خبير: خسائر إسرائيل في حرب غزة انعكست على مرونة المفاوضات مع حماس
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قال الدكتور سعيد شاهين، أستاذ الإعلام بجامعة الخليل، إنّه منذ بداية الحرب على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهناك جهود تُبذل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، موضحا أنّ الأمور نضجت أكثر من السابق وهناك أمل في التفاوض بين حماس وإسرائيل.
أيمن محسب: الجهود المصرية لإنهاء الحرب على غزة تعكس دورها المركزي في القضايا الإقليمية إسرائيل تكثف قصفها على غزة «قبل الهدنة» الوشيكةمرونة إسرائيل في القبول بالصفقة
وأضاف «شاهين»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك الكثير من العوامل التي أدت إلى مرونة إسرائيل في القبول بالصفقة، أهمها قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بضرورة وقف الحرب وأنه لا يريد استمرارها مع توليه الحكم ووصوله إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن هناك عوامل أخرى داخل قطاع غزة فرضت على حركة حماس تقديم مزيد من المرونة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية والخسائر الفادحة بين المدنيين الفلسطينيين.
وتابع: «قتل المدنيين أثر بشكل كبير على موقف حركة حماس، إلى جانب أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتكبد الكثير من الخسائر الفادحة وخاصة في الأسابيع الأخيرة، إذ إن هناك تصاعد في وتيرة العمليات العسكرية والكمائن التي أدت إلى مقتل عشرات الجنود الإسرائيليين، ما رفع من فاتورة هذه الحرب بالنسبة للمحتل الإسرائيلي».
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكد أن المفاوضات الجارية حول إنجاز صفقة واتفاق في غزة هو قريب، وربما يتم الإعلان عنه نهاية الأسبوع الجاري، مضيفًا في مقابلة مع شبكة نيوزماكس: "نحن قريبون جدا من إنجاز الصفقة ربما بحلول نهاية الأسبوع، عليهم أن يفعلوا ذلك، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك مشاكل كثيرة ربما لم يروها من قبل.
وأردف الرئيس الأمريكي المنتخب: "فهمت أنه كان هناك اتفاق شفهي وأنهما على وشك الانتهاء من إنجاز الصفقة".
مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، تظهر تغييرات كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي. بينما كانت تلك الدول، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، تتمتع بعلاقة ودية مع إدارة ترامب في ولايته الأولى، فقد بدأ الوضع الآن في التغير مع بروز خلافات حول قضايا محورية مثل السياسة تجاه إسرائيل وإيران.
أحد التغيرات الملحوظة هو الموقف الأكثر صرامة الذي تبنته الدول الخليجية تجاه إسرائيل في أعقاب حرب غزة 2023. حيث وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الهجوم الإسرائيلي على غزة بالـ"إبادة جماعية"، مؤكداً أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد إنشاء دولة فلسطينية.
وفي المقابل، تدعو هذه الدول الآن إلى تبني سياسة أكثر مرونة تجاه إيران، على عكس الموقف الصارم الذي اتخذته إدارة ترامب السابقة. فقد أبرمت السعودية اتفاقًا مع إيران في مارس 2023 لتخفيف التوترات، مما يفتح المجال لفرص دبلوماسية جديدة بين البلدين.
ورغم هذه التحديات، يسعى ترامب إلى التعاون مع حلفائه في الخليج، حيث زار عدة دول في المنطقة في الأشهر الأخيرة، متطلعًا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية. ومع ذلك، قد يواجه صعوبات بسبب السياسة الاقتصادية الخاصة به، وخاصة فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، الذي قد يؤثر سلبًا على اقتصادات دول الخليج التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
في ظل هذه التغيرات في المنطقة، يبدو أن ترامب سيحتاج إلى إعادة تقييم علاقاته مع الدول الخليجية لضمان تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد الرئیس الأمریکی المنتخب إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. خسائر إسرائيل جرّاء الحرب على غزة ولبنان
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، أن “إسرائيل تكبدت ما يصل إلى 125 مليار شيكل (34.09 مليار دولار) منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023”.
وأضافت الوزارة أن “إسرائيل سجلت عجزا في الميزانية قدره 19.2 مليار شيكل (5.2 مليار دولار) في ديسمبر”، مشيرة إلى “ارتفاع النفقات لتمويل الحربين مع حركة “حماس” في غزة وجماعة “حزب الله” في لبنان، وبسبب الحربين، بلغ العجز المستهدف للعام الماضي 6.6 بالمئة”.
ووفق الوزارة، “بلغ العجز لعام 2024 بأكمله 6.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 4.2 بالمئة في عام 2023، وارتفعت الإيرادات الضريبية 27.6 بالمئة في ديسمبر و7.3 بالمئة في 2024”.