جنان الحربي: 70 نوعاً من الجراثيم والبكتيريا في أحشاء وجلد «البريعصي»
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذة المساعدة بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د ..جنان الحربي إن الوزغ، الذي يعرف أيضا بأبو بريص أو البريعصي، يمثل خطورة على صحة الإنسان، حيث يحمل على جلده وفي أحشائه أكثر من 70 نوعا من الجراثيم والبكتيريا.
وقالت الحربي في تصريح لـ«الأنباء» إن «البريعصي» هو نوع من الزواحف التي تتميز بسرعة التخفي ولديه أكثر من 1500 نوع.
يمتلك الوزغ نظاما خاصا من الأكياس الهوائية الذي يسهم في تدفق الهواء بكفاءة عالية واستمرارية عبر الرئتين بقوة كبيرة تتيح للوزغ قدرة أكبر على التحكم في حركة الهواء. كما أن قفصه الصدري غير مقسم بالكامل، حيث يحتوي على أضلاع غير مكتملة، مما يعزز من قدرته على التمدد وملء جسمه بالهواء، ثم طرده بقوة ملحوظة.وقد اكتشفت بعد القراءة والبحث أن الوزغ كان يشعر بالتهديد من النار لأنه يخاف منها، فتكبر رئته لذلك ويقوم بالنفخ في النار، وهذه عادته عندما يستشعر التهديد، فالنفخ في النار أمر طبيعي لديه، فهل الوزع مظلوم أم لا؟!وأوضحت الحربي: تعتبر خطورة نفخ الوزغ في الأطعمة والمشروبات حقيقة علمية لها تبعات صحية، حيث يعتبر الوزغ من الكائنات الحية الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن الديدان اللسانية «بنتاستوميدا»، التي تؤدي إلى تراكم المخاط المرتجع من المعدة في الأنف والفم، مما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عند نفخ الوزغ في الطعام أو الشراب.
بالإضافة إلى ذلك، أن الوزغ يصدر أصوات غالبا ما تكون نتيجة لعملية العطس. فالوزغ لا يمتلك غددا عرقية، بل يعتمد على العطس كوسيلة للتخلص من الأملاح الزائدة، مما تسهم أيضا في انتشار المزيد من الإفرازات الملوثة بالبكتيريا. إلى جانب أنه يمتلك القدرة على تسلق الجدران والأسطح لإلقاء فضلاته من الأعلى في حال عدم تمكنه من ذلك أثناء وجوده على الأرض وهذا يعكس طبيعته الخبيثة.واختتمت الحربي: على الرغم من أن هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بتربية الوزغ، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الحشرات تشكل تهديدا كبيرا لصحة الإنسان. فمن الضروري القضاء عليه كما أوصى ديننا الحنيف إذا استدعت الحاجة. ويعتبر الفقهاء أن الوزغ يمثل رمزا للأذى والعداء والكراهية، وفي سياق تفسير الأحلام، إذا رأى الفرد أنه ينجح في القضاء على الوزغ، فإن ذلك يشير إلى تحول أحزانه إلى أفراح، ويدل على اقتراب السعادة والسرور إلى حياته.
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی النار أکثر من
إقرأ أيضاً:
حكم التسبب في جرح الميت عن طريق الخطأ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل هناك إثم على من تسبب في إحداث جرح في جسم الميت عن طريق الخطأ؟ فإنَّ امرأةً توفيت وفي يدها خاتمٌ من ذهب، وعند غُسلها شرعت مُغَسِّلَتُها في نزعه، فوجدت صعوبةً في ذلك نظرًا لزيادة وزنها وقت الوفاة عن وقت ارتدائها للخاتم، فاضطرَّت إلى قطع الخاتم باستخدام آلة خاصة بذلك، وبدون قَصْدٍ منها تسبَّبَت في جرح المتوفاة، فسال دمٌ خفيف منها، فهل تأثم بذلك شرعًا؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال: “إن ما صَدَر عن المرأة المذكورة من جرحها ليد المتوفاة دون قصدٍ منها عند تغسيلها ونزع الخاتم من يدها لا إثم عليها فيه شرعًا ولا حرج؛ لا سيَّما أنَّ الإثم لا يكون إلا عن قصدٍ ونيَّة، ولقد رفع الإسلام الإثم عن المخطئ والناسي”.
واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأحزاب: 5]، وعن أبي ذَرٍّ الْغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».
وتابعت: لقد كرَّم اللهُ تعالى الإنسانَ وفضَّله على سائر مخلوقاته، فقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].
وأوضحت أن من مظاهر هذا التكريم أن جعل الله تعالى للإنسان حُرمَةً عظيمَة حتى إنها فاقت حرمَة الكعبة المشرَّفَة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد نظر إلى الكعبة المشرَّفة: «مَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَمَا أَعْظَمَ حَقَّكِ، وَالْمُسْلِمُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكِ، حَرَّمَ اللهُ مَالَهُ، وَحَرَّمَ دَمَهُ، وَحَرَّمَ عِرْضَهُ وَأَذَاهُ، وَأَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ سُوءٍ» أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما.
وأشارت إلى أن حُرمة الإنسان ميتًا كَحُرْمته حيًّا، فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا» أخرجه الإمامان: أبو داود وابن ماجه في "السنن".
وذكرت أن المراد بالمساواة بينهما المساواة في الإثم، فيكون الاعتداء على الإنسان الميت كالاعتداء عليه كما لو كان حيًّا في ترتُّبِ الإثم على ذلك، وهذا ما توضحه رواية السيدة أُمِّ سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها للحديث السابق، وفيها أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ فِي الْإِثْمِ» أخرجه الإمام ابن ماجه في "السنن".
وأضافت أن هذا الإثم المترتب على الاعتداء إنما هو لِمَا في الاعتداء من إهانةٍ للميت، أو لِمَا فيه من عدم الاتِّعاظ بحال الميت وما يصل إليه مآلُ الإنسان في نهاية هذه الحياة الدنيا.