الأولى في ثانوية الأردن أم أربعينية لـ3 أولاد.. هذه قصتها
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نجاح باهر ولافت حققته سيدة أردنية تبلغ من العمر 41 عاماً، بعد أن حصدت المرتبة الأولى بامتحانات القسم الأدبي في الثانوية العامة، بمعدل 99.8%.
فلم تكتف نجاح محمد عبدالله بني خالد، بالعودة لمقاعد الدراسة الثانوية بعد انقطاع 23 عاما، بل نجحت في الحصول على المرتبة الأولى في امتحانات الثانوية العامة، مسجلة المعدل الأعلى على الإطلاق على سائر الفروع لهذا العام.
الأم الأربعينية كانت تركت التعليم النظامي في المدرسة قبل 23 سنة لظروف خاصة، وتزوجت وأنجبت 3 أبناء، لكنها ظلت تحلم بالعودة لاستكمال تعليمها، لاسيما أنها كانت متفوقة سابقاً.
وتقول: "كنت أراجع المواد مع ابني الأكبر العام الماضي قبل نجاحه في امتحانات الثانوية العامة والتحاقه بالجامعة، ولاحظ زوجي قدرتي على تذكر المعلومات وتقديم الإجابات الصحيحة عن الأسئلة، فشجعني على خوض التسجيل للامتحانات هذا العام".
وتضيف: "سجّلت للامتحانات في القسم الأدبي عن طريق فئة الدراسة الخاصة المعتمدة على المذاكرة الذاتية في المنزل، وفي الوقت نفسه كان ابني الثاني في القسم العلمي، وتقاسمنا مراجعة المواد المشتركة بأسلوب ممتع ومحفز، وكان لزوجي دور كبير في المساعدة وتوفير عوامل التفوق".
وتؤكد نجاح التي تقطن مع أسرتها في بلدة "الكفارات" ضمن لواء بني كنانة في محافظة إربد (شمالي الأردن)، أنها لم تتوقع تصدّر أوائل القسم الأدبي على مستوى المملكة، وتحقيق هذه النسبة، لكنها كانت تطمح للحصول على أفضل ما يمكن، وتتطلع حالياً للالتحاق بكلية الشريعة جامعياً.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02pV3fjeQfYDK8FW7SeNWUaoA4aWLzX5jdsf3HnkHZc2bvmpNuKJ45rQUhr2bna8kel&id=100005521150890اقرأ أيضاً
وفاة المصري صاحب أول رسالة دكتوراه تناقش في المستشفى.. هذه قصته
وتوضح أن طموح العائلة كلها هو أن تكمل تعليمها الجامعي بتفوّق.
أما زوجها مؤيد طوالبة (46 عاما)، فيتحدث بفخر عن نجاح زوجته، ويقول: "إنه إنجاز رائع وعظيم مستحق لزوجتي الحبيبة".
وعن دوره المساند لزوجته، يضيف: "كنت داعما معنويا لها، وأحاول رفع معنوياتها، وأحاول توفير جو دراسي من دون إحباطات، وأحث أولادي على مساعدة أمهم أيضا، والحمد لله أدهشتنا بتفوقها".
ويعمل أبو الليث بصالون حلاقة للرجال، حيث يحصل على الدخل الوحيد للأسرة التي يطمح كل أفرادها لإكمال دراساتهم الجامعية.
ويتابع طوالبة، إنه تم إبلاغهم بحصول زوجته نجاح على المركز الأول في المملكة قبيل المؤتمر الصحفي لإعلان أسماء أوائل الثانوية، وهي النتيجة التي لم تكن متوقعة حتى من نجاح نفسها، التي أعلنت أنها كانت تتوقع المعدل العالي دون أن يخطر ببالها المركز الأول على الأردن.
أما ابنها أسامة طوالبة، الذي حصل على نسبة 87.55% في القسم العلمي، بعدما تقاسم الدراسة معها، فيعبر عن فخره بوالدته، وتطلعه إلى اختيارهما الجامعة ذاتها.
يشار إلى الابن الأصغر لنجاح لا يزال في الصف السادس الابتدائي.
اقرأ أيضاً
توائم حتى في التقدير.. 4 شقيقات فلسطينيات يتفوقن بالثانوية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الثانوية الثانوية العامة الأردن نجاح تفوق
إقرأ أيضاً:
خارج المدارس.. هل يتم تغيير أماكن لجان الطلاب الثانوية العامة للحد من الغش؟
تحدث محمد الشرقاوي، المتخصص في أخبار التربية والتعليم، عن امتحانات الثانوية العامة للعام 2025، وتفاصيلها، قائلا إن الامتحانات ستعقد في موعدها المقرر يوم 14 يونيو.
وأضاف محمد الشرقاوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم تواصل استعداداتها لضمان تنظيم الامتحانات بشكل سلس وآمن، متابعا: “هناك مقترح سابق بإقامة الامتحانات في الجامعات أو قاعات مجهزة خارج المدارس بهدف الحد من ظاهرة الغش”.
وأوضح أن مقترح عقد الامتحانات خارج المدارس لا يزال قيد الدراسة، لكن احتمالية تنفيذه ضعيفة، فهو لم يُبحث بجدية ولم يتم اتخاذ أي قرارات رسمية بشأنه حتى الآن.
ولفت إلى أن تنفيذ مثل هذا المقترح يتطلب موافقة المجلس الأعلى للجامعات، إضافة إلى توفير أماكن مناسبة لعقد الامتحانات، وهو ما قد يواجه تحديات لوجستية كبيرة، مثل صعوبة دخول وخروج الطلاب، والاختلاف في آليات المراقبة داخل المدرجات الجامعية التي تستوعب أعدادًا ضخمة مقارنة بالفصول الدراسية.
وأكمل: “من الممكن أن يكون هناك تعارض في مواعيد الامتحانات مع الجداول الزمنية للجامعات، ما يعقد تنفيذ الفكرة”، منوها إلى أن الهدف الأساسي من مقترح نقل الامتحانات إلى الجامعات هو الحد من الغش الإلكتروني، إلا أن هذه الظاهرة يمكن أن تستمر بغض النظر عن موقع الامتحانات.
وشدد على أن الحلول الأكثر فاعلية للحد من الغش تتمثل في تركيب كاميرات مراقبة حديثة داخل اللجان، وزيادة عدد المراقبين، وتعزيز إجراءات التفتيش عند بوابات اللجان، لضمان عدم اصطحاب الطلاب أي وسائل غش تقليدية أو إلكترونية.
وأشار إلى أن قضية امتحانات الثانوية العامة ستظل محل جدل واسع نظرًا لأهميتها وتأثيرها على مستقبل الطلاب.