محلل سياسي: لبنان نقطة التقاء المشروعات السياسية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، مع الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، تعزيز قدرات الجيش اللبناني والتحديات الأمنية المشتركة، وجرى مناقشة سُبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والأمريكي، إلى جانب دعم الولايات المتحدة للبنان، كما تناول اللقاء تقدم آلية وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان والوضع في الجنوب، بما في ذلك مراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي.
وقال المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن استقرار العلاقات اللبنانية الأمريكية، ينعكس إيجابا على الداخل اللبناني، مشيرا إلى أن لبنان نقطة التقاء المشروعات السياسية في الشرق الأوسط، واستقراره يعزز أمن المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تضغط لإنهاء الفراغات السياسية في لبنان كجزء من التغيرات الجيوسياسية الكبيرة في المنطقة، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني استطاع خلال السنوات الماضية، بقيادة العماد جوزيف عون، الحفاظ على الأمن الداخلي رغم الظروف الصعبة، والتعامل مع التحديات الأمنية على الحدود وفي الداخل.
وأضاف أن الجيش يحظى بدعم داخلي وخارجي كبير، وهو أحد المؤسسات القليلة التي حافظت على قوتها وثباتها رغم الانهيارات الاقتصادية والسياسية، متابعا أن التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة يشهد توسعا كبيرا.
وأشار إلى زيارة الجنرال كوريلا للرئيس عون، أكدت التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني لتعزيز قدراته القتالية ليكون جزءا من منظومة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وتابع أن انتخاب الرئيس جوزيف عون وتكليف نواب سلام لرئاسة الحكومة يشير إلى مرحلة تغيير قادمة في لبنان، بعيدة عن الوجوه التقليدية وهيمنة القوى السياسية التقليدية.
إعادة القرار السيادي للبنان واختيار المسؤولين بعيدا عن التأثيرات الخارجيةوأضاف أن هذا التغيير يهدف إلى إعادة القرار السيادي للبنان واختيار المسؤولين بعيدا عن التأثيرات الخارجية، سواء لرؤساء الجمهورية أو الحكومة وحتى باقي الموظفين.
وأكد أن الرئيس جوزيف عون يواجه معركة حقيقية بأدوات متعددة؛ أبرزها الحفاظ على الأمن الداخلي، وضبط الحدود مع سوريا لوقف عمليات التهريب والاشتباكات الحدودية اليومية، بالإضافة إلى نشر الجيش اللبناني في الجنوب بعد تأمين الدعم اللازم له، كما أنه من الصعب فصل ملف الحكومة عن رئاسة الجمهورية.
وأوضح أن خطاب القسم للرئيس عون وتصريحات نواب سلام بعد اجتماعهما مع النواب يشيران إلى خطة مشتركة للنهوض بلبنان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الشرق الأوسط رئيس لبنان رئيس وزراء لبنان الجیش اللبنانی جوزیف عون
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل هدفها القضاء على كل ما هو فلسطيني
قال أحمد زكارنة محلل سياسي، إنّ الهجمات الإسرائيلية لا تهدف فقط لضرب فصائل المقاومة، بل هي جزء من مشروع أوسع يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، موضحًا أن الهدف الأساسي هو التهجير القسري والتطهير العرقي على مستوى شامل، وليس فقط في قطاع غزة.
وأضاف زكارنة، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في الضفة الغربية من عمليات متدحرجة تستهدف المخيمات الفلسطينية، يهدف إلى خلق بيئة طاردة لدفع الفلسطينيين إلى الخارج، معتبرًا أن هذه السياسات تأتي ضمن محاولات نتنياهو لاستغلال الفزاعات الخارجية وتوجيه الرأي العام الإسرائيلي بعيدًا عن أزماته الداخلية.
وأكد أن إسرائيل تستخدم ذرائع متنوعة، بدءًا من "الخطر الإيراني" وصولًا إلى "التهديد العثماني"، في إشارة إلى تركيا، لتبرير تصعيدها العسكري، لافتًا، إلى أنّ إسرائيل لا تفرق بين مقاوم ومدني والهدف هو القضاء على كل ما هو فلسطيني.
وتابع، أنّ السياسات الإسرائيلية التوسعية تستند إلى حكومة متطرفة تستغل حالة الضعف الدولي لتحقيق أحلامها في السيطرة على فلسطين التاريخية، والتمدد في سوريا ولبنان.
وأصدرت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، بيانًا عاجلًا حول الوضع المأساوي في حي تل السلطان، مؤكدة أن الحي يتعرض لإبادة جماعية، مع قصف إسرائيلي عنيف لا يتوقف، محاصرًا آلاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض.
وأضاف البيان، أن الاتصال بالعائلات في الحي قد انقطع بشكل كامل، في حين يعيش السكان في حالة مأساوية بلا أي وسيلة اتصال أو مساعدة.
وأكدت بلدية رفح أن الحي يعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، حيث لا يوجد ماء أو غذاء أو دواء متاح، مما يزيد من معاناة السكان في ظل انهيار كامل للخدمات الصحية. وأوضحت البلدية أن الجرحى في الحي ينزفون حتى الموت، في ظل عدم وجود أي مستشفى أو مركز طبي قادر على توفير العلاج اللازم لهم.
وتابعت البلدية في بيانها أن الأطفال في الحي يموتون جوعًا وعطشًا، بينما تزداد معاناتهم بسبب القصف المتواصل والحصار المفروض على المنطقة، مما يضع حياة آلاف المدنيين في خطر داهم.
وتجدد بلدية رفح نداءاتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري وتقديم المساعدة اللازمة للسكان في حي تل السلطان، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتواصلة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.