العثور على تابوت روماني فاخر أثناء شق طريق سريع في بريطانيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
إنجلترا – اكتشفت في بريطانيا سلسلة من المقابر تعود إلى الفترة الرومانية في أثناء العمل على شق طريق سريع، حيث يعتقد أنها تعود لأشخاص ذوي مكانة اجتماعية مرموقة.
وتمثل إحدى المقابر التي تم التنقيب عنها نوعا نادرا من الدفن يُعرف باسم “الدفن الجصي” لأن جثة المتوفى كانت مغمورة بالجص السائل ومغطاة بالحجارة من الأعلى.
تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في مدونة The History Blog التي قالت إنه عُثر على عدة مقابر للنخبة في مقاطعة كامبريدجشير جنوب شرق إنجلترا.
وتجري هناك، في ضواحي مدينة بيتربورو، أعمال بناء تفرعات إضافية على طريق سريع. ومن المثير للاهتمام أن طريقا رومانيا كان يمر في نفس المنطقة قديما.
وأثناء توسيع الطريق السريع تم اكتشاف مقبرة نادرة على جانب الطريق الذي كان سابقا جزءا من الطريق القديم، وفيها تابوت من الحجر الجيري يعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة. وقد أكد العلماء أن التابوت نُحت من كتلة حجرية واحدة ضخمة. والجسد الموجود بداخله كان مغطى بالجص السائل. وهذه الممارسة نادرة في الاكتشافات الأثرية، خاصة في المناطق الريفية.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الحجارة فوق الجص. ويُعتقد أن الهدف من ذلك كان حماية القبر من اللصوص. ويبلغ وزن التابوت حوالي 750 كيلوغراما، وقد تم نقله إلى المختبر لإجراء المزيد من الدراسات. وحتى الآن تم الكشف فقط عن جثة ملفوفة في كفن.
ولم يتم العثور على أدوات جنائزية فاخرة داخل التابوت، ولكن تم استخراج وعاء زجاجي وشظايا فخارية وعظام حيوانات من طبقة الجص. ويُرجح أن الوعاء كان مملوءا بمشروب مقدس أثناء الدفن.
وعلى الرغم من عدم وجود أدوات جنائزية، يعتقد العلماء أن المقبرة تعود لشخص ذي مكانة اجتماعية مرموقة. هذا ما يشير إليه التابوت نفسه، الذي نُحت بدقة عالية من الحجر الجيري. كما أن الحجر المستخدم في صناعة التابوت تم نقله من منطقة تبعد حوالي 50 كيلومترا عن موقع الدفن.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كائنات غامضة في الصحاري تحفر أنفاقا داخل الحجر.. ما القصة؟
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس في غرب ألمانيا آثاراً لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقاً داخل الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
بحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكائنات الدقيقة وكيف يمكن أن تؤثر على البيئات الجيولوجية.. فماذا حدث؟
أنفاق دقيقة في الصحاريبحسب دراسة مجلة "ساينس اليرت"، تم العثور على الأنفاق في الصحاري في ثلاثة دول: ناميبيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية.
هذه الأنفاق تمتاز بعرضها الذي يصل إلى نصف ملليمتر وطولها الذي يمكن أن يصل إلى 3 سنتيمترات. وجد الباحثون أن هذه الأنفاق تتوزع بشكل متوازٍ، مما يشكل أنماطاً شريطية تصل إلى 10 أمتار في الطول، مما يثير تساؤلات حول كيفية تشكلها والسبب وراء ذلك.
الغموض المحيط بالأنفاقوفقاً لعالم الجيولوجيا سيس باسشير، لا تزال طبيعة هذه الكائنات الدقيقة التي حفرت الأنفاق مجهولة.
يشير باسشير إلى أن العلماء لا يعلمون ما إذا كانت هذه الكائنات قد انقرضت أو لا تزال موجودة في أماكن ما. يُعتقد أن الكائنات الدقيقة قد حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية من كربونات الكالسيوم، العنصر الأساسي في مكون الرخام.
أصول الأنفاق وحياتها القديمةتشير الأدلة إلى أن هذه الهياكل قد تكون قديمة جداً، حيث من المحتمل أن يعود عمرها إلى مليون أو حتى مليونين سنة.
يُظهر هذا الاكتشاف الرائع كيف أن الكائنات الدقيقة قد تفاعلت مع تركيب الأرض منذ العصور القديمة. قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى "جوندوانا" نتيجة اندماج القارات.
خلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، والتي تحولت لاحقاً إلى رخام تحت تأثير الحرارة والضغط.
ما فائدة الهياكل الغريبة؟حسب وصف باسشير، فإن الهياكل الغريبة التي تم العثور عليها في الرخام لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة، مما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة للفضول. هذه الاكتشافات قد تساعد العلماء في فهم البيئة القديمة وكيف أثرت الكائنات الدقيقة عليها.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "جيوميكروبولوجي جورنال"، مما يجعلها مرجعاً مهماً للباحثين الذين يعملون في مجال الجيولوجيا والكائنات الدقيقة. من المؤكد أن هذا الاكتشاف سيزيد من اهتمام العلماء بمفهوم الحياة الدقيقة وتأثيرها على التكوينات الجيولوجية المختلفة.