نظم مركز إعلام الخارجة اليوم الثلاثاء  ندوة بعنوان الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى، بحضور فضيلة الدكتور عمر عبد الكريم مدير عام منطقة الوعظ والإرشاد الديني بالوادى الجديد، والعميد بدر الدين مرزوق أحمد من رجال القوات المسلحة المصرية  بالمعاش   وذلك بمقر مركز إعلام الخارجة، حيث افتتح اللقاء  محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز بالحديث عن أهمية الحملة الإعلامية في التوقيت الحالى لما تشهده الدولة المصرية من استهداف من الأعداء بالخارج والداخل.

واكد أن دور مركز الإعلام من خلال الحملة يتمثل في نشر الوعى الثقافى بخطورة تناول الشائعات وترويجها بين الناس مما قد يتسبب في ضعف الدولة داخلياً وتفكيك أواصر الترابط بين الشعب المصرى، ومن جانبها أكدت  أزهار عبد العزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة على أهمية الحملة الإعلامية التي أطلقها القطاع والتى تستهدف كافة الفئات العمرية بمختلف القضايا المتعلقة بهذا الشأن وتوصيف تلك الخطورة في زوايا متعددة منها الدينية والتوعوية والأمنية والاقتصادية وغيرها من الزوايا.كما أشارت إلى ضرورة توعية فئة الشباب لأنهم عدة الحاضر والمستقبل.

 
ومن جانبه أوضح الدكتور عمر عبد الكريم أسباب إشاعة الأخبار الكاذبة بين الناس والتى تهدف دائما إلى زعزعة الأمن الداخلى للمجتمعات دون التثبت من صحة الخبر أو المصدر المنقول عنه القول، لذا فإن كل ناقل لمثل هذه الأخبار يعد شخصاً مندفعاً سيصبح نادماً على ذلك كما أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم في قوله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "، فقد يتناقل الفرد الخبر دون التثبت من صحته دونما يدرك خطر هذا على المجتمع بأثره، والقرآن الكريم حافل بمعان مؤكدة لخطورة تصديق الخبر دون التثبت من صحته  وكذا السيرة النبوية العطرة  لذا جاء النهى من صلى الله عليه وسلم صراحة للمسلمين جميعا بقولة " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع "، والحديث يشير أن قمة الإثم الذى قد يقع على المرء هو أن يردد ما يسمع فيصيب بذلك أمن واستقرار الناس والمجتمعات بكل سوء بقصد أو غير قصد.
ومن ناحية أخرى تناول العميد بدر الدين مرزوق قضية تداول الشائعات من الناحية الأمنية وخطورة تداولها على أمن واستقرار الدولة المصرية خلال مراحل التنمية المنشودة والتى تعمل على تنفيذها الدولة المصرية، حيث أكد سيادته على أن الدولة تتصدى بكل حزم لمروجى الشائعات التى تمس الإضرار بأمن الأفراد أو المنشآت والمؤسسات ، وكذا الحفاظ على أمن المعلومات باختلاف أنواعها لعدم استخدامها فى العبث بمقدرات الوطن وإثارة الفتنة بين الشعب المصرى، وأضاف  أن مصر مستهدفة على مدار الزمن من أعداء كثر، والغالبية يستهدفون بهذه الشائعات التأثير على عقول الشباب لزعزعة الانتماء لديهم ونسوا أننا فى رباط إلى يوم القيامة بإذن الله، ومنهم من يتخذ أسلحة أخرى غير المعروفة لدينا للوصوال إلى أهدافهم الدنيئة تتمثل فى نشر المواد المخدرة فى المجتمع ومحاولة إضعاف الشعب بالسيطرة على عقول الشباب وانحراف اهتماماتهم ومعتقداتهم.


وفى الختام  أكد الدكتور  عمر على ضرورة التثبت من الأخبار المتداولة، وأننا لابد أن نتمسك جميعاً بقول النبى- صلى الله عليه وسلم " مَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ"            
إداراللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز وتحت اشراف  أزهار عبد العزيز مدير مركز الاعلام.

