معرض البسامي للتراث الشعبي يستعرض تاريخ عُمان في ليالي مسقط
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
ضمن فعاليات "ليالي مسقط" المقامة في ولاية العامرات، يبرز معرض "البسامي للتراث الشعبي" كواحد من أبرز الوجهات الثقافية والتراثية التي تُعيد الزوار إلى صفحات مضيئة من تاريخ عُمان.
المعرض، الذي يُشرف عليه صاحب المقتنيات الأثرية و الأنتيك الجامع مرهون البسامي، يُعد نافذة على جمال الماضي، حيث يحتضن مجموعة فريدة من القطع النادرة التي تروي قصص الأجيال العمانية المتعاقبة.
ويُقدم معرض "البسامي للتراث الشعبي" مجموعة نادرة من التحف والمقتنيات الأثرية التي جمعها مرهون البسامي على مدار سنوات طويلة. هذه القطع ليست مجرد معروضات، بل هي شواهد حيّة على التاريخ العماني الغني، تضم أدوات كانت تُستخدم في الحياة اليومية، ومجسمات تعكس أصالة العمارة العمانية التقليدية، إلى جانب مقتنيات فنية وأثرية نادرة تمثل مراحل مختلفة من التراث الوطني.
كما يحتضن المعرض بين جنباته كنوزا ثمينة اقتناها البسامي بعناية على مدار سنوات طويلة، حيث تتنوع مقتنياته بين الأسلحة والخناجر العمانية التي تتفرد بتصاميمها الدقيقة وتراثها العريق، والدلال النحاسية التي تعكس عبق الضيافة العمانية، وأبرزها "الدلة النزوانية" الشهيرة. كما يضم المعرض فخاريات أصيلة وفضيات ساحرة، منها الحُلي التقليدية التي كانت تتزين بها المرأة العمانية في الزمن الماضي، لتروي قصص الجمال والأصالة. إضافة إلى ذلك، لم يغفل البسامي جمع الأجهزة الإلكترونية القديمة، مثل الراديو الذي كان يومًا المصدر الأول للأخبار المحلية والعالمية، ليضيف بُعدًا آخر من الحنين إلى تاريخ تقني تليد.
رحلة فريدة إلى الماضي
وفي أروقة المعرض، يجد الزائر نفسه مُحاطًا بكنوز أثرية تستحضر أصالة الماضي. تنوع المقتنيات ودقتها يُبرز مدى اهتمام مرهون البسامي بتوثيق التراث والحفاظ عليه. كما يُتيح المعرض فرصة فريدة للتعرف على تفاصيل الحياة العمانية القديمة من خلال شرح دقيق عن كل قطعة وقصتها، ما يُثري الزائر بمعلومات جديدة ويعزز ارتباطه بالهوية العمانية.
وحظي معرض البسامي للتراث الشعبي بإقبال كبير من الزوار، خاصة من مرتادي "ليالي مسقط" في العامرات، حيث يتوافد السياح بشغف لاستكشاف عبق التراث العماني الأصيل.
بنجاح لافت، حيث يُبدع مرهون البسامي في تعريف الزوار بالتراث العماني القديم، مستعرضًا أمامهم تفاصيل تاريخية غنية تشد الأنظار وتُثري العقول.
وما يميز المعرض هو تنوع زواره من مختلف الفئات العمرية؛ فمنهم الشباب الذين يتعرفون للمرة الأولى على ملامح حياة الأجيال السابقة، ومنهم من عاشوا تلك الفترة، ليجدوا في أركان المعرض ذكريات طفولتهم تلامس وجدانهم وتعيدهم إلى أيام خالدة في ذاكرة الزمن. هنا، تتلاقى الأجيال على أرضية التراث، حيث تُحكى القصص وتُنسج الحكايات التي تُعزز الارتباط بالموروث الثقافي العماني.
تعزيز الهوية الوطنية
يتعدى دور معرض البسامي للتراث الشعبي مجرد عرض القطع الأثرية، فهو يحمل رسالة وطنية عميقة تُبرز أهمية التراث كجزء لا يتجزأ من الهوية العمانية، ويسعى المعرض إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال تقديم التراث بأسلوب يُثير الإعجاب ويحفز الجيل الجديد على الاهتمام بجذورهم الثقافية، ويُبرز البسامي من خلال مقتنياته جانبًا من القيم العمانية الأصيلة التي تتجسد في تفاصيل الحياة اليومية، من أسلوب العيش البسيط إلى الهندسة المعمارية المتأصلة في الطابع العماني. هذه الرسالة الحضارية تضع الزوار في حالة تأمل، وتدفعهم إلى إدراك أهمية نقل هذا التراث للأجيال القادمة.
مرهون البسامي، الذي يُعرف بشغفه في جمع المقتنيات الأثرية و الأنتيك، يؤكد أن هذا المعرض يمثل رسالة حضارية تعكس أهمية الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.
