وزراء ومسؤولون يشيدون بأهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أشاد وزراء ومسؤولون بأهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، مؤكدين أنها تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وترسيخ التعاون في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة النظيفة، الزراعة، والخدمات المالية. وأكدوا أن الاتفاقية تسهم في دعم أهداف التنوع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات النوعية، بما يرسخ مكانة الإمارات كمحور عالمي للتجارة والابتكار.
وأشار المسؤولون إلى أن الاتفاقية تواكب رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز التكامل الاقتصادي مع الأسواق العالمية، وتعكس التزام الإمارات بتطوير شراكات استراتيجية تحقق المصالح المشتركة. كما شددوا على أن الاتفاقية توفر إطاراً متقدماً لتسهيل التدفقات التجارية والاستثمارية، وتحفيز فرص النمو والابتكار، بما يعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني، ويدعم مسيرة التنمية المستدامة للبلدين.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: «تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا خطوة استراتيجية بارزة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وزيادة تدفقات الاستثمار، وترسيخ مكانة الإمارات كمحور عالمي للتجارة والاستثمار الأجنبي المباشر. توفر الاتفاقية إطاراً متقدماً يسهل حركة رأس المال بين البلدين بسلاسة، مع الالتزام بأعلى معايير التنافسية والشفافية، وهي ركائز أساسية تعزز سمعة الإمارات كوجهة آمنة وجاذبة للمستثمرين والشركات متعددة الجنسيات. ومن خلال برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، نجدد تأكيدنا على التزام الإمارات ببناء اقتصاد منفتح وديناميكي يتميز بموقع استراتيجي فريد، يضمن حماية الاستثمارات، وتحفيز النمو المستدام لتحقيق الرخاء المشترك».
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «اكتسبت نيوزيلندا سمعة عالمية مرموقة كرائدة في الانتقال للطاقة النظيفة، وهو ما يتماشى مع طموحاتنا في الوصول إلى الحياد المناخي، وستنشئ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مزيداً من المسارات للتعاون على تنفيذ مشاريع نوعية، بناءً على مشروع (لاكارو) الثلاثي للطاقة المتجددة الذي جرى تنفيذه مؤخراً في فيجي. وكل تلك الإمكانات هي أمامنا الآن. يمكننا استخدام هذه المنصة المؤثرة لدفع عجلة الابتكار ضمن مجال الطاقة النظيفة، والارتقاء بمرونة البنية التحتية، ودعم التطلعات الاقتصادية والبيئية لكلا الدولتين، مما يضمن ريادتنا للتحول العالمي نحو التنمية المستدامة».
وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تتماشى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا مع رؤية القيادة بتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، وبناء شراكات نوعية تساهم في تنويع الاقتصاد، وتعزيز النمو المستدام والإنتاجية الصناعية، وتحفز الابتكار التكنولوجي، وتدعم التنوع الاقتصادي».
وأضاف: «تمثل هذه الشراكة فرصة نوعية جديدة لتوسيع نطاق التعاون الصناعي بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، خاصةً مع تركيز البلدين على التكنولوجيا والتصنيع المتقدم والاستدامة. وتوفر الاتفاقية منصة مهمة لتشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة التي يمكنها الارتقاء بالإنتاج الصناعي، وتعزيز فرص تصدير المنتجات الإماراتية عالية الجودة، بالإضافة إلى دفع مسارات الاستثمار الاستراتيجي في مجالات رئيسة تدعم التنافسية الصناعية، والتنويع الاقتصادي في الدولتين».
وقال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: «إن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل لعب دور إيجابي في بنائها علاقات اقتصادية وتجارية مستدامة مع الأسواق الاقتصادية الحيوية حول العالم، بما يرسخ مكانتها كمركز اقتصادي وتجاري واستثماري عالمي، وفي هذا الإطار تعزز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع نيوزيلندا من الشبكة التجارية العالمية لدولة الإمارات، مما يسهم في دعم الوصول إلى أسواق جديدة، وزيادة فرص الاستثمار، ورفع القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني على المستوى الإقليمي والعالمي، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل».
