تخصصات مستشفى بداية وأهم التقنيات الحديثة التي تستخدمها
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تُعد مستشفى بداية للخصوبة وأطفال الأنابيب من أبرز المؤسسات الطبية المتخصصة في علاج تأخر الإنجاب والأمراض الوراثية في مصر والشرق الأوسط، حيث تأسست المستشفى بهدف تقديم حلول شاملة ومتكاملة للأزواج الذين يواجهون تحديات في تحقيق حلم الإنجاب، وذلك من خلال مجموعة واسعة من التخصصات الطبية والتقنيات الحديثة التي تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
تتميز مستشفى بداية بتنوع كبير في التخصصات والخدمات التي تقدمها، وسنحاول ذكر أبرزها خلال السطور التالية:
- الإخصاب المساعد، وتشمل هذه الفئة مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى مساعدة الأزواج على تحقيق الحمل، مثل التلقيح الصناعي، وأطفال الأنابيب، والحقن المجهري، والحقن المجهري الفسيولوجي، وتعتبر هذه التقنيات من أكثر الأساليب فعالية في علاج مشكلات العقم المختلفة.
- تقدم المستشفى خدمات متخصصة في تشخيص وعلاج مشكلات العقم لدى الرجال، بما في ذلك تحليل السائل المنوي، والجراحات الميكروسكوبية لتوصيل البربخ بالوعاء الناقل، ومنظار البروستاتا لعلاج انسداد القنوات المنوية، بالإضافة إلى علاجات ضعف الانتصاب وسرعة القذف.
- الفحوصات الوراثية، حيث تهدف هذه الفحوصات إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية المحتملة، وضمان خلو الأجنة من أي اضطرابات جينية قبل إرجاعها إلى الرحم، مما يساهم في زيادة فرص الحمل السليم والولادة الآمنة.
- توفر المستشفى خدمات المناظير الطبية، مثل المنظار الرحمي ومنظار البطن، لتشخيص وعلاج العديد من الحالات المرضية المرتبطة بالرحم والمبيضين، مما يسهم في تحسين فرص الحمل والإنجاب.
- متابعة الحمل والولادة، وذلك لضمان صحة الأم والجنين والتأكد من خلو الحمل من أية مشاكل صحية أو وراثية، وذلك من خلال المتابعة الدورية في قسم النسا بالمستشفى، والذي يدعمه تقنيات متقدمة من أجهزة السونار والفحص الطبي لحالات الحمل.
استخدام التقنيات الحديثة في مستشفى بدايةتسعى مستشفى بداية دائمًا إلى تبني أحدث التقنيات الطبية لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاها، ومن بين هذه التقنيات:
- الميكروسكوب الجراحي: يعد من أحدث الأجهزة المستخدمة في جراحات الذكورة، حيث يتيح تكبير الأنسجة حتى 40 ضعفًا، مما يزيد من دقة العمليات الجراحية، خاصة في حالات انعدام الحيوانات المنوية أو دوالي الخصية.
- الحقن المجهري الفسيولوجي: تعتمد هذه التقنية على اختبار قدرة الحيوان المنوي على الالتصاق بحمض الهيالورونيك، مما يساعد في اختيار أفضل الحيوانات المنوية لعملية الحقن المجهري، وبالتالي زيادة فرص نجاح التخصيب والحمل.
- الفحوصات الوراثية المتقدمة: تتعاون المستشفى مع أهم المراكز البحثية في مجال الوراثة محليًا وعالميًا، مما يتيح إجراء فحوصات وراثية دقيقة للأجنة، بهدف ضمان خلوها من الأمراض الوراثية وزيادة فرص الحمل السليم.
- التكبير الفائق للحيوانات المنوية: تُستخدم هذه التقنية لتكبير الحيوانات المنوية بمقدار يصل إلى 100 ضعف، مما يساعد في اختيار أفضلها لاستخدامها في عمليات الحقن المجهري، وبالتالي زيادة فرص نجاح التخصيب.
- حقن بطانة الرحم: تعد من أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج سمك بطانة الرحم، حيث يتم حقن عوامل نمو محفزة لخلايا الدم البيضاء، مما يساهم في زيادة سمك البطانة وتحسين فرص التصاق الجنين بالرحم.
