تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت إذاعة أوروبا الحرة أن لبنان يشهد مع انتخاب رئيس جديد بوادر عزم متجدد على التخلص من النفوذ الإيراني وابتعاده عن محور المقاومة الذي طالما أرهق البلاد.
وبينت الإذاعة أن تصريحات السفير الإيراني في لبنان، مجتبي أماني، أثارت مؤخرًا جدلًا واسعًا، سلطت الضوء مجددًا على التطلعات اللبنانية لبناء دولة حديثة مستقلة بعيدة عن التوجيهات الإقليمية.


ولفتت الإذاعة إلى أن مواقف واضحة من القوى السياسية اللبنانية برزت خلال الفترة الأخيرة لتأكيد الرفض للتدخل الإيراني في شؤون لبنان الداخلية، إذ قوبلت ادعاءات السفير أماني بأن الولايات المتحدة وإسرائيل دعمتا ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة بالرفض القاطع.
وأكدت القوى السياسية أن لبنان لا يرغب في أن يكون ساحة صراع للنزاعات الإقليمية أو منصة لخدمة المصالح الإيرانية.
ويشير المراقبون إلى أن تصريحات أماني تعكس القلق الإيراني من التحول السياسي في لبنان نحو رؤية سيادية ترفض مشاريع الدولة الموازية المدعومة من حزب الله. ويسعى لبنان الجديد إلى تأكيد سيادته واستقلاله، متحررًا من الأجندات الخارجية.
وبحسب الإذاعة، يُنظر إلى انتخاب الرئيس ميشال عون على أنه تجسيد للإرادة اللبنانية المستقلة، الذي تحقق من خلال توافق وطني ودولي يتجاوز التحالفات التقليدية لحزب الله.
وقد كشف أول اجتماع برلماني عن دعم قوي لعون، حتى بدون دعم حزب الله، مما يشير إلى اتجاه سياسي جديد يهدف إلى بناء دولة قوية ومستقلة تتجاوز المحاور الإقليمية.
وشرحت الإذاعة أن نا يعرف ب"محور المقاومة" بات يواجه تحديات جمة خلال الفترة الأخيرة، موضحة أنه لطالما اعتمد محور المقاومة على ذريعة "المقاومة" كحجر الزاوية لبقاء لبنان.
ومع ذلك، أثبتت الأحداث الأخيرة أن هذا النهج قد جلب الدمار والفوضى للبلاد، وقد أظهرت سلسلة من الأزمات، من الانهيار الاقتصادي إلى العزلة الدولية، للشعب اللبناني بوضوح أن التحرر من قبضة هذا المحور أمر ضروري للخروج من دائرة الجمود.

واليوم، تدعو القوى السيادية في لبنان إلى تنفيذ القرارات الدولية مثل قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701، التي تطالب بنزع سلاح الميليشيات غير الشرعية وتفكيك الهياكل العسكرية خارج سيطرة الدولة.
وقد أصبح هذا أولوية لبناء لبنان الجديد، وفق الإذاعة الأوروبية.
وسط هذه التطورات، تتزايد الدعوات لاستدعاء وزارة الخارجية اللبنانية للسفير الإيراني والمطالبة بالالتزام بالقواعد الدبلوماسية. وقد أكد القادة السياسيون على ضرورة حماية سيادة لبنان وضمان أن تقوم العلاقات الدولية على الاحترام المتبادل.

واختتم التقرير بالقول إن لبنان بات يقف على عتبة مرحلة جديدة، تضع السيادة والاستقلال في المقدمة، ويتطلع الشعب اللبناني إلى بناء دولة قوية خالية من التبعية والمحاور الخارجية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النفوذ الإيراني لبنان

إقرأ أيضاً:

مفاجآت أمنية على الحدود اللبنانية – السورية.. الاشتباكات لم تغيّر شيئا!

على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي تشهدها الحدود اللبنانية - السورية، خصوصًا في منطقة حاويك والقريبة من الهرمل، لا تزال عمليات التهريب نشطة بين البلدين، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني واستمرار ظاهرة التهريب رغم المحاولات المتكررة للسيطرة عليها. فقد اندلعت المواجهات في الأيام الأخيرة بين العشائر اللبنانية المنتشرة في المنطقة من جهة، وقوات الأمن السورية من جهة ثانية. ورغم التصعيد الأمني، لم تنجح هذه الاشتباكات في وقف تدفّق البضائع عبر المسالك غير الشرعية، حيث يواصل المهربون استغلال التضاريس الجغرافية الوعرة والمناطق النائية للتهرب من المراقبة. ومع تزايد حدّة التوتر، تدخّل الجيش لاحقًا لاستلام زمام الأمور، في محاولة لاحتواء الأوضاع الأمنية ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى، مع تعزيز المراقبة على المعابر الحدودية غير الرسمية بهدف الحدّ من استمرار عمليات التهريب التي باتت تؤثر بشكل مباشر على الوضعين الأمني والاقتصادي في لبنان.

