بوابة الوفد:
2025-04-15@22:58:46 GMT

"دور الأديان في مواجهة الشائعات" ندوة بإعلام قنا

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

أعلنت ندوة "دور الأديان في مواجهة الشائعات" بمجمع إعلام قنا بالهيئة العامة للاستعلامات اليوم"الثلاثاء"، أن الجمهورية الجديدة تحطم حملات زعزعة الاستقرار فى البلاد؛ وتسحق مؤامرات الخارج الخبيثة؛ بدحض الشائعات في مهدها ووأد انتشارها.

حذر الدكتور أحمد أبوالوفا مدير الدعوة بالأوقاف، من الوقوع ضحية للمعلومات المغلوطة وإرسالها بدون وعى للمعارف والأصدقاء عبر الفضاء الإلكتروني، ونتبين في نهاية الأمر بأنها مجرد إشاعة!!

وشدد مدير الدعوة بالأوقاف؛ على محاربة الشائعات بالتوصل للحقيقة من الجهات المعنية، فشائعة عدم تأخر صرف المرتبات يتطلب منا الإتصال بوزارة المالية، وشائعة إشعال طبيب النار فى مستشفى الصدر دحضتها وزارة الصحة فى الحال، لذا علينا التواصل مع مؤسسات الدولة لدحض الشائعات.

وأوضح"أبوالوفا"، أن لفظ إشاعة معناه شيوع الأمر وانتشار الفرية بين الناس، ومأخوذ منها أيضاً شعاع الشمس بانتشاره وشيوعه نهاراً.

وأضاف، ولكى تحقق الإشاعة فلابد من انتشارها بين أكثر من إثنين ووصولها لعدد كبير من الناس.

وقال، لقد حذر القرآن الكريم من الشائعات فى حادث الإفك وقتل الرسول فى غزوة أحد على خلاف الحقيقة، وما جاء فى قوله تعالى:"وإذا جاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به.."، والإذاعة حالياً هى الإنتشار بالميكروفون-مكبر الصوت-أو بالألسنة وعبر مواقع التواصل الإجتماعى المتنوعة.

وأوضح، أنه عندما نادى الكفار بأن محمداً قتل فى غزوة أُحد على خلاف الحقيقة، لقصدهم زعزعة الأمن داخل جيش المسلمين، وأحدثت الشائعة مفعولها بتفكك الجيش وبدأ الناس فى الهروب، حتى أن بعض الصحابة طلبوا عهداً من قريش للعودة لمكة.

وأضاف، لكن الصحابى أنس بن النضر رضى الله عنه وأرضاه حث الصحابة على مواصلة القتال؛ فعندما إلتقى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه سأله الأخير لما نقاتل وقد قتل رسول الله، فأجابه:"إذاً نُقتل على ما قتل عليه رسول الله"، واستشهد أنس بن النضر فى تلك المعركة ووجدوا بجسدة 71 طعنة ولم يعرف إلا بعلامة فى اصبعه، فنزل قوله تعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.."صدق الله العظيم.

كما أضاف، وأيضاً شائعة اتهام قومٍ دخلوا الإسلام بمحاولة قتلهم لرسول رسول الله الذى جاءهم لإستلام الزكاة؛ فنزل قوله تعالى:"وإذا جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا .." أى تحققوا وتثبتوا من صحة المعلومة قبل التعامل معها كحقيقة مسلم بها فتحدث مالم يحمد عقباه.

ولفت، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا خُلق محاربة الشائعات بالتثبت والتحقق، فعندما جاءه الصحابى بلال بن رباح رضى الله عنه وأرضاه شاكياً الصحابى أبى ذر الغفارى معيراً إياه بابن السوداء!!

وقال، لم يأخذ رسولنا صلى الله عليه وسلم الأمر بمحمل الجد إلا بالتأكد من صحة ما صدر من سيدنا أبى ذر، عندما أقر الأخير بلسانه صحة شكوى الأول فصارت حقيقة ولم تعد إدعاءاً أو إشاعة، فقال له رسولنا ومعلمنا المسلك القويم:"إنك إمرؤٌ فيك جاهلية".

