مكان في العالم به أطفال مبتوري الأطراف وكل أسرة بها معاق «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تربية الأطفال المواطنة الرقمية أستخدام الأطفال للتكنولوجيا وقت الأطفال فی العالم

إقرأ أيضاً:

سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا

تم تصنيفها كأبشع القتلة المتسلسلين في القرن الماضى،  إيميليا داير"  ، سفاحة إنجليزية تخصصت فى قتل أطفال "السفاح"، بعدما حولت دار أيتام إلى مقبرة، حيث أدينت بقتل 400 طفل قبل أن يتم كشف أمرها وتسقط فى قبضة الشرطة.

توفى "صموئيل" والدا "داير" عام 1859 وحدث صراع مع اشقائها على تقسيم الإرث، مما دفعها للزواج من رجل يكبرها بـ30 سنة للخروج من الحياة المليئة بالصراعات.
بحثت "إيميليا داير" عن أى فرص عمل بعد زواجها، يدر عليها أموالا فعملت ممرضة فى بداية حياتها، حتى قابلت سيدة اسمها "إيلين دان" صاحبة ملجأ للأطفال غير الشرعيين "السفاح"، حيث تترك المرأة الحامل طفلها بعد ولادته مقابل مرتب شهرى لرعايته واتفقت أن تعمل معها فى دار الأيتام.

ازداد حالات الوفاة فى دار الأيتام التى تعمل بها "ايميليا"، حيث كانت تتخلص من الأطفال بقتلهم، حتى لا تنفق أى أموالا عليهم، من التى ترسلها أمهاتهم لدار الأيتام، وتحتفظ بتلك الأموال لنفسها، ولكنها كانت بحاجة إلى استخراج شهادة وفاة حتى تستطيع دفن الأطفال.

ونظرا لأن الضحايا أطفال غير شرعيين، لم يهتم الأطباء بفحص حقيقة وفاتهم وكانوا دائما يكتبوا أن الوفاة طبيعية بسبب سوء التغذية.

وفى أحد الأيام شك طبيب فى سبب وفاة طفلة، وتقدم ضدها بشكوى فتم تقديمها للمحاكمة ليس بتهمة القتل، ولكن وجهت لها تهمة الإهمال، وصدر حكم عليها بالحبس 6 أشهر، ثم خرجت من السجن ولكنها عاودت ممارسة نشاطها الإجرامى فى قتل الأطفال.

تعلمت "إيميليا" من سبب حبسها، فقررت عدم عرض الأطفال عقب قتلهم على الأطباء، بل كانت تتخلص من جثثهم بإلقائهم فى مياه النهر، وقررت أن استعمال أسماء مستعارة، والتنقل بين المدن حتى لا يتم تعقبها من الشرطة، أو أمهات الأطفال.

وفى أحد الأيام شاهد ربان سفينة، حقيبة تطفو على نهر التايمز فى إنجلترا فأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور، وبفحص الحقيبة وجد بداخلها جثة طفلة رضيعة شبه متحللة، ومفلوفة بـ"رزمة ورق"، وبالبحث عن أى دليل لمعرفة هوية الطفلة، وجدوا كتابة دقيقة على الورق، وبفحصها تمكنوا من قراءة اسم السيدة  "السيدة سميث"، بجانب عنوانها وقادهم ذلك الخيط إلى الوصول لمنزل "ايميلا" .

راقبت الشرطة الإنجليزية منزل "ايميليا"، عدة أيام ووضع الأمن خطة لإسقاطها، حيث ارسلوا لها جوابا وهميا من سيدة، تبحث عن سيدة ترعى طفلتها الرضيعة مقابل مبلغ مالى .

ابتلعت "ايميليا " الطعم، وسارعت بالرد على الرسالة تعرض فيها خدماتها ووقعت فى نهاية الرسالة باسم "سميث"،مما جعل الشرطة الإنجليزية تتأكد من إدانتها

داهمت الشرطة منزل "إيميليا " وعثرت على المزيد من الأدلة التى تدينها بقتل المزيد من الأطفال وقد اكتشفوا أنها قتلت قرابة العشرين طفلًا خلال أسابيع.

وتوصلت الشرطة أن عدد الأطفال الذين قتلتهم خلال السنوات الماضية لا يقل عن 400 طفل وهو رقم قياسى لا ينافسها عليه أى من القتلة والسفاحين فى أوروبا، وفى محاكمتها لم يستغرق المحلفون أكثر من أربع دقائق ونصف لإدانة إيميليا داير، وفى العاشر من يونيو سنة 1896 تم إعدام إيميليا شنقًا.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • أستاذ اجتماع: نحتاج لمسار تربوي واضح لبناء أجيال أكثر وعيا وفقا لرؤية الرئيس (خاص)
  • أستاذ العلوم السياسية: الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين تهدد استقرار العالم
  • وفاة مدير تربية إربد د. تيسير الجراح
  • تراجع العملات الرقمية وسط حالة من الحذر قبيل اجتماع بنك الفيدرالي الأمريكي
  • المعارضة الشعبية الرقمية.. موضوع ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني
  • الحكومة الرقمية تُطلق قياس التحول الرقمي 2025
  • هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • المحتوى الرقمي بين التهليل والتحليل
  • مجلة "القافلة" تناقش مستقبل الإنترنت وتستطلع عوالم الربيع