"التقية السياسية" والسيناريوهات المحتملة في سوريا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
مرتضى بن حسن بن علي
يعتقد عدد من المحللين أن تداعيات سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لن تقتصر على الداخل السوري فقط؛ بل ستمتد إلى كل منطقة الشرق الأوسط، وستكون مرتبطة بما يسمى مشروع "الشرق الأوسط الجديد" و"إسرائيل الكبرى".
ومن أبرز الأسئلة التي تتطلب الإجابة عنها تتعلق بكيفية تعاطي الفصائل المسلحة المختلفة في الفترة المقبلة، وهل هذه الفصائل وقياداتها ما زالت تعيش في أفكار "التنظيمات الإرهابية" التي عملت معها ولها لسنوات طويلة، مثل داعش والقاعدة وغيرهما؟ أم إننا أمام تحول في تفكير وسلوك تلك المجموعات التي تحكم سوريا الآن؟!
وفي ظل الخوف على وحدة سوريا، يظهر السؤال الكبير حول مدى إيمان أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" ورفاقه في "هيئة تحرير الشام"، بالدولة الوطنية السورية ومؤسساتها وخاصة الجيش السوري؟ وإلى أي مدى تمتلك هذه الفصائل الإرادة السياسية والتصميم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، كما قاتلت لسنوات من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد، وعن الشروط التي ستضعها الولايات المتحدة مقابل اعترافها بالوضع الجديد.
عدد من المحللين يزعمون أن من يدخلون إلى صفوف الجماعات الأيديولوجية المتطرفة لا يخرجون منها، ويظلون أسرى لأفكارها وتوجهاتها، مهما تغيرت المظاهر الخارجية. ويطرح هؤلاء مجموعة من السلوكيات التي تؤكد صعوبة تغيير تفكير وأيديولوجية بعض الجماعات السورية المسلحة، ومنها تخلُّص زعيم "هيئة تحرير الشام" من كل المنافسين له بالقوة في إدلب خلال الشهور القليلة الماضية، كما إن المقاتلين معه لهم مواقف تؤكد سعيهم لقتل الذين يختلفون معهم في الفكر. ويؤكد هذا الفريق أنه من الصعب على شخص مثل أحمد الشرع- الذي قاتل بجانب أبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي- أن يكون شخصًا مختلفًا بعد أن وصل إلى الحكم وباتت لديه سلطات واسعة. ووفق هذه الرؤية، فإن الفصائل المسلحة تستخدم الآن مبدأ "التقية السياسية" لكسب دعم وتأييد قوى المعارضة الخارجية، وبعد ذلك تعود إلى سلوكياتها المعروفة في القتل والانتقام.
الدكتور هيثم منّاع الذي عارض حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار، وقضى أوقاتًا طويلة في السجون، صرَّح لصحيفة "لوموند" الفرنسية الشهيرة، بأن سوريا أمام مشروع واضح للسلطة والثروة والقرارات المصيرية خلال السنوات المقبلة، وكلها بيد شخصٍ واحدٍ، صادر مع حلفائه السلطتين العسكرية والأمنية. وأضاف: "إذا وضعنا الملابس الجديدة وربطة العنق جانبًا، فمن الواضح أننا أمام شكل كلاسيكي للسيطرة العسكرية، كما فعلت جبهة النصرة في تجربة ’جيش الفتح‘ في الشمال السوري، وكررت الأمر ’هيئة تحرير الشام‘ في محافظة إدلب".
الفصائل المسلحة السورية تلقت أيضًا دعمًا خارجيًا، من عدة دول من بينها تركيا، وحصلت على السلاح والذخيرة والطائرات المُسيَّرة والصواريخ المضادة للدروع لاجتياح دفاعات الجيش السوري. فكيف يكون موقفها من تركيا الطامحة في بعض أراضيها؟ وأكثر ما يُقلق داعمي الدولة الوطنية في سوريا هو تهنئة تنظيم القاعدة للشرع، على الرغم من ادعائه أنه انفصل عن القاعدة! كما إن الجماعات الأصولية ذات الأيديولوجيات المتطرفة وحواضنها الشعبية، كانت الأكثر سعادة وترحيبًا بسيطرة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اشتكى من أن اختيار محمد البشير رئيسًا للحكومة المؤقتة وخطوات تشكيل حكومته، لم تشهد التشاور لا مع الفصائل المسلحة ولا مع الائتلاف، وهي "مقدمة سلبية" نظرًا لتاريخ الائتلاف الوطني السوري الذي تشكَّل مع الأيام الأولى للمظاهرات ضد بشار الأسد عام 2011، ويُنظر إليه على أنه أكبر تجمع للقوى المدنية والعسكرية السورية التي عارضت الأسد على مدار سنوات، وخاضت معه جولات المفاوضات الكثيرة في جنيف وأستانة وسوتشي. ومن شأن تجاهل الائتلاف الوطني السوري أن يرسل رسالة مبكرة برغبة "هيئة تحرير الشام" في الانفراد بالحكم؛ نظرًا لوجود قوى مدنية وعلمانية كثيرة في الائتلاف الوطني. ولهذا قال نائب رئيس الائتلاف إنه يسعى إلى وضع دستور حقيقي وإجراء انتخابات نزيهة، وأن الناخب السوري هو الذي يختار الرئيس، كما انتقد البعض اختيار البشير ليكون رئيس الحكومة المؤقتة، بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وكونه مقربًا من الشرع؛ مما يُشير إلى أن الاختيار جاء لأسباب شخصية، وليس وفق معيار التوافق والقبول من الجميع.
