سعرها 3.4 مليون دولار.. سيارة فيراري إنزو مهجورة يغطيها الغبار في دبي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بينما تتجول في موقف للسيارات بدبي تحت أشعة الشمس الحارقة التي تعكس الرمال، قد تلتفت انتباهك رؤية غير معتادة.
في زاوية مهجورة، تتلألأ سيارة فيراري إنزو، مشيرةً إلى تاريخ عريق من الأداء الفائق والتصميم الأنيق.
لم تُصنع فيراري سوى 400 سيارة من هذا الطراز الأسطوري، وكل واحدة منها تعد تكريمًا للعبقري إنزو فيراري.
ظهرت صور سيارة إنزو لأول مرة عام 2012، حيث كانت مركونة في موقف للشرطة، وقد غطت الأوساخ هيكلها الذي كان يلمع في السابق.
أثار منظرها استغراب عشاق السيارات في جميع أنحاء العالم، معلقين على ما وصفوه بالكارثة.
بين الذهول والصدمة، اعتبر البعض أن هذه الصورة بمثابة دعوة للبكاء على سيارة أحلام يُساء إليها.
انتشرت الشائعات حول مصير السيارة، حيث زعم البعض أنها هجرها مهاجر ثري هرب من قوانين الديون الصارمة في دبي، حيث قد تؤدي القروض غير المدفوعة إلى السجن.
بينما ربط آخرون السيارة بقضية جنائية، مما زاد من غموض وضعها.
تفاصيل القصة الغامضةبعد فترة من الصمت من جانب السلطات، بدأت تفاصيل القصة في الظهور.
وفقًا لتقارير من 7Days UAE وBusiness Insider، كانت السيارة ملكًا لمغترب بريطاني تركها في موقف للسيارات في عام 2011.
بعد ذلك، احتجزتها سلطات دبي، مشيرةً إليها كسيارة مهجورة، ولكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد.
أشارت التقارير إلى أن الشرطة الدولية رصدت السيارة، حيث كان يُشتبه في أنها مسروقة أو تم شراؤها بأموال غير مشروعة.
وذكرت صحيفة Business Insider أن هناك نزاعًا قانونيًا نشطًا حول ملكية السيارة في نظام المحاكم في دبي.
ولهذا السبب، وعلى الرغم من أن معظم السيارات المهجورة تُباع في مزاد بعد فترة قصيرة من الاحتجاز، ظلت إنزو في حالة من النسيان لسنوات.
السيارات الفاخرة في دبيلم تكن سيارة إنزو الوحيدة التي تراكم عليها الغبار في دبي.
تُعرف المدينة بمواقفها المليئة بالسيارات الفاخرة، بما في ذلك مكلارين ورولز رويس ولامبورجيني.
أصبحت هذه المواقف بمثابة مناطق جذب سياحي غريبة، تجذب المتفرجين المتلهفين لرؤية السيارات الفائقة التي تحولت إلى آثار منسية.
تم نقل سيارة إنزو إلى الداخل في محاولة لحمايتها من الطبيعة القاسية للصحراء.
ومع ذلك، لا يزال مصيرها غير مؤكد. سواء انتهى بها الحال في مزاد أو استمرت في المعارك القانونية، تظل قصة إنزو واحدة من تلك الحكايات النادرة التي تعكس جانبًا مظلمًا من عالم السيارات الفاخرة.
تجسد هذه القصة كيف أن حتى السيارات الأسطورية مثل إنزو ليست محصنة ضد الآثار السلبية للأخطاء البشرية والقانونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات فيراري دبي فيراري إنزو سيارات فاخرة دبي المزيد فی دبی
إقرأ أيضاً:
ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟
كتبت سلوى بعلبكي في" النهار": الودائع السورية المحتجزة في لبنان تشكل جزءاً من مشكلة أكبر تتعلق بحقوق المودعين اللبنانيين والسوريين معًا.
وحول الحجم الحقيقي لهذه الودائع، تنفي العديد من المصادر أن تكون الأرقام التي يتم تداولها، والتي تُقدر بعشرات المليارات، دقيقة أو صحيحة. الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف في لبنان، سمير حمود، أكد أن الرقم الواقعي للودائع السورية في لبنان لا يتجاوز الثلاثة مليارات دولار، وتُقسم إلى جزئين: الأول يعود إلى الخمسينيات والستينيات حينما كانت المصارف في سوريا غير موجودة، والثاني يعود إلى فترة ما بعد 2002 بسبب غياب الثقة في النظام المصرفي السوري.
وفقًا للمصادر المصرفية، الودائع السورية في لبنان تُعد جزءًا من فئة الودائع "غير المقيمة"، وهي تلك التي تخص الأجانب، بمن فيهم السوريون. ويُقدر حجم الودائع السورية في لبنان بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، وهي تُعتبر أقل بكثير من الأرقام المتداولة في بعض الأوساط السياسية والإعلامية. من جهتها، تشير المصادر إلى أن أي حل لمشكلة الودائع السورية لن يكون بمعزل عن حل مشكلة المودعين بشكل عام، سواء كانوا لبنانيين أو أجانب. كما يُؤكد أن الأموال التي قد تعود إلى سوريا لن تكون من ودائع الدولة السورية، بل ستعود إلى الأفراد المودعين.