ما أقوى جوازات السفر العالمية والعربية وأضعفها عام 2025؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يتنافس جوازا السفر السنغافوري والإماراتي على صدارة ترتيب أفضل جوازات السفر في العالم لعام 2025، ففي الوقت الذي حلّ فيه السنغافوري في المركز الأول بتصنيف "هينلي وشركاؤه" جاء نظيره الإماراتي في صدارة تصنيف "باسبورت إنديكس".
آلية تصنيف قوة جوازات السفرويعتمد "هينلي وشركاؤه" في تصنيفه على بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي "آي إيه تي إيه" (IATA)، و"لضمان دقة البيانات ومواكبة التغيرات المستمرة في سياسات التأشيرات، يقوم فريق مختص بمراجعة كل جواز سفر مقابل جميع الوجهات البالغ عددها 227، باستخدام المعلومات المتاحة للعامة، بما في ذلك مصادر حكومية ووسائل إعلام رئيسية".
وفي حال لم يكن حامل جواز السفر بحاجة إلى تأشيرة لدخول دولةٍ ما، يُمنح الجواز درجة = 1، وهي ذات الدرجة التي يحصل عليها حال كان بإمكانه الحصول على تأشيرة عند الوصول، أو تصريح زيارة، أو تصريح سفر إلكتروني عند دخول الوجهة.
أما إذا كانت هناك حاجة إلى استخراج تأشيرة مسبقة أو تأشيرة إلكترونية (e-Visa) تتطلب موافقة مسبقة قبل المغادرة، فيُمنح الجواز حينها درجة = 0.
أما مؤشر "باسبورت إنديكس" فيعتمد بدوره على المعلومات الحكومية الرسمية التي يتم تحديثها باستخدام المصادر الجماعية، معززة بـ"أبحاث متخصصة من مصادر موثوقة للغاية".
ولتحديد تصنيف كل جواز سفر، يطبق "باسبورت إنديكس" منهجية من 3 مستويات:
درجة التنقل (Mobility Score – MS) والتي تشمل الدخول بدون تأشيرة (VF) التأشيرة عند الوصول (VOA)، تصريح السفر الإلكتروني (eTA)، والتأشيرة الإلكترونية (eVisa) إذا تم إصدارها في غضون 3 أيام. النسبة بين الدخول بدون تأشيرة (VF) والتأشيرات عند الوصول (VOA). مؤشر التنمية البشرية (UNDP HDI) لعام 2018، والذي يُستخدم كعامل فاصل في حال تساوي الدرجات. أقوى 10 جوازات سفر عالميا في 2025فيما يلي تصنيف أقوى 10 جوازات سفر والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "هينلي وشركاؤه":
إعلان سنغافورة (195 دولة) اليابان (193 دولة) فنلندا – فرنسا – ألمانيا – إيطاليا – كوريا الجنوبية – إسبانيا (192 دولة) النمسا – الدانمارك – أيرلندا – لوكسمبورغ – هولندا – النرويج – السويد (191 دولة) بلجيكا – نيوزيلندا – البرتغال – سويسرا – المملكة المتحدة (190 دولة) أستراليا – اليونان (189 دولة) كندا – مالطا – بولندا (188 دولة) التشيك – المجر (187 دولة) إستونيا – الولايات المتحدة (186 دولة) لاتفيا – ليتوانيا – سلوفينيا – الإمارات (185 دولة)أما تصنيف أقوى 10 جوازات سفر والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "باسبورت إنديكس" فهي على النحو الآتي:
الإمارات (180 دولة) إسبانيا (179 دولة) فنلندا – فرنسا – ألمانيا – بلجيكا – إيطاليا – الدانمارك – هولندا – لوكسمبورغ – النمسا – البرتغال – سويسرا – النرويج – اليونان – أيرلندا (178 دولة) السويد – بولندا – المجر (177 دولة) التشيك – كوريا الجنوبية – إستونيا – كرواتيا – سلوفاكيا (176 دولة) اليابان – سلوفينيا – لاتفيا – نيوزيلندا – ليشتنشتاين (175 دولة) سنغافورة – مالطا – المملكة المتحدة – كندا – ليتوانيا – رومانيا – بلغاريا – أستراليا (174 دولة) أيسلندا – الولايات المتحدة (173 دولة) قبرص (172 دولة) ماليزيا – موناكو (170 دولة) أضعف 10 جوزات سفر عالميا في 2025وفيما يلي تصنيف أضعف 10 جوازات سفر والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "هينلي وشركاؤه":