ومن جهة أخرى، يجري تنفيذ عمليات مستمرة لسلخ أراضٍ سورية؛ إذ قامت المجموعات الكردية بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في شمال وشرق سوريا، خاصة في محافظات دير الزور والقامشلي وصولًا إلى الحدود السورية العراقية. كما قامت إسرائيل باستقطاع مساحات جديدة من هضبة الجولان التي احتلتها في 5 يونيو 1967. وبعد سيطرتها على المنطقة العازلة بطول 75 كيلومترًا من جبل الشيخ وحتى الحدود الأردنية، تعمقت أكثر لنحو 20 كيلومترًا جنوب سوريا، وباتت قريبة للغاية من العاصمة دمشق.
الغريب أن الفصائل المسلحة لم تعلن موقفها من التوغل الإسرائيلي، وهذا يمكن أن يُشكِّل عاملًا لعدم الاستقرار في جنوب سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وما بين المؤشرات والنظرة الإيجابية، والتحديات والمخاوف، يُمكن افتراض عدة سيناريوهات مُحتملة لمستقبل الأوضاع في سوريا في المستقبل القريب؛ منها:
تأسيس دولة ديمقراطية حديثة تقف على مسافة واحدة من الجميع، تتساوى فيها الأغلبية مع الأقليات، وترسم خريطة طريق تعتمد على خطوات واضحة لوضع دستور جديد، وانتخاب الرئيس والبرلمان، وتحديد نمط العلاقة مع الدول العربية والإقليمية والدولية. وقد أعلن أحمد الشرع أن الانتخابات سوف تُجرى بعد 4 سنوات.لكن سوريا منذ الاستقلال لم تعرف الديمقراطية، ولا توجد مؤسسات قوية تتمكن من مراقبة ذلك، كما إن سوريا عانت طويلًا من الانقلابات العسكرية المتتالية. وأول انقلاب عسكري حدث في سوريا كان في عام 1949، بدعم من الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالاعتراف بإسرائيل. وكان ذلك الانقلاب فاتحة تدخل الجيش في سوريا في الأمور السياسية. وقد وصفه فارس الخوري بكونه «أعظم كارثة حلّت بالبلاد منذ حكم تركيا الفتاة».
قيام دولة فيدرالية تمنح حقوقًا كبيرة للمكونات السورية الرئيسية، وقد يكون هذا السيناريو يتفق مع التفكير الأمريكي والأوروبي وقد تدعمه إسرائيل. إنشاء دولة إسلامية على غرار دولة حركة طالبان في أفغانستان. وقد يتفق هذا السيناريو مع أفكار ورؤية الجماعات المسلحة التي تقول إنها تريد إنشاء جمهورية إسلامية سورية تُطبِّق الشريعة الإسلامية حسب تفسيرها. ووفق هذا السيناريو ستكون "هيئة تحرير الشام" ومعها التيار السلفي، القلبَ الصلب لهذا المشروع. تقسيم سوريا إلى دويلات حسب الخصائص الجغرافية والعرقية والدينية، وهذا السيناريو طبقته فرنسا أثناء فترة انتدابها لسوريا؛ إذ قامت بفصل لبنان عن سوريا ومنحها الاستقلال، كما قامت فرنسا بسلخ لواء "الإسكندرونة" ومنحه لتركيا. وهذا السيناريو أيضًا يتفق مع مشروع "الشرق الأوسط الجديد" و"إعادة هندسة خرائط المشرق العربي". وفي ظل الأطماع الإقليمية والدولية في سوريا، فإن هذا السيناريو ليس مستبعدًا. عدم السماح بإعادة تسليح الجيش السوري، بعد أن قامت إسرائيل بتدمير الطائرات والصواريخ والأسلحة البرية والبحرية والجوية يوم 10 ديسمبر 2024، وما زالت مستمرة. وما قامت به إسرائيل من تدمير مُمنهَج لقدرات الجيش السوري البرية والبحرية والجوية، يبعث على القلق الشديد على مستقبل سوريا؛ لأن عدم وجود جيش قوي ومحترف، يُمكن أن يزيد من حالة عدم الاستقرار وشيوع النزعات الانفصالية، وهو يوفر بيئة للتناحر بين الفصائل المسلحة نفسها في ظل عدم وجود "قوة مسلحة حاكمة" تفصل وتمنع أي خلافات بين المكونات العسكرية المختلفة. استهداف الأكراد؛ حيث ترى تركيا في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والفصائل والتجمعات الكردية السورية، خطرًا على الأمن القومي التركي، خاصةً من جانب حزب العمال الكردستاني. وبالتزامن مع تحركات الفصائل