أخطر قطعة جليد في الكوكب.. ماذا يحدث لو ذاب نهر ثوايتس تماما؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الأنهار الجليدية كتل هائلة من الثلج تنزلق ببطء شديد على اليابسة في المناطق الباردة مثل قارة أنتاركتيكا جنوبي العالم، ويدرسها العلماء بانتظام لأن لها دورا كبيرا في فهم التغيرات المناخية على كوكب الأرض.
ويعد نهر "ثوايتس" الجليدي الواقع غربي أنتاركتيكا واحدا من تك الأنهار الجليدية، لكنه لا شك أكثرها لفتا للانتباه حتى إنه حاز مؤخرا على لقب "نهر نهاية العالم"، لأن الدراسات المتعلقة به أشارت إلى أنه ينزلق أسرع من المعتاد بحيث إنه بات قريبا من النزول تماما للماء، مما يعني أنه سيذوب بمعدل أسرع.
ويرى الباحثون في هذا النطاق أنه أثناء ذوبان نهر "ثوايتس"، الذي يبدو صغيرا لكنه في الحقيقة أكبر من بريطانيا العظمى في مساحته، فإنه سوف يساهم في ارتفاع مستويات المحيط بمقدار حوالي 60-70 سنتيمترا.
لكن المشكلة ليست في هذا القدر من الارتفاع الذي يمثل خطورة في حد ذاته، بل في أن "ثويتس" يعمل أيضا كسد طبيعي لكل الجليد المتراكم في غربي أنتاركتيكا بالكامل، وهو ما يقدر الباحثون أن سقوطه في المحيط وذوبانه سيرفع مستويات مياة البحربنحو 3 أمتار.
إذا حدث ذلك، فإن العديد من المدن الساحلية حول العالم ستختفي لا شك، أو على الأقل ستواجه أخطارا جسيمة، مثل شانغهاي في الصين والإسكندرية في مصر وميامي في الولايات المتحدة ودكا في بنغلاديش وغيرها، مع تغير واضح في خريطة عدد من الدول، في كل مناطق العالم.
ولا يبدو أن البحث العلمي في هذا النطاق متفائل، حيث كانت دراسة قد صدرت في يناير/ كانون الثاني 2020 قد أشارت إلى أن "ثوايتس" بات أقل استقرارا من ذي قبل، حيث ظهرت مجموعة من الشقوق العميقة على الجانب السفلي للنهر الجليدي تسرّع من انزلاقه.
وفي دراسة صدرت في مايو/ أيار الماضي بدورية ساينس قام العلماء برسم خريطة للأرض الواقعة تحت ثوايتس، واكتشفوا أن طبيعة الصخور الرسوبية الموجودة أسفله تسهل عملية الانزلاق، ما يعني تسارع الانزلاق مستقبلا.
والمشكلة الإضافية في هذا السياق أنه مع الاحترار العالمي، فإن الجليد يذوب في مياه المحيطات بمعدلات أسرع لأن المحيطات بطبيعتها باتت أسخن من ذي قبل، ويعتقد أننا سنشهد أثر الارتفاع التدريجي لمستوى سطح البحر بحلول نهاية هذا العقد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
أندر الأمراض الوراثية.. متلازمة تحول الجسم إلى تمثال حجري| ماذا يحدث؟
يعد من بين الأمراض النادرة التى تصيب الإنسان والذى تعرف بمتلازمة ستونمان حيث أنها خلل التنسج الليفي المعظم التدريجي (FOP)، وهو اضطراب جيني نادر يتسبب في تحول الأنسجة الرخوة، مثل العضلات والأربطة، إلى عظام صلبة، مما يجعل جسم المصاب يبدو وكأنه يتحول إلى تمثال حجري، فماذا يحدث؟.
تصنف متلازمة ستونمان ضمن أندر الأمراض الوراثية على مستوى العالم، حيث يُصاب بها شخص واحد تقريبا من بين كل مليوني إنسان.
تظهر أعراض المرض عادة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تتكون كتل صلبة في مناطق مختلفة من الجسم بعد الإصابات الطفيفة أو الالتهابات.
ومع تطور الحالة، تبدأ المفاصل بالتصلب تدريجياً، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة وصعوبة أداء الأنشطة اليومية، وتكمن خطورة المرض في أن أي محاولة جراحية لإزالة العظام الزائدة قد تؤدي إلى نموها بشكل أكثر كثافة، مما يزيد الحالة سوءا.
هل يوجد علاج لـ متلازمة ستونمان؟حتى هذه الفترة لم يتم اكتشاف علاج يشفي من المتلازمة، حيث يقتصر التعامل معها على تخفيف الأعراض وإدارة الألم كما أنه يلزم على المرضي تجنب التعرض للإصابات أو الخضوع لعمليات جراحية قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم.
متى يتم اكتشاف متلازمة ستونمان؟تعد متلازمة ستونمان خلل التنسج الليفي العظمي التقدمي هو اضطراب يستبدل فيه تدريجيا النسيج العضلي والنسيج الضام، مثل الأوتار والأربطة، بالعظم حيث يشكل عظم خارج الهيكل العظمي مما يعيق الحركة.
ويمكن اكتشاف هذا التحول في مرحلة الطفولة المبكرة، بدءًا من الرقبة والكتفين، ثم تمتد إلى أسفل الجسم وصولا إلى الأطراف.
اكتشافات بعد الولادةحيث يؤدي تكوين العظام خارج الهيكل العظمي إلى فقدان تدريجي للحركة مع تأثر المفاصل، وعدم القدرة على فتح الفم بالكامل إلى صعوبة في الكلام وتناول الطعام.
وتسبب أي صدمة لعضلات الشخص المصاب بخلل التنسج الليفي العظمي التقدمي، كالسقوط أو الإجراءات الطبية الباضعة، نوبات من تورم العضلات والتهابها.
ويمكن أن يظهر على المصاب بخلل التنسج الليفي العظمي التقدمي تشوهات في أصابع القدم الكبيرة، وقصر في إبهامهم.