كشف تقرير حديث عن عبور أكثر من مليون مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال العشر سنوات الماضية، على الرغم من استمرار الصراع في البلاد ووجود ممرات وصول خطرة.

وحسب الدراسة التي أجرتها شبكة "إم إم سي" الدولية فإنه على مدار العقد الماضي، دخل نحو 100,000 مهاجر سنوياً إلى اليمن عبر المسار الشرقي، الذي يمتد من القرن الإفريقي مروراً بالبحر الأحمر، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج العربي، أبرزها المملكة العربية السعودية.

وكشفت الدراسة عن التحديات التي يواجهها المهاجرون في هذا المسار، بما في ذلك دور المهربين الذين يسيطرون على رحلة الهجرة، مستغلين ظروف المهاجرين الصعبة، ومواجهتهم العديد من الأخطار، أبرزها العنف الجسدي، الاستغلال، والموت.

واستند التقرير إلى 346 استبياناً مع مهاجرين في محافظة لحج اليمنية و16 استبياناً مع مهربين في إثيوبيا، حيث ركز على تفاصيل وأبعاد التهريب البشري عبر هذا المسار، ويعكس الديناميكيات المعقدة التي تشمل دور المهربين، الخدمات التي يقدمونها، والمخاطر التي يتعرض لها المهاجرون. 

ومن أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير هي أن المهربين لم يكونوا في الغالب وراء اتخاذ قرارات الهجرة، بل استعان المهاجرون بهم لتسهيل وتوفير تكلفة الرحلة. أكثر من نصف المهاجرين أفادوا بأنهم لم يتعرضوا لضغط من المهربين في قرارهم بالهجرة.

وحسب تقرير الشبكة المختصة جمع البيانات والبحث والتحليل وتطوير السياسات والبرامج المتعلقة بالهجرة فإن تلك البيانات تعد مهمة بشكل خاص في ظل انخفاض أعداد المهاجرين المسجلين في اليمن، والذي يعزى إلى الحملة العسكرية المشتركة ضد التهريب في البحر الأحمر، وكذلك تقليل الوصول إلى مواقع العبور الرئيسية منذ أغسطس 2023. 

التقرير كشف عن حجم تجارة التهريب عبر المسار الشرقي، الذي يقدر بحوالي 30 مليون دولار أمريكي سنوياً، ما يجعل المهربين مصدر دخل ضخم.

وفيما يتعلق بالظروف التي يمر بها المهاجرون، أفاد 72% منهم بأن المهربين يُعتبرون معتدين في المواقع الخطرة على طول المسار، أما المخاطر التي يواجهها المهاجرون فتشمل العنف الجسدي، السرقات، والوفيات، وهو ما يتفاقم بزيادة صعوبة ظروف الرحلة. 

وأظهرت البيانات أن 97% من المهاجرين دفعوا نحو 300 دولار أمريكي للمهربين مقابل خدماتهم، في حين أن 60% منهم دفعوا المبلغ كاملًا قبل بدء الرحلة.

المعروف عن المسار الشرقي أنه لا يعبر فقط من إثيوبيا عبر البحر الأحمر إلى اليمن، بل إنه يتصل بشبكات تهريب بشرية مسيطرة تهيمن على أجزاء كبيرة من الرحلة، مما يخلق بيئة ملائمة لزيادة المخاطر على المهاجرين، وفق التقرير

ولفت التقرير إلى أن هذا المسار يشهد ارتفاعاً مستمراً في أعداد المهاجرين، حيث يُقدر أن حوالي 97,000 مهاجر قد وصلوا إلى اليمن عبر هذا المسار في عام 2023.

وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي أكثر من 1,300 مهاجر بسبب الغرق على طول المسار الشرقي خلال العقد الماضي، مع تسجيل حوالي 400 حالة وفاة في عام 2024، مما يجعلها السنة الأكثر دموية على الإطلاق.

ويعد المسار الشرقي من القرن الإفريقي إلى اليمن عبر البحر الأحمر هو الأكثر استخدامًا من قبل المهاجرين الساعين للعمل في السعودية ودول الخليج. 

وينطلق المهاجرون من مدينتي أوبوك في جيبوتي وبوساسو في الصومال، ويتوجهون نحو ساحل لحج في اليمن، حيث يعتبر الطريق عبر جيبوتي هو الأقصر، ويتسم هذا المسار بجذور تاريخية قوية بين المجتمعات المسلمة في إثيوبيا والخليج، والتي تطورت من خلال التجارة والتعليم والرحلات الدينية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: هذا المسار إلى الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

مطار الشارقة يستقبل أكثر من 17.1 مليون مسافر في 2024

كشفت هيئة مطار الشارقة الدولي أن إجمالي عدد المسافرين الذين استقبلهم مطار الشارقة على مدار العام الماضي بلغ 17,101,725 مسافرًا مقارنة بإجمالي 15,356,212 مسافرًا في 2023 وهو ما يمثل ارتفاعًا جديدًا في حركة المسافرين بلغت نسبته 11.4% في حين ارتفع إجمالي رحلات الطيران إلى 107,760 رحلة مقارنة بعدد 98,433 رحلة في 2023 وبما يعادل نسبة نمو في حركة الطيران تبلغ 9.5.%.

وحققت مناولة البضائع وعمليات الشحن الجوي والبحري ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 38.6% حيث بلغ 195,909 طنًا مقارنة بإجمالي 141,358 طنًا في 2023 بينما تعامل المطار مع 14,035 طنًا ضمن عمليات الشحن الجوي البحري.

