صدى البلد:
2025-02-19@19:25:11 GMT

هل سنشهد هدنة في غزة أم لا؟.. أستاذ قانون دولي يجيب

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

تشهد الساحة الفلسطينية في قطاع غزة تصاعدا مستمرا في التوترات العسكرية والإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، ما يثير قلقا دوليا متزايدا بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.

جولات مكثفة لحدوث هدنة في غزة

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، "نحن على وشك إعلان وقف حرب الإبادة الجماعية، بعد جولات مكثفة قادها الوسطاء لتقريب وجهات النظر، لقد دأبت إسرائيل على وضع العقبات لإفشال أي جهود تهدف إلى إنهاء هذه الحرب، مستفيدة من الدعم الأمريكي المطلق الذي يساندها في جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني على مدى 15 شهرا".

 

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "كنا ندرك دائما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق ما لم يواجه ضغطا أمريكيا حقيقيا، فقد كان هذا الدعم هو المحرك الأساسي لتماديه في ممارساته الإجرامية. ومع تصاعد الضغط الأمريكي الذي بات واضحا للجميع، اضطر نتنياهو في النهاية إلى الموافقة على الاتفاق لإنهاء حرب الإبادة". 

وتابع: "لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته مصر في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بمشاركة فعالة من الأشقاء في قطر، وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت الوسيطين، إلا أنهما ظلا ثابتين في جهودهما، مدفوعين برغبة صادقة في وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الجرائم الصهيونية". 

واختتم: "كنا نأمل أن يتزامن إعلان وقف إطلاق النار في غزة مع إعلان آخر يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بتوافق جميع مكونات الشعب الفلسطيني، لتعمل على إدارة شؤون دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع الأسف، ما زال هذا الهدف بعيد المنال، نأمل أن يواصل الأشقاء العرب جهودهم الحثيثة لتحقيق هذا الهدف، إذ أن وحدة الصف الفلسطيني باتت ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة والمعقدة". 

الاحتلال يرتكب 4 مجـ.ـازر جديدة في غزةالخارجية القطرية: وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزةمحادثات وقف إطلاق النار

ومن جانبه، كشف مسؤول مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن حدوث انفراجة هامة بعد منتصف ليل أمس الأول، في محادثات شهدت حضور مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي استضافتها العاصمة النرويجية أوسلو. 

وفقا للمسؤول، فإن الوسطاء قد سلموا كلا من إسرائيل وحركة حماس مسودة نهائية لوقف الحرب في غزة، حيث كانت هذه المسودة نتيجة لانفراجة تحققت بعد جهود مكثفة في الأيام الماضية.

وقد أوضح المسؤول أن قطر قد قدمت مسودة الاتفاق للجانبين في محادثات تمت في الدوحة، حيث شارك في تلك المحادثات رئيسا جهاز "الموساد" و"الشين بيت"، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر. 

وأكد المسؤول أن الساعات الـ 24 المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى اتفاق نهائي، مع وصفه للمسودة بأنها تمثل تحولا إيجابيا في جهود وقف الحرب.

وتتضمن مسودة الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية، تم تحديد مدتها بـ 42 يوما لكل مرحلة:

والمرحلة الأولى تشمل فترة زمنية مدتها 42 يوما يتم خلالها وقف العمليات العسكرية المتبادلة، على أن تقوم القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق المحاذية للحدود في قطاع غزة.

 وتستمر المرحلة الثانية 42 يوما، وفيها يتم إعلان العودة إلى الهدوء المستدام، مع وقف دائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، ويشمل هذا تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، حيث يتم الإفراج عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين، كما يتم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ما هي "صفقة استسلام"؟ 

وتتضمن المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى بين الجانبين، على أن تبدأ عملية إعادة إعمار قطاع غزة في فترة تمتد من 3 إلى 5 سنوات. 

وتشمل عملية الإعمار المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية، مع تعويض المتضررين تحت إشراف دولي من دول مثل مصر وقطر ومنظمات الأمم المتحدة.

