صدرت عن دار إيهام للنشر في طهران الترجمة الفارسية لمجموعة "أمواج ريسوت" للكاتبة العُمانية إشراق بنت عبدالله النهدية، التي نجحت في تقديم بيئتها الشعبية العمانية في قالب سردي يحمل عبق الحكايات التقليدية، وتولى ترجمة النصوص إلى الفارسية كل من الدكتور أحمد جابري والدكتورة نسرين كابنجي، حيث نجحا في نقل تفاصيل المجموعة بدقة، مما أتاح للقارئ الفارسي فرصة الاطلاع على جماليات الأدب العماني الحديث.

وتميزت المجموعة التي تشتمل المجموعة التي تقع في 98 صفحة من القطع الوسط على 12 نصًا باستخدامها مفردات اللهجة المحكية العمانية التي أضافت إلى النصوص عفوية وسلاسة، مع التركيز على موضوعات تعكس غنى البيئة الشعبية وسردها الممتع.

ونسرين قبانجي (گبانچی) مترجمة وباحثة وأستاذة جامعية إيرانية، حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الفارسي من جامعة الأهواز، أما أحمد جابري مترجم وباحث ومدرس، حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة بوشهر.

ولقد أخذت حركة الترجمة من العربية إلى الفارسية تزداد نشاطًا في العقود الأخيرة في إيران، مما يلاحظ أن الأعمال الأدبية تصدرت قائمة هذا المشروع الثقافي، ومن أهم أسباب الاهتمام بترجمة الأعمال الأدبية العربية إلى الفارسية هو تعزيز أواصر الصلة بين الشعبين الإيراني والعربي، فضلًا عن تعريف الكتاب العرب للقارئ الإيراني وإثراء المكتبة الإيرانية من الأعمال الأدبية العربية.

وتحتوي المجموعة القصصية "أمواج ريسوت" على ثلاث عشرة قصة قصيرة ومتوسطة الحجم، وتشكل قضية المرأة العمانية في هذه المجموعة، الثيمة الرئيسية حيث جاءت أغلب الشخصيات الرئيسية من النساء، وبالإضافة إلى إظهار المرأة كفاعل مهم في معترك الحياة فإن القصص تؤكد على الجوانب الذاتية للمرأة العمانية وحاولت أن تعكس صورة أكثر واقعية عن أفكارها وهواجسها وطموحها ورؤيتها اتجاه المجتمع والأسرة والرجل بشكل خاص.

وتصور الكاتبة إشراق النهدية من خلال نصوص مجموعتها "أمواج ريسوت"، البيئة العمانية بعفوية النمط الحكائي الشعبي، الذي يبدو أنها مسكونة به حد العشق، ويتبدى ذلك في استعاراتها من مفردات اللهجة المحكية واختيار موضوعاتها من تلك البيئة الغنية بالسرد.

وتصور الكاتبة في مجموعتها الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمان، الشخصيات القصصية بطريقة كاريكاتيرية تضفي الفكاهة على الحكاية من خلال التناقضات والمبالغة في وصف الملامح والانفعالات، وتحرص النهدية على تثبيت المعلومات التاريخية التي استندت إليها خلال بناء قصصها، وهو ما يشير إلى إدراكها أن السرد ينبغي أن يقوم على المعلومة المتحققة، وألا يقتصر على الإنشاء وسيل المشاعر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تعلن عن المسابقة الأدبية لإقليم وسط الصعيد

أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، عن بدء المسابقة الأدبية لعام 2025 بإقليم وسط الصعيد الثقافي، ضمن برامج وزارة الثقافة.

المسابقة تشمل عدة مجالات إبداعية وهي: شعر الفصحى "قصيدة منفردة"، شعر العامية "قصيدة منفردة"، القصة القصيرة المنفردة، أدب الطفل "عمل أدبي منفرد موجه للطفل"، والدراسات النقدية. وآخر موعد لتقديم الأعمال الأدبية 6 فبراير المقبل.

