جراح مصري يهدي البشرية صمامات طبيعية للقلب تدوم مدى الحياة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف جراح القلب، مجدي يعقوب، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، عن تفاصيل تطوير صمامات طبيعية للقلب تدوم مدى الحياة، معتبراً أنه "هدية ضخمة للإنسانية".
وقال يعقوب خلال مداخلته ببرنامج "الحكاية" على MBC مصر، إن "الصمامات الطبيعية للقلب تنمو بشكل طبيعي وتدوم مدى الحياة ولا تستلزم عملية جراحية، بل يمكن وضعها من خلال القسطرة دون الحاجة إلى شق الصدر نظرا لحجمها الصغير".
وأضاف جراح القلب المصري أن الصمام الطبيعي أثبت نجاحا باهرا خلال التجارب على الحيوانات، حيث قامت بجذب خلايا الجسم وطورتها لتكون جزءا من الصمام نفسه ما يجعلها تعمل كصمام حي مليء بالخلايا في اكتشاف مذهل، مؤكدا أنه وخلال عام ونصف على أقصى تقدير سيتم تطبيق التجربة على الإنسان قبل الحصول على موافقة الجهات الطبية العالمية.
وعن المادة المستخدمة في هذه الصمامات، أكد مجدي يعقوب أنها مصنوعة من مادة "بي سي ال" المعروفة، والتي تم تصميمها بطرق معينة لتسهيل دخول الخلايا إلى القلب، مؤكدا أنها تعمل بشكل أفضل من أي صمام صناعي حالي.
وعن مزاياها الكبيرة، قال يعقوب إن هذا التطور يعزز جودة حياة المرضى، كما يمكن لهذه الصمامات أن تنمو مع الأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، والذين يخضعون لعمليات استبدال الصمامات عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ، مما يجعلها حلاً ناجحا مستدامًا، دون الحاجة إلى تكرار العمليات الجراحية.
وأكد يعقوب أنه عقب موافقة الجهات الطبية العالمية على الصمام الطبيعي الجديد، سيتم تصنيعه في معامله بإنجلترا وأيضا في ألمانيا وهولندا بالإضافة إلى مصر إذا توفرت الإمكانيات، على أن يطرح الصمام للبيع بعد 3 سنوات.
ويقود البروفيسور يعقوب، فريق البحث العلمي الخاص بهذا الإنجاز العلمي، حيث من المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضًا، صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم.
وبمرور الوقت تذوب هذه السقالات، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه، دون الحاجة للجوء لخيارات استبدال الصمامات ذات العيوب المتعددة والمتاحة حاليا للمرضى.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أستاذ أمراض قلب: ابتكار مجدي يعقوب للصمامات سيغير حياة 300 ألف مريض سنويا
علّق الدكتور أيمن أبو المجد، أستاذ أمراض القلب، على الإنجاز الكبير للدكتور مجدي يعقوب، المتمثل في ابتكار صمامات جديدة للقلب تنمو داخل جسد المريض.
ابتكار صمامات للقلب باستخدام طابعة ثلاثيةوأضاف «أبو المجد» خلال مداخلة مع برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «مجدي يعقوب صمم هيكلًا لصمامات القلب باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ثم غلفه بمادة لا تؤثر في الجسم، هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية في علاج أمراض القلب، حيث تصيب مشاكل صمامات القلب الكبار والصغار، حتى الأطفال».
بتغيير صمام لطفل صغيروتابع: «على سبيل المثال، إذا قمنا بتغيير صمام لطفل صغير، فإن الصمام التقليدي لا ينمو مع الطفل، مما يضطرنا إلى تكرار العملية الجراحية عدة مرات، أما في حالة الكبار، فعادةً ما نضع لهم صمامات إما حديدية أو مصنوعة من أنسجة مثل أنسجة البقر، هذه الأنسجة لها عمر افتراضي يتراوح بين 7-10 سنوات، مما يتطلب تغييرها بعد انتهاء هذه المدة».
جعل الصمامات أقرب ما يكون إلى الصمام الأصليوبيّن أن: «فكرة الدكتور مجدي يعقوب تلبي احتياجًا عالميًا حقيقيًا؛ فهي تعتمد على جعل الصمامات أقرب ما يكون إلى الصمام الأصلي، وتم تصميم الهيكل باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتم تغليفه بمادة آمنة ومتوافقة مع الجسم».
وأشار إلى أن صمامات القلب التي ابتكرها الدكتور مجدي يعقوب تم تجربتها على الخراف، وأثبتت كفاءة هائلة، مشيرًا إلى الإنجاز سيغير حياة 300 ألف مريض سنويًا حول العالم.