شمسان بوست / خاص:

يعيش المعلم في اليمن واحدة من أسوأ الأوضاع التي يمكن أن تواجه أي فئة من فئات المجتمع، فقد تحوّلت مهنة التعليم، التي كانت يومًا رمزًا للكرامة والتقدير، إلى عبء ثقيل يُثقل كاهل آلاف المعلمين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

تدهور الرواتب والمعيشة

يواجه المعلمون في اليمن معاناة حقيقية بسبب تدني الرواتب وتأخر صرفها لأشهر طويلة، ما جعلهم غير قادرين على تلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية.

فمع راتب لا يتجاوز بضع عشرات من الدولارات شهريًا في بعض المناطق، يجد المعلم نفسه مضطرًا للعمل في مهن شاقة وغير مستقرة، مثل البناء أو النقل أو الأعمال اليدوية، لتوفير لقمة العيش لعائلته.


غياب البيئة التعليمية المناسبة

إلى جانب الأزمات المعيشية، يعاني المعلم اليمني من بيئة تعليمية غير صحية. المدارس تفتقر إلى التجهيزات الأساسية، والعديد منها دُمّر بفعل الحرب، فيما يكتظ الطلاب في الفصول بسبب نقص المباني المدرسية، ما يزيد من الضغط على المعلمين ويحد من قدرتهم على تقديم تعليم بجودة مقبولة.

التجاهل الحكومي والدولي

رغم المناشدات المتكررة لتحسين وضع المعلم اليمني، إلا أن هذه الأصوات تواجه صمتًا رسميًا ودوليًا. لا توجد خطط حقيقية لإعادة الاعتبار للمعلمين أو لتحسين أوضاعهم، بينما تركز الجهود غالبًا على ملفات أخرى، متجاهلةً أن المعلم هو الركيزة الأساسية لبناء المستقبل.

المخاطر على التعليم والمجتمع

إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن اليمن مهدد بفقدان جيل كامل من المعلمين، ما يعني انهيار النظام التعليمي بالكامل. هذا الانهيار لن يقتصر على المدارس فحسب، بل سيمتد ليُفاقم الجهل والأمية ويُعمّق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.

رسالة للعالم

إن إنقاذ التعليم في اليمن يبدأ بإعادة الاعتبار للمعلم. تحسين أوضاعه المادية والنفسية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة ليست رفاهية، بل ضرورة لإنقاذ البلاد من مستقبل مظلم.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

«المعلمين العرب»: تهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية

أكد اتحاد المعلمين العرب، أنّ تهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ ضد أصحاب الأرض من الشعب الفلسطيني، الذي له الحق في العيش بكرامة على أرضه، مشددًا على أن كل محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني هي بمكانة إنكار لحقوقه التاريخية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

واستنكر الاتحاد، في بيان صحفي، صدر في ختام اجتماعه في القاهرة، اليوم الخميس، التصريحات التي تطالب بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وشدد جميع أعضاء اتحاد المعلمين العرب على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إقرار حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة أن يتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية، وأن يواصل نضاله من أجل الحفاظ على أرضه.

وأكد، أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية بأسرها، وأنها قضية أرض وعرض لا فصال فيها ولا تنازل عنها ولن يكون الحل إلا بإقامة دولة فلسطينية، ولن يقبل الاتحاد ولا الشعوب العربية أي تصفية لهذه القضية أو تهجير لهذا الشعب العربي في غزة أو الضفة الغربية خارج حدوده ولا مفارقته لأرضه ووطنه تحت أي مسمى أو سبب أو تحت أي ضغط أو قوة لأن هذا يعتبر تصفية للقضية الفلسطينية ولن يتم قبوله.

وأعلن المجتمعون من أعضاء اتحاد المعلمين العرب، في هذا البيان، التفافهم حول القيادات السياسية التي تنتهج هذا النهج وتقف هذا الموقف وتخص الموقف المصري الشامخ قوي العزم والبأس الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم حل عادل للقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاًمتحدث «فتح»: نثمن المواقف المصرية والأردنية والعربية للإصرار على رفض تهجير الفلسطينيين

«نيويورك تايمز» تصف تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين وضم الضفة بـ«الجريمة»

لقاء ترامب وملك الأردن.. عبد الله الثاني يؤكد رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • ذمار.. عرض لخريجي دورات المعلم والطالب الرسالي وطوفان الأقصى
  • حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ألف أجنبي بالطرد من البلاد
  • المعلم حجر أساس في البناء والتنمية
  • منصور المنصور.. سعودي يفوز بجائزة أفضل معلم في العالم
  • التعليم‬⁩ تشرع في تطبيق الأداء الوظيفي الجديد على كافة المعلمين والمعلمات
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟
  • والي الخرطوم: مؤسسات التعليم العالي من أوائل المؤسسات التي بادرت باستئناف نشاطها من داخل الولاية
  • مدبولي: الدولة توفر مخزونا استراتيجيًا من السلع الأساسية لمدة 6 أشهر
  • طلاب يحتفلون بميلاد طفلة معلمهم.. فيديو
  • «المعلمين العرب»: تهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية