هنو: وزارة الثقافة ستظل راعية لمبادرات وأنشطة تعزيز الهوية العربية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، في لقاءٍ تناول مناقشة عدد من المحاور الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة المصرية، والمنظمة، بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة في المجالات الثقافية.
يأتي ذلك ضمن مشاركته ممثلًا لـ مصر، في الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، والتي تقام فعالياتها بمدينة الرباط المغربية، خلال الفترة من 13-15 يناير 2025،
تضمن اللقاء التشاور بشأن احتضان القاهرة للقمة النسائية العربية، ودراسة إتاحة العديد من المنح الدراسية في المجالات المتنوعة من خلال أكاديمية الفنون بالقاهرة، لمبعوثين من جزر القمر.
كما تضمن التشاور حول مقترح إقامة المعرض العربي للحرف التراثية، برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". ليكون بمثابة منصة تجمع بين الممارسين، ورواد الأعمال، والمصممين من دولنا العربية، لتبادل الخبرات فيما بينهم، وفتح فرص واسعة لتسويق هذه المنتجات.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "نسعى لأن يكون الحرفيون المستفيدين الأوائل من هذا السوق الواعد، ونعمل جميعاً على تيسير سبل إقامة هذا المعرض بمشاركة جميع الدول العربية، وتذليل العقبات المحتملة من خلال النظم والأطر القانونية بالدول المشاركة".
وأعرب وزير الثقافة، عن تقديره الكبير للجهود الدؤوبة التي تبذلها "الألكسو" في دعم الثقافة العربية، وتعزيز الروابط الثقافية، واستثمارها في دعم أواصر العلاقات الشعبية والحكومية بين الدول العربية.
مؤكدًا أن وزارة الثقافة المصرية ستظل راعية لجميع المبادرات والأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التحولات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، في المجالات الثقافية، بما يسهم في تطوير الصناعات الثقافية، وتعزيز التواصل الثقافي بين الدول العربية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لـ"الألكسو"، أهمية التعاون المستمر بين المنظمة، ووزارات الثقافة في الدول العربية، مشيرًا إلى حرص المنظمة على فتح آفاق التعاون البناء مع وزارة الثقافة المصرية، في تفعيل أوجه الشراكة بين الجانبين فيما تضمنته أجندة الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، لاسيما الموضوعات المرتبطة بالصناعات الثقافية، وتحديات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن هذه القضايا تمثل تحديات وفرصًا كبيرة لتطوير القطاع الثقافي العربي في ظل التطورات التكنولوجية الحالية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين، لضمان تنفيذ المشاريع الثقافية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار الثقافي والتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوطن العربي جمهورية مصر العربية الألكسو وزير الثقافة المصري الوزراء المسؤولين المزيد
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.