الثورة نت/.

استقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية احتجاجاً على الدعم “الأعمى” الذي قدمه الرئيس جو بايدن لكيان العدو الصهيوني، وتلقيهم أوامر بالموافقة الفورية على أي طلب صهيوني.

وأوضح الموظفون المستقيلون، في برنامج التحقيقات الأمريكي 60 دقيقة، الليلة الماضية، أن طلبات دعم كيان الاحتلال، جاءت من الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومن الشخصيات المحيطة بهما.

وأشار البرنامج إلى أن 13 مسؤولاً رفيعاً، بينهم أفراد من وزارة الخارجية والبيت الأبيض والجيش، استقالوا احتجاجاً على “الدعم الأعمى” للاحتلال، خلال العدوان على غزة.

وقال جوش بول، الذي خدم لمدة 11 عاماً كمدير في مكتب السياسات العسكرية في وزارة الخارجية وكان أحد المسؤولين الكبار المسؤولين عن الموافقة على صفقات أسلحة كبيرة لحلفاء الولايات المتحدة: “هناك ارتباط مباشر بين كل قنبلة يتم إسقاطها في غزة وبين الولايات المتحدة، لأن كل قنبلة تسقط من طائرة أمريكية”.

وأضاف: إنه منذ بداية الحرب، نقلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 18 مليار دولار إلى كيان الاحتلال، معظمها في شكل أسلحة بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين.

وفي بداية الشهر، ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أسلحة مع الكيان الصهيوني بقيمة ثمانية مليارات دولار.

وتأتي تصريحات المسؤولين على ضوء التقارير خلال العدوان والاتهامات بأن إدارة بايدن أجلت شحنات القنابل الثقيلة والأسلحة الثقيلة إلى طيان الاحتلال.

وقال أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون “إسرائيل” والفلسطينيين، وأرفع المسؤولين الذين استقالوا من الإدارة، في مقابلة إن الرسالة لـ “إسرائيل” كانت واضحة: “الرسالة التي تلقاها رئيس الوزراء نتنياهو هي أنه في المقعد الأمامي، هو الذي يسيطر على ذلك، والدعم الأمريكي سيكون موجودا، ويمكنه أخذه كأمر مسلم به”.

وأضاف: إنه لم تحدد خطوط حمراء حقيقية بخلاف “اللغة المعتادة” المتعلقة بالامتثال للقانون الدولي.

من جانبها قالت هالة راهيريت، وهي دبلوماسية أمريكية استقالت احتجاجا على سياسة بايدن، إنها تعرضت للتوبيخ عندما حاولت نشر صور من الجانب الفلسطيني بهدف “التحذير من الثمن الإنساني الثقيل”: “تم توبيخي لا تضع هذه الصورة هناك، نحن لا نريد رؤية ذلك”.

مسؤول آخر في البيت الأبيض تمت مقابلته في البرنامج دافع عن السياسة، وقال: إن محامي الإدارة لم يقرروا أن “إسرائيل” انتهكت قوانين الحرب، وبالتالي تستمر شحنات الأسلحة في التدفق، أما ميلر، فيرى الواقع بشكل مختلف.. “بدون تدخل من الولايات المتحدة أو أي شخص آخر يفرض أو يضغط على قرار، سينتهي ذلك عندما يقول نتنياهو إنه انتهى”.

وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,584 مواطنا، وإصابة 109,731 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

في خطاب الوداع.. بايدن يعرض نتائج سياساته الخارجية

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلقاء خطاب ختامي في وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين، سيتحدث فيه عن نتائج استراتيجيته المعتمدة في السياسة الخارجية.

وذكرت الإدارة الأمريكية في وقت سابق أن بايدن يعتزم تسليط الضوء على الإنجازات الرئيسية لسياساته الخارجية، وتشمل هذه القضايا توسيع حلف "الناتو"، وتعزيز التحالف لمساعدة أوكرانيا، والاتفاقية التاريخية التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية لتعزيز التعاون الأمني ​​والاقتصادي.

ولم يكن اختيار بايدن لوزارة الخارجية كمكان لإلقاء خطابه محض صدفة، حيث ألقى الرئيس المتخلي، منذ حوالي 4 سنوات، أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية، معلنا عودة الولايات المتحدة إلى القيادة العالمية في معارضة لسياسات "أمريكا أولا" التي انتهجها سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان في مقابلة مع شبكة بي بي إس الأمريكية إن "التحالفات الأمريكية أصبحت أقوى الآن مما كانت عليه منذ عقود، فحلف "الناتو" أصبح أقوى وأكثر تركيزا وتوسعا، وشراكاتنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغت مستويات قياسية، وقد ضعفت القوى المنافسة والمعارضة، روسيا وإيران والصين، وكل هذا دون إقحام أمريكا في حرب جديدة".

ومع ذلك، فإن إرث بايدن يشمل العديد من القضايا التي لم يتم حلها، مثل النزاع في أوكرانيا، والتوترات المستمرة مع الصين بشأن تايوان، والنزاعات التجارية، وكذلك الأزمة في الشرق الأوسط، حيث لم تتمكن الولايات المتحدة، على الرغم من وعودها، من التوصل إلى تسوية طويلة الأمد.

مقالات مشابهة

  • بايدن: الصين لن تتفوق اقتصاديا على الولايات المتحدة.. وواشنطن ستقود تطور الاقتصاد العالمي
  • بايدن: الصين لن تكون قادرة على تجاوز الولايات المتحدة اقتصاديًا
  • بايدن: الولايات المتحدة تنتصر ونحن في وضع قوة بينما خصومنا في حالة ضعف
  • اليابان تدعو بايدن إلى تبديد مخاوف الاستثمار في الولايات المتحدة
  • بايدن يلقي خطاب الوداع في وزارة الخارجية الأمريكية
  • في خطاب الوداع.. بايدن يعرض نتائج سياساته الخارجية
  • حاكم كاليفورنيا: الحرائق أسوأ كارثة في تاريخ الولايات المتحدة
  • أوبزيرفر: سذاجة بايدن جعلت النظر إليه كأحمق في السياسة الخارجية
  • انتشار نوروفيروس في الولايات المتحدة.. ما أبرز المعلومات عنه؟