مواقف إسرائيلية متباينة حيال صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
مع انتشار تقارير تشير إلى اقتراب التوصل الى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الرهائن والأسرى ووقف إطلاق النار، تتباين ردود الفعل على الصفقة المتوقعة.
ورصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" آراء كبار المسؤولين في إسرائيل، وكان في مقدمتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف الصفقة بـ"الكارثة الأمنية والوطنية"، كما أكد أن حزبه "الصهيونية الدينية" سيعارضها.
وقال سموتريتش: "لن نكون جزءاً من صفقة استسلام تتضمن إطلاق سراح الإرهابيين الرئيسيين، ووقف الحرب، وحل إنجازاتها التي تم شراؤها بالكثير من الدماء، والتخلي عن العديد من الرهائن" على حد وصفه، كما صوت أعضاء حزب الصهيونية الدينية على دعم موقف سموتريتش بالكامل في اجتماع للكتلة.
وحض رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "غزو القطاع كله، وانتزاع السيطرة على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة، حتى استسلام حماس الكامل وعودة جميع الرهائن".
اتفاق غزة.. حماس توافق على المسودة النهائية وإسرائيل تبعث إشارات إيجابيةhttps://t.co/H49NOb8U9T
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 يائير لابيدوقال رئيس حزب "يش عتيد"، عضو الكنيست يائير لابيد، عقب اجتماع مع دبلوماسيين قطريين في باريس، أمس الأول الأحد، إن "الصفقة ممكنة، وفي هذه المرحلة، حماس ليست مهتمة بنسفها"، واصفاً إياها بأنها أكثر صحة من أي وقت مضى.
منصور عباسوينسجم مع هذا الموقف رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس الذي قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إذا تم تشكيل حكومة توافق على صفقة الرهائن وإنهاء الحرب، فإن القائمة ستكون بمثابة شبكة أمان تسمح للحكومة بالعيش حتى نهاية أيامها".
أرييه درعيوتحدث رئيس حزب شاس أرييه درعي عن الصفقة التي يجري التفاوض عليها بين إسرائيل وحماس في اجتماع حزبه، أمس الإثنين، وقال: "شاس يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في جهوده الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن، وسيدعم أي صفقة يتم تقديمها لموافقة الحكومة من أجل هذا الهدف المهم".
1000 أسير وحق الفيتو.. تفاصيل جديدة بشأن اتفاق غزةhttps://t.co/9ShIQre0X2
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 يعقوب آشروقال عضو الكنيست يعقوب آشر من حزب يهودت هتوراه: "يجب إطلاق سراح الرهائن بأسرع وقت ممكن، يحتاج شعب إسرائيل إلى إعادة هؤلاء إلى ديارهم".
يسرائيل غانتسأما رئيس مجلس بنيامين الإقليمي، يسرائيل غانتس، فوجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يعارض فيها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كجزء من الصفقة مع حماس، ووصف الصفقة بأنها "خطر مباشر وحقيقي على حياة مئات الآلاف من الإسرائيليين".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية لديها واجب هزيمة عدونا في نصر ساحق يظل في الأذهان لأجيال، لا تسمحوا بخطوات تنطوي على مخاطر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل حماس نتانياهو إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
صفقة استسلام إسرائيل
◄ حماس: المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية
◄ الخارجية القطرية: متفائلون لأن القضايا الخلافية تم حلها
◄ لجان المقاومة: نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه في المفاوضات
◄ بن غفير: هذه صفقة استسلام لإسرائيل
◄ القناة الـ14: الصفقة إنعاش لحماس وستجلب لها صورة النصر
◄ محلل إسرائيلي: الاتفاق سيئ لأننا ندفع فيه ثمنا باهظا
◄ سياسي فلسطيني: الاحتلال فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه
◄ مسؤول إسرائيلي: قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل لاتفاق
الرؤية- غرفة الأخبار
يعمل الوسطاء على وضع اللمسات الأخيرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إذ إنه من المرجح إعلان التفاصيل وبدء وقف تنفيذ النار هذا الأسبوع، وربما خلال ساعات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، معربة عن أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل.
وأكدت الحركة أنها أجرت سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مثمرة وإيجابية ووصلت مراحلها النهائية، مبينا: "نحن متفائلون لأن القضايا العالقة الرئيسية، التي كانت تعوق الاتفاق في السابق، تمت إزالتها".
وأكد- في مؤتمر صحفي- أن مسودات اتفاق وقف إطلاق النار قد سلمت لحركة حماس وإسرائيل، كما أكد أنَّ المحادثات لا تزال متواصلة بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق.
وفي بيان، قالت لجان المقاومة في فلسطين: "نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه حتى الآن من تقدم ملحوظ وإيجابي لإتمام المرحلة الأولى ومتطلباتها بما يخدم مصلحة شعبنا وعلى طريق وقف المذبحة وحرب الإبادة الصهيونية ووقف المآسي التي يعيشها شعبنا بفعل المحرقة الصهيونية".
وأضافت: "نأمل أن تتكلل هذه الجهود إلى إتمام ما تم الاتفاق عليه وصولاً لوقف إطلاق نار نهائي وإلزام العدو الصهيوني بالتنفيذ وفق ضمانات الوسطاء".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك بعض التفاصيل التقنية الباقية وقد يعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال ساعات.
وبحسب مصادر للعربية، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 42 يوما، وستطلق حماس خلالها سراح 33 محتجزا مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من أطفال ونساء مقابل كل إسرائيل، وستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011، أما في المرحلة الثانية ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
وفي المقابل، حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير المالية سموتريتش على الاستقالة من الحكومة في حال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصف الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه صفقة استسلام.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مخاطبا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معا إذا تم التوصل إلى صفقة".
وتابع بن غفير: "الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها".
وتعتبر القناة الـ14 الإسرائيلية بأن الصفقة التي يتم الحديث عنها "خطيرة للغاية، هذه الصفقة إنعاش لحماس، وستجلب لها صورة النصر أمام الفلسطينيين في الضفة وغزة، وستساعدها على التعافي سياسيا وعسكريا، وسوف تساعدها في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد".
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- القول إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية تبحث "مئات الآلاف من التفاصيل".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي للشبكة الأميركية: "نعتقد أننا قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق. الأمر في أيدي (حماس) وهم بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار"
وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوسي يهوشع، أنه "لا حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ هو سيء لإسرائيل، لكنها لا تملك خيارًا سوى قبوله".
وأضاف: "الدولة التي تورطت بعمق في حدث بالغ الخطورة والتعقيد في 7 أكتوبر، عليها التزام أخلاقي تجاه مواطنيها الذين أُسِروا، أو الجنود الذين تُركوا بلا حماية، ومع ذلك، هذا لا يعفينا من مواجهة المستقبل القاتم الذي ينتظرنا على الجانب الآخر، في ظل الثغرات الكثيرة في الاتفاق الجاري صياغته".
وتابع قائلا: "بعد 15 شهرًا من بدء الحرب، لم يتمكن الجيش فعليًا من تفكيك الذراع العسكري لحماس، كما لم تبذل القيادة السياسية جهدًا لإيجاد بديل حكومي في غزة، ونتيجة لذلك، يتم التوصل إلى اتفاق ندفع فيه ثمنًا باهظًا، كان من المفترض دفعه مقابل صفقة شاملة، وليس صفقة جزئية ستفقد بعدها أدوات الضغط التي تهدف إلى ضمان المراحل القادمة".
بدوره، يرى السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة أن جيش الاحتلال مدعوما من الجيش الأمريكي فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، مضيفا: "غزة الجائعة إحدى عجائب الدنيا السبع!".