وأكد علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي أن النتائج الإيجابية والقياسية التي حققها مطار الشارقة على صعيد الأداء الرئيسي والمبادرات المنفذة والإنجازات المؤسسية تعكس مكانته الراسخة كمحور عالمي للنقل الجوي والخدمات اللوجستية وتجسد رؤية تطويرية تضع في أولوياتها تقديم خدمات بأعلى معايير الجودة والكفاءة لتجربة سفر رائدة بما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنويًا بنهاية عام 2027.

وأشار إلى أن الهيئة تُكرّس كافة إمكاناتها ومواردها لتحقيق التطوير المستمر في خدمات المطار وتحديث مرافقه وتعزيز العمليات التشغيلية وتمكين مبادئ الاستدامة بما يدعم منهجية الإمارات المستقبلية لقطاع الطيران فضلاً عن التوسع في شبكة الشركاء من شركات الطيران والشحن وإطلاق وجهات سفر جديدة تلبي تطلعات المتعاملين.

من جانبه قال الشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي إن تسجيل مطار الشارقة نمواً قياسياً في حركة المسافرين يمثل نجاحًا يواكب جهود إمارة الشارقة نحو توفير أفضل الخدمات للزوار والسياح والمقيمين على أرضه، وهو انعكاس حقيقي للمستوى البارز الذي باتت تحتله مدن ومناطق الشارقة على الصعيد السياحي والاقتصادي والاستثماري مدعومة ببنية تحتية متطورة وعمل حكومي متقدم ومتانة تشريعية ضامنة.

أخبار ذات صلة لجنة بـ"الوطني" تعتمد توصيات استراتيجية الحكومة في البحث والتطوير في قمة المليار متابع.. ديفيد يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي

يشار إلى أن مطار الشارقة وسع من شبكة الرحلات الجوية الجديدة للمسافرين خلال 2024 من خلال إضافة 7 وجهات مباشرة إلى عواصم ومدن عالمية مختلفة حيث دشنت العربية للطيران خطوطها المباشرة عبر مطار الشارقة إلى كل من العاصمة وارسو ومدينة كراكوف في بولندا والعاصمة أثينا في اليونان والعاصمة فيينا في النمسا وماليه عاصمة جزر المالديف فيما أطلقت أويا للطيران رحلات مباشرة من وإلى مدينة طرابلس الليبية.

كما ارتفع عدد شركات الطيران الدولية التي ترتبط بمطار الشارقة لتنفذ رحلاتها لنقل المسافرين إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم حيث بدأت 6 شركات جديدة تدشين رحلاتها عبر مطار الشارقة خلال 2024 وهي شركة فلاي جناح الباكستانية وأور العراقية وأويا الليبية وأي جيت التركية وناس السعودية والخطوط الجوية العراقية.

ونجحت هيئة مطار الشارقة الدولي في تتويج جهودها الرامية إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية للمطار ورفع قدرته على تلبية الطلب المتزايد على عمليات الشحن الجوي حيث أضافت مجموعة جديدة من شركات الطيران مطار الشارقة إلى وجهات الشحن الجوي عبر تسيير رحلات يومية وأسبوعية من وإلى الشارقة من بينها شركة الخطوط الجوية الكينية التي بدأت الشحن من وجهات متنوعة في كينيا والصومال وتنزانيا فيما أطلقت شركة خدمة الطرود المتحدة (UPS) رحلات أسبوعية من الشرق الأقصى مرورًا بمطار الشارقة إلى أوروبا كما بدأت شركة طيران تنزانيا رحلاتها المنتظمة من مدينة دار السلام عبر كينيا وصولًا إلى الشارقة و دشنت الشركة القطرية للشحن الجوي رحلاتها ما بين الشارقة والدوحة لنقل حمولات البضائع بين المدينتين وبالمثل استهلت شركتان مصريتان عمليات شحن البضائع من مطار القاهرة الدولي بشكل رئيسي إلى مطار الشارقة.

وضمن أهدافها الاستراتيجية لدعم المشاريع الاستراتيجية لحكومة الشارقة في قطاع الأمن الغذائي المستدام استقبل مطار الشارقة خلال العام الماضي 13 رحلة جوية خصصت لاستيراد 2200 بقرة من خارج الدولة لصالح دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة التي تدير مشروع الأبقار في مزرعة مليحة للألبان.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة تعيد أكثر من 32 مليون درهم لأصحابها
  • شرطة الشارقة تعيد أكثر من 32 مليون درهم لأصحابها في 2024
  • فعاليات ليالي مسقط 2025 تستقطب أكثر من نصف مليون زائر
  • ضمن مبادرة ” الصلح خير” شرطة الشارقة تُعيد أكثر من 32 مليون درهم إلى أصحابها في 2024
  • شبكة دولية: عبور مليون مهاجر أفريقي عبر اليمن خلال 10 سنوات في ظل مخاطر متعاظمة
  • مطار الشارقة يستقبل أكثر من 17.1 مليون مسافر في 2024
  • ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
  • الجابون: قانون الانتخابات الجديد يحدد ميزانية الحملة الانتخابية لمرشحي مجلس الشيوخ بـ 30 مليون فرنك أفريقي
  • حرس الحدود تشتبك مع مجموعات من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية