صفقة الرهائن "ضربة استراتيجية" لإيران
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ستكون ضربة استراتيجية لم تتوقعها إيران، كما أنها ستتسبّب بتغير الشرق الأوسط.
وقال بيني سباتي الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن الاتفاق الذي يتشكل بين إسرائيل وحماس يمثل تغييراً جذرياً في ميزان القوى الإقليمي، ويشكل ضربة استراتيجية لموقف إيران في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن هذا التوقيت ليس مناسباً لإيران بعد الضربات التي تلقتها والتي تمثلت في القضاء على إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على الأراضي الإيرانية، وسقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف بيني سباتي، أن سلسلة الأحداث الأخيرة تشكل ضربة كبيرة للاستراتيجية الإيرانية، بعدما كانت طهران تحاول باستمرار خلق حالة من عدم الاستقرار، و المزيد من التحديات والتخبط، مستطرداً: "هذا الاتفاق الناشئ يقوض هذه الاستراتيجية".
#إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النوويhttps://t.co/UoGvma5Jo6 pic.twitter.com/h0qOStNjCV
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 عجز إيرانيوأشار إلى أن الوضع الجديد يكشف عن حدود القوة الإيرانية، فلم يعد يمكن طهران تخريب الصفقة فعلياً عبر سوريا، كما لا يمكنها تفعيل وكلائها، ولا التدخل بأي طريقة سلبية، وهذا يُعد مكسباً كبيراً لإسرائيل، وخسارة كبيرة لإيران.
وتقول الصحيفة إن هذا يأتي في ظل تغييرات في هيكل القوة الإقليمية، حيث أوضح الكاتب أن العناصر السنية ستتقارب بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، وهو اتجاه ضد الاستراتيجية الإيرانية.
إيران والولايات المتحدةوفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، يرى أنه سيكون على الإيرانيين استفزاز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بدرجة كافية حتى يتحرك ضدهم، معلقاً: "لقد خرجوا من جميع أنواع الحروب، ولا أعتقد أنهم سيندفعون الآن إلى حرب أخرى، ولذلك، ما لم يخرج الإيرانيون حقاً عن مكانهم المنطقي، ويصابون بالجنون بطريقة لا يمكن التسامح معها، فقد تنظر الولايات المتحدة إلى الرد العسكري كمحاولة للردع".
ونقلت معاريف عن بيني سباتي، أن الصفقة تمثل تغييراً جوهرياً، وتُبعد التوتر الذي يسعى إليه الإيرانيون عن المنطقة، عن طريق فقدان "أداة التشجيع" المتعلقة بالرهائن المحتجزين في غزة، ولذلك، قد تكون بداية حقبة جديدة في علاقات القوى بالشرق الأوسط.
1000 أسير وحق الفيتو.. تفاصيل جديدة بشأن اتفاق غزةhttps://t.co/9ShIQre0X2
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 اقتراب الصفقةوشهدت الأيام الأخيرة تفاؤلاً بشأن إبرام اتفاق بين حماس وإسرائيل، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه يعتقد أن اتفاقاً بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قد يكتمل بحلول نهاية الأسبوع.
وأضاف في مقابلة مع موقع "نيوزماكس": "أفهم أنه تم التوصل إلى مصافحة وهم بصدد إنهاء الاتفاق، ولكن يجب أن يتم ذلك"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحماس إيران بشار الأسد ترامب غزة وإسرائيل إيران الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران وإسرائيل حماس سقوط الأسد عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
ساعر يؤكد لنظيره البريطاني عزم إسرائيل على عقد الصفقة حول الرهائن
قال جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، إنه بحث مع نظيره البريطاني ديفيد لامي الأوضاع في الشرق الأوسط وصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع "حماس".
بشرى بشأن الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة (فيديو) سقوط شهداء واقتحام عدة قرى.. الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزةوبحسب روسيا اليوم، نشر ساعر، في حسابه على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي في أعقاب اجتماعه مع نظيره البريطاني في القدس، أمس الأحد، "بحثنا دائرة واسعة من القضايا، بما فيها سوريا ولبنان والتهديد الإيراني".
وتابع، "أكدت عزم إسرائيل على عقد الصفقة حول الرهائن في غزة"، مضيفا أن "إسرائيل تعتبر ركيزة القوة والاستقرار في المنطقة وستبقى هكذا".
ويأتي ذلك على خلفية استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول الاتفاق النهائي على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
وتشير التقارير الإعلامية إلى إحراز تقدم في المفاوضات في الفترة الأخيرة.