المسلحة نحو دمشق، كان هناك تحرك موازٍ ضد الأكراد في مدينتي منبج وتل رفعت. وهنا تثور المخاوف من أن تتحول الفصائل المسلحة في سوريا إلى "بندقية للإيجار" يتم استخدامها ضد الأكراد أو الجهات الأخرى، ما يضفي مزيدًا من التعقيد على المرحلة الانتقالية. بقاء القوات الأجنبية؛ حيث تؤكد المواقف المبدئية أن القوات الأمريكية ستظل متواجدة في سوريا، بعد أن أعلنت واشنطن أنها سوف تُبقي على نحو 950 جنديًا أمريكيًا في شرق الفرات، إضافة إلى إعلان موسكو أنها تتواصل عبر وسطاء مع الفصائل المسلحة من أجل معرفة مستقبل وجود قواتها في طرطوس وحميميم. ومن شأن استمرار بقاء قوات الغريمين الدوليين على الأراضي السورية، أن يُشكل عامل توتر وعدم استقرار يُمكن أن تكون له انعكاسات على الوضع الداخلي السوري. ظهور طاغية جديد من رحم الجيش، يستغل حالة الفوضى لترسيخ نفسه مع شلة من المستفيدين. وهذا السيناريو سوف يُعرقل بناء دولة مدنية حقيقية تحترم حقوق الإنسان، وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتعالج الاسباب الجذرية للصراع، ويُعيد تأسيس نظام استبدادي جديد.باختصار.. يخشى عدد كبير من السوريين أن يروا أنفسهم، وقد انطبق عليهم المثل العربي القديم "المستجير بعمرو عند كربته، كالمستجير من الرمضاء بالنار".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخبراء يسعون لترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا
بدأ الخبراء العودة إلى المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا، أملاً في وضع الأساس لترميمها وإنعاش السياحة، التي يقولون إنها يمكن أن توفر دفعة يحتاجها اقتصاد البلاد بشدة، بعد سنوات حرب دامت نحو 14 عاماً.
ومازالت معالم أثرية، كانت مزدهرة في السابق، مثل مدينة تدمر القديمة وقلعة الحصن التي تعود للقرون الوسطى، تعاني من آثار الصراع الذي استمر لأعوام، ولكن السائحين المحليين يعودون إلى هذه المواقع، ويأمل النشطاء الذين يدعون للحفاظ على البيئة في أن تجذب في النهاية الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المعالم الزوار الدوليين مجدداً.
Experts are returning to #Syria’s war-ravaged heritage sites, hoping to lay the groundwork for restoring them and reviving tourism.
They say the sites could provide a much-needed boost to the country’s decimated economy after nearly 14 years of war
???? @andyhilliar pic.twitter.com/djxyMGYBOv
وكانت مدينة تدمر، إحدى المواقع الـ 6 المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في سوريا، في السابق مركزاً رئيسياً لشبكة طريق الحرير القديم التي كانت تربط الامبراطوريتين الرومانية والبارثية في آسيا. وتشتهر المدينة، التي تقع في الصحراء السورية، بالآثار التي تعود للعهد الروماني منذ 2000 عام. وتعرف الآن بأعمدتها المحطمة ومعابدها المهدمة.
وقبل الانتفاضة السورية التي بدأت عام 2011، وسرعان ما تصاعدت لتصبح حرباً أهلية دموية، كانت تدمر المقصد السياحي الرئيسي في سوريا، حيث كانت تجتذب نحو 150 ألف زائر شهرياً، حسبما قال أيمن نابو، الباحث والخبير في الآثار لوكالة أسوشيتد برس.
وكانت المدينة القديمة عاصمة لإمارة عربية مرتبطة بالإمبراطورية الرومانية، تمردت لفترة وجيزة وأسست مملكتها الخاصة في القرن الثالث بقيادة الملكة زنوبيا. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت المنطقة توحي بانطباعات أكثر قتامة. فقد كانت مقر سجن تدمر، حيث يتردد أن الآلاف من معارضي حكم أسرة الأسد تم تعذيبهم. وقد قام تنظيم داعش الإرهابي بهدم السجن بعد الاستيلاء على المدينة.
