أهالي الأسرى الإسرائيليين: استعادة 33 وترك الباقين يواجهون المجهول مرفوض
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
عبّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم العميق من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مؤكدين أن هناك شعورًا متزايدًا بأن الحكومة الإسرائيلية قد تتخلى عن عدد من أبنائهم.
وأفاد الأهالي في بيان مشترك بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أنه سيبرم صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن هذه الصفقة لن تشمل جميع المختطفين، حيث أشاروا إلى أن الحديث يدور فقط عن عدد محدود من الأسرى.
وأضاف الأهالي: "آن الأوان لصفقة تشمل الجميع، ولن نرضى بأن يتم ترك أبنائنا الآخرين في المجهول بينما يتم التفاوض على حياة البعض فقط".
وأشاروا إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد التقت بخمس عائلات من الأسرى فقط، ولم تلتق بالبقية.
وأبدى الأهالي رفضهم القاطع لاستعادة 33 أسيرًا فقط من المختطفين، في حين يبقى البقية مهددون بمصير غامض، داعين الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم يشمل جميع الأسرى دون استثناء. وفي ختام البيان، عبر الأهالي عن شعورهم بالخذلان، مؤكدين: "لا أحد يناضل من أجلنا ولا أحد يتحدث باسمنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية حركة حماس أهالي الأسرى الإسرائيليين صفقة تبادل الأسرى المزيد
إقرأ أيضاً:
صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة
شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم مظاهرة غاضبة أمام منزل رون ديرمر، رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث طالب المحتجون باستقالته، محملين إياه مسئولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع المتظاهرون شعارات تُدين أداء ديرمر في ملف المفاوضات، في وقت اتهمته والدة الأسير الإسرائيلي في غزة، ميتان تسينغاوكر، بتعمد عرقلة أي تقدم. وقالت في تصريحات نقلتها الصحف العبرية: "رون ديرمر انضم إلى فريق المفاوضات من أجل إحباطها. مهمته دفن الرهائن في خضم الحرب وكسب الوقت حتى لا يبقى من ننقذه."
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 250 من عناصر وقادة الموساد الإسرائيلي السابقين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى.
وتعكس العريضة، بحسب مراقبين، تحولاً كبيراً في مواقف نخبة أمنية لطالما عُرفت بتشددها، ما يشير إلى عمق الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
في سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه المطلق للدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، منتقداً بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال نتنياهو: "ماكرون مخطئ بشدة حين يواصل الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب وطننا لا تطمح إلا إلى تدميرنا. لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع."
وأضاف: "لن نقبل دروساً في الأخلاق تدعونا لإقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون استقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة."
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.