قال رئيس منظمة أمريكية متخصصة في إطلاق سراح المحتجزين، إنّه يعتقد أنّ الصحفي الأمريكي أوستن تايس لا يزال محتجزا في سوريا من قبل أشخاص موالين للرئيس السوري السابق  بشار الأسد، حسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز».

تفاصيل اختفاء أوستن تايس

وقال نزار زكا، رئيس منظمة إغاثة المحتجزين العالمية، إنّه يعتقد أنّ «تايس» محتجز من قبل عدد قليل جدا من الأشخاص في منزل آمن من أجل إجراء تبادل أو صفقة، مضيفا أنّ التحقيقات التي أجرتها مجموعته كشفت أنّ «تايس» لا يزال في سوريا، وأنّ الكثير من التقدم قد تحقق في مطاردته في الأسابيع الأخيرة.

وأكد «زكا» أنّه ليس لديه معلومات عن مكان أوستن تايس على وجه التحديد، لكنه يشتبه في أنّ صفقة ربما تنطوي على ضغوط من روسيا حليفة الأسد، قد تؤدي إلى إطلاق سراح الصحفي الأمريكي.

أخر تواجد لـ أوستن تايس

وكان تايس قد اعتقل عند نقطة تفتيش في داريا قرب دمشق في أغسطس 2012، فيما أفادت وكالة «رويترز» بأنّ الصحفي الأمريكي تمكن من التسلل خارج زنزانته في عام 2013 وشوهد وهو يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق. 

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إنّه تم القبض عليه مرة أخرى بعد هروبه بفترة وجيزة، على الأرجح من قبل قوات تابعة مباشرة للأسد.

وأعربت والدة تايس، ديبورا تايس، عن أملها في أن تؤدي الاضطرابات في سوريا إلى الحرية لابنها، وأعربت عن امتنانها للجهود التي يبذلها الصحفيون وغيرهم من المدنيين في البحث عنه، بما في ذلك جهود منظمة مساعدة المحتجزين في جميع أنحاء العالم.

و«زكا»، رجل الأعمال اللبناني الذي احتجز في إيران لمدة أربع سنوات حتى عام 2019، سافر إلى سوريا عدة مرات بعد الإطاحة بالأسد في محاولة لتعقب أوستن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وصحفي مستقل اختطف في عام 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة ضد الأسد في دمشق. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوستن تايس الصحفي الأمريكي أوستن منظمة أمريكية أمريكا أوستن تایس

إقرأ أيضاً:

يهود سوريون يعودون إلى دمشق بعد عقود من فرارهم.. تعرف على القصة كاملة

دمشق - رويترز
 للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود تمكن الحاخام يوسف حمرا ونجله هنري من القراءة من سفر التوراة في كنيس يهودي بقلب العاصمة السورية دمشق، وبحرص مررا إبهاميهما على الكلمات المكتوبة بخط اليد وكأنهما لا يزالان في رهبة من عودتهما إلى الوطن.

وكان يوسف وابنه قد فرا من سوريا في تسعينيات القرن العشرين، بعد أن رفع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حظر السفر على السكان اليهود الذين كانوا يعيشون في سوريا منذ فترة طويلة وواجهوا قيودا لعقود من بينها ما يتعلق بامتلاك العقارات أو العمل.

وسرعان ما غادر جميع اليهود، وكان عددهم في سوريا في ذلك الوقت بضعة آلاف، ولم يبق في دمشق سوى أقل من عشرة يهود. واستقر المقام بيوسف وهنري، الذي كان طفلا، في نيويورك.

وقال يوسف (77 عاما) "يلي قاعد بالسجن مو مثل يلي طالع من السجن، بدهم يشوفو شو فيه برا، ناس راحو لأوروبا راحو لفرنسا للأرجنتين راحو لأمريكا".

وبعد الإطاحة بنجل حافظ الأسد الذي خلفه في الرئاسة بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، بدأت أسرة الحاخام في التخطيط لزيارة كانت ذات يوم ضربا من الخيال إلى دمشق بمساعدة المنظمة السورية للطوارئ، وهي مجموعة ضغط مقرها في الولايات المتحدة.

والتقت الأسرة مع نائب وزير الخارجية السوري في الوزارة التي تديرها حاليا سلطات انتقالية عينتها المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر لأكثر من خمسين عاما رافعا راية معقل القومية العربية العلمانية.

وقالت الإدارة السورية الجديدة إن جميع الطوائف في سوريا ستلعب دورا في مستقبل البلاد. ولكن حوادث التعصب الديني وبلاغات عن نشر إسلاميين محافظين للدعوة علانية أبقت السوريين ذوي التوجهات العلمانية والأقليات في حالة توتر.

وقال هنري حمرا (48 عاما) إن وزارة الخارجية السورية تعهدت الآن بحماية التراث اليهودي.

وأضاف "نحتاج إلى مساعدة الحكومة، ونحتاج إلى أمن من الحكومة وهذا سوف يحدث".

وفي أثناء سيرهما عبر الممرات الضيقة في المدينة القديمة، أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو، التقى هنري ويوسف بجيران سابقين، وهم سوريون فلسطينيون، وتفقدا لاحقا بإعجاب الكتابات العبرية المخطوطة يدويا في عدة معابد يهودية.

وقال هنري "أتمنى أن يأتي أبنائي إلى هنا لرؤية هذا الكنيس الجميل. إنه عمل فني".

لكنه أشار إلى أن بعض الأشياء لم يعد لها وجود، بما في ذلك نسخة من التوراة مخطوطة بماء الذهب كانت في واحد من الكنس اليهودية ومحفوظة الآن في مكتبة بإسرائيل التي فر لها آلاف من اليهود السوريين على مدار القرن العشرين.

وفي حين ظلت حالة الكُنُس (المعابد) اليهودية والمدرسة اليهودية في المدينة القديمة جيدة نسبيا، تحول أكبر معبد يهودي في سوريا في حي جوبر شرق دمشق إلى أنقاض خلال حرب أهلية استمرت ما يقرب من 14 عاما والتي اندلعت بعد إجراءات صارمة اتخذتها إدارة الأسد في مواجهة احتجاجات ضده.

وكان حي جوبر يضم مجتمعا يهوديا كبيرا لمئات السنين حتى أوائل القرن التاسع عشر، وتعرض المعبد للنهب قبل تدميره.

مقالات مشابهة

  • يهود سوريون يعودون إلى دمشق بعد عقود من فرارهم.. تعرف على القصة كاملة
  • منظمة فاو تكشف لشفق نيوز خطتها لإنعاش الزراعة في سوريا (صور)
  • مطار دمشق كما لم تعرفه من قبل
  • سوريا.. القبض على متورطين في "مجزرة حي التضامن"
  • نتنياهو: سقوط الأسد لم يكن في صالحنا.. ولا زهور من دمشق
  • حياة الأسد في موسكو.. تفاصيل جديدة رصدها مراقب للعائلة
  • القبض على 3 متورطين بمجزرة التضامن إحدى أبشع جرائم نظام الأسد
  • ضربة جوية أمريكية تقتل قياديا بتنظيم تابع لـالقاعدة في سوريا
  • من دمشق إلى موسكو.. هذه تفاصيل حياة بشار الأسد الجديدة في المنفى الروسي
  • بعد الحكم عليها بـ5 سنوات.. المتهمة بابتزاز شاب بورسعيد إلكترونيا تكشف تفاصيل جديدة