أفغانستان (26 دولة) سوريا (27 دولة) العراق (31 دولة) باكستان – اليمن (33 دولة) الصومال (35 دولة) نيبال (39 دولة) ليبيا – فلسطين – بنغلاديش (40 دولة) كوريا الشمالية (41 دولة) إريتريا (42 دولة) السودان (43 دولة)أما تصنيف أضعف 10 جوازات سفر والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "باسبورت إنديكس" فهي على النحو الآتي:
سوريا (40 دولة) أفغانستان (41 دولة) العراق – الصومال (42 دولة) باكستان (47 دولة) اليمن (48 دولة) فلسطين – بنغلاديش (51 دولة) ليبيا – السودان – إريتريا – كوريا الشمالية (53 دولة) جنوب السودان (54 دولة) نيجيريا – الكونغو الديمقراطية – نيبال (55 دولة) الكونغو – إثيوبيا (57 دولة) إعلان تصنيف جوازات السفر العربية في 2025وفيما يلي تصنيف جوازات السفر العربية والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "هينلي وشركاؤه":
الإمارات – الترتيب الـ10 عالميا (185 دولة) قطر – الترتيب الـ47 عالميا (112 دولة) الكويت – الترتيب الـ50 عالميا (99 دولة) السعودية – الترتيب الـ58 عالميا (87 دولة) البحرين – الترتيب الـ58 عالميا (87 دولة) عُمان – الترتيب الـ59 عالميا (86 دولة) المغرب – الترتيب الـ69 عالميا (73 دولة) تونس – الترتيب الـ73 عالميا (69 دولة) موريتانيا – الترتيب الـ84 عالميا (58 دولة) الجزائر – الترتيب الـ86 عالميا (56 دولة) جزر القُمر – الترتيب الـ88 عالميا (54 دولة) الأردن – الترتيب الـ89 عالميا (53 دولة) مصر – الترتيب الـ90 عالميا (52 دولة) جيبوتي – الترتيب الـ93 عالميا (49 دولة) لبنان – الترتيب الـ95 عالميا (45 دولة) السودان – الترتيب الـ97 عالميا (43 دولة) ليبيا – الترتيب الـ100 عالميا (40 دولة) فلسطين – الترتيب الـ100 عالميا (40 دولة) الصومال – الترتيب الـ102 عالميا (35 دولة) اليمن – الترتيب الـ103 عالميا (33 دولة) العراق – الترتيب الـ104 عالميا (31 دولة) سوريا – الترتيب الـ105 عالميا (27 دولة)أما تصنيف جوازات السفر العربية والدول التي يمكن لحاملها دخولها بحسب مؤشر "باسبورت إنديكس" فهي على النحو الآتي:
الإمارات – الترتيب الأول عالميا (180 دولة) قطر – الترتيب الـ41 عالميا (119 دولة) الكويت – الترتيب الـ42 عالميا (112 دولة) السعودية – الترتيب الـ46 عالميا (102 دولة) البحرين – الترتيب الـ47 عالميا (101 دولة) عُمان – الترتيب الـ49 عالميا (98 دولة) المغرب – الترتيب الـ60 عالميا (85 دولة) تونس – الترتيب الـ65 عالميا (80 دولة) الجزائر – الترتيب الـ74 عالميا (69 دولة) الأردن – الترتيب الـ76 عالميا (67 دولة) مصر – الترتيب الـ76 عالميا (67 دولة) موريتانيا – الترتيب الـ77 عالميا (66 دولة) جزر القُمر – الترتيب الـ79 عالميا (64 دولة) جيبوتي – الترتيب الـ80 عالميا (63 دولة) لبنان – الترتيب الـ82 عالميا (60 دولة) ليبيا – الترتيب الـ88 عالميا (53 دولة) السودان – الترتيب الـ88 عالميا (53 دولة) فلسطين – الترتيب الـ89 عالميا (51 دولة) اليمن – الترتيب الـ90 عالميا (48 دولة) الصومال – الترتيب الـ92 عالميا (46 دولة) العراق – الترتيب الـ92 عالميا (46 دولة) سوريا – الترتيب الـ94 عالميا (40 دولة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جوازات السفر
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة تراجع تصنيف جيش مصر عالميا وخسارته 10 درجات في 4 أعوام؟
دفع تراجع ترتيب الجيش المصري في قائمة تصنيف (غلوبال فاير بور) للعام 2025 لأقوى الجيوش بالعالم، 4 درجات دفعة واحدة في عام واحد للتساؤل حول حقيقة تلك التصنيفات ومدى الوثوق بها، وأسباب تراجع ترتيب أقوى جيش عربي فيها 10 درجات في تراجع دراماتيكي منذ العام 2020.