في هذا السياق، تشير مصادر أمنية لـ"لبنان24" إلى أن عمليات التهريب تشمل بشكل رئيسي المحروقات والغاز التي تُنقل من لبنان إلى سوريا، بينما تأتي الخضار والخردة في الاتجاه المعاكس من سوريا إلى لبنان. وتُنفّذ هذه العمليات بشكل أساسي عبر معبر الواويات في منطقة وادي خالد الحدودية بعكار، وهو واحد من المعابر غير الشرعية العديدة التي يستغلها المهربون.

ورغم تشديد المراقبة الأمنية، إلا أن المهربين يستغلون الطبيعة الجغرافية الوعرة والمناطق النائية التي يصعب على القوى الأمنية ضبطها بالكامل، ما يساهم في استمرار عمليات التهريب. ويستخدم المهربون طرقًا فرعية غير معبّدة، وغالبًا ما تتم عمليات التهريب ليلًا لتفادي نقاط التفتيش، حسب المصدر.

وكانت السلطات السورية الجديدة قد اتهمت "حزب الله" بشنّ هجمات على قوات أمن سورية ورعاية عصابات تهريب عبر الحدود، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود، مؤيد السلامة، قوله إن اشتباكات اندلعت خلال الأسبوع الفائت مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية، وذلك أثناء حملة تمشيط أطلقتها القوات السورية لضبط الحدود الغربية ومنع استمرار عمليات التهريب. كما أكد السلامة أن السلطات السورية وضعت خطة متكاملة لضبط الحدود بالكامل، تأخذ في الاعتبار التحديات الجغرافية والأمنية التي تواجهها المنطقة، مع التشديد على حماية السكان من أي مخاطر أمنية قد تنجم عن استمرار عمليات التهريب.

من جهته، أشار المصدر الأمني لـ"لبنان24" إلى أن القوات السورية التابعة لإدارة أمن الحدود ما زالت في حالة استنفار في المنطقة، خوفًا من عودة المجموعات المسلحة التي دخلت لبنان، مؤكّدًا استمرار عمليات التأمين والمراقبة لمنع أي تسلل أو استغلال للحدود في عمليات غير مشروعة.

كما أوضح أن الجيش السوري يعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لضمان عدم تصاعد التوتر على الحدود المشتركة.

بالتوازي مع التصعيد الأمني والاشتباكات على الحدود اللبنانية - السورية، تم الكشف مؤخرًا عن شبكة تزوير ضخمة كانت تسعى إلى طباعة الدولار الأميركي وضخّه في الأسواق اللبنانية والسورية، حيث نفّذ الجيش السوري عملية واسعة النطاق في منطقة القصير بريف حمص، استهدفت مكافحة الأنشطة غير القانونية وضبط عمليات التهريب المستمرة عبر الحدود مع لبنان. وأسفرت هذه العملية عن تفكيك شبكة متخصصة في تزوير العملات، كانت تلعب دورًا أساسيًا في تمويل شبكات التهريب وتجارة المخدرات. وكشفت التحقيقات أن أفراد هذه الشبكة استخدموا آلات متطورة لطباعة عملات أجنبية مزيفة داخل ورش سرية على الحدود.

وبعد ضبط المنشأة، قامت السلطات بإتلاف كميات كبيرة من العملات المزورة التي كانت معدّة للتداول، في محاولة للحدّ من تأثير هذه الأنشطة على الأسواق المحلية. وفي سياق متصل، تمكّنت قوات حرس الحدود السورية من فرض سيطرتها على المنطقة بعد أيام من الاشتباكات، أعقبها إطلاق عمليات بحث وتمشيط واسعة لتعقّب أي أنشطة غير قانونية أخرى. كما أعلنت السلطات السورية، يوم الاثنين الماضي، عن ضبط معامل لإنتاج المخدرات وكميات من الأسلحة، في إطار حملة أمنية شاملة تهدف إلى الحدّ من التهريب وتعزيز الاستقرار على الحدود مع لبنان.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • أبو زيد بعد الاعتداء على اليونيفيل: هذه الأفعال لا تخدم القضية اللبنانية
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال الحريري.. اجتماع سرّي في دمشق وغضب بشار الأسد
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة
  • وزارة الشباب والرياضة... تسليم وتسلم بين أستاذين من الجامعة اللبنانية
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم: نعتنق مذهب الأزهر الشريف القائم على السماحة واليسر
  • رئيس «الشباب والرياضة»: الإذاعة تحرص على مواكبة حركة التطور السريعة
  • في يومها العالمي.. الإذاعة المصرية منارة ترسم تاريخ الأمة
  • مفاجآت أمنية على الحدود اللبنانية – السورية.. الاشتباكات لم تغيّر شيئا!
  • والي الولاية الشمالية ومدير عام قوات الشرطة يفتتحان مباني إذاعة ساهرون