ندوة علمية حول الأخلاقيات الطبية يجامعة قناة السويس
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس ندوة علمية حول الأخلاقيات الطبية ومسؤوليات الأطباء، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، بحضور 213 طبيب امتياز، وفي إطار سعي جامعة قناة السويس المستمر لتعزيز الوعي المهني لدى طلابها في مختلف التخصصات.
وفي كلمته، أكد الدكتور ناصر مندور أهمية الأخلاقيات الطبية في تشكيل ملامح الممارسة الطبية في المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة أن يتحلى الأطباء بالكفاءة والاحترام المتبادل بين الطبيب والمريض.
وأضاف: "نحن في جامعة قناة السويس نعمل على تعزيز الثقافة الطبية القائمة على القيم الأخلاقية والالتزام بالقوانين التي تنظم ممارسات مهنة الطب في مصر من خلال مثل هذه الندوات التي تساهم في إعداد أطباء قادرين على التعامل مع مختلف المواقف بكفاءة ومهنية."
كما أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى دور الجامعة في تقديم برامج تعليمية وتدريبية متكاملة تساهم في تزويد الأطباء بالمعرفة اللازمة لممارسة مهنتهم بكفاءة، لافته إلى أهمية تسليح الطلاب بالأدوات اللازمة لفهم المسؤوليات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بالممارسة الطبية.
من جانبه، تحدث الدكتور نادر نمر عن أهمية الأخلاقيات الطبية والقوانين المنظمة لمهنة الطب، مؤكدًا على أن ممارسي الطب يجب أن يتحلوا بالمسؤولية العالية في التعامل مع المرضى، وأن إلمامهم بالقوانين يضمن سلامة الممارسات الطبية وحماية حقوق المرضى.
وقال: "نحن في حاجة ماسة إلى أطباء يتمتعون بقدرة على اتخاذ قرارات طبية سليمة وفقًا للأطر القانونية والأخلاقية."
كما قدمت الدكتورة عبير هجرس محاضرة حول المسؤولية الطبية تجاه الأطباء، حيث ناقشت القانون المصري المتعلق بالمسؤولية الطبية، والتمييز بين المسؤولية الجنائية والمدنية، وشرحت صور الخطأ الطبي مثل الإهمال، والرعونة، وعدم التحرز. وأوضحت أهمية التوعية بهذه الجوانب لتقليل الأخطاء الطبية وضمان تقديم رعاية صحية آمنة.
بدوره، تحدث الدكتور أشرف الطنطاوي، مقرر عام أطباء الامتياز، عن أخلاقيات الطب منذ بداية الحياة العملية، مؤكدًا على ضرورة وجود علاقة جيدة بين الطبيب والمريض تقوم على الثقة والاحترام. كما تناول المسؤولية الأدبية والأخلاقية بين الطبيب والمريض، وشروط موافقة المريض على الإجراءات الطبية، مشددًا على أن هذه الشروط تعد جزءًا أساسيًا من حقوق المريض وواجبات الطبيب.
وفي ختام الندوة، تحدثت الدكتورة خديجة محمد عبد الرحمن، المدرس بقسم الطب الشرعي والسموم، حول أخلاقيات المهنة الطبية، مؤكدة على أهمية الحفاظ على سرية المهنة وحق الطبيب في الامتناع عن العلاج في بعض الحالات. كما تناولت قضية الطب الدفاعي وأكدت على أهمية التزام الأطباء بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية في جميع ممارساتهم الطبية.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها جامعة قناة السويس بهدف تعزيز المعرفة العلمية والأخلاقية لدى طلابها، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لممارسة مهنهم بكفاءة وأمان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحترام المتبادل الدكتور ناصر مندور الطب في مصر الممارسة الطبية جامعة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كل ما سمعناه حتى الآن من خطابات الشجب والتنديد جاء على لسان بعض النواب في مصر وبعض رجال الصحافة والإعلام. لم نسمعه من وزارة الخارجية المصرية ولا من هيئة قناة السويس، بمعنى انهم عاجزون تماما عن الدخول في حلبة التحديات، وغير قادرين على مواجهة ترامب وقراراته الطائشة، وبات من المتوقع انهم سوف يستقبلون السفن الأمريكية (الحربية والتجارية) بالطبول والزغاريد، ويمنحونها الأولوية في الدخول والمغادرة، ويفسحون لها الطريق لعبور القناة بلا مضايقات، وبلا رسوم، وبلا اجور خدمات، وذلك نزولا عند رغبات قرصان البحار والمحيطات، والخلجان والقنوات. .
وسوف تتحمل هيئة قناة السويس وحدها تكاليف تهذيب اعماق الممرات المائية وتأثيثها بالفنارات والرادارات لتسهيل مرور السفن الأمريكية، وتتحمل أيضاً نتائج أي عارض قد يصيب سفن ترامب ويعيق حركتها. .
ربما تعترض الحكومة المصرية أو تحتج، لكن احتجاجاتها واعتراضاتها ليس لها اي مفعول، وليس لها القدرة على إرغام ترامب على تسديد الرسوم والفواتير. سيما ان هذا القرصان صار يتعمد القيام بدور البلطجي، وهذا هو الواقع، وهذه هي ارادة السلطات الجائرة التي بسطت نفوذها الفعلي على بحار ومحيطات كوكب الارض، شاء من شاء وابى من أبى. والدليل على ذلك هو أساطيلهم الحربية التي صارت تلتف حول القارات بلا رادع، وبلا وازع، وبلا منازع. وصارت تتحكم بحركة السفن التجارية في مضيق بنما، ومضيق جبل طارق، ومضيق باب المندب، ومضيق هرمز. ومضيق تايوان. .
اذكر ان السفن الحربية الأمريكية ضربت طوقها خارج المياه الاقليمية العراقية للمدة من عام 1991 ولغاية عام 2003. وكانت تخضع السفن التجارية القادمة والمغادرة من والى الموانئ العراقية للتفتيش والمسائلة، واحيانا تحتجزها لبضعة ايام. أو تستحوذ عليها وعلى حمولاتها وتبيعها بمزايدات علنية في الموانئ الخليجية القريبة. .
فلا تندهشوا ولا تستغربوا إذا علمتم ان الأسطول الحربي الأمريكي وضع يده على قناة السويس أو استولى بالقوة على قناة بنما، أو قناة موزمبيق، كنتيجة طبيعية لوقوع القوة المفرطة بيد الأشرار والطغاة والبغاة والمستهترين. . .