أصدر نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، بياناً أعرب فيه عن قلق النقابة إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بالصحفيين المحتجزين قيد التحقيق، مشيراً إلى تجاوز بعضهم فترات الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً، والتي وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من خمس سنوات، بما يخالف المادة (143/4) من قانون الإجراءات الجنائية.



وأكد البيان أن عدداً من الزملاء المحبوسين فوجئوا بقرارات إحالتهم إلى المحاكمة مع استمرار احتجازهم، مما يعني عملياً تمديد فترات الحبس الاحتياطي.

وقال البلشي في البيان: "خلال الأيام الماضية، وبينما كنا ننتظر صدور قرارات بمراجعة أوضاع الزملاء المحبوسين وإخلاء سبيلهم، خاصةً 15 زميلاً تجاوزوا فترات الحبس الاحتياطي القانونية بعامين، وبعضهم امتدت فترة احتجازهم لتتجاوز خمس سنوات، فوجئنا باتصالات من محامي الزملاء وأسرهم تُفيد بأن عدداً منهم وقّعوا على قرارات إحالتهم إلى المحاكمة مع استمرار حبسهم، وهو إجراء يبدو ظاهره الرحمة، لكنه في جوهره استمرار للعذاب وتمديد لحبسهم دون مبرر قانوني".

وأكد البيان أن قرارات الإحالة بهذه الصورة تحوّل الحبس الاحتياطي من إجراء احترازي إلى عقوبة ممتدة، محذراً من تداعيات خطيرة، منها عدم احتساب فترات الحبس الاحتياطي ضمن مدة العقوبة النهائية، خاصة في الحالات التي يُعاد فيها إدراج الصحفيين على ذمة قضايا جديدة مشابهة للقضايا الأصلية.

وطالب نقيب الصحفيين المصريين النيابة العامة باتخاذ إجراءات عاجلة، تتمثل في: الإفراج الفوري عن الصحفيين الذين تم تجاوز فترات حبسهم الاحتياطي، مع ضمان مثولهم أمام المحكمة عند الحاجة. وإخلاء سبيل جميع الزملاء المحبوسين الذين أمضوا الحد الأقصى المقرر قانوناً لفترة الحبس الاحتياطي. ومراجعة فترات الحبس الاحتياطي للمحكوم عليهم، وضمان احتسابها ضمن مدة العقوبة النهائية.

كما دعا إلى الإفراج عن الصحفي محمد إبراهيم رضوان، المعروف باسم "محمد أكسجين"، الذي يواجه أحكاماً قضائية تتجاوز الفترات التي قضاها بالفعل في الحبس.

واختتم نقيب الصحفيين المصريين بيانه بالتأكيد على ضرورة فتح المجال العام، وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين وسجناء الرأي، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل الطريق الوحيد لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه المجتمع.


ويواجه ملف الحبس الاحتياطي في مصر انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ونقابية محلية ودولية، حيث يتم تسليط الضوء على تجاوز فترات الحبس الاحتياطي المحددة قانوناً، خاصة في القضايا المرتبطة بحرية الرأي والتعبير.

ويُعتبر الصحفيون من أكثر الفئات تضرراً من هذا الوضع، حيث أُدرج العديد منهم في قضايا تتعلق بنشر أخبار أو التعبير عن آراء، مما أثار جدلاً حول استخدام الحبس الاحتياطي كأداة عقابية بدلاً من كونه إجراءً احترازياً.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت مصر ارتفاعاً في عدد الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي، مع تجاوز بعضهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه قانوناً (عامان في القضايا الجنائية).

 ويأتي ذلك في وقت يطالب فيه المجتمع الصحفي بإجراء تعديلات تشريعية للحد من هذه الانتهاكات، وضمان التزام السلطات القضائية بالقانون، بما في ذلك تعديل قانون الإجراءات الجنائية لوضع سقف زمني واضح للتحقيقات وإجراءات التقاضي.


ويَصدر بيان نقيب الصحفيين المصريين في ظل تصاعد المطالب المحلية والدولية بإغلاق ملف الحبس الاحتياطي المطول، وإطلاق سراح الصحفيين وسجناء الرأي، كجزء من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الحريات العامة وضمان استقلالية الصحافة في البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الصحفيين المصريين الحبس الاحتياطي مصر السيسي الصحفيين الحبس الاحتياطي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقیب الصحفیین المصریین

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يلتقي نقيب الأطباء لاستعراض مشروع قانون المسئولية الطبية

عقد اليوم المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لقاءً مع كل من: الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، والمحامي عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بحضور المستشار محمد عبد العليم كفافي المستشار القانوني لرئيس المجلس، لاستعراض ما انتهت إليه لجنة الشئون الصحية بشأن مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض.

أكد رئيس المجلس على أهمية دراسة المقترحات المقدمة من النقابات المختصة خاصة نقابة الأطباء على مشروع القانون.

وخلال اللقاء أشاد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، باستجابة لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب برئاسة الدكتور أشرف حاتم لعدد من طلبات نقابة الأطباء، متطلعاً بأن تكون المناقشات أثناء نظر مشروع القانون بالجلسة العامة للمجلس منفتحة على باقى آراء نقابة الأطباء.

جدير بالذكر أن لجنة الشئون الصحية، انتهت مؤخراً من مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم المسئولية الطبية وسلامة المريض، وأدخلت عدداً من التعديلات اللازمة عليه تلبية لمطالب النقابات الطبية المختصة خاصة نقابة الأطباء، وتعكف اللجنة حالياً على إعداد تقرير بشأنه تمهيداً لعرضه على المجلس في الجلسات العامة.

مقالات مشابهة

  • رئيس «النواب» يلتقي نقيب الأطباء لاستعراض مشروع قانون المسؤولية الطبية
  • رئيس مجلس النواب يلتقي نقيب الأطباء.. ماذا دار بشأن المسئولية الطبية؟
  • رئيس مجلس النواب يلتقي نقيب الأطباء لاستعراض مشروع قانون المسئولية الطبية
  • "جبالي" يلتقي نقيب الأطباء لاستعراض مستجدات مشروع قانون المسئولية الطبية
  • النائب إيهاب الطماوي يكشف تفاصيل مواد الحبس الاحتياطي بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • نقيب الصحفيين يتقدم بطلب للنائب العام للإفراج عن الزملاء المحالين للمحاكمة.. ومَن تجاوز حبسهم الاحتياطي عامين
  • بالفيديو.. الأرصاد: لا توجد فرص لسقوط أمطار حتى نهاية الأسبوع
  • خلي بالك.. نشر الفيديوهات المفبركة والشائعات نهايته الحبس
  • نقابة الصحفيين بدأ تلقي أعمال مسابقة جائزة نوال عمر