بفضل هذه التخصصات المتنوعة والتقنيات الحديثة، تمكنت مستشفى بداية من تحقيق نسب نجاح عالية في علاج تأخر الإنجاب، مما جعلها وجهة مميزة للأزواج الباحثين عن تحقيق حلم الأبوة والأمومة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التقنیات الحدیثة مستشفى بدایة زیادة فرص
إقرأ أيضاً:
تراجع مفهوم الخطوبة بين القيم الاجتماعية والتأثيرات الحديثة
في المجتمعات التقليدية، كان التقدم لطلب الزواج، يُعتبر تصرفًا محمودًا، ودليلًا على الجدِّية والاستقرار، إلا أن بعض التغيرات الثقافية والاجتماعية الحديثة، أوجدت حالة من الرفض المتزايد لهذه العادة، بل وأصبحت تُفسَّر أحيانًا على أنها تصرف غير مقبول، قد يصل إلى حد اتهام الرجل بالتحرُّش. هذه الظاهرة، تستدعي دراسة متعمِّقة لفهم أسبابها، وتداعياتها على استقرار الأسرة والمجتمع.
في السابق، كان من الطبيعي أن يتقدم الرجل بطلب الزواج من الفتاة، سواء من خلال أسرتها أو بشكل مباشر، وكان يُنظر إلى ذلك بوصفه سلوكًا جادًا ينبع من رغبة في تأسيس حياة مستقرة. أما اليوم، فقد أصبح البعض يرى في أي تعبير صريح عن نية الزواج، تصرفًا غير لائق، مما يُصعّب من مهمة الرجال الجادين الذين يسعون إلى بناء أسر وفق القيم والتقاليد المتعارف عليها.
بعض الأفراد في المجتمع، بدأوا يخلطون بين قانون مكافحة التحرُّش وبين الممارسات الاجتماعية المشروعة مثل الخطوبة. لا شك أن وجود قانون صارم ضدّ التحرُّش، هو أمر ضروري لحماية الأفراد، وضمان بيئة آمنة، لكن إساءة استخدامه، أو تفسيره خارج نطاقه، يؤدي إلى تعطيل العلاقات الطبيعية بين الجنسين، ويؤثر سلبًا على تكوين الأسر.
وفقًا لدراسة نشرتها جامعة هارفارد (2022)، فإن المجتمعات التي تُقيّد المبادرات التقليدية للزواج، دون بدائل واضحة، تعاني من ارتفاع معدلات تأخر الزواج، ممَّا يترتب عليه آثار اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.
يؤدي هذا التحول في المفاهيم إلى تقليل نسبة الزيجات المبنية على الصراحة والوضوح، حيث يُطلب من الرجل اليوم التريث والتعرف على الفتاة أولًا، انتظارًا لموافقتها على أخذ زمام المبادرة بنفسها. هذا النموذج قد لا يكون عمليًا في المجتمعات المحافظة التي تعتقد أن المبادرة في الزواج يجب أن تكون مسؤولية الرجل.
ووفقًا لتقرير مركز الدراسات الاجتماعية السعودي (2023)، فإن نسبة الشباب الذين يجدون صعوبة في التقدم للزواج، زادت بنسبة 30% خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب مخاوفهم من تفسير نواياهم بشكل خاطئ.
من الضروري أن يكون هناك تدخل من الجهات الرسمية والهيئات الاجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال التوعية المجتمعية، وتوضيح الفرق بين المبادرات الجادة للزواج، وبين السلوكيات غير اللائقة.
كما يجب مراجعة مدى تأثير بعض القوانين المستحدثة لضمان عدم استخدامها بطرق غير صحيحة. إن استمرار هذا التحول في المفاهيم دون معالجته قد يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج، ممَّا يضعف من تماسك المجتمع، ويؤثر على استقراره. لذا، فإن الحل يكمن في إيجاد توازن بين احترام القوانين وحماية الحقوق، وبين الحفاظ على العادات الاجتماعية التي تساهم في بناء أسر مستقرة.
على الجهات المعنية أن تبحث في أسباب انتشار هذه الأفكار، وتعمل على تعزيز الوعي حول الزواج كركيزة أساسية للمجتمع.