مطالبات بنقل أولمبياد 2028 من لوس أنجلوس وتشكيك باستضافتها مونديال 2026
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
برزت مطالبات بسحب حق استضافة أولمبياد 2028 من لوس أنجلوس بعد الحرائق الكارثية التي اجتاحت المدينة الأميركية، وسط تشكيك في جاهزيتها لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.
ولم تصل الحرائق التي أودت بحياة 24 شخصا، وحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، إلى أي من المراكز الـ80 التي ستحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجلوس.
ولكن الخبراء يقولون إن الكارثة المستمرة سلطت الضوء على التحديات الكامنة أمام المدينة، لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، في بقعة جغرافية يهددها باستمرار تكرار الحرائق فيها.
مطالبات بنقل الأولمبياد من لوس أنجلوسبرزت مطالبة بعض النقاد المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجلوس.
فقد كتب تشارلي كيرك الشخصية اليمينية على حسابه في منصة إكس الأسبوع الماضي "يجب إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس".
وأضاف "إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلًا لاستضافة الألعاب الأولمبية. يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعليا".
ومع ذلك، قال الخبير بجامعة سوثرن كاليفورنيا ديفيريل إن فرص إلغاء الألعاب أو نقلها بسبب الكارثة "ضئيلة".
إعلانوأوضح "الافتراض العام يقضي بأنه يجب أن نلغي الألعاب الأولمبية. لست مقتنعا بهذا الافتراض، وهذا لن يحدث".
وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، لصحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية "الوضع خطير بشكل واضح، ونظرًا لاحتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب".
وتابع "وهذا يثير تساؤلات خطيرة للغاية، ليس أقلها ما يتصل بالتأمين، وإذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجلوس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين".
ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الغولف الأولمبية في عام 2028، فإن أغلبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة.
وفي الوقت نفسه، تشير الأرقام التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مماثلة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 ضئيلة للغاية.
وقبل الأسبوع الماضي، لم يكن أي من الحرائق التي عصفت بمقاطعة لوس أنجلوس المكتظة ضمن قائمة أكبر 20 حريقا في تاريخ كاليفورنيا، بحسب الإحصائيات المتوافرة من وكالة الإطفاء بالولاية "كالفاير".
وسيقام أولمبياد 2028 في شهر يوليو/تموز، وهي الفترة من العام حيث لا توجد رياح "سانتا آنا" المألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعدّ هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.
وسبق للوس أنجلوس أن استضافت دورتين ناجحتين ضمن الألعاب الاولمبية في عامي 1932 و1984.
ورأى بيل ديفيريل أستاذ التاريخ في جامعة "سوثرن كاليفورنيا" أن الكارثة الأخيرة تُشكل درسا مهما لعام 2028.
إعلانوقال ديفيريل "بمجرد انتهاء هذا الأمر… ليس هناك شك في أننا نتوقع أن نكون قد تعلمنا دروسا حول الطرق التي يمكننا من خلالها على الأرجح محاولة التخفيف من الكوارث الكبيرة مثل هذه".
من جهته، اقترح مارك دايرسون، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب الأولمبية إلى باريس، مضيفة أولمبياد 2024، إذا كانت لوس أنجلوس غير قادرة على تنظيمها.
وأوضح دايرسون لصحيفة نيويورك بوست "يمكنهم العودة إلى باريس. سيكون ذلك مؤسفًا، لكنني متأكد من أن لديهم نوعًا من الهيئات، فاللجنة الأولمبية الدولية هي عبارة عن بيروقراطية ضخمة، تتولى النظر في حالات الطوارئ".
لوس أنجلوس تستضيف 8 مباريات بمونديال 2026وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غايفن نيوسوم لبرنامج "توداي" الصباحي على شبكة "إن بي سي" إن التخطيط لدورة الألعاب الأولمبية 2028 وكأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستقام 8 مباريات في لوس أنجلوس، يسير في الاتجاه الصحيح.
ورأى نيوسوم أن موجة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في لوس أنجلوس خلال الأعوام المقبلة، كون المدينة ستحتضن أيضا مباراة "السوبر بول" الشهيرة في عام 2027، هي فرصة لا يجب تفويتها.
وقال نيوسوم لشبكة إن بي سي "موقفي المتواضع، والذي لا يتعلق فقط بالتفاؤل الساذج، هو أن الوضع القائم يعزز فقط ضرورة التحرك بسرعة، والقيام بذلك بروح التعاون".