وأضاف، فوضع سيدنا أبى ذر خده على الأرض طالباً من سيدنا بلال وضع قدمه على خده عقاباً لما اقترفه لسانه بالمخالفة لتعاليم الإسلام؛ فما كان من سيدنا بلال إلا قوله:" قم يا أبى ذر، فما كان لى أن أضع قدمى على وجه يشهد بوحدانية الله خالق السموات والأرض وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله".

وأوضح، أن أولى الشائعات فى التاريخ البشرى كانت إبليسية عندما كذب إبليس على أبو البشر سيدنا آدم بأن تناوله لثمرة الشجرة المحرمة ستجعله خالداً بلا موت بالمخالفة للحقيقة.

ولفت، إلى أن جميع الأنبياء والرسل اتهموا بالسحر والجنون على خلاف الحقيقة؛ فى اطار حرب الشائعات المغرضة ضدهم. 

وفى كلمته، طالب القمص يوحنا صبرى بمطرانية الأرثوذكس كل مواطن بتطبيق القاعدة الشخصية"احسبها صح"لدحر الشائعات والأعمال المغرضة ضد مصر.

وقال، إن مصر محفوظة فى كل الأديان على مدار السنين، وكبلد وشعب مبروكة فى الكتاب المقدس ولن يستطيع أحد كائناً من كان زعزعة استقرارها للأبد.

وأضاف، عندما أزور دولاً عربية وأجنبية لا أجد ما نمتع به من أمن وأمان فى بلادنا وفى الساعات المتأخرة من الليل، والسيد المسيح والعائلة المقدسة جاؤا مصر وباركوا شعبها؛ وورد فى القرآن الكريم:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

كما أضاف، لقد استفدنا جميعاً فى العشر سنوات الماضية من عمر الجمهورية الجديدة، ولم نرى ما نراه فى بعض الدول المحيطة بنا من عدم استقرار.

وقال، أنا كرجل دين لست سياسياً ولا متخصص فى السياسة ولكن(حاسبها صح)؛ والمفترض نأخذ بتلك القاعدة لأن الكتاب المقدس يقول"اسلكوا بتدقيق"وأيضاً:"هلك شعبى من عدم المعرفة"؛ وهذا ليس دور الكنيسة والأزهر والأوقاف فقط، ولكن دور جميع القيادات المجتمعية.

وأضاف، ونحن مستهدفين من مخابرات العالم والجماعات المغرضة والإرهابية حولنا؛ ورغم حرب الشائعات التى تهدأ؛ فالسياحة منتعشه هذا العام فى الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ.

وحذر، الأشبال والشباب من السير خلف الشائعات ونصحهم بالفهم الصحيح وحسابها(صح)، ونفتخر بأن عندنا قيادة سياسية حكيمة.

فى سياق متصل، لفت يوســـف رجب مدير مجمع اعلام باستعلامات قــنا، بأن حرب الشائعات لن تثنينا عن مكافحتها باستمرار لأنها عدو الإستقرار فى البلاد.

وقال، إن السياحة المصرية تعافت فى جميع المواقع السياحية، وأن الشائعات تضر بالسياحة المصدر الإستراتيجى للدخل القومى من العملة الصعبة.

وأوضح، أن تأثير الشائعات لا يتوقف عند حد معين؛ ولكنه يهدف لرفع أسعار الدولار لضرب الإقتصاد القومى.

وشدد، على يقظة المواطنين كحائط صد منيع ضد الشائعات، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة كمية كبيرة من الشائعات المغرضة من أعداء البلاد.

 وقالت سهير السيد عبدالرازق مسئول برامج التوعية والتثقيف بمركز اعلام قــنا خلال الندوة، إن الهيئة العامة للإستعلامات تعد بيت التثقيف والتوعية وتساهم فى تشكيل قيم المجتمع ومبادئِه.

