"كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
رغم التحديات التي شابت ولايته، يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن الترويج لها قبل خروجه من البيت الأبيض، بوصفها فترة مستقرة عززت دور واشنطن على الساحة العالمية وسط توسع النفوذ الصيني. كما أنه يؤمن، وفقًا لما صرّح به، بأنه قد يتمكن من العودة إلى كرسي الرئاسة.. فما هي أبرز محطات ولاية بايدن؟
في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، قال بايدن إن الولايات المتحدة "فازت بالمنافسة العالمية"، مؤكدًا أن حقبة جديدة قد بدأت بعد "الحرب الباردة".
وأضاف الزعيم الديمقراطي: "خلال هذه السنوات الأربع، واجهنا أزمات وخرجنا منها أقوى"، مشيرًا إلى أن واشنطن تتقدم على منافسيها في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والقيم الإنسانية.
ثم استعرض بايدن إنجازاته، قائلا إنه منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق أهدافه الحربية، وأوضح أن دعمه لأوكرانيا ووقوفه إلى جانبها مكّناها من الصمود. كما تفاخر بقدرته على إضعاف إيران وحلفائها في المنطقة.
كيف كانت فترة ولاية بايدن؟وصل بايدن إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات، فاستلم الحكم عن دونالد ترامب، في خضم جائحة كوفيد-19، الأزمة الصحية الأسوأ منذ قرن، وسرعان ما واجه استحقاقات بالغة الأهمية، مثل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والحرب الروسية الأوكرانية، وهجوم 7 أكتوبر وما تلاه من حرب إسرائيلية على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.
وبينما يستعد اللرئيس المنتهية ولايته لمغادرة منصبه، لا يزال مصرا على أن رئاسته اليتيمة أثبتت أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً لا غنى عنه في جميع أنحاء العالم، وهي فكرة تُطرح حولها علامات استفهام.
ففي وقت سابق، أشار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى تقدّم واشنطن على الساحة في مواجهة بكين قائلاً: "هل يعتقد العالم اليوم أن الولايات المتحدة هي بطلة العالم بلا منازع في الوزن الثقيل عندما يتعلق الأمر بمخزون قوتنا الوطنية، واقتصادنا، وقاعدة الابتكار لدينا، وقدرتنا على جذب الاستثمارات، وقدرتنا على جذب المواهب؟ ربما عندما تولينا المنصب، قال الكثير من الناس إن الصين هي القوة المهيمنة... لكن لم يعد أحد يقول ذلك بعد الآن".
الخروج الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان: "أولى علامات الفشل"انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان بشكل كامل عام 2021، وهي نقطة تُسجل لصالح بايدن، الذي كان يعد بإنهاء أكثر من 20 عامًا من الحرب، لكنّ انعكاسات الانسحاب لم تكن مرضية. فقد أسفرت عن انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، كما أدى تفجير دموي إلى مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 شخصًا آخرين. وقد استغل خصوم بايدن الجمهوريون تلك الفترة للقول إن هذا الحدث ينذر بولاية فاشلة.
وخلال مناظرته الرئاسية الوحيدة مع بايدن، هاجم ترامب الرئيس الديمقراطي قائلًا: "كان ما حدث في أفغانستان سيئًا جدًا... كانت لحظة فظيعة، اللحظة الأكثر إحراجًا في تاريخ بلدنا".
مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، نجح بايدن في حشد الحلفاء في أوروبا وخارجها لتقديم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 100 مليار دولار من الولايات المتحدة وحدها. وقد مكنت هذه المساعدات كييف من الصمود في وجه الجيش الروسي.
ومن الناحية الدبلوماسية، كانت إدارة بايدن اللاعب الأساسي في فرض سلسلة من العقوبات على روسيا بهدف عزل الكرملين وتكبيد موسكو خسائر اقتصادية للضغط عليها.
ومع ذلك، واجه بايدن انتقادات بسبب ما وصفه البعض "بالحذر المفرط خلال الحرب"، إذ تردد الرئيس البالغ 82 عامًا في تزويد الأوكرانيين بأسلحة متطورة في بداية الحرب، مثل صواريخ "أتاكمز"، وفرض قيود على استخدامها، خوفًا من مواجهة مباشرة مع موسكو.