ولم يكن منظمو أولمبياد لوس أنجلوس 2028 متوافرين بشكل فوري للتعليق على الأحداث القائمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الألعاب الأولمبیة من لوس أنجلوس فی لوس أنجلوس أولمبیاد 2028
إقرأ أيضاً:
عمومية اللجنة الأولمبية العمانية تُقر موعد الانتخابات .. أبريل المقبل
اعتمدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العُمانية في اجتماعها الذي عُقد صباح اليوم بفندق جي دبليو ماريوت موعد انتخابات اللجنة للدورة الانتخابية القادمة (2024-2028) لتُعقد بتاريخ 22 أبريل 2025م، وترأس الاجتماع خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، الذي أشار في بداية كلمته إلى أن الاجتماع يُعقد في إطار التحضير والإعداد لانتخابات الدورة القادمة لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، مشيرًا إلى أنه يتضمن بندين رئيسيين يعكسان حرص مجلس الإدارة على ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية المقبلة، وهما اعتماد اللجان الانتخابية، والتصديق على بعض التعديلات الجزئية التي أُدخلت على لائحة الانتخابات بغرض تعزيز وضوحها وفعاليتها كأداة تنظيمية مستدامة.
وقال خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، إن هذا الاجتماع المهم يُجسد التزامنا المشترك بتعزيز أدوار الجمعية العمومية، التي تُعد الجهة العليا ونبض الحركة الأولمبية العُمانية، وأود بهذه المناسبة أن أشيد بالدعم والمشاركة الفعّالة التي قدمتموها، التي كان لها دور أساسي في تطوير منظومة العمل الرياضي المؤسسي، كما نغتنم هذه الفرصة لنُشيد بالجهود الكبيرة والنتائج المشرفة التي حققها الرياضيون العُمانيون خلال مختلف الفعاليات والمنافسات الرياضية التي شاركت فيها سلطنة عُمان، ممثلة باللجنة الأولمبية العُمانية على مدى السنوات الماضية، وتلك الإنجازات التي تحققت رغم التحديات المعلومة للجميع، تعكس عزيمة أبنائنا الرياضيين وإصرارهم على رفع اسم سلطنة عُمان عاليًا، إلى جانب تجسيدهم للروح الأولمبية والقيم النبيلة التي تمثل جوهر مسيرتنا الرياضية".
تطوير الحوكمة المؤسسية
وأشار رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية إلى التعاون الوثيق بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية العُمانية، والاتحادات الرياضية، وكافة الشركاء، واعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية متكاملة للنهوض بالرياضة العُمانية وتحقيق الاستدامة في تطويرها، وعبر الزبير في كلمته عن عميق الامتنان لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، على حرصه المستمر لتطوير الحوكمة المؤسسية وتفعيل نظمها، مما يمهد الطريق لتحقيق التطلعات المشتركة ورفع شأن الرياضة العُمانية على المستويات الوطنية والقارية والدولية.
كما قدم شكره لأعضاء الجمعية العمومية على دعمهم وثقتهم الدائمة، وإلى الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة على جهودهم الكبيرة في تغطية أنشطة وفعاليات اللجنة الأولمبية العُمانية خلال السنوات الماضية، واختتم خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، حديثه بالقول: نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على دعمه السخي وتوجيهاته الحكيمة التي ترسم لنا خارطة الطريق نحو نهضة رياضية مستدامة ومتجددة.
اعتماد لجان الانتخابات
بعد ذلك، ناقش أعضاء الجمعية العمومية جدول أعمال الاجتماع، حيث تم اعتماد النسخة المعدلة من لائحة الانتخابات، واعتماد اللجان الانتخابية ممثلة في لجنتي الانتخابات والطعون، وتضم لجنة الانتخابات كلًا من الدكتور حمد بن محمد الحضرمي رئيسًا للجنة، وعضوية كل من محمد بن سيف الراشدي، وناصر بن سليمان الزيدي، وإسماعيل بن حمد الهنائي، وأحمد بن حمد المحمودي.
وسيترأس لجنة الطعون الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله الهنائي، وتضم اللجنة في عضويتها كلًا من هاجر بنت قمر العجمية، وجمال بن سالم النبهاني.