٨

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الوادى الجديد ندوه إعلام الخارجة المزيد

إقرأ أيضاً:

مركز إعلام الفيوم يعقد لقاءً تثقيفيًا تحت عنوان "مصر في عيون شبابها"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مركز إعلام الفيوم بالتعاون مع جامعة الفيوم، لقاءً تثقيفيًا موسعًا تحت عنوان"مصر في عيون شبابها "، بكلية التربية، بحضور الدكتور عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث والدكتور شريف العطار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، المستشار محمود عبدالتواب مبارك نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، العقيد الدكتور المهندس محمد عمر ضابط بالقوات المسلحة سابقا، والدكتورة آمال جمعة عميد كلية التربية، والدكتور عبد الناصر شريف وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وسهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم، ومروة إيهاب أبوصميدة، مسؤول الإعلام الأول بالمركز، وشارك فيه لفيف من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بها.

يأتي اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات الإعلامية  التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب، بقيادة الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وبرعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة.

رفع الوعي لدى المواطنين لمواكبة مختلف القضايا القومية والمجتمعية 

وفي بداية اللقاء القت سهام مصطفى الضوء على أهمية الدور التوعوي الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات وما تقدمه من رسائل مهمة تستهدف رفع الوعي لدى المواطنين لمواكبة مختلف القضايا القومية والمجتمعية وتعزيز الحوار والتواصل خاصة مع الشباب وترسيخ روح الانتماء وتشجيعهم على المشاركة بفعالية لتحقيق التماسك الوطنى.

اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ لها دور ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ

كما أعرب الدكتور عرفه صبري  عن امتنانه لمثل هذه اللقاءات التي تهدف الى التواصل مع الشباب  مضيفا أن  اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ لها دور ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﻘﻊ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻋظﻳﻣـﺔ ﻓـﻲ ﻏرس اﻟﻘﻳم اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻛرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗواءم  ﻣﻊ اﻟﻔطرة اﻟﺳـﻠﻳﻣﺔ، وﺗﺗﻔـق ﻣﻊ ﻗﻳم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗوﺟﻬﺎﺗﻪ ﻣن ﺧـﻼﻝ اﻟﻣﻧـﺎﻫﺞ واﻷﻧﺷـطﺔ اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ ﺑﻬـﺎ وﻳﺗﺿـﺢ أﻫﻣﻳـﺔ دورﻫـﺎ ﻓـﻲ الحفاظ ﻋﻠـﻰ اﻷﻣن اﻟﻔﻛري ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺿم ﻓﺋﺔ ﻣـن أﻫـم ﻓﺋـﺎت المجتمع وﺛـروة ﻣـن أﻏﻠـﻰ ﺛـروات اﻷﻣـم أﻻ وﻫـﻲ ﻓﺋـﺔ الشباب وﻣــﺎ ﻳــﺗم ﺗﻘدﻳﻣــﻪ ﻟﻬــم ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت سينعكس ﻋﻠـــﻰ ﺗﺻـــرﻓﺎﺗﻬم وﺳـــﻠوﻛﻬم مؤكدا في هذا الصدد ان الجامعات توفر للطلاب ليس فقط المعرفة الأكاديمية، ولكن أيضًا المهارات العملية والخبرات التي يحتاجون إليها للنجاح في حياتهم المهنية،  وتزودهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات المختلفة.

وفي السياق ذاته اشار الدكتور شريف العطار الى ان أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للجامعة  تنمية روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، في إطار الحرص على بناء الإنسان المصري المتوازن، الذي يتمتع بالوعي المجتمعي، وقيم المواطنة ليسهم في بناء وطنه، وتنمية مجتمعه، وتلبية متطلبات التنمية المستدامة، والتي تتطلب مواطنين مدركين لمسئولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.

وأوضح  العطار ان الأنشطة الطلابية تمثل جانبًا هامًا من المجالات التي تحظى بإهتمام كبير في التعليم الجامعي بصورة خاصة، وذلك للدور الكبير الذي تلعبه في تكوين شخصية الطالب وتنميتها من مختلف جوانبها العقلية والنفسية والاجتماعية، وتعمل بالتالي على تنمية مهاراته.

كما وجه المستشار محمود عبدالتواب مبارك انظار الشباب الى التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري منوهًا الى وجوب الانتماء والولاء للوطن والاعتزاز والافتخار بتاريخنا، لافتا الطلاب لضرورة مواجهة الفتن والشائعات وداعيًا الشباب الى ضرورة الاصطفاف وان يكونوا على قلب رجل واحد فمصر تحتاج الى شبابها.

