في أول ظهور علني منفرد لها منذ خضوعها لجولات علاج كيميائي، زارت أميرة ويلز مستشفى رويال مارسدن في لندن، حيث أعربت عن شكرها العميق للأطباء والممرضات الذين رافقوها في رحلة علاجها من السرطان. 

وفي زيارتها اليوم، عبرت الأميرة عن امتنانها لرعايتهم ودعمهم المستمر طوال فترة العلاج.

خلال زيارتها، كشفت الأميرة أنها أنهت مؤخرًا دورة العلاج الكيميائي في المستشفى، وأعلنت أنها أصبحت راعية ملكية مشتركة للمستشفى إلى جانب زوجها الأمير ويليام.

وقد تم الحفاظ على هذه الزيارة في سرية تامة من قبل قصر كنسينغتون والمستشفى، لتكون جزءًا من عودتها التدريجية إلى الأنشطة العامة.

وكانت هذه الزيارة هي أول ظهور منفرد للأميرة منذ عام 2023، وشهدت حضورها لقاءات مؤثرة مع المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، حيث تبادلت معهم تجاربها الشخصية عن العلاج وتحدثت عن أهمية العناية الذاتية أثناء فترة العلاج.

وقالت الأميرة لدى وصولها إلى المستشفى: "كان من المدهش لي أن أزور المكان من هذا المدخل بعد أن كنت هنا كمريضة. الجو هنا لطيف للغاية". كما استمتعت بالتحدث مع المرضى، حيث جلست بجانب أحدهم أثناء تلقيه العلاج وطرحت عليه أسئلة حول تجربته، مضيفة: "من المؤثر جدًا أن نكون هنا معًا في هذه اللحظات".

وكانت هذه الزيارة تمثل علامة فارقة في حياتها العملية، حيث شددت أميرة ويلز على أهمية التوجه بالشكر إلى الأطباء الذين قدموا لها الرعاية، وكذلك لإظهار دعمها للأبحاث والعلاج الرائد في مستشفى مارسدن، الذي يعد من أقدم المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان في العالم.

وخلال اللقاءات مع المرضى، تبادلت الأميرة قصصًا عاطفية مع المرضى الذين يتلقون العلاج، مشيرة إلى أن "تجربة التشخيص والعلاج تجعلنا نقدر الأشياء الصغيرة في حياتنا". وأضافت: "في بعض الأحيان، تشعرين بتحسن، لكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد العلاج ليست سهلة".

وخلال المحادثات، كانت أميرة ويلز تبدي تعاطفًا كبيرًا مع المرضى، وسألتهم عن تفاصيل علاجهم وظروفهم، وأكدت على أهمية الاستمرار في فعل الأشياء التي تمنح السعادة.

كما أشادت أميرة ويلز بالطواقم الطبية في مستشفى مارسدن، مؤكدة أن الدعم الذي قدموه لها ولغيرها من المرضى كان أساسيًا في رحلتها العلاجية. وقالت: "رغم أنهم لا يريدون أن يكونوا هنا، إلا أن المرضى ممتنون للغاية للرعاية التي يتلقونها".

وقد أعربت السيدة كالي بالمر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة رويال مارسدن، عن سعادتها بزيارة الأميرة، قائلة: "نحن محظوظون بتلقي الرعاية الملكية التي تلهم الموظفين والمرضى وتساعد في تسليط الضوء على العمل المتميز الذي يقدمه فريقنا يوميًا".

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى رويال مارسدن، الذي تأسس في عام 1851، يعتبر من رواد العلاج والبحث العلمي في مجال السرطان، ويواصل تقديم خدماته المتميزة للمرضى من جميع أنحاء العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ويلز السرطان في العالم التشخيص والعلاج في أول ظهور علني السرطان الأمير ويليام أميرة ويلز أول ظهور علني علاج كيميائي أمیرة ویلز مع المرضى

إقرأ أيضاً:

آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان

أميرة خالد

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.

ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.

عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.

ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.

يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.

إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.

من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.

كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.

علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.

وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.

 

مقالات مشابهة

  • العلاج المضاد للأميلويد قد يبقي أعراض الزهايمر تحت السيطرة لدى بعض المرضى
  • ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان
  • واجبات مقدمي الخدمات الطبية والتزاماتهم تجاه المرضى بالقانون الجديد
  • خطوبة الأميرة مها بنت مشعل والأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة
  • أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة عين شمس تزور مستشفي الأطفال بالدمرداش
  • تقنية الذكاء الاصطناعي تدخل عالم العلاج الطبيعي لآلام أسفل الظهر في بريطانيا
  • وفاء عامر فنانة قديرة.. سلوي عثمان: اعتذرت عن مسلسل الأميرة لهذا السبب