تقرير المدّعي الخاص عن ترامب: عودته للرئاسة أنقذته من مصير غامض
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال تقرير للمستشار الخاص جاك سميث نشرته وسائل الإعلام الأمريكية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان سيُدان بسبب جهوده لقلب نتيجة انتخابات 2020 إذا لم يُنتخب لأربع سنوات.
ذكر التقرير إن"وجهة نظر وزارة العدل الأمريكية بأن الدستور يحظر الاستمرار في توجيه الاتهام وملاحقة الرئيس وإن تلك وجهة نظر قاطعة ولا تعتمد على خطورة الجرائم المنسوبة إليه أو قوة أدلة الحكومة أو مزايا الملاحقة القضائية".
تابع "في الواقع، لولا انتخاب ترامب وعودته إلى الرئاسة لكان من الممكن أن تكون الأدلة المقبولة كافية لإدانته ودعم محاكمته".
وأفاد تقرير للمدّعي الأمريكي الخاص، جاك سميث، بأن إدانة الرئيس المنتخب دونالد ترامب كانت ممكنة، على خلفية سعيه المفترض لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020، لو أنه لم يُنتخب رئيسًا.
وحسب التقرير الذي نشره الإعلام الأمريكي، اليوم الثلاثاء، فإن وزارة العدل الأمريكية ترى بأن “الدستور يحظر مواصلة اتهام وملاحقة الرئيس قضائيا، ولا تتوقف على خطورة الجرائم المنسوبة إليه وقوة الإثباتات الحكومية أو الأسس الموضوعية للملاحقة القضائية، وهو أمر يؤيده المكتب تماما”. وأضاف: “لولا انتخاب ترامب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، يرى مكتب المدعي الخاص بأن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة”.
وقال المدعي الخاص، جاك سميث:إن فريقه “دافع عن سيادة القانون” أثناء التحقيق في جهود ، دونالد ترامب، لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.
وقدم سميث إلى الكونجرس، في وقت مبكّر من اليوم الثلاثاء، تقريرا يوضح بالتفصيل نتائج التحقيق التي توصل إليها فريقه بشأن جهود ترامب للتشبث بالسلطة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب جاك سميث انتخاب ترامب وزارة العدل الأمريكية مستشار الخاص ملاحقة الرئيس المزيد
إقرأ أيضاً:
خبراء يوضحون مصير المشروع.. مؤامرة «ريفييرا» الشرق الأوسط إلى أين؟
تسبب الرفض المصري- الأردني، المدعوم عربيًا ودوليًا، في إفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، المعروفة بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
يهدف المقترح الأمريكي، إلى تحويل أراضي الفلسطينيين إلى مشروع عقاري. ورغم ضغوط ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات عن مصر والأردن، فإنه تراجع عن ذلك علنًا، لكنه استمر في الترويج لفكرته.
وواجه المشروع الأمريكي رفضًا واسعًا من العالم العربي وأوربا، حيث اعتُبر تهديدًا للاستقرار الإقليمي. وأكدت تقارير استخباراتية أن مجرد مناقشة الخطة قد يؤدي إلى تصعيد العنف.
في المقابل، تسعى دول أوربية وعربية إلى طرح بدائل لحل أزمة غزة بشكل أكثر استدامة.
وقالت مجلة ذا إنترسبت، القريبة من المخابرات الأمريكية، إن ترامب ضاعف ضغوطه من أجل تنفيذ خطته لطرد مليوني فلسطيني يعيشون في غزة بالقوة، برغم تراجعه عن تهديده بحجب مليارات الدولارات من المساعدات عن مصر والأردن ما لم تساعدا في تنفيذ الخطة.
وأضافت المجلة: «واجه ترامب رفضًا مصريًا- أردنيًا لخطته، فهدد بوقف المساعدات العسكرية والمساعدات الخارجية المرسلة إلى مصر والأردن، والتي كانت تُعَد منذ فترة طويلة الثمن الذي يتعين على الولايات المتحدة دفعه للحفاظ على اتفاقيات السلام بين الدولتين وإسرائيل».
وتحصل مصر على ما قيمته 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة في شكل مساعدات عسكرية، بينما تحصل الأردن على مساعدات أمريكية سنوية بقيمة 1.7 مليار دولار.
غير أن ترامب تراجع عن تهديده بقطع المساعدات عن كلا البلدين أثناء حديثه مع الصحفيين في حضور ملك الأردن، وقال: "لا داعي للتهديد بالمال. نحن نساهم بالكثير من المال للأردن ومصر، لكن ليس من الضروري أن أهدد بذلك".
ورغم تبنيه لهجة أكثر تصالحية في اجتماعه مع الملك عبد الله، واصل ترامب التمسك بموقفه بشأن النزوح الجماعي للفلسطينيين في غزة، وقال: "أعتقد أنه سيكون شيئًا رائعًا للفلسطينيين. سوف يقعون في حبه. لقد نجحت بشكل جيد للغاية في مجال العقارات. يمكنني أن أخبرك عن العقارات. سوف يقعون في حبها!".
وأعلن ملك الأردن رفضه للفكرة، كما رفض العالم العربي الخطة نفسها، فيما سجل الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفه الرافض بشكل استباقي عندما شدد على أن مصر لن تشارك في ظلم الفلسطينيين.
ونقلت المجلة عن رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، لارا فريدمان، أن هذه الصفقة لا يمكن لأي بلد من البلدين أن يتحملها، وأن نقل الفلسطينيين إلى الجوار من شأنه أن يفتح الباب أمام الصراع العسكري مع إسرائيل.
وأضافت: لا شك أن هناك عملًا عسكريًا متكررًا من جانب الفلسطينيين ضد إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وتابعت: "بالنسبة للأردن، فإن فكرة إخلاء غزة من سكانها واحتمال مطالبة الأردن باستقبال المزيد من الفلسطينيين تشكل تهديدًا وجوديًا للنظام الأردني. ومن منظور سياسي وأمني وطني مصري، لا أعرف كيف يتصور أي شخص أن مصر قد تستسلم لهذا الأمر".
وقالت إن "الفكرة مزعزعة للاستقرار، ولهذه الأسباب، فإن أحلام ترامب المحمومة بـريفييرا الشرق الأوسط ليست على وشك أن تتحقق قريبًا.
وحذر المحلل البريطاني- الإسرائيلي دانييل ليفي، رئيس مشروع الولايات المتحدة- الشرق الأوسط، من أن الحديث غير الرسمي لترامب لا يزال يشكل خطرًا على المنطقة.
وتطرق إلى تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي يفيد بأن مناقشة الخطة قد تؤدي إلى إثارة المزيد من العنف، فضلًا عن الرد السعودي شديد اللهجة على اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تقيم المملكة دولة فلسطينية على أراضيها.
وألمح ليفي إلى جبهات جديدة قد تُفتح للصراع إذا تم تنفيذ خطة ترامب، وقال: لم أرَ قط هذا النوع من التصريحات شديدة اللهجة التي جرت في الأيام القليلة الماضية بين إسرائيل والسعودية. أعتقد أن هذا غير مسبوق، حيث شاهدنا تصريحات تحمل انتقادات لاذعة لإسرائيل.
أكدت مجلة فولهام إنتربرايز الأمريكية أن الدول الأوربية تعمل مع دول عربية أخرى لوضع خطة عاجلة بشأن غزة، لتقديمها إلى دونالد ترامب كبديل لمقترحه بإخلاء القطاع من الفلسطينيين وإعادته إلى الولايات المتحدة، بعد أن صدمتهم فكرة الرئيس الأمريكي الخاصة بتهجير الفلسطينيين وتحويل أراضيهم، التي مزقتها الحرب، إلى ريفييرا الشرق الأوسط، حيث أثارت تلك الفكرة قلق كل من الدول العربية والأوربية على حد سواء.
وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صحيفة فايننشال تايمز أن الجهود المبذولة لمعارضة خطة ترامب لن تكون مرفوضة إلا إذا قدمنا شيئًا آخر أكثر ذكاءً. وأضاف: "هذا ما نريد المضي قدمًا فيه. هناك العديد من الخيارات ذات المصداقية العالية.
وقال دبلوماسي أوربي إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا تباحثوا بشأن هذه الأزمة في مؤتمر ميونيخ الأمني مع الدول العربية الرئيسية.
اقرأ أيضاًتهجير الغزاويين و"لعبة المقاولات"
«لا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي».. تحركات مصرية وعربية ضد تهجير الفلسطينيين
«مصطفى بكري»: التحية للأردن شعبا وملكا.. قاوم الضغوط ورفض تهجير الفلسطينيين