الموطنة الإيجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط

وذكر مبارك ان الموطنة الإيجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط، ولكن حرصه على ممارستها من خلال شخصية مستقلة قـادرة على حسم الأمور لصالح الوطن، مشددا على ان المواطنة يجب ان تكون مبنية على وعي سليم لا ينخدع بتزييف الحقائق، ولا تهتز ثقته بمؤسساته الوطنية.  

كما اكد العقيد محمد عمر على أهمية الشباب في بناء المستقبل ودورهم في تعزيز التنمية والاستقرار في مصر موضحًا الإيجابيات التي يراها الشباب في مصر من حيث (التنمية، الثقافة، التاريخ ) وما يقابلها من التحديات التي يواجهها، بالاضافة الى دورهم في بناء الجمهورية الجديدة، وكيفية المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والمساهمة في التنمية الاقتصادية، ودورهم في تعزيز الهوية الوطنية.

كما تناول عمر في حواره الفرق بين الولاء والانتماء، ورؤية الشباب وتوقعاتهم لمستقبل مصر، ودور الحكومة والمجتمع المدني في دعم الشباب موضحًا ماهية فرص العمل والاستثمار المتاحة، بالاضافة الى دور التعليم والتدريب في تعزيز فرص العمل وأهمية ريادة الأعمال والابتكار في تعزيز التنمية.

ومن جانبها اوضحت الدكتورة آمال جمعه أهمية تنمية الوعي  بقضايا المجتمع المصري مؤكدًة على ضرورة  تنمية القيم الوطنية ومنوهة عن مفهوم   المواطنة وأهميتها، بالاضافة الى دور الوعي الاجتماعي خاصة في الفترة الراهنة في ترسيخ مفهوم الوحدة والانتماء وكيفية محاربة الشائعات  التي تهدد المجتمع، ومحذرةً الشباب من الغزو الفكري والثقافي من خلال حروب الجيل الرابع والخامس وما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من قيم وافكار غريبة عن أخلاقيات المجتمع المصري.  

وفي نهاية اللقاء قدمت مروة ايهاب ابوصميدة الشكر للحضور مؤكدًة على ان حب الوطن يتمثل بما نُقدمه من أجله من أمور تُساهم في بنائه وتطوره وارتقائه، والمحافظة عليه، والاهتمام بمرافقه وموارده، والسعي  لنهضته، والمشاركة فيما يُفيده من مبادرات وندوات وأعمال تطوعية، وكل ما يُؤدي إلى إفادة أبناء الوطن وتثقيفهم لكي ينتج جيل واعٍ متعاون يخدم مجتمعه ووطنه.

شهد اللقاء تفاعلا كبيرا وحوارا متبادلا تم خلاله إثارة العديد من الاستفسارات والتساؤلات  من جانب شباب الكلية  لمزيد من المعرفة وتصحيح المعلومات.

هذا وقد تم خلال اللقاء طرح عدد من  التوصيات لدعم شباب مصر وبناء مستقبل أفضل للبلاد حيث دعا الحاضرون الى تطوير المناهج الدراسية لتواكب التطورات العالمية وتعزز المهارات العملية، وضرورة توفير فرص تدريب في مختلف المجالات لتطوير المهارات والخبرات، وتشجيع الشباب على الابتكار ودعم المشاريع الريادية، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • كيف تعرف آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم؟.. الإفتاء توضح
  • مركز إعلام الفيوم يعقد لقاءً تثقيفيًا تحت عنوان "مصر في عيون شبابها"
  • خلال زيارته للقاهرة.. وزير العمل التركي يزور دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافي الإسلامي
  • البحوث الزراعية يبحث تدشين محطة بحثية في الفرافرة بالوادي الجديد
  • أطفال الحدود يلتفون حول راية الوطن في عرس ثقافي يبهج القلوب بالوادي الجديد
  • الكيلو بـ 25جنيه.. نجاح باكورة إنتاج مزارع الاستزراع السمكي بالوادي الجديد
  • ضبط 160 ألفا و800 علبة سجائر مجهولة المصدر فى حملة مكبرة بمدينة الخارجة في الوادي الجديد
  • البحوث الزراعية تتابع مشروعات إنتاج تقاوي البطاطس بالوادي الجديد
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره
  • أجواء ربيعية صيفية معتدلة بالوادي الجديد اليوم السبت