وفقا للتصنيف الأحدث للموقع الأميركي المتخصص في تصنيف الجيوش وتقييم القوة العسكرية للدول سجل جيش مصر المركز (19) عالميا، من إجمالي 145 دولة شملهم التصنيف، متراجعا عن المركز (15) الذي سجله العام الماضي.
وتأخر الجيش المصري في الترتيب عن 3 جيوش في إقليم الشرق الأوسط وهي: تركيا (9) عالميا، والاحتلال الإسرائيلي (15)، وإيران (16)، وجيشين لدوليتن مسلمتين هما باكستان (12)، وإندونيسيا (13) عالميا.
ويشير مؤشر القوة العسكرية العالمية بحلول الجيش المصري بالمرتبة الـ19 عالميا بمؤشر قوة"0.3427" أنه من بين أقوى 20 قوة عسكرية عالمية، لكنه يشير أيضا إلى تراجعه وفقا لذات التصنيف 10 مراتب خلال 4 سنوات، حيث كان أفضل تصنيف مسجل له في عام 2020، واحتل به حينها الترتيب (9) على مستوى العالم.
الموقع الأمريكي الذي يعتمد في تصنيفه على نحو 50 عاملا منها تنوع الأسلحة، وعدد القوات، والموقع الجغرافي، والقوة المالية، لتحديد أقوى جيش بالعالم، أشار لضخامة حجم الجيش المصري وقدراته المتنوعة من قوات وأسلحة برية وبحرية وجوية، ملمحا إلى توقيع القاهرة اتفاقيات دفاع مشترك وتنامي دورها في مجال التدريب والتسليح.
"الأول عربيا"
ومع تراجع التصنيف الدولي للجيش المصري بين جيوش العالم إلا أنه وبحسب (غلوبال فاير بور)، أيضا يظل متصدرا لقائمة الدول العربية من حيث القوة العسكرية، في مركز لم يتراجع عنه منذ سنوات.
وحل الجيش السعودي بالمرتبة (24) عالميا والثاني عربيا، بينما جاءت الإمارات بالمركز (54) عالميا والخامس عربيا بعد مصر والسعودية والجزائر (26) والعراق (43)، كما حلت قطر بترتيب متدني (72) عالميا.
وسجل الجيش السوري الذي إنهار أمام قوات المعارضة السورية في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، المرتبة (64) دوليا، فيما حل جيش السودان الذي يخوض حربا ضد ميليشا "الدعم السريع" منذ نيسان/ أبريل 2023، بالمرتبة (73) عالميا.
"بين دول الإقليم"
وفق التصنيف الجديد؛ فإن الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة دموية بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة وقتلت نحو 47 ألف أعزل، احتل جيشها المرتبة (15) عالميا ليصعد درجتين عن ترتيبه السابق (17) عالميا، وذلك برغم ما وجهته له المقاومة الفلسطينية واليمنية واللبنانية من ضربات موجعة.
في حين يحتل جيش إيران الذي تعرض العام الماضي لضربات عسكرية إسرائيلية ووجه ضربات جوية لجيش الاحتلال، المكانة الـ16 بين جيوش العالم العام الجاري، متراجعا درجتين أيضا من الترتيب (14) عالميا العام الماضي.
وبينما حل الجيش التركي في التصنيف قبل كل من إسرائيل وإيران ومصر مسجلا المرتبة (9) عالميا إلا أنه يمثل ترتيبا متراجعا من المرتبة (8) العام الماضي.
وبحسب التصنيف تحل إثيوبيا في المركز (52) عالميا، متأخرة بذلك عن ترتيب الجيش المصري بـ33 درجة، ما يشير لتفوق عسكري كبير لدولة مصب النيل عن دولة منبع النيل الأزرق، والتي يجمعهما خلاف ممتد منذ 14 عاما حول بناء سد مائي عملاق على المنبع الموسمي لنهر النيل.
ويسبق الجيش المصري نظيره الأوكراني الذي حل بالمرتبة (20) عالميا ويخوض مواجهات عسكرية مع روسيا منذ شباط/ فبراير 2022، بدرجة واحدة.
2024 Military Strength Ranking
"من 2010 وحتى 2025"
في العام 2010، احتل الجيش المصري الترتيب (17) على مستوى العالم، ليرتفع درجة واحدة إلى المركز (16) في عام ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، ليواصل رحلة الصعود مسجلا المركز (14) في ظل حكم المجلس العسكري عام 2012.