وأضاف: إن القطع المعروضة ليست مجرد تحف، بل هي جزء من ذاكرة وطنية تُجسد قيم الأصالة والهوية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التی ت
إقرأ أيضاً:
إقبال واسع على جناح بنك مسقط في "المعرض المهني" للتعرف على فرص التوظيف والتدريب
مسقط - الرؤية
شهد جناح بنك مسقط في المعرض المهني بجامعة السلطان قابوس، إقبالاً واسعًا من طلاب الجامعة والجامعات والكليات الأخرى الذين حرصوا على التعرف على مختلف الفرص الوظيفية والتدريبية التي يقدمها البنك للخريجين والطلبة في مختلف التخصصات. وتأتي مشاركة البنك في المعرض الذي أقيم برعاية سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل للعمل، تأكيدًا على التزامه في الاستثمار في الموارد البشرية وفي توفير فرص العمل والتدريب للشباب العماني.
ويفتخر بنك مسقط، الحائز على جائزة أفضل مكان للعمل لعام 2024م، بأنه من المؤسسات المالية الرائدة في سلطنة عُمان التي تولي هذا المجال أهمية بالغة وتحرص على تنفيذ سياسات وخطط متخصصة لتنمية وتطوير الموارد البشرية العمانية، كما يحرص البنك على التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات لتحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة.
وقالت الطالبة عائشة بنت محمد الجابرية خريجة تقنية المعلومات في تخصص الأمن السيبراني من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية: إن مثل هذه المعارض تفيد بشكل كبير الخريجين الجدد، لأن بعض المؤسسات تطرح برامج خاصة لهم وأيضًا للباحثين عن عمل بشكل عام، مضيفة إن بنك مسقط يوفر فرصًا كثيرة تخدم الطلاب والخريجين ويمكنهم الاطلاع عليها والاستفادة منها من خلال زيارة مثل هذه المعارض.
وذكر مازن بن محمد السيابي خريج تخصص اللوجستيات من جامعة مسقط، أن المعرض المهني بجامعة السلطان قابوس يشكل فرصة للخريجين باعتباره منصة تجمع بين الباحثين عن عمل والشركات أو المؤسسات المشاركة، مشيرًا إلى أن بنك مسقط يقدم فرصًا مختلفةً للتدريب والعمل لمختلف التخصصات والمؤهلات سواء للخريجين الجدد أو أصحاب الخبرات.
وأشارت فاطمة بنت سعيد العميرية خريجة تخصص هندسة اتصالات وإلكترونيات من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، إلى أن هذه المعارض تتيح للخريجين البحث عن الفرص الشاغرة في الوظائف أو مجالات التدريب وتمكنهم من اكتساب خبرات جديدة، حيث تقدم الشركات والمؤسسات المشاركة فرصا مختلفة للتدريب والتوظيف، وتقدم الفرصة للباحثين عن عمل ليتعرفوا أكثر عن هذه الفرص وآلية التسجيل فيها. كما عبرّت عن رأيها في الفرص التي يطرحها البنك، قائلة إن بنك مسقط يوفر فرصا مختلفة بناءً على الكفاءات والخبرات والمهارات التي يمتلكها الخريجون.
من جانبه، قال إبراهيم بن سليمان الشقصي أحد زوار المعرض: "إن بنك مسقط من المؤسسات التي نراها حاضرة دائمًا في مثل هذه الملتقيات للتعريف بالفرص التي يقدمها، حيث تكمن أهمية مثل هذه المعارض في أنها تثري مدارك الخريجين والطلاب، حيث تمنحهم فرصة للتعرف على الفرص المطروحة وكيفية التقديم لها وخاصة في بداية مشوارهم، وأدعو الطلاب والباحثين عن عمل لزيارة مثل هذه المعارض للتعرف على المؤسسات المشاركة وطرح مختلف الأسئلة على المختصين والاطلاع على مجالات وتخصصات العمل المختلفة ومتطلبات سوق العمل".
وباعتبار القوى العاملة المؤهلة هي المحرك الأساسي لتعزيز الإنتاجية والحفاظ على الميزة التنافسية في السوق، حقق بنك مسقط تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث بلغت نسبة التعمين أكثر من 92% من عدد الموظفين البالغ عددهم أكثر من 4000 موظف وموظفة.
وعلى مدار العام الماضي، نجح البنك في توظيف أكثر من 341 من العمانيين ذوي الكفاءات، كما نظمت أكاديمية جدارة أكثر من 525 برنامجا تدريبيا بمعدل 46,737 مقعدًا تدريبيًا للموظفين وبإجمالي 51,354 يوما تدريبيا. أما في مجال التأهيل والتدريب، فقد قدم البنك خلال العام 2024م حوالي 637 فرصة تدريبية للطلبة والطالبات بالتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية.
ويؤكد البنك حرصه الدائم على مواصلة هذا النهج الفعّال في تطوير الموارد البشرية وذلك عبر توفير برامج تدريبية متقدمة وبيئة عمل محفزة تسهم في تعزيز المهارات والكفاءات لدى الموظفين.