وقال معالي بن طوق: «ننظر إلى نيوزيلندا باعتبارها اقتصاداً رئيسياً في منطقة جنوب المحيط الهادئ، حيث تجمعنا أوجه تعاون وشراكة في عدد من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والتي من أبرزها التكنولوجيا الزراعية وإنتاج الأغذية والطاقة المتجددة والسياحة، مما يسهم في فتح آفاق جديدة لنمو وازدهار اقتصاد البلدين».
أخبار ذات صلة
وأكد معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: «تتميز نيوزيلندا باقتصاد قوي يركز على القطاعات المستقبلية ما يجعلها شريكاً مناسباً لمجتمع الاستثمار في دولة الإمارات. ستعزز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين التدفقات الاستثمارية لاستكشاف الفرص المتاحة في مجالات الطاقة النظيفة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والسياحة والإنتاج الغذائي المستدام، وهي ما تتماشى مع أجندة تنويع الاقتصاد التي تتبناها دولة الإمارات. وتمثل الاتفاقية خطوة نوعية بالنسبة لدولة الإمارات، حيث ستوسع شبكتنا التجارية، وستتيح فرصاً جديدة مع اقتصاد طموح يركز على النمو في منطقة مهمة. ونعتقد بأن الاتفاقية ستولّد قيمة هائلة للدولتين، مع تعزيز مكانتنا كشريك استثماري موثوق».
وقال معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «تمثل أحدث اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات منصة استراتيجية لمواجهة تحديات عالمية جوهرية، مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، بفعالية وابتكار. وتُعد نيوزيلندا نموذجاً رائداً في الممارسات الزراعية المستدامة واستقلالية الطاقة، مما يوفر لمستثمرينا ومستوردينا فرصاً واعدة لبناء شراكات مثمرة وتوسيع نطاق شبكات التعاون. وستعمل هذه الاتفاقية على تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص من خلال توحيد الموارد، وتبادل الخبرات، وتطوير حلول مبتكرة مشتركة تعزز طموحاتنا نحو الاستدامة. معاً، نسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة».
وقال معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «في إطار مواصلة دولة الإمارات تنفيذ برنامج طموح للنمو، نؤكد التزامنا بتوسيع وتوطيد علاقاتنا التجارية مع الاقتصادات الحيوية في المناطق عالية الإمكانات. وتتيح الاتفاقية مع نيوزيلندا لمصدّرينا وصولاً أكبر إلى سوق مهمة، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، ومنها الزراعة والطاقة المتجددة، وتدعم طموحاتنا ضمن مجال الأمن الغذائي. بلغت التجارة غير النفطية بين البلدين 642 مليون دولار أميركي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مسجلة نمواً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بفعل أوجه التعاون التي أوجدناها حتى الآن. ستسهم الاتفاقية أيضاً في تأمين سلسلة توريد مهمة في منطقة المحيط الهادئ، لتدعم بذلك مهمتنا الرامية إلى الوصول بالتجارة الخارجية غير النفطية إلى قيمة 4 تريليونات درهم إماراتي بحلول عام 2031».
وأكد معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة: «تجسّد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع نيوزيلندا التزام الدولة بتعزيز الشراكات عبر أنحاء العالم، مما يعكس رؤيتنا على المستوى الدولي وإيماننا بالتحالفات القائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. ويتلاءم اقتصاد نيوزيلندا المتين والمبني على التصدير، خصوصاً في قطاعي الزراعة وإنتاج الأغذية، مع الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات كمركز عالمي للشراكات والخدمات اللوجستية. وعلى مستوى أهم، ستحسّن الشراكة كذلك العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة، مما يرسّخ مكانة دولة الإمارات كبوابة للتجارة والاستثمار العالميين. وعبر تعميق علاقاتنا، ستتيح الاتفاقية فرصاً جديدة للتعاون، مما سيثمر في دفع عجلة النمو والابتكار المتبادل في القطاعات الناشئة الأساسية لاقتصاد المستقبل».
وأكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: «تأتي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا ضمن رؤية القيادة الرشيدة، واستراتيجية الدولة في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع دول العالم. وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات المتنامية عالمياً كوجهة اقتصادية ومالية وتجارية، ستُمهد هذه الاتفاقية لآفاق جديدة أمام قطاع الأعمال في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية في المجالات كافة، بما فيها الخدمات المالية، بالإضافة إلى تطوير التعاون المالي والمصرفي بين البلدين، خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية الحديثة والتقنيات المتطورة في المدفوعات عبر الحدود، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين».
وقال أحمد عبدالله بن لاحج، مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ: «تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ونيوزيلندا محطة بارزة جديدة ضمن مسيرة تطوير شبكتنا للتجارة الخارجية، إذ ستبسط العمليات الجمركية، وستحسّن كفاءة التجارة بين دولتين تركزان على التجارة. وعن طريق مواءمة الأطر التنظيمية وخفض الرسوم الجمركية، ستعزز الاتفاقية تدفقات البضائع، وستحسن سلاسل التوريد، وسترتقي بالشفافية التجارية. سيثمر ذلك عن خفض التكاليف للشركات، وزيادة فرص الوصول إلى الأسواق، وتعزيز تنافسية المصدرين من الدولتين. وتؤكد الاتفاقية على التزامنا بتمكين التجارة العالمية السلسة ورعاية النمو الاقتصادي ودعم الأعمال في الدولتين».
وأكد معالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع نيوزيلندا خطوة تحولية في تعزيز مكانة دولة الإمارات الاستراتيجية كمركز عالمي للابتكار والتواصل الاقتصادي. كما تعزز هذه الشراكة دور الإمارات ودبي كبوابة دولية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ الحيوية، مما يوفر فرصاً جديدة للتعاون وتوسيع النمو عبر قطاعات متنوعة. وتتيح الاتفاقية المجال للتفاعل مع القطاعات المعرفية المتقدمة في نيوزيلندا، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتطورة والابتكار المناخي، إلى جانب تعزيز الروابط الثنائية ضمن قطاعات أساسية مهمة مثل الزراعة والسياحة والنقل».
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نيوزيلندا الإمارات لدولة الإمارات مع نیوزیلندا بین البلدین وأکد معالی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات مستمرة في الاستثمار في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن رؤية الإمارات للمستقبل لا تقوم على تحقيق المصلحة الذاتية فحسب بل تسعى إلى تأكيد دورها كشريك فاعل للعالم في تعزيز الفرص وفتح آفاق رحبة للنمو أمام الجميع، امتداداً للنهج الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها في مد جسور التواصل البنّاءة وتفعيل الشراكات الحقيقية وتهيئة المجال لحوار إيجابي يدفع بمسيرة التطور العالمي نحو آفاق تخدم الإنسان وتحقق له ما يصبو إليه من تقدم وازدهار.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سموّه، إلى معرض سوق السفر العربي 2025، والذي تختتم أعماله اليوم بمشاركة قياسية ضمن الدورة الأكبر في تاريخه مستقطبةً أكثر من 2800 جهة عارضة.
وفي هذه المناسبة، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستمرة في الاستثمار في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية مع مواصلة تطوير مختلف مرافقها الداعمة لقطاع السفر، من خلال بنية تحتية عالمية المستوى هدفها تقديم أفضل نوعيات الخدمة للزوار والمسافرين بصفة عامة، حيث من المنتظر أن تستقبل مطارات الدولة هذا العام نحو 150 مليون مسافر.وأشار سموّه إلى أن اجتماع 166 دولة و55 ألف من خبراء وأخصائيّ قطاع السياحة والسفر من حول العالم في معرض «سوق السفر العربي» هذا العام يعكس تنامي مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وازدياد مستويات الثقة في القيمة المضافة التي تقدمها دعماً لهذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، منوهاً سموه بقوة أداء قطاع السياحة الإماراتي مع نجاح الدولة في استقطاب رقم قياسي من الزوار الدوليين بلغ 30.7 مليون سائح العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي حوالي 250 مليار درهم.
