وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، بإطلاق تسميات مستمدّة من الحضارة الرافدينية بكل امتداداتها وأسماء شخوص شكلوا علامة فارقة في الثقافة والنهضة العراقية المعاصرة على قاعات وأروقة القصر الحكومي.

وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان “تأكيداً لمكانة التراث والهُوية العراقية، ومن أجل ترسيخ الأسماء الحضارية المشرقة في تاريخنا المعاصر والاعتزاز بها أمام ضيوف العراق وأمام الأجيال، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإطلاق تسميات مستمدّة من الحضارة الرافدينية بكل امتداداتها، وأسماء شخوص شكلوا علامة فارقة في الثقافة والنهضة العراقية المعاصرة، على قاعات وأروقة القصر الحكومي”.

وأضاف: “إذ ستتزين هذه القاعات بأسماء الأب أنستاس ماري الكرملي، والشاعر محمد مهدي الجواهري، والدكتور علي الوردي، والمعمارية زها حديد، وآخرين”.

وأكد المكتب، أن “ذلك وفاءً لتلك الأسماء الملهمة لحاضرنا ومستقبلنا، والتواصل مع الإرث الرافديني الثري واستحضاره؛ اعتزازاً أمام الزائرين وضيوف العراق وترسيخاً لامتداد القصر الحكومي إلى الدولة العراقية ورموزها الحضارية”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: القصر الحکومی

إقرأ أيضاً:

بين الماضي والحاضر.. قصر عابدين تحفة معمارية تحاكي التاريخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما تتجول في جنبات قصر عابدين تري فيه تحف أثرية ترجع إلي عبق التاريخ وبه وثائق تاريخية هامة ، وهو ليس متحف واحد بل أربع متاحف مختلفة، متحف للأسلحة وتشمل البيضاء والنارية والمدافع ومتحف للأوسمة والنايشين.

 استطاع الخديو إسماعيل أن يطور القاهرة من عاصمة يجرى حكمها من القلاع والأسلحة إلى مدينة خديوية حديثة يسكنها الحاكم، تاركا القلاع والحصون، وهو ما فعله إسماعيل عندما قرر الاستغناء عن قلعة محمد على مقر الحكم وأن يجعل من وسط العاصمة القاهرة مقرا له ، ويصبح في وسط الشعب ويسكن بجوارهم، فأمر بتشييد قصر عابدين، 

وذكر كبار المؤرخين مثل عبد الرحمن الرافعي إن كان الخديو إسماعيل صاحب الإسهامات والتطوير ورائد النهضة والتنمية لتأسيس القاهرة الحديثة أو أوروبا الشرق في ذلك الوقت ، وضمن سلسلة أسرار القاهرة فإن خروجه من قلعة محمد على مقر الحكم إلى قصر بين الشعب، هو من أهم الإنجارات التي حدثت بالفعل ، وإن كانت مصر هى الدولة الأولى التى نزل فيها الحاكم من القلاع والحصون إلى حيث يعيش الشعب.

تعد فكرة بناء  قصر عابدين أحد المراحل الهامة الأساسية فى خطة الخديوي إسماعيل لبناء القاهرة الحديثة، فمنذ توليه عرش مصر عام 1863، أمر ببناء القصر، واحتفظ باسمه عابدين أحد القادة العسكريين لمحمد علي باشا، وكان يسكن فيه قبل تحديثه وهدمه، فبعد وفاة عابدين بك اشترى الخديو إسماعيل القصر من أرملته وهدمه وضم إليه أراضي واسعة ليبدأ في تشييده وقام بتوسعة مساحته لتصبح 24 فدانا ومن ثم بنى قصر ضخم رائع التصميم بديع الزخارف والتشييد يضم الكثير من الفنون حول جدرانه واحتفظ باسمه فأصبح قصر عابدين الي الأن ، أحد التحف المعمارية في تاريخ القاهرة، فكان لقصر عابدين مقرا الحكم للأسرة الملكية في مصر من عام 1872 حتى عام 1952، فقد سكنه من قبله كما سكنه ابنه الخديوي محمد توفيق ثم الخديوي عباس حلمي الثاني ثم السلطان حسين كمال ثم الملك فؤاد.
استعان الخديو إسماعيل بالمهندس الفرنسي دى كوريل روسو ، لوضع تصميمات للقصر حيث وصلت تكلفتها إلى 40 ألف دولار، وهو مبلغ عالي التكلفة فى ذلك العصر من حكم مصر، في حين أصبحت تكلفة بناء القصر نفسه 120 ألف دولار وهو رقم باهظ الثمن أيضا في هذا الوقت .