Relatedبايدن يعلن كاليفورنيا منطقة منكوبة وهوليوود تشتعل دون مؤثرات سينمائيةبايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودانبايدن يدعو لوقف فوري للنار في غزة والجيش الإسرائيلي يغير أساليب قتاله بشمال القطاع بعد تكبده خسائرالوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها على غزةدعم بايدن الدولة العبرية في حربها على غزة، وأيّد توسعة المعركة إلى لبنان، وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لضرب إيران بشكل مباشر. وقد كان الأخير يشير بشكل دائم إلى أن تل أبيب تخوض معارك على 8 جبهات.
واستطاعت إسرائيل، بفضل الدعم الأمريكي، أن تسجل العديد من النقاط لصالحها في المنطقة، أبرزها إضعاف حزب الله في لبنان، والاستفادة من سقوط نظام بشار الأسد الداعم له في سوريا، باحتلال أراض سورية، وقطع إمدادات الأسلحة عن لبنان وفلسطين.
في المقابل، كانت للحرب نتائجها الكارثية والمفجعة على الصعيد الإنساني، حيث قُتل وشرّد وأحرق الآلاف من الفلسطينيين. ومع دخول الحرب سنتها الثانية، تجاوز عدد الضحايا حاجز الـ46 ألف قتيل، وسط حصار إسرائيلي مطبق على المساعدات الغذائية.
في هذا السياق، طالب نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، لكن السياسة الأمريكية في عهد بايدن لم تتجاوب. وفي الأيام الأخيرة، أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس بخطة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للدولة العبرية. وقد كان لهذا الملف دور حاسم في تقدم ترامب على كامالا هاريس في الولايات المتأرجحة التي شعرت بأن بايدن لا يستمع لمطالبها الداعية إلى "وقف حرب الإبادة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإمارات تستأنف نشاطها الدبلوماسي في لبنان وتعيد فتح سفارتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات ميلانوفيتش يفوز بولاية ثانية في كرواتيا: "رسالة لمن يريد أن يسمعها" تقرير: المحقق الخاص يكشف تورط ترامب في "جهد إجرامي" للبقاء في السلطة بعد انتخابات 2020 غزةدونالد ترامبجو بايدنإسرائيلروسياأفغانستانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب الشتاء بنيامين نتنياهو الهند إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب الشتاء بنيامين نتنياهو الهند غزة دونالد ترامب جو بايدن إسرائيل روسيا أفغانستان إسرائيل الشتاء دونالد ترامب حركة حماس بنيامين نتنياهو الهند غزة قطاع غزة المملكة المتحدة حرائق جرائم حرب اليابان الولایات المتحدة البیت الأبیض یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب "يدعم بالكامل" ضربات إسرائيل في غزة
أكد البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بشكل كامل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدعم بشكل كامل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة".
وأضافت كارولين ليفيت للصحافيين: أن الرئيس ترامب قال لحماس إنه "إذا لم تُفرج عن جميع الرهائن، فسيكون مصيرهم الجحيم، لكن حماس اختارت التلاعب بأرواح الناس في وسائل الإعلام.
وأضافت أن ترامب أوضح أيضاً "أنه يريد عودة جميع الرهائن إلى بيوتهم ويدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي؛ دعمًا كاملًا في الإجراءات التي أُتخذت في الأيام الأخيرة"، وفق ما أوردته شبكة "سي إن إن".
NEW ????
The White House says that President Trump has given his full support to Israel and its recent military operations in Gaza.
He said there will be heII to pay, and heII to pay is what’s happening, and it hasn’t even started… pic.twitter.com/UNN6HcItWD
وقال دبلوماسي عربي كبير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن العرض استند إلى ما ناقشه مسؤولو حماس مع مبعوث الولايات المتحدة للأسرى آدم بوهلر في وقت سابق من هذا الشهر، لكن حماس لم تقدم لمساعد ترامب إجابة نهائية في تلك الاجتماعات السرية".
وأضاف الدبلوماسي العربي إنه "بعد تسريب تلك المحادثات المباشرة إلى الصحافة من قبل إسرائيل، أوقفت إدارة ترامب المضي قدماً في المحادثات المباشرة"، وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
United States President Donald Trump “fully supports” Israel’s air and ground operations in Gaza, White House Press Secretary Karoline Leavitt says, blaming the Palestinian terror group Hamas for the violence.
“He fully supports Israel and the IDF (Israel Defense Forces) and the… pic.twitter.com/9lFkmGuL59
ومنذ استئنافها الحرب بغزة فجر الثلاثاء وحتى حتى ظهر الخميس، قتلت إسرائيل 506 فلسطينيين وأصابت 909 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا، الأربعاء وحده، بلغت "85 قتيلاً و133 جريحاً".