ثم صعد في الترتيب للمركز (13) عالميا في عامي 2013، و2014، الذين شهد أولهما الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي، وثانيهما تولي رئيس النظام عبدالفتاح السيسي حكم البلاد.
لكنه في العام 2015 خسر الجيش المصري 5 درجات من سلم ترتيبه العالمي مسجلا المرتبة (18)، ليعود لسجل المرتبة (12) عالميا في 2016 لأول مرة، ليقفز للأمام درجتين محققا الترتيب العاشر عام 2017، ثم يعود لترتيبه السابق الـ(12) في عامي 2018، و2019.
ليشهد العام 2020، الترتيب الأفضل على الإطلاق للجيش المصري مسجلا وفقا للتصنيف الأمريكي المرتبة (9) عالميا متقدما على تركيا وإيران والاحتلال الإسرائيلي ودول أوروبية حينها، ليتراجع 4 درجات دفعة واحدة في 2021 إلى المرتبة الـ(13)، ليحقق في العام 2022 الترتيب الـ(12)، ثم إلى يتراجع للمركز (14) و(15)، في 2023 و2024، ثم (19) في 2025.
وكان تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" الصادر في آذار/ مارس 2022، قد أكد أن مصر ضمن الدول العشر الأولى في العالم الأكثر استيرادا للأسلحة، خلال الفترة ما بين (2017- 2021)، حيث احتلت المرتبة الثالثة عالميا بعد الهند والسعودية.
لكن تقرير"سيبري" الصادر في نيسان/ أبريل 2024، خلا من اسم مصر كأحد دول العالم والأقطار العربية والإفريقية من حيث زيادة الإنفاق العسكري، ما يشير لتراجع الإنفاق العسكري المصري وعمليات شراء السلاح في البلاد.
وإلى جانب عمليات شراء واسعة قامت بها مصر في السنوات العشر الماضية، تؤكد على توجهها نحو التصنيع العسكري، والذي كان آخر إنتاجها منه المدرعة "سيناء 200" أحدث مدرعة ناقلة للجند ومحصنة ضد الـ"آر بي جي"، من إنتاج الجيش المصري.
"تحريض إسرائيلي"
وفي ظل احتلال الكيان الإسرائيلي لمحور صلاح الدين معبر رفح البري بين مصر وغزة، منذ آيار/ مايو الماضي، يواصل الإعلام الإسرائيلي التحريض ضد مصر والهجوم على حضور الجيش المصري بسيناء وتسليحه، بشكل يثير علامات الاستفهام.
والاثنين، قال موقع "nziv" الإخباري الإسرائيلي، عن بدء استلام الجيش المصري الدفعة الأولى من مقاتلات رافال الحديثة، إن مصر تعمل على تطوير "ذراع الضربة بعيدة المدى" التي أنشأتها كجزء من الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر 1973 عندما أدركت أنها لم تسطع ضرب حتى هدف مدني واحد في عمق الأراضي الإسرائيلية أثناء الحرب".
وقبل أيام، قال ذات الموقع الإخباري الإسرائيلي، إن مصر هي أكبر مشتر ومالك للطائرات بدون طيار في إفريقيا، حيث تمتلك مع 267 طائرة بدون طيار، مؤكدا أنها أحد أهم الأسلحة الخطيرة لدى الجيش المصري.
والخميس قال موقع "jdn" الإخباري الإسرائيلي، إن النشاط العسكري المصري في سيناء مدعاة للقلق.
وكشفت دراسة بحثية إسرائيلية عن حالة رعب داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بسبب حصول مصر على غواصات ألمانية متطورة وفرقاطات وسفن مضادة للطائرات خلال السنوات القليلة الماضية.
واتهم سفير إسرائيل السابق في القاهرة دافيد جبرين مصر بمخالفة اتفاقية السلام من خلال تعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء، محذرا من عواقب ذلك.
"غير موثوقة"
وحول حقيقة تلك التصنيفات ومدى الوثوق بها، وأسباب تراجع جيش مصر فيها 10 درجات منذ العام 2020، أوضح خبير عسكري مصري، (فضل عدم ذكر اسمه) أن "تلك التصنيفات لا يمكن الوثوق بها بشكل كامل، وهي في الأساس تخدم صانع السلاح الأمريكي، وتمثل ضغطا على الشعوب الفقيرة وأنظمتها وتدفع به إلى سباق الشراء لتحسين وضع ترتيب جيوشهم".