وبعد ذلك، قام مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بهدم معبدي بيل وبعل شمين، التاريخيين في مدينة تدمر، بالإضافة إلى قوس النصر، حيث اعتبروها آثاراً توحي بعبادة الأصنام، كما قاموا بقطع رأس محاضر كرس حياته لدراسة الآثار.
وما بين 2015 و2017، تحولت السيطرة على تدمر ما بين تنظيم داعش والجيش السوري، قبل أن تستعيد قوات الرئيس السابق بشار الأسد، مدعومة من ميلشيات تابعة لروسيا وإيران، السيطرة على المدينة.
وزار الباحث نابو، مدينة تدمر بعد 5 أيام من سقوط الحكومة السابقة. وقال: "رأينا معدات تنقيب مكثفة داخل المقابر"، مشيراً إلى الدمار الواسع الذي خلفه تنظيم داعش وقوات حكومة الأسد. وأضاف" متحف تدمر كان في وضع مؤسف، حيث هناك وثائق وأعمال فنية مفقودة- لا نعلم ما حدث لها".
Syria’s heritage sites, including Palmyra, need restoring say experts https://t.co/c9z50iprM9
— euronews (@euronews) February 17, 2025وفي مسرح تترابيلون ومواقع أثرية أخرى على طول الشارع الرئيسي ذو الأعمدة، قال نابو إنه تم توثيق الكثير من عمليات التنقيب غير القانونية، مما كشف عن وجود منحوتات بالإضافة إلى أعمال سرقة وتهريب منحوتات جنائزية أو متعلقة بالمقابر خلال عام 2015، عندما سيطر تنظيم داعش على الموقع.
وأضاف أنه "على الرغم من أنه تم استعادة 7 من المنحوتات المسروقة، ووضعها في متحف في إدلب، تم سرقة 22 أخرى. ومن المرجح أن يكون الأمر انتهي بالكثير من القطع في أسواق تحت الأرض أو تم إدراجها في مجموعات خاصة".
وأوضح نابو" سوريا لديها كنز من الآثار"، مؤكداً على الحاجة لجهود الحفاظ على الآثار. وأوضح أن الإدارة المؤقتة في سوريا، بقيادة هيئة تحرير الشام، قررت الانتظار لحين انتهاء المرحلة الانتقالية لتطوير خطة استراتيجية لترميم المواقع الأثرية.
بدوره، قال ماثيو لامارا من منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعةللأمم المتحدة (اليونسكو)، إن المنظمة دعمت منذ عام 2015 عن بعد حماية التراث الثقافي السوري، من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية والتقارير والتوثيق، وتوصيات الخبراء المحليين، ولكنها لم تقم بأي عمل على الأرض".
وبخلاف تدمر، مازالت مواقع تاريخية أخرى تعاني من آثار الحرب. وتعرضت قلعة الحصن التي تعود للقرون الوسطى، والواقعة على تل بالقرب من بلدة الحصن، وقام ببنائها الرومان، ولاحقاً قرر الصليبيون توسيعها، للقصف الشديد خلال الحرب الأهلية السورية.
ومؤخراً، ظهر مقاتلون مسلحون يرتدون الزي العسكري وهو يجوبون القلعة بجانب سائحين محليين، ويلتقطون الصور الذاتية "السيلفي" بين الآثار.
وأشار حازم حنا المهندس ورئيس قسم الآثار بقلعة الحصن، إلى الأعمدة المنهارة وسلالم المدخل التي دمرتها الهجمات الجوية. وأضاف أن الضرر الناجم عن الهجمات الجوية الحكومية خلال عام 2014، أسفر عن تدمير معظم الباحة المركزية و الأعمدة المزينة بالأرابيسك".
وقال "اعتماداً على الخلفية الثقافية للمواقع التاريخية لسوريا، وأهميتها الأثرية والتاريخية لعشاقها في أنحاء العالم، أتمنى وأتوقع أنه حين تحين الفرص للسائحين لزيارة سوريا، أن نشهد انتعاشاً سياحياً كبيراً".
وأوضح حنا أنه "تم تجديد بعض الأقسام في قلعة الحصن بعد الهجمات الجوية والزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، الذي ضرب منطقة كبيرة من تركيا وسوريا خلال عام 2023. مع ذلك، مازال قطاع كبير من القلعة يعاني من الدمار".
ويعتقد كل من نابو وحنا أن أعمال الترميم سوف تستغرق وقتاً. وقال نابو " نحن في حاجة لفرق فنية لتقييم الوضع الحالي للمواقع الأثرية".