من جانب آخر، عقد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية اجتماعه الأول لهذا العام ظهر اليوم ، برئاسة خالد بن محمد الزبير، رئيس مجلس الإدارة، الذي استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية شكر فيها الجميع لتلبيتهم الدعوة وحضور الاجتماع، ثم بدأت بعد ذلك مناقشة عدد من البنود الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، ومن ضمنها اعتماد محضر اجتماع مجلس الإدارة الأخير الذي عُقد بتاريخ 11 سبتمبر 2024م، واستعراض الحساب الختامي عن السنة المالية المنتهية 2024م، وتقرير مدقق الحسابات، إضافة إلى استعراض موازنة اللجنة للعام الحالي 2025م.
واطلع أعضاء مجلس الإدارة على التقرير السنوي للجنة الأولمبية العُمانية، الذي أُعد، والذي يتضمن تقرير الوضع الإداري والمالي، هذا بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات التي أقيمت خلال العام الماضي 2024م، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات على المستوى الداخلي، أبرزها فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية، والجلسة الحوارية (المرأة والرياضة) التي أقيمت بالتعاون مع السفارة الفرنسية بسلطنة عُمان، وملتقى الرياضيين الذي أقيم في محافظات جنوب وشمال الباطنة والبريمي بحضور عدد من الرياضيين واللاعبين من الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة، بالإضافة إلى فعالية الهايكينج "المسير من أجل مجتمع نشط وصحة مستدامة" الذي تم تنظيمه في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وحلقة العمل التثقيفية "النشاط البدني والصحة" التي تم تنظيمها في محافظات مسقط، وظفار، والداخلية، واليوم الأولمبي لعام 2024م الذي شارك فيه أكثر من 300 طالب وطالبة من مختلف مدارس محافظة مسقط.
ويتضمن التقرير أيضًا أهم الأعمال والقرارات الإدارية التي اتخذها مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي واللجان الداخلية في اجتماعاتهم خلال العام، بالإضافة إلى البرامج التدريبية التي نظمتها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وبرامج اللجان المساعدة لمجلس الإدارة، إلى جانب التقارير والنتائج الفنية للمشاركات الخارجية للجنة، التي شملت دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى للشباب، التي أقيمت في الإمارات خلال الفترة من 16 أبريل إلى 2 مايو 2024م، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين (باريس 2024)، التي استضافتها فرنسا خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024م.
اعتماد البطولات المقبلة
واعتمد مجلس الإدارة ضمن بنود اجتماعه برامج وفعاليات اللجنة الأولمبية العُمانية للعام الحالي 2025م، وأهمها المشاركات الخارجية، متمثلة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي ستقام في مملكة البحرين، ودورة الألعاب الرياضية السادسة للتضامن الإسلامي التي ستقام في المملكة العربية السعودية، ودورة ألعاب غرب آسيا الأولى للشباب التي ستقام في جمهورية العراق، بالإضافة إلى استعراض الفعاليات والبرامج الداخلية التي عُرضت على مجلس الإدارة لتُقام هذا العام حسب الإمكانات المتاحة، كاليوم الأولمبي، وبرامج الأكاديمية الأولمبية العُمانية المعتمدة لهذا العام، ومجموعة من الفعاليات الرياضية والتوعوية والاجتماعية التي أُدرجت ضمن نشاط اللجان المساعدة لمجلس الإدارة، وغيرها من البرامج.
وناقش الأعضاء آخر مستجدات استضافة سلطنة عُمان لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025، التي ستقام خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل 2025م بمحافظة مسقط، حيث تم التطرق إلى الرياضات المعتمدة للدورة، والجدول الزمني للمنافسات وأماكن إقامتها، والجوانب الفنية واللوجستية والإعلامية والإدارية، واللوائح التنظيمية، وغيرها من البنود.
كما اعتمد مجلس الإدارة التوصية المرفوعة بتكليف أحمد بن فيصل الجهضمي مديرًا للبعثة العُمانية الرياضية التي ستشارك بالدورة، مع اعتماد إداريي البعثة، إلى جانب استعراض مستجدات مشروع تطوير المتحف الأولمبي العُماني، واعتماد الشعار الذي يمثل ويعكس القيم الأولمبية وروح المنافسة الشريفة.
واختُتم الاجتماع باستعراض التقارير والرسائل الواردة، ومناقشة ما تم إدراجه من موضوعات في بند "ما يستجد من أعمال"، واتُّخذت بشأنها القرارات اللازمة.