"قياسات أمريكية.. والعالم يطيع"
وقال الخبير العسكري وضابط الجيش المصري السابق، العميد عادل الشريف، أن "الترتيب يعتمد أولا على عدد أفراد القوات المسلحة للدولة، وعدد الطائرات وتصنيفاتها وعدد الطيارين المدربين، ثم عدد الدبابات والمدفعيات وتجهيزات الدفاعات الجوية".
وبين في حديثه، لـ"عربي21"، أنه "مؤخرا أضحت الطائرات المسيرة وقدرة إنتاج الدول لها وتصنيعها محليا أحد عناصر قياس ترتيب الجيوش".
وأشار إلى أن "غير المعلن في تلك التصنيفات هو مدى إمتلاك الجيوش للبرامج النووية"، مؤكدا أن "ذلك قياس خفي؛ ولذلك لا يعلنون ترتيب متقدم لجيش كوريا الشمالية، فالأمريكيين يرتبون بحسب قياساتهم والعالم يسمع ويطيع".
"لا تعبر عن الواقع"
وفي تعليقه، قال الخبير العسكري المصري وضابط الجيش السابق الدكتور عمرو عادل:"يعتمد تصنيف الجيوش على عدة عوامل؛ أهمها السلاح، والعقيدة القتالية، والنظم التدريبية، ووجود التحصينات الدفاعية، وإذا كانت تمتلك قواعد عسكرية خارج حدودها، وكذلك الاستعداد القتالي، والموقع الجغرافي".
رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري أكد في حديثه لـ"عربي21"، أنه "لذلك الأمر لا يتعلق فقط بحجم وقوة السلاح"، ملمحا إلى أن "المؤسسات في تصنيفها للجيوش تعتمد على المعلومات المتاحة والمنشورة، وكذلك على الأداء الفعلي للجيوش في حالة اشتباكها أو دخولها في حرب".
وأوضح أن "مصر تمتلك كميات هائلة من السلاح؛ وربما تعد من أكثر الدول امتلاكا للمدفعية ذاتية الحركة (المرتبة الخامسة عالميا) والدبابات (المرتبة السادسة عالميا)".
وذهب للحديث عن جانب آخر "بعيدا عن التصنيفات الإحصائية"، قائلا: "لابد أن نتفق أن الهدف الأساسي للجيوش لأي دولة هو الحفاظ على أمن شعوبها من التهديدات والمخاطر الخارجية؛ وسنجد بكل أسف أن الجيش المصري منذ ما يقرب من 5 عقود منذ (كامب ديفيد) اللعينة لم يعد يقوم بذلك".
ويرى أننا "أمام تهديد وجودي من الشرق من العدو الوجودي الكيان الصهيوني، وتهديد وجودي آخر من أقصى الجنوب في منابع النيل، وتهديد وجودي آخر في الغرب الليبي، والجنوب السوداني".
وأضاف: "ومع ذلك لم نجد كل هذه الأسلحة المتراكمة التي دفع الشعب ثمنها من رفاهيته بل وأحيانا من قوت يومه تفعل شيئا غير المشاركة في الكرنفالات الاحتفالية والألوان والأعلام وكأنها تحتفل بعيد الهالوين".
وتابع: "ربما تتفق مع هذه الحالة المزرية المقولة الشهيرة: (إذا لم تمتلك عقيدة عسكرية راسخة، لن تصبح أفضل جيش في العالم، حتى إذا امتلكت أضخم الجيوش، وأفضل التقنيات العسكرية، على الإطلاق)، وقد أزيد إذا لم يمتلك جيش ما عقيدة عسكرية فربما التوصيف الأكثر اتساقا أنه أصبح ميليشيا السلطة ويصبح خطرا وعبئا على الجميع".
وخلص للتأكيد على أنه "لذلك يمكن الاستعانة بالتصنيفات التي تصدرها هذه المؤسسات من باب الاسترشاد ولكنها في الحقيقة لا تعبر عن الواقع".
وأضاف: "ورأينا كيف انهار الجيش الأمريكي بالعراق وأفغانستان، وكيف دمر رجال (7 أكتوبر) فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي في ساعات، ورأينا الجيش الصهيوني يقوم فقط بالمذابح الانتقامية ضد شعب بأكمله ولا زال يعاني في معارك الالتحام المباشر، وأخيرا رأينا كيف انهار الجيش السوري في أيام معدودة".
وختم قائلا: "العبرة كما أكد المفكرين الكبار بوجود عقيدة عسكرية وقدرة على التخطيط واستخدام أمثل لقوة النيران ومعرفة عميقة بالعدو".