شارك في بنائه مهندسين من مختلف أنحاء العالم إلى أن تم انتهاء بناء القصر قبل افتتاح قناة السويس في عام 1869وبعدها  المهندسون المعماريون القصر المكون من 500 غرفة في عام 1874.
يتكون القصر من طابقين؛ الطابق الأول يضم الحرملك والسلاملك، بينما يحتوي الطابق الأرضي على حديقة القصر وصيدلية للأدوية النادرة ودار الطباعة الملكيةومكتب الملك فاروق، حيث تعد قاعة محمد علي هي أهم وأفخم قاعة في قصر عابدين، كما يضم القصر عدة قاعات تسمى البيضاء والحمراء والخضراء كانت تستخدم لاستقبال الوفود الرسمية خلال زيارتهم لمصر.

كل ركن من أركان القصر، الحوائط والجدران ينبع منه صفو الإبداع، لوحات فنية رائعة بتوقيع فنانين فرنسيين، من مشاهد حربية أو أزياء عسكرية مصرية عبر العصور، ما يبهر الرؤية للتجول بين أروقة المتاحف القيمة . وأيضا مجموعة صور فوتوغرافية للأسرة المالكة وصورة الزفاف الملكي للملك فاروق.

ويحتوي القصرعلى 5 قاعات كبرى للاحتفالات، تشمل كل منها 100 قطعة من روائع الفن العالمي، كما يحتوى على قاعات وصالونات، ومسرح يشمل مئات الكراسى المذهبة، وفيه أماكن معزولة بالستائر خاصة بالسيدات، يطلق عليها "الحرملك"، والسبب في التسمية أنها منطقة محرمة على الرجال الغرباء.

فيما تعد قاعة محمد علي هي أكبر وأفخم قاعة في قصر عابدين، ويضم القصر عدة قاعات تسمي البيضاء والحمراء والخضراء كانت تستخدم لاستقبال الوفود الرسمية خلال زيارتهم لمصر، علاوة على ذلك يعد الجناح البلجيكي جزءا رائعا من قصر عابدين، نظرا لطرازه المعماري والزخرفي الفريد. كما يشتهر القصر بتصميماته وديكوراته الإيطالية والتركية والفرنسية الرائعة ومجموعة من اللوحات النادرة وقطع الأثاث المزينة بالذهب.

Adobe_Post_20211210_1618550.313209225633864 e916044bf87ebf829b6702cea8d57157 cairo_governorate-e1615716182534 s720148145534 315 (1) abdeen2 متحف-قصر-عابدين-بالقاهرة متحف-قصر-عابدين-بالقاهرة (1) 776 85398-حديقة-قصر-عابدين egyptiangeographic.com_1524232126_1 748 857 854 60119-بنادق 65312-قاعة-الأسلحة-بقصر-عابدين

مقالات مشابهة

  • السوداني:لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة العراقية
  • حركة المحافظين 2024.. هل ستعرض الأسماء على البرلمان قبل الإعلان؟
  • رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل
  • «الجيل»: كلمة الرئيس في ذكرى «30 يونيو» توجيه بضرورة الاهتمام بالصناعة والزراعة
  • السوداني يعلن عن تخصيص أرض لإنشاء مجمع سكني للأسرة الصحفية
  • المغرب.. وفاة الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس
  • وفاة والدة العاهل المغربي الملك محمد السادس
  • بين الماضي والحاضر.. قصر عابدين تحفة معمارية تحاكي التاريخ
  • السوداني يطلق حزمة مشاريع في مدينة الأعظمية
  • رايتس ووتش:حكومة السوداني تسعى لترحيل حوالي (280) ألف سوري من المخالفين لشروط الإقامة