خروقات قانونية ومصالح خفية: من يقف وراء عزل مرتضى الإبراهيمي؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
14 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في تطور لافت ومثير للجدل، اعتبر الخبير القانوني علي التميمي جلسة استجواب وإقالة محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي “باطلة” من الناحية القانونية. وأوضح التميمي أن الخلل يكمن في انعقاد جلسة الاستجواب والإقالة في يوم واحد، ما يتعارض مع الإجراءات القانونية المنصوص عليها. وأكد أن هذا الإجراء يمنح المحافظ فرصة قوية للطعن في قرار الإقالة أمام محكمة القضاء الإداري خلال فترة أقصاها 15 يومًا.
ووفقًا للقانون رقم 21 لسنة 2008، فإن الإقالة تستند إلى أسباب حصرية، من بينها عدم النزاهة، استغلال المنصب الوظيفي، التسبب في هدر المال العام، الإهمال المتعمد، أو فقدان شروط العضوية. إلا أن أعضاء مجلس محافظة ذي قار صوتوا، على عدم القناعة بأجوبة الإبراهيمي، مما أدى إلى اتخاذ قرار الإقالة.
عضو اللجنة القانونية أحمد سليم وصف الاستجواب بأنه “باطل”، في حين أشار المتحدث باسم مجلس محافظة ذي قار إلى أن الإجراءات تمت بشكل غير قانوني.
اللجنة القانونية نفسها رصدت سبعة خروقات في عملية الاستجواب والإقالة، وهو ما أثار شكوكًا حول دوافع القرار ومدى شرعيته.
أبعاد سياسية واقتصادية
إقالة الإبراهيمي ألقت بظلالها على المشهد السياسي، حيث اعتُبرت خطوة تهدد الاستقرار في المحافظة والمحافظات الاخرى، وتكشف صراعات القوى العميقة التي تسعى للسيطرة على الموارد.
وتشير مصادر إلى أن بعض القوى السياسية، خاصة في الإطار التنسيقي، دفعت باتجاه الإقالة بهدف السيطرة على المناصب في المحافظة، خصوصًا مع رصد مبالغ كبيرة لإعادة الإعمار.
سيناريوهات المستقبل
و توقعت مصادر أن محافظة ذي قار سوف تشهد صراعات سياسية بين القوى الطامعة بأموال الإعمار والعقود، مما قد يؤثر على التحالفات السياسية قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات ترسم خارطة جديدة للتحالفات، في ظل تنافس محموم على الصفقات والمناصب بعد اقالة المحافظ.
في الوقت الذي يتجه فيه الإبراهيمي للطعن في قرار الإقالة،فان مصادر ميدانية في المحافظة ترى ان الاستقرار السياسي اصبح مهددا، فضلا عن أن المشاريع سوف تشهد فسادا منقطع النظير عبر تقاسم الصفقات والعقود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ذی قار
إقرأ أيضاً:
شهر على وقف إطلاق النار: خروقات صهيونية مستمرة وبطء في إدخال الشاحنات
الثورة نت/
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خروقاتها لملف وقف إطلاق النار في ،اليوم الثلاثاء، لليوم الثلاثين على التوالي .
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنه مع مرور شهر على وقف إطلاق النار أطلقت طائرات الاحتلال صواريخها أكثر من مرة على شارع الرشيد لمنع السيارات الفلسطينية من التحرك دون إصابات، فيما ظل إطلاق نار دون توقف من جيش الاحتلال على أحياء مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الى أن طفلا فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، بينما اطلقت الزوارق البحرية الصهيونية النار في عرض بحر خانيونس.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وصول ١٣ شهيد تسعة منهم تم انتشالهم، وأربعة شهداء جدد إضافة إلى ١٦ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني إلى ٤٨٢٨٤ شهيدًا فلسطينيا و ١١١٧٠٩ إصابات منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ م.
وفي ملف المعابر واصل جيش الاحتلال الصهيوني منع إدخال المنازل المتنقلة بعد سلسلة من الواردات التي أطلقها الوسطاء دون جدوى.
وتمكنت الدفعة الخامسة عشرة من المرضى من العبور تجاه مصر بعد تأخير لأربع وعشرين ساعة.
وتستعد الدفعة السادسة عشرة للمغادرة اليوم الثلاثاء وهي تضم عشرات الشهداء والمرضى.