وتتضمن شروط المسابقة أن يكون المتسابق مصري الجنسية ومقيما في إحدى محافظات الإقليم الأربعة: أسيوط، المنيا، سوهاج، الوادي الجديد. كما يُشترط ألا يتقدم المتسابق بأكثر من عمل في المجال الواحد، ولا يحق له المشاركة في أكثر من مجال. وألا يزيد السن عند التقدم عن 45 عاما، ويجب على المتسابق التأكد من صحة العمل لغويا وإملائيا.

ويمكن للمتسابقين التقدم للمسابقة عبر إدارة الشؤون الثقافية في الفروع التابعة للإقليم، مع تقديم ثلاث نسخ مكتوبة عبر الكمبيوتر، بالإضافة إلى نسخة إلكترونية على  CD  كما يتعين على المتسابق التوقيع على إقرار بعدم تقديم العمل في مسابقات أخرى قبل إعلان النتيجة.

 

تأثير المخدرات على المجتمع".. لقاء توعية في قصور الثقافة بالغربية 

 

شهدت دار الكتب بطنطا لقاء بعنوان "تأثير تعاطي المخدرات على المجتمع"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

 

خلال اللقاء تناول محمد أبو اليزيد، مدير إدارة مكافحة التدخين الأسبق، مفهوم الإدمان، موضحا مخاطر التدخين، المدخل الرئيسي لعالم الإدمان، ومنها ارتفاع معدلات الإصابة بالفشل الكلوي والكبدي والسرطانات، زيادة احتمالية الجلطات، وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم.

 

وأضاف أن الإدمان لا يقتصر تأثيره السلبي على الأفراد فحسب، بل يمتد ليشمل المجتمع بأسره، حيث يتسبب في مشكلات خطيرة كارتفاع معدلات الحوادث والإصابات نتيجة القيادة تحت تأثير المخدرات، زيادة حالات السرقة والتعدي على الممتلكات، انتشار العنف، وارتفاع معدلات البطالة، وغيرها.

 

وأشار إلى أن القانون يجرم حيازة المواد المخدرة، سواء بغرض التعاطي أو الاتجار، حيث تنص "المادة 33" من قانون العقوبات المصري، على عقوبة السجن المشدد 3 سنوات لمن يثبت تورطه في الاتجار بالمخدرات، وتصل العقوبة إلى الإعدام فى بعض الحالات، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 100 ألف وحتى 500 ألف جنيه.

 

واختتم اللقاء مؤكدا على ضرورة توعية الشباب بمخاطر تعاطي المخدرات مع فرض رقابة أبوية على الأبناء، والتعرف على مشكلاتهم، علاوة على غرس القيم الإيجابية في نفوسهم، ومنحهم فرصة ممارسة هوايتهم المفضلة، بجانب التعرف على أصدقائهم المقربين.

 

من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المقدمة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، من خلال فرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، أقام قصر ثقافة المحلة محاضرة لمناقشة التحديات التي تواجه الأمن القومي في سيناء، فيما شهدت مكتبة سمنود الثقافية ورشة حكي للأطفال تضمنت مناقشة قصص ذات قيم تربوية

مقالات مشابهة

  • رياح جد قوية وأمواج عاتية في هذه الولايات
  • بعد الزلزال.. أمواج تسونامي صغيرة تضرب شواطئ اليابان دون خسائر
  • واحة الغروب.. لماذا تُعد أعظم أعمال بهاء طاهر الأدبية؟
  • قصور الثقافة تعلن عن المسابقة الأدبية لإقليم وسط الصعيد
  • الاتجاهات الأدبية والمدرسة المغربية
  • الأربعاء.. مكتبة القاهرة الكبرى تناقش المجموعة القصصية "عناقيد الخوف"
  • 8 أطعمة غنية بالهيالورونيك حافظي على تناولها لبشرة نضرة وأكثر إشراقًا
  • الثقافة العمانية ... إرث متجدد ومسيرة متواصلة
  • السفير الرحبي: الثقافة العمانية بتاريخها العريق تظل بحاجة لمزيد من الجسور التي تربطها بنظيراتها في العالم