صدى البلد:
2025-01-15@01:15:07 GMT

هل سنشهد هدنة في غزة أم لا؟.. أستاذ قانون دولي يجيب

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

تشهد الساحة الفلسطينية في قطاع غزة تصاعدا مستمرا في التوترات العسكرية والإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، ما يثير قلقا دوليا متزايدا بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.

جولات مكثفة لحدوث هدنة في غزة

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، "نحن على وشك إعلان وقف حرب الإبادة الجماعية، بعد جولات مكثفة قادها الوسطاء لتقريب وجهات النظر، لقد دأبت إسرائيل على وضع العقبات لإفشال أي جهود تهدف إلى إنهاء هذه الحرب، مستفيدة من الدعم الأمريكي المطلق الذي يساندها في جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني على مدى 15 شهرا".

 

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "كنا ندرك دائما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق ما لم يواجه ضغطا أمريكيا حقيقيا، فقد كان هذا الدعم هو المحرك الأساسي لتماديه في ممارساته الإجرامية. ومع تصاعد الضغط الأمريكي الذي بات واضحا للجميع، اضطر نتنياهو في النهاية إلى الموافقة على الاتفاق لإنهاء حرب الإبادة". 

وتابع: "لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته مصر في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بمشاركة فعالة من الأشقاء في قطر، وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت الوسيطين، إلا أنهما ظلا ثابتين في جهودهما، مدفوعين برغبة صادقة في وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الجرائم الصهيونية". 

واختتم: "كنا نأمل أن يتزامن إعلان وقف إطلاق النار في غزة مع إعلان آخر يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بتوافق جميع مكونات الشعب الفلسطيني، لتعمل على إدارة شؤون دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع الأسف، ما زال هذا الهدف بعيد المنال، نأمل أن يواصل الأشقاء العرب جهودهم الحثيثة لتحقيق هذا الهدف، إذ أن وحدة الصف الفلسطيني باتت ضرورة ملحة في ظل الظروف الراهنة والمعقدة". 

الاحتلال يرتكب 4 مجـ.ـازر جديدة في غزةالخارجية القطرية: وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزةمحادثات وقف إطلاق النار

ومن جانبه، كشف مسؤول مطلع على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن حدوث انفراجة هامة بعد منتصف ليل أمس الأول، في محادثات شهدت حضور مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي استضافتها العاصمة النرويجية أوسلو. 

وفقا للمسؤول، فإن الوسطاء قد سلموا كلا من إسرائيل وحركة حماس مسودة نهائية لوقف الحرب في غزة، حيث كانت هذه المسودة نتيجة لانفراجة تحققت بعد جهود مكثفة في الأيام الماضية.

وقد أوضح المسؤول أن قطر قد قدمت مسودة الاتفاق للجانبين في محادثات تمت في الدوحة، حيث شارك في تلك المحادثات رئيسا جهاز "الموساد" و"الشين بيت"، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر. 

وأكد المسؤول أن الساعات الـ 24 المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى اتفاق نهائي، مع وصفه للمسودة بأنها تمثل تحولا إيجابيا في جهود وقف الحرب.

وتتضمن مسودة الاتفاق ثلاث مراحل رئيسية، تم تحديد مدتها بـ 42 يوما لكل مرحلة:

والمرحلة الأولى تشمل فترة زمنية مدتها 42 يوما يتم خلالها وقف العمليات العسكرية المتبادلة، على أن تقوم القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق المحاذية للحدود في قطاع غزة.

 وتستمر المرحلة الثانية 42 يوما، وفيها يتم إعلان العودة إلى الهدوء المستدام، مع وقف دائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، ويشمل هذا تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، حيث يتم الإفراج عن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين، كما يتم الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ما هي "صفقة استسلام"؟ 

وتتضمن المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى بين الجانبين، على أن تبدأ عملية إعادة إعمار قطاع غزة في فترة تمتد من 3 إلى 5 سنوات. 

وتشمل عملية الإعمار المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية، مع تعويض المتضررين تحت إشراف دولي من دول مثل مصر وقطر ومنظمات الأمم المتحدة.

وفي المقابل، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المسودة بأنها "صفقة استسلام"، منتقدا الاتفاق المزمع بشدة، وأكد أن هذه المسودة تمثل كارثة على الأمن القومي لإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة وجود إجراءات أكثر صرامة لضمان أمن إسرائيل في المستقبل.

الوضع الميداني في غزة

على الصعيد الميداني، لا تزال كتائب القسام تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية، حيث قال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" إن "مجاهدينا مازالوا يكبدون جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة خسائر فادحة"، مشيرا إلى وقوع أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال الساعات الـ 72 الماضية، وأضاف أن الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه.

والجدير بالذكر، أن تتوالى الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تطورات ميدانية متسارعة وتصاعد في العمليات العسكرية، وتبقى مسألة التوصل إلى هدنة دائمة أمرا غير محسوم.

