“مايرسك” الدنماركية تختار ميناء طنجة المتوسط بديلاً للجزيرة الخضراء في مسارها التجاري بين الشرق الأوسط وأمريكا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
في خطوة استراتيجية تعكس التغيرات الكبرى في قطاع الشحن البحري، قررت شركة “مايرسك” الدنماركية العملاقة في مجال النقل البحري استبدال ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني بميناء طنجة المتوسط المغربي في أحد أهم مساراتها البحرية التي تربط بين الشرق الأوسط والهند من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
ووفقاً للتقارير، فإن هذا التحول يأتي في إطار سعي “مايرسك” لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليص أوقات الشحن، بالإضافة إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط الذي يُعتبر أحد أبرز الموانئ في البحر الأبيض المتوسط. إذ يتيح الميناء المغربي الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية بفضل قربه من مضيق جبل طارق، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين القارات.
وتعتبر هذه الخطوة فرصة لتعزيز مكانة ميناء طنجة المتوسط كمركز عالمي في مجال الشحن البحري، حيث يجذب الميناء اهتمام شركات الشحن الكبرى التي تبحث عن موانئ ذات قدرة عالية على التعامل مع حركة الشحن الضخمة. ويُعتبر ميناء طنجة المتوسط أحد أكبر الموانئ في شمال إفريقيا من حيث طاقته الاستيعابية، ويعمل على توفير خدمات لوجستية متطورة تلبي احتياجات الشركات العالمية.
من جانب آخر، قد يعكس هذا التحول أيضاً رغبة “مايرسك” في تعزيز تواجدها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تتزايد أهمية هذه المنطقة كمحور رئيسي في شبكة النقل البحري العالمية. ويُتوقع أن يساهم هذا القرار في زيادة حركة البضائع عبر ميناء طنجة المتوسط، مما سيعزز من الاقتصاد المغربي ويخلق فرص عمل جديدة في القطاع اللوجستي.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث يشهد قطاع الشحن البحري تغييرات جذرية بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع تكاليف الشحن والتقلبات في أسعار الوقود، مما دفع الشركات الكبرى مثل “مايرسك” إلى إعادة تقييم استراتيجياتها ومواصلة السعي نحو تحسين الأداء وتقليص التكاليف.
وتؤكد مصادر من شركة “مايرسك” أن هذه التغييرات ستساعد الشركة في ضمان استمرارية خدماتها بشكل أكثر فعالية وبأقل التكاليف الممكنة، مع تعزيز قدرات ميناء طنجة المتوسط في استيعاب التدفقات التجارية المتزايدة في السنوات المقبلة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أمريكا البحر الأبيض المتوسط الجزيرة الخضراء الشرق الأوسط تجارة شحن بحري مايرسك موانئ
إقرأ أيضاً:
“موانئ أبوظبي” تستثمر في محطة حبوب “سارزها” الجديدة في ميناء كوريك بكازاخستان
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية تأسيس مع شركة “سيمورغ إنفست ذ.م.م – سيمورغ” المالكة والمطورة لمحطة “سارزها” البحرية متعددة الأغراض في ميناء “كوريك” بكازاخستان.
وبموجب هذه الاتفاقية، تمتلك مجموعة موانئ أبوظبي حصة بنسبة 51%، في حين تمتلك فيه “سيمورغ” حصة بنسبة 49% في المشروع المشترك محطة الحبوب الجديدة في ميناء كوريك، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية للمحطة خلال المرحلة الأولى التي بدأت الأعمال بها إلى 570 ألف طن من شحنات الحبوب سنوياً.
ومع اكتمال المرحلة الثانية، من المتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية للمحطة بشكل كبير لتصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً.
وتم تخصيص استثمارات إجمالية في “محطة سارزها للحبوب” تتجاوز 50 مليون دولار أمريكي عبر مرحلتين، حيث تساهم مجموعة موانئ أبوظبي بحصة تزيد على 30 مليون دولار.
ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من تطوير محطة “سارزها” للحبوب في النصف الثاني من عام 2026، حيث ستسهم في رفد تجارة الأغذية العالمية، وستربط كازاخستان بأوروبا عبر طريق النقل الدولي في بحر قزوين، وعبر شبكة الموانئ البحرية والجافة في آسيا الوسطى.
وقال عبد العزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي إن الشراكة مع سيمورغ خطوة هامة ضمن استراتيجية مجموعة موانئ أبوظبي لترسيخ حضورها على امتداد الممر الأوسط، مما يعكس الالتزام بتعزيز منظومة الأمن الغذائي العالمي، وجهودنا لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات للأمن الغذائي اقتداءً بتوجيهات القيادة الرشيدة، كما أن هذا الاستثمار يؤكد على مواصلة مجموعتنا توسيع حضورها في منطقة آسيا الوسطى، لاسيما في كازاخستان.
وأضاف أن محطة سارزها للحبوب ستعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحبوب وتعزيز الكفاءة التشغيلية في ميناء كوريك، كما نهدف أيضاً إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة، وإتاحة سلسلة إمداد مرنة وموثوقة للأغذية، بما يلبي الطلب المتزايد على الأغذية في جميع أنحاء العالم كما أن هذا المشروع يجسد التزامنا بمبادئ الابتكار والاستدامة ومواصلة تحقيق النمو الاستراتيجي.
من جانبه، قال نورزان ماراباييف، مدير عام شركة سيمورغ إنفست ذ.م.م إن الشراكة مع مجموعة موانئ أبوظبي دفعة جديدة لتطوير الممر الأوسط، وتؤكد التزام “سيمورغ إنفست” بمواصلة جهود التطوير وتنفيذ خارطة الطريق الرامية إلى تعزيز إمكانات شبكة النقل والخدمات اللوجستية، والتي تبنتها حكومة جمهورية كازاخستان حتى عام 2030. ويهدف هذا المشروع إلى تنويع طرق تصدير البضائع الكازاخستانية، وزيادة قدرات التصدير والنقل العابر من خلال بحر قزوين، ورفد اقتصاد منطقة مانجيستاو.