وفي المقابل، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المسودة بأنها "صفقة استسلام"، منتقدا الاتفاق المزمع بشدة، وأكد أن هذه المسودة تمثل كارثة على الأمن القومي لإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة وجود إجراءات أكثر صرامة لضمان أمن إسرائيل في المستقبل.

الوضع الميداني في غزة

على الصعيد الميداني، لا تزال كتائب القسام تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية، حيث قال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" إن "مجاهدينا مازالوا يكبدون جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة خسائر فادحة"، مشيرا إلى وقوع أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال الساعات الـ 72 الماضية، وأضاف أن الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه.

والجدير بالذكر، أن تتوالى الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تطورات ميدانية متسارعة وتصاعد في العمليات العسكرية، وتبقى مسألة التوصل إلى هدنة دائمة أمرا غير محسوم.

وفي ظل الانتقادات الداخلية الإسرائيلية والتحديات الميدانية التي يفرضها استمرار المقاومة الفلسطينية.

 ومع ذلك، تظل المساعي الدولية قائمة لتحقيق تهدئة تفضي إلى استقرار طويل الأمد وتحقيق مصالح جميع الأطراف المعنية في المنطقة.

الحرب على غزة.. ارتفاع عدد شهداء الصحافةهل تنتهي الحرب في غزة.. المفاوضات تعود للدوحة وآمال بعودة الهدوء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة الاحتلال وقف إطلاق النار هدنة غزة طوفان الأقصى المزيد وقف إطلاق النار فی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل فشلت خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين؟.. أستاذ سياسة يجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إنّ هناك الكثير من المؤشرات خلال الأسبوع الأخير تقول إن هناك تراجعا من قبل السياسة الأمريكية بما يتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين، موضحا أن هناك أمرين أساسيين لا يمكن المساومة عليهما، الأول هو قضية بقاء الفلسطينيين على أرضهم، والنقطة الثانية أن أي صفقة إقليمية واسعة تشمل إسرائيل والسعودية ومصر والدول العربية الأخرى يجب أن تمر من خلال حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحل الدولتين.    

وأضاف «دياب»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجد رفضا قاطعا غير قابل للحديث بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بالتالي تحول الأمر إلى التفكير ببدائل أخرى، مشيرا إلى أنه مازالت هناك مرحلة ثالثة، فهل سيتم الضغوطات في الأسبوعين القريبين قبل انعقاد مؤتمر القمة في القاهرة 27 فبراير الجاري على الأنظمة العربية والعالم العربي بتخفيض سقف الأمور والبرنامج المطروح لإعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد البديل المناسب وإما سيلاقي هذا المسار الكثير من المشكلات.        

وتابع: «القضية المركزية الآن أن ترامب يفكر بعقلية أو نظرية الصفقات بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يفكرون بنظرية الحروب الصفرية الوجودية إما نحن أو هم، لذا نستطيع القول أن إمكانية أن يصل ترامب إلى صيغة يوافق عليها العالم العربي تقبل ولو جزء من الشروط الإسرائيلية أمر غير قابل للتحقيق، لأن أمام العالم العربي إمكانية واحدة هي استخدام الوسائل المؤثرة الاقتصادية والاستراتيجية في كيفية الضغط بهذا الاتجاه».

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون دولي: القضية الفلسطينية تمر بفترة حرجة بسبب مقترح ترامب
  • مندوب الأردن أمام مجلس الأمن: يجب إطلاق جهد دولي فاعل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • «هدنة غزة» جولة تفاوضية جديدة الأسبوع الجاري
  • أستاذ علوم سياسية: الشعب الفلسطيني لديه إرادة قوية للحياة ومتمسك بأرضه
  • أستاذ قانون دولي: إسرائيل تسعى للهروب من العدالة بتجريم توثيق جرائم حربها
  • الخارجية الإسرائيلية: نريد غزة "خالية من السلاح تماما"
  • هل فشلت خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين؟.. أستاذ سياسة يجيب
  • القاهرة دائما في قلب الوساطة| جولة جديدة من المفاوضات.. هل تكتمل هدنة غزة؟
  • تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير
  • الزوارق الإسرائيلية تُطلق القذائف تجاه رفح الفلسطينية