وأضافت مسئول برامج التوعية والتثقيف بمركز اعلام قــنا، والشائعات منافية للقيم الفردية والأخلاق المجتمعية وتهدد استقرار البلاد، ولا بد من ردع مروجيها وسحقها فى الحال لحماية الأمن القومى والتنمية المستدامة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندوة إعلام قنا الشائعات الأوقاف قنا رسول الله

إقرأ أيضاً:

كيف يعلمنا الابتلاء الصبر ويقودنا إلى الله؟.. علي جمعة يرد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه عندما ينزل بالمؤمن البلاءُ يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء، ويعرف كيف يتعامل معه عند نزوله، وما البرنامج الذي يسير عليه حتى تخفَّ عنه المصيبة، وتنزلَ السكينةُ على قلبه، ويتمتّعَ بنور الصبر.

دعاء قضاء الحاجة.. كلمات بسيطة تحقق المعجزاتدعاء الأيام البيض وفضل صيامها.. نافذة إيمانية تتجدد كل شهر

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه لا يمكن أن يكون ذلك إلا بقراءة الوحي (الكتاب والسنة). قال تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، وقال عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

وأشار إلى أن نُزول البلاء امتحانٌ ينبغي أن نعلم أن مع هذه المحنِ منحًا ربانيةً من الجزاء الوفير والغفران التام، وأن الموتَ سنّةٌ من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناءً، بل هو انتقالٌ من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار العمل إلى دار الجزاء، ومن دار الفناء إلى دار البقاء. 

وكان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه لا يعيش له ولد، فسُئل عن ذلك فقال: «الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ليَدَّخِرَهُم لي في دار البقاء».

قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»،
وقال ﷺ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».
وقال ﷺ: «مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»، وقال ﷺ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ».

والروح باقيةٌ لا تفنى؛ ولذلك عند رحيل الأحبة نستمر في عمارة الدنيا، ونزيد من العمل الصالح، ونهب ثواب أعمالنا إلى من رحل صغيرًا كان أو كبيرًا.


عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي ﷺ: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟»، قال: «نَعَمْ».

ولما مات أبو وكيع بن الجراح، خرج يوم وفاته في درسه اليومي وزاد أربعين حديثًا عمَّا كان يحدّث به كل يوم، وبعدما دَفَنَ أبو يوسف -صاحبُ أبي حنيفة- ابنَهُ، حضر مجلس أبي حنيفة بعد الدفن ليتعلم حتى يتجاوز الأحزان.

فالمصيبةُ تُعلِّمُنا حقيقة الدنيا، وأنها فانية، وأنها متاع قليل، قال تعالى: {مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}،ولنا في سيدنا رسول الله ﷺ أسوةٌ حسنةٌ؛ فقد مات أبناؤه وأحباؤه في حياته، وفي كل الأعمار، حتى قال عندما مات إبراهيمُ:
«تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ».

ومات حمزةُ وجعفرٌ وزيدُ بن حارثةَ رضي الله عنهم، وكانوا أحبَّ الناس إليه، فعلَّمَنا كما علَّمنا القرآن: {إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وكلمة «راجعون» تبيّن أن الموطن الأصليَّ للروح هو عند الله، فمن هناك أتت تفضُّلًا ومنّة، وإليه عادت حكمةً وفضلًا.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • والد الشهداء الستة: أولادي استهدفوا بسبب عملهم الإغاثي ولن نتخلى عن شبر من أرضنا
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • فضل الصلاة في الصف الأول.. الإفتاء تكشف ثوابها
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء
  • هل صلاة الشروق بعد طلوع الشمس مباشرة؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا
  • دعاء انشراح الصدر.. ردده الآن وتخلص من الهم والحزن
  • مستجدات سوسة النخيل في أوجلة.. إصابات متزايدة وتحذير من وضع كارثي
  • كيف يعلمنا الابتلاء الصبر ويقودنا إلى الله؟.. علي جمعة يرد