وفي ظل الانتقادات الداخلية الإسرائيلية والتحديات الميدانية التي يفرضها استمرار المقاومة الفلسطينية.

 ومع ذلك، تظل المساعي الدولية قائمة لتحقيق تهدئة تفضي إلى استقرار طويل الأمد وتحقيق مصالح جميع الأطراف المعنية في المنطقة.

الحرب على غزة.. ارتفاع عدد شهداء الصحافةهل تنتهي الحرب في غزة.. المفاوضات تعود للدوحة وآمال بعودة الهدوء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة الاحتلال وقف إطلاق النار هدنة غزة طوفان الأقصى المزيد وقف إطلاق النار فی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: مصر بذلت جهودًا كبيرة لتذليل العقبات وتحقيق وقف إطلاق النار بغزة

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك كثيرا من الأنباء التي تتحدث عن قرب التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ولم يصدر أي خبر ينفي هذا الأنباء حتى الآن، وذلك بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها مصر مسبقا مع الأشقاء في قطر من أجل تذليل كل العقبات لتحقيق وقف إطلاق النار ورفع الظلم والضغط والمعاناة عن الشعب الفلسطيني المجروح والمكلوم في غزة.

إسرائيل تكثف قصفها على غزة «قبل الهدنة» الوشيكة إعلام عبري: جثمان السنوار لن يكون جزءا من اتفاق غزة تبادل الأسرى والمحتجزين

وأضاف «شعث»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه جرى التوصل إلى آليات وصيغة متفق عليها بشأن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وآلية الانسحاب وتمركز الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الأولى وكيفية انسحابه من محور صلاح الدين وخط فيلادلفيا أيضا من منطقة نتساريم، فضلا عن الضغط الذي يتمركز فيه الاحتلال باعتباره فصل الشمال عن الجنوب في قطاع غزة، وأيضا مسألة تواجد الاحتلال على الحدود الشرقية.

 انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة

وتابع: «في المرحلة الثانية، سيكون هناك انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة»، مشيرا إلى أن النقطة المتعلقة بالأسرى كانت محور ارتكاز العديد من النقاط، فعلى سبيل المثال عدد الأسرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لدى حركة حماس في غزة فيما فيهم الأحياء والأموات منهم أو المدنيين والعسكريين.

يذكر أن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، ثمن الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر استضافت جولات مكثفة من المحادثات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة، الأمر الذي يعكس دور مصر المركزي في القضايا الإقليمية الذي يستند إلى تاريخ طويل من الوساطة والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

وقال " محسب"، إن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة أكدت  أهمية هذا الدور، حيث قادت القاهرة جهودا مكثفة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة المئات، وشردت الآلاف من المدنيين الأبرياء، السعي لتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الجهود المصرية أنها لا تقتصر على وقف إطلاق النار فقط، بل تسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال التنسيق مع جميع الأطراف، حيث تقدم مصر نفسها كوسيط  يتمتع بثقة متبادلة، وهذا ليس بالأمر السهل في سياق سياسي معقد ومليء بالتوترات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر واجهت تحديات كبيرة تتعلق بإقناع الأطراف المتنازعة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومواجهة الضغوط الدولية والإقليمية التي تصاحب هذه الأزمات،  ورغم ذلك تمكنت من إدارة الملف بحنكة، من خلال استضافتها لجولات المفاوضات في القاهرة، وضمان الالتزام بالتهدئة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية، منوها عن أن الجهود المصرية لم تقتصر على البعد الإنساني حيث لعبت القاهرة دورا كبيرا  في فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين من الحرب. 

وأشار "محسب"، إلى أن هذه الجهود الإنسانية تعكس التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني، ليس فقط سياسيا، ولكن أيضًا على المستوى الإنساني مطالبا المجتمع الدولي باستغلال هذا التقدم من أجل بداية حل طويل الأمد لضمان استمرار المفاوضات وإيجاد حلول دائمة تستند إلى العدالة وحقوق الإنسان.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر حريصة على حماية المنطقة بأسرها من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، ومع كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه، تؤكد مصر على مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودورها كصوت للسلام في منطقة أنهكتها الصراعات، مؤكدا أن  جهود مصر تبقي درسا للعالم ، بأن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لإنهاء الحروب وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: حل الدولتين هي الخطوة الأهم في مفاوضات غزة
  • أستاذ قانون دولي: غياب رئيس كوريا الجنوبية عن جلسات محاكمته لا يشكل فارقا
  • وصول وفد الجهاد الإسلامي للدوحة للمشاركة في تفاصيل هدنة مرتقبة بغزة
  • تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • أكسيوس: بلينكن سيقدم اليوم خطة لإدارة غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • خبير دولي: مصر بذلت جهودًا كبيرة لتذليل العقبات وتحقيق وقف إطلاق النار بغزة
  • نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يشن حرب إبادة جماعية بحق شعبنا
  • الصحة الإسرائيلية تستعد لاستقبال المحتجزين
  • ماذا بعد وقف إطلاق النار في غزة؟.. أستاذ علوم سياسية يجيب