وأضاف سموّه: «قطاع السياحة والسفر هو نافذتنا إلى العالم.. وجسرنا للتواصل الثقافي والاقتصادي مع شعوبه.. نثق في أثر السياحة كقوة ناعمة وحريصون على أن تستمد فاعليتها من أصالة تراثنا وعمق ارتباطنا بثقافتنا وقيمنا». وأعرب سموّه عن تقديره لكافة الجهود التي تساهم في تأكيد مكانة دولة الإمارات كوجهة رئيسية يقصدها العالم لاكتشاف الفرص.
أخبار ذات صلة
وقال سموّه: «لا ننظر للمعارض على أنها مجرد فعاليات موسمية، بل كمحرك حقيقي للنمو، ومنصة لعقد الشراكات وإبرام الصفقات الداعمة للاقتصاد العالمي.. ومن جانبنا، نحن لا ندخر جهداً في توفير البيئة الداعمة للفرص، والمحفزة على التعاون، والمؤهلة للنجاح.. هدفنا تحقيق الريادة في مستقبل وثيق الارتباط بالقدرة على تحقيق جودة الحياة ومد جسور التواصل الإيجابي مع العالم».
وقد تفقّد صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الزيارة التي حضرها، سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، جانباً من الأجنحة العالمية والوطنية المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
وتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند جناح طيران الإمارات، حيث استمع سموه إلى شرح حول أبرز المستجدات الخاصة بخطط التطوير والتوسُّع للناقلة خلال المرحلة المقبلة، وبما يواكب نمو الطلب في ضوء تنامي مكانة دولة الإمارات ودبي كوجهة أولى للسفر والسياحة في المنطقة، حيث استقبلت دبي في العام 2024 أكثر من 18.7 مليون زائر دولي، كما اطلع سموه على مجمل الخدمات الجديدة التي تقدمها طيران الإمارات والإضافات إلى أسطولها المتنامي، سعياً إلى تعزيز تنافسيتها وسعيها الدؤوب لتصدّر قوائم خطوط الطيران الأكثر تميزاً على مستوى العالم.
كما زار سموّه جناح «فلاي دبي» وتابع شرحاً قدمه غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، حول عمليات التطوير التي تسعى من خلالها الشركة إلى تعزيز مكانتها كنموذج يحتذى به في مجال الطيران الاقتصادي، من ناحية تقديم أعلى مستويات جودة الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق الناقلة لنتائج قياسية خلال السنة المالية 2024، تعد الأعلى منذ انطلاقتها قبل 15 عاماً، كما اطلع سموه على خطط الشركة في التوسع عبر إضافة وجهات جديدة وبناء روابط جوية مع الأسواق المهمة لا سيما الوجهات والأسواق غير المخدومة برحلات طيران مباشرة، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للطيران وواحدة من أكثر المدن اتصالًا في العالم.
وشملت توقفات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصة «مجلس الإمارات للسياحة»، حيث استمع سموّه لشرح قدمه معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، حول الجهود التي يقوم بها المجلس في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في اتجاه تعزيز تنافسية القطاع السياحي في إمارات الدولة السبع، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وفق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، تأكيداً لدور السياحة كمحرك رئيس داعم لتنافسية الاقتصاد الوطني ومسيرة التحول نحو اقتصاد معرفي مبتكر قائم على الاستدامة والتطوير المستمر.
وقد أثنى سموه على جهود المجلس وأثرها في تعزيز مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني استناداً إلى ما تتمتع به الدولة من مقومات جذب متنوعة عبر إماراتها السبع، وهو ما يعزز من استقطابها لأعداد متزايدة من الزوار الدوليين عاماً بعد عام، مؤكداً سموه ضرورة العمل على تعزيز تكامل الجهود والمبادرات من أجل تأكيد الريادة الإماراتية في مجال السياحة والتعريف بقدراتها الكبيرة التي تجعلها وجهة أولى للسائح من مختلف أنحاء العالم.
حضر الزيارة معالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي.