MEE: رئيسة وزراء بريطانية سابقة تزعم أن الإسلاميين يؤثرون على حزب العمال
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ادعت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس، أن "الإسلامية" أثرت على موقف حزب العمال من "الإنتهاكات الجنسية"، واصفة النواب المستقلين المؤيدين لغزة في مجلس العموم البريطاني بأنهم "نواب إسلاميون".
وجاء في تقرير لموقع "ميدل إيست آي" أن تصريحات تراس تأتي وسط الجدال الذي أحدثه الملياردير الأمريكي ومستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إيلون ماسك، حول عصابات الإستغلال الجنسي قبل أكثر من عقد.
وأكد التقرير أن "تراس حاولت ربط حزب العمال وفشله في معالجة هذه المشكلة التي كشف عنها في عدد من بلدات شمال بريطانيا".
وقالت رئيس الوزراء السابقة التي تولت المنصب لمدة شهرين فقط عام 2022 وخسرت مقعدها النيابي في انتخابات يوليو/ تموز 2024، في مقابلة مع "ذي بيتر كورماك شو": "نعرف أن هناك أيديولوجية إسلامية وأصبحت قوية في السياسة البريطانية"، في إشارة لما أطلق عليها "عصابات الإستغلال الجنسي" التي غمرت النقاش السياسي البريطاني في الأسابيع الماضية.
وأضافت تراس "لقد شاهدنا انتخاب أربع نواب إسلاميين".
وزعمت تراس أن الشرطة فشلت في إدانة أي من المتهمين بالإنتهاكات بسبب ما يطلق عليها "الكياسة السياسية"، وزعمت أن أعضاء "المجالس المحلية الذي يتمتعون بسلطة سياسية قاموا عن قصد بالتستر وساعدوا على ما حدث".
وعلى مدى العقدين الماضيين تمت محاكمة وإدانة بريطانيين من أصل أسيوي ومسلمين بسبب جرائم جنسية، بما فيها الإغتصاب، وفي عدد من الحالات التي حظيت باهتمام عام. وهو ما أطلقت عليه الحكومة البريطانية ظاهرة "عصابات الإسقاط".
ومع أن البريطانيين من أصول باكستانية لا يمثلون إلا نسبة قليلة جدا من حالات الإنتهاكات الجنسية في بريطانيا، إلا أن الإعلام وساسة مثل تراس يهولون دورهم تحقيقا لأغراض سياسية. وبسبب هذا السرد الذي حمل المسلمين، خطأ المسؤولية، تأذى الكثير من الأبرياء المسلمين وسجن بعضهم ظلما بل وقتلوا في السنوات الأخيرة بسبب هذا وتحميل المسلمين من أصول باكستانية مسؤولية الفضائح المذهلة للإنتهاكات الجنسية.
ونقل التقرير عن النائب المستقل شوكت أدم قوله إن "هذا الخطاب الانقسامي لن يحدد من نحن ومن أكون". واعتبر تصريحات تراس بأنها "غير مهمة"، ولكنه حث الساسة على "استخدام لغة دقيقة في هذا العالم المستقطب".
وقد تم انتخاب أربعة نواب مستقلين في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في تموز/ يوليو 2024 وكلهم تبنوا برامج مؤيدة لفلسطين، لكن أيا منهم لم يصف نفسه بالإسلامي. وهؤلاء النواب بالإضافة لأدم، عدنان حسين وأيوب خان وإقبال محمد وكلهم أعضاء في تحالف النواب المستقلين إلى جانب زعيم العمال السابق جيرمي كوربن.
وقد خاض كوربن حملته الإنتخابية كمستقل وعلى برنامج لدعم فلسطين، وأخبر حسين الموقع إنه دعم تحقيقا في الإنتهاكات الجنسية "الشريرة" ودعا إلى "معاقبة قاسية" للجناة و"جعلهم عبرة لمن لا يعتبر".
وقالت تراس في المقابلة إن "الإسلامية" "أثرت على حزب العمال لأنهم لم يريدوا خسارة الأصوات، خسارة الإنتخابات"، مضيفة "لذا، أصبح لدينا مزيج من كل هذه الأشياء المختلفة التي تحدث، مما يخلق تفكيرا جماعيا يعمي عن الأشياء التي تجري" أو "يمكنك القول إنه أسوأ من العمى. يمكنك القول إنه إهمال متعمد"، حسبما قالت.
وعلق النائب المستقل أدم أن تراس كان عليها أن تتحلى بـ "المسؤولية" و "علينا العمل معا واللجوء إلى الوصم لا يساعد"، كما قال.
وفي مقابلتها ذهبت تراس بعيدا، عندما اقترحت أن الإسلامية مرتبطة بـ "بتطرف التغير المناخي".
وقالت: "إن الأيديولوجية الإسلامية، وإيديولوجية صفر أو التطرف في مجال تغير المناخ، وليس من المستغرب أن تتحول غريتا ثونبرج من متطرفة بشأن تغير المناخ أو أزمة المناخ، كما تسميها، إلى متطرفة بشأن إسرائيل". وعارضت ثونبرج، التي اشتهرت في عام 2019 كناشطة مناخية، قصف إسرائيل المستمر لغزة.
وأضافت تراس: "هناك أيديولوجية هنا أصبحت أكثر هيمنة ليس فقط في الحكومة البريطانية، بل وأيضا في منظمات مثل هيئة الإذاعة البريطانية، التي تبين مؤخرا أنها تنشر أعدادا هائلة من المقالات المعادية لإسرائيل، وهي متحيزة للغاية".
في عام 2024، أنتج المحامي تريفور أسرسن تقريرا حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق هاجم فيه تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للحرب على غزة، واتهمها بالتحيز ضد "إسرائيل".
واعتبرت الدراسة أن "بي بي سي" كانت ميالة في 14 مرة لاتهام "إسرائيل" بالإبادة أكثر من اتهامها حماس وهو "شكل من التحيز يدعو للقلق".
انتقد محرر الشؤون الدولية في "بي بي سي"، جيرمي بوين نتائج التقرير بأنها "معيبة بشكل عميق".
واستعانت تراس، بشركة أسيرسن بداية الأسبوع لتوجيه خطاب "وقف وكف" إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، متهمة إياه بالإدلاء بتعليقات "كاذبة ومضللة" خلال حملة الانتخابات العامة لعام 2024.
وقد تبنت شركة المحاماة، التي يقع مقرها الرئيسي في لندن وأكبر مكتب لها في تل أبيب، عددا من القضايا المؤيدة لـ"إسرائيل" في بريطانيا على مدى السنوات القليلة الماضية.
وبصفتها رئيسة للوزراء، أعلنت الميزانية المصغرة لترس في أيلول/ سبتمبر 2022 عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني، مما أدى إلى حالة من الذعر في الأسواق المالية.
وبعد أقل من أسبوعين، استقالت تراس من رئاسة الوزراء، ثم فقدت مقعدها كعضو في البرلمان في انتخابات 2024، واعتبرت بعدها أنها "ضحية مؤامرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا ليز تراس حزب العمال لندن بريطانيا لندن الإسلاميين حزب العمال ليز تراس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق وسط تحسن حذر في العلاقات مع الزعماء الإسلاميين
أعادت ألمانيا يوم الخميس فتح سفارتها في دمشق، إيذانا بعودة العلاقات الدبلوماسية في ظل القيادة الجديدة في سوريا التي تواجه تحديات إنسانية وأمنية في محاولاتها لإعادة إعمار البلاد بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وقد أشرفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على استئناف العمل الرسمي للسفارة خلال زيارتها إلى العاصمة السورية، حيث أوضح المسؤولون أن هذه الخطوة تأتي في وقت تستضيف فيه ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا هربا من الحرب الأهلية.
وسعت برلين من خلال هذه الخطوة إلى إرسال رسالة بأنها ستتعامل بحذر مع النظام الجديد، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الأقليات.
وأشار المسؤولون إلى أن السفارة تضم فريقا سياسيا صغيرا على الأرض، مع خطط لتوسيع وجودها بالتوازي مع تطور الأوضاع المحلية في سوريا. وأضافوا أنه نظرا للمخاوف الأمنية والقيود في المساحة، سيستمر التعامل مع التأشيرات والمسائل القنصلية من العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت بيربوك قد التقت لأول مرة بالزعيم الفعلي الجديد لسوريا، أحمد الشرع، في وقت سابق من العام، بعد شهر من إطاحة المتمردين الإسلاميين بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس الأسد عقب أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت الاشتباكات بين الموالين للأسد والقادة الجدد عن مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المدنيين من الأقلية العلوية، وفقا لمجموعة مراقبة الحرب.
Relatedالتوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلىحوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟بروكسل تستضيف وزير الخارجية السوري.. وألمانيا تدعم سوريا بـ300 مليون يورومن جانبها، أكدت ألمانيا أنها قادرة على لعب دور أكبر في استقرار البلاد من خلال وجودها المحلي، مشيرة إلى أن الموظفين المعينين في سوريا سيعملون على تعزيز الاتصالات الدبلوماسية ودفع جهود الانتقال السياسي الشامل.
وفي سياق متصل، تعهدت بيربوك الاثنين بتقديم مساعدة جديدة لسوريا بقيمة 300 مليون يورو خلال تصريحاتها قبيل بدء مؤتمر المانحين في بروكسل.
وقالت إن أكثر من نصف هذه الأموال ستوجه لتوفير الغذاء والخدمات الصحية والملاجئ للسوريين، بالإضافة إلى تقديم تدابير حماية للفئات الضعيفة، كما ستشمل الدعم للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان والعراق وتركيا.
وفي تصريح أدلت به يوم الخميس، قالت بيربوك إنه من الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد.
وأشارت إلى أن الاتفاق التاريخي مع الأكراد بشمال شرق سوريا يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المنظمة الدولية للهجرة تحذر: تجاهل الاستثمار في سوريا قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة اشتباكات دامية بين لبنان وسوريا... تصعيد مؤقت أم شرارة لانفجار أوسع؟ مؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوترات سوريابشار الأسدألمانياهيئة تحرير الشام