الموزاصور العملاق المكتشف في المغرب يثير تساؤلات علمية حول مصداقيته
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أثار اكتشاف علمي في دراسة نُشرت عام 2021 ضجة كبيرة في الأوساط البحثية عندما عُثر على نوع جديد من عائلة الموزاصورات المنقرضة، وهي سحالي مائية ضخمة آكلة للحوم، وقد سمي النوع الجديد الذي تم اكتشافه في منجم لاستخراج الفوسفات في المغرب "زيندوس كالمنشاري"، وبدا أنه يمتلك أسنانا فريدة تشبه المنشار في حدتها وترتيبها.
بيد أن دراسة حديثة أعادت النظر في الدراسة السابقة، لتثير موجة من الشكوك حيال مدى صحة هذا الاكتشاف، مشيرة إلى أن الحفريات قد تكون مزيفة، ويدعو القائمون على الدراسة إلى التحقق من الادعاءات القديمة باستخدام تقنيات متقدمة مثل التصوير المقطعي المُحوسب.
تناقضات وادعاءات بالتزييفوكانت الدراسة الأصلية عام 2021 وصفت الموزاصور المكتشف بأنه يتميز بأسنان حادة ومتقاربة تشبه الشفرات، وهو ترتيب غير مسبوق بين الفقاريات رباعية الأطراف. وكشفت الدراسة الجديدة عن تناقضات رئيسة، أبرزها أن اثنين من أسنان الحفرية يتشاركان التجويف السني نفسه، وهو أمر يتعارض مع تشريح الموزاصورات المعروف.
ووفقا للدراسة الحديثة، فإن الموزاصورات كانت تمتلك تجاويف سنية فردية، وكل تجويف يُشكَّل من خلال الأنسجة الخاصة بالسن نفسه، أي بوصف أدق، يجب أن يكون هناك سن واحد فقط لكل تجويف سني.
إعلانبالإضافة إلى ذلك، بدلا من أن تكون الأسنان مستوية مع عظم الفك، يبدو أن هناك مادتين من الأسنان تظهران بامتداد طفيف أو ما يُعرف بـ"التداخل الوسطي" على أحد الجوانب، وهذا التداخل لا ينبغي أن يكون موجودا في عملية نمو الأسنان الطبيعية للموزاصور، وهو مؤشر قوي بأن ثمة تزويرا.
هذه الكائنات العملاقة انقرضت بسبب سقوط كويكب ضخم أثار نشاطا بركانيا عالميا استمر لفترة طويلة (شترستوك) الموزاصورات.. آخر الزواحف البحرية العملاقةلقد هيمنت الموزاصورات المفترسة على الحياة المائية والمحيطات خلال العصر الطباشيري (منذ 145 مليون إلى 66 مليون سنة)، وتنتمي إلى رتبة الحرشفيات التي تضم السحالي والثعابين، وقد تميزت بتنوع هائل، إذ تراوحت أطوالها بين 3 أمتار و15 مترا، مع أجسام انسيابية وأطراف تشبه الزعانف مكيّفة للسباحة، إضافة إلى ذيول مسطحة عموديا تشبه ذيل سمك القرش، مما مكنها من التحرك بسرعة عالية في المياه العميقة. وكانت مواطنها البحرية تمتد إلى مختلف أنحاء العالم، حيث عُثر على أحافيرها في قارات متعددة، من بينها هولندا وأميركا الشمالية ومؤخرا المغرب، ما لم يُثبت زيف الأحفورة.
تشتهر الموزاصورات بتنوع نظامها الغذائي الذي شمل الأسماك والرخويات المنقرضة (الأمونيتات) والسلاحف البحرية، ولها أسنان مختلفة تتناسب مع نوع الطعام الذي تتغذى عليه. كما أظهرت حفرياتها أن لديها أسنانا قوية مصممة لتحطيم القواقع والعظام، مع قدرة فريدة على استبدال الأسنان باستمرار. وقد ساعدها فكّها السفلي المرن على ابتلاع فرائس تفوق حجم رأسها، وهذا التكيف البيولوجي جعلها مفترسة لا مثيل لها، تحتل قمة السلسلة الغذائية في بيئتها البحرية.
وقد انقرضت الموزاصورات مع الديناصورات -غير الطيرية- في حدث الانقراض الجماعي نهاية العصر الطباشيري بسبب سقوط كويكب ضخم أثار نشاطا بركانيا عالميا استمر لفترة طويلة. وتُعتبر أول أحفورة للموزاصورات، اكتُشفت قرب نهر الماس في هولندا عام 1764، دليلا مبكرا على الانقراض في السجل الأحفوري.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فيديو: "سبيس إكس" تختبر صاورخها العملاق "ستارشيب"
أطلقت شركة "سبيس إكس" الصاروخ "ستارشيب" العملاق في أحدث اختبار له يوم الخميس، لكن المركبة الفضائية تعرضت للدمار بعد التقاط المعزز العائد إلى منصة الإطلاق بنجاح.
وقالت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك إن محركات المركبة الفضائية الستة بدا أنها توقفت الواحد تلو الأخر، وتم فقدان الاتصال بها بعد 8 دقائق ونصف الدقيقة من بدء الرحلة.
وكان من المفترض أن تحلق المركبة الفضائية عبر خليج المكسيك من تكساس في مسار قريب من دوران الأرض مشابه للرحلات الاختبارية السابقة.
وقد قامت "سبيس إكس" بتزويد المركبة بعشرة أقمار اصطناعية وهمية للتدرب على إطلاقها.
وقبل دقيقة من ذلك، استخدمت "سبيس إكس" ذراعيها الميكانيكيتين العملاقتين في برج الإطلاق لالتقاط المعزز العائد، حيث كان المعزز الهابط يحلق فوق منصة الإطلاق قبل أن يتم الإمساك به بواسطة الذراعين المسماتين "عيدان الأكل"أو"شوبستيكس".
وتحولت إثارة التقاط المعزز سريعا إلى خيبة أمل ليس فقط للشركة، ولكن أيضا للجماهير المحتشدة في أقصى جنوب تكساس.
وأفادت "سبيس إكس" في منشور على حسابها في "إكس": "تعرضت مركبة ستارشيب لتفكك سريع غير مجدول. ستواصل الفرق مراجعة البيانات من اختبار الطيران لفهم السبب بشكل أفضل".
وأضافت: "مع اختبار كهذا، يأتي النجاح مما نتعلمه، ورحلة اليوم ستساعدنا في تحسين